ياسمينيات
النساء كالفواكه
ياسمين خلف
الذي أعرفه أن المرأة لا تقبل المشاطرة، وأنها تدخل بأسلحتها كافة، إن ما هي أحست، ولو لمجرد إحساس، أن هناك من تحاول أن تشاركها زوجها مهما كانت هذه الزوجة مسالمة هادئة، نعم لكل قاعدة شواذ، هناك من يقبلن كما نسمع من هنا وهناك بزواج أزواجهن عليهن، وقد تختار الزوجة لزوجها زوجة جديدة وعلى ”ذوقها”، ولكن ما أن تتبع قصصهن وحياتهن حتى تجد أن النهاية واحدة، حرب بلا هوادة بين امرأتين تستخدمان كل مكرهما للظفر بالزوج ،وإخراج الأخرى مهزومة مذمومة، حتى لا تجد أي فرصة أو منفذ للعودة إلى حياة المناصفة.
الله حلل لنا أربع. هكذا يتذرع الرجال دائما إن ما خطرت لهم بالبال فكرة الزواج الثاني، وغالبيتهم يمر بهكذا خاطر في مرحلة من مراحل حياتهم، البعض يقول عنها نزوة، إلا أنها في النهاية تهز استقرار بيت، عندما لا يرى الزوج إلا متعته ليبني سعادته على تعاسة امرأة، في أغلب الأحيان ولا أقول دائما، ضحت، وإن لم تضحِّ، أخلصت وقدمت ما بوسعها لتحافظ على حياتها واستقرار بيتها، ولا أدل على ذلك من زواج الرجل على امرأته بعد أن كافحت معه وصبرت على ضنك العيش وربت عياله، وبعد أن يوسع الله في رزقه لا يجد أمامه إلا الزواج الثاني، ليكسر قلب امرأة لم يخطر في بالها يوما أن يكون لها زوج غيره.
تجده مرتاحا ويمدح زوجته وبين ليلة وضحاها يختلق لنفسه الأعذار، بل ويرمي زوجته الأولى بأخس الأفعال ليخرج نفسه ”ملاكاً” لا يخطئ، وبخبث يستميل إليه تعاطف من حوله ليعذروه على إقدامه على الزواج الثاني ”مسكين حياته مرة ومن حقه أن يعيش” أليس ذلك ما يريد الزوج أن يسمعه من الآخرين؟
لا نختلف. الله والشرع حللا الزواج المتعدد ولكن لم يترك الله المسألة هكذا من دون ضوابط فهناك أسباب للزواج الثاني، وأكاد أجزم أن أغلب من تزوجوا على نسائهم لا يملكون أحدها، إلا فيما ندر، ويتناسون شرط ”العدل” ألم يقل الله عز وجل ”ولن تعدلوا” أهناك من سيملك هوى قلبه لينصفه ميزان العدل؟ فإن عدل بينهن في المأكل والملبس والمسكن، فلن و”ألف لن” يعدل في حبه الذي هو ليس ملكه وليس بهواه.
أقذر وصف سمعته من رجل مزواج يبرر سلوكه هو ”أن النساء كالفواكه أشكال وألوان، وكما المرء يحب أن يجرب طعم كل الفواكه، الرجل يحب أن يتزوج بأكثر من امرأة ” للأسف وإن كان هذا تبريره، إلا أنها الحقيقة التي يجب أن نواجهها بأن الرجل في أغلب الأحيان لا يتزوج إلا لمتعته، والقلة القليلة من يكون فعلا لم يفكر بالزواج على أم عياله، إلا لأسباب شرعية لا يملك المرء حيالها إلا الرضوخ، حينها فقط نقول نحن النسوة أعان الله قلبك يا الزوجة الأولى، لأنك ستذوقين طعم الحرة والغيرة وطعم الهزيمة مهما كنت الأفضل، هذا هو رأيي في زواج الرجل على زوجته الأولى يا ”بنت البحرين”.
العدد 1026 الجمعة 14 ذو الحجة 1429 هـ – 12 ديسمبر 2008
ياسمينيات
النساء كالفواكه
ياسمين خلف
الذي أعرفه أن المرأة لا تقبل المشاطرة، وأنها تدخل بأسلحتها كافة، إن ما هي أحست، ولو لمجرد إحساس، أن هناك من تحاول أن تشاركها زوجها مهما كانت هذه الزوجة مسالمة هادئة، نعم لكل قاعدة شواذ، هناك من يقبلن كما نسمع من هنا وهناك بزواج أزواجهن عليهن، وقد تختار الزوجة لزوجها زوجة جديدة وعلى ”ذوقها”، ولكن ما أن تتبع قصصهن وحياتهن حتى تجد أن النهاية واحدة، حرب بلا هوادة بين امرأتين تستخدمان كل مكرهما للظفر بالزوج ،وإخراج الأخرى مهزومة مذمومة، حتى لا تجد أي فرصة أو منفذ للعودة إلى حياة المناصفة.
الله حلل لنا أربع. هكذا يتذرع الرجال دائما إن ما خطرت لهم بالبال فكرة الزواج الثاني، وغالبيتهم يمر بهكذا خاطر في مرحلة من مراحل حياتهم، البعض يقول عنها نزوة، إلا أنها في النهاية تهز استقرار بيت، عندما لا يرى الزوج إلا متعته ليبني سعادته على تعاسة امرأة، في أغلب الأحيان ولا أقول دائما، ضحت، وإن لم تضحِّ، أخلصت وقدمت ما بوسعها لتحافظ على حياتها واستقرار بيتها، ولا أدل على ذلك من زواج الرجل على امرأته بعد أن كافحت معه وصبرت على ضنك العيش وربت عياله، وبعد أن يوسع الله في رزقه لا يجد أمامه إلا الزواج الثاني، ليكسر قلب امرأة لم يخطر في بالها يوما أن يكون لها زوج غيره.
تجده مرتاحا ويمدح زوجته وبين ليلة وضحاها يختلق لنفسه الأعذار، بل ويرمي زوجته الأولى بأخس الأفعال ليخرج نفسه ”ملاكاً” لا يخطئ، وبخبث يستميل إليه تعاطف من حوله ليعذروه على إقدامه على الزواج الثاني ”مسكين حياته مرة ومن حقه أن يعيش” أليس ذلك ما يريد الزوج أن يسمعه من الآخرين؟
لا نختلف. الله والشرع حللا الزواج المتعدد ولكن لم يترك الله المسألة هكذا من دون ضوابط فهناك أسباب للزواج الثاني، وأكاد أجزم أن أغلب من تزوجوا على نسائهم لا يملكون أحدها، إلا فيما ندر، ويتناسون شرط ”العدل” ألم يقل الله عز وجل ”ولن تعدلوا” أهناك من سيملك هوى قلبه لينصفه ميزان العدل؟ فإن عدل بينهن في المأكل والملبس والمسكن، فلن و”ألف لن” يعدل في حبه الذي هو ليس ملكه وليس بهواه.
أقذر وصف سمعته من رجل مزواج يبرر سلوكه هو ”أن النساء كالفواكه أشكال وألوان، وكما المرء يحب أن يجرب طعم كل الفواكه، الرجل يحب أن يتزوج بأكثر من امرأة ” للأسف وإن كان هذا تبريره، إلا أنها الحقيقة التي يجب أن نواجهها بأن الرجل في أغلب الأحيان لا يتزوج إلا لمتعته، والقلة القليلة من يكون فعلا لم يفكر بالزواج على أم عياله، إلا لأسباب شرعية لا يملك المرء حيالها إلا الرضوخ، حينها فقط نقول نحن النسوة أعان الله قلبك يا الزوجة الأولى، لأنك ستذوقين طعم الحرة والغيرة وطعم الهزيمة مهما كنت الأفضل، هذا هو رأيي في زواج الرجل على زوجته الأولى يا ”بنت البحرين”.
العدد 1026 الجمعة 14 ذو الحجة 1429 هـ – 12 ديسمبر 2008
One Comment on “النساء كالفواكه”
admin
تعليق #1
أشكرك أستاذة على اجتهادك
وصحيح أن بعض الأزواج أو كثير يجحفون
بحق زوجاتهم كثيراً ثم يختمون ذلك بالزواج عليهن لكن أرجو التذكير أيضاً بأن هناك من الزوجات من يفعل والله ما لايليق بأنثى بل تحول حياة زوجها إلى
جحيم ثم تدعي لنفسها الكمال وتشهر بزوجها في المجالس .للعلم
أتمنى لك وللإخوة القراء التوفيق والفائدة.
راشد القحطاني الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #2
كم كنت اتمنا ان يكون العالم فيه رحمة وحنان وصدق مشاعر وأخلاص …….
مثل ما تحمله النساء في داخلهم لرجل
هناك فلسفة تقول (عنوان المرأة الاخلاص وعنوان الرجل الخيانة )
وشكرا لقلمك يالاستاذة ياسمين
معاذ ماجد سلطان الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #3
يا اختي الحين خله البحريني يقدر يتزوج وحده علشان يتزوج الثانية .. المفروض تكتبين موضوع عن سبب عزوف الشباب للزواج .. والاسباب طبعاً مادياً بحته .. الحين الشاب مو قادر يأكل روحه شلون بيقدر يأكل معاه زوجة وغير بعدين عيال ..ألخ .. وعن موضوعج يمكن تحصلينه في السعودية منتشر .. بس في مجتمعنا البحريني قليل جداً اليي ياخدون ثنتين ثلاث .. ومعظمهم شيوخ الدين .. انا خرجت عن الموضوع بس هذي لفته بأن الموضوع ما اعتقد له اهميه اساسية في البحرين لأنه موجود بس بقله .. تحياااااااااتي
محمد الستراوي الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #4
شكرا على الطرح ..
وان كان غير متفهم لسيكلوجية الزواج الثاني للرجل او تعدد الزواجات للرجل الواحد.. بالنسبة للزواج الثاني او الثالث او الرابع فهو لا يتطلب اي عذر يجبر الزوج على اختيار هذا الخيار .. لم نجد في الشرع ما يلزم الزوج بزوجة واحدة ولا ان يتخذ من مشاكله الزوجية عذرا للفرار الى تعدد الزوجات. على اية حال فان الشرع قد بين ان الاصل في الزواج هو التعدد وليس الاكتفاء بواحدة .. عموما هناك اشياء في الشرع لا تدركها عواطفنا ولا حتى عقولنا وعلينا ان نسلم للاية المحكمة {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} ( النساء : 3 )
“في الآية جواز وحث على تعدد الزوجات ومشروعيته لما فيه من المصالح العظيمة من غض الأبصار وحفظ الفروج وكثرة النسل وإعفاف الكثير من النساء والإنفاق عليهن بشرط العدل بين الزوجات في النفقة وفي المبيت”مقتبس اما هاجس عدم العدل فهو يكمن في العواطف والحب وعلى هذا الصعيد نجد ان حتى الاباء والامهات يفضلون احد ابنائهن او بناتهن على الاخرين او الاخريات.
ali الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #5
سيدتي كيف اخذتِ زمام الأمور الشرعية وصنفت اسباب الزواج على الزوجة بين شرعية وغير شرعية مع أن نيل المثنى والثلاث والرباع لا يردعه الا ضمير الرجل؟ لم يضع الشرع شروطا في هذا المضمار سوى العدل الإقتصادي
المشكلة خصوصا في مجتمعاتنا الاستهلاكية ان الرجل يحب ان يستمتع والمرأة تصر على أن تستمنع إذا طلب منها زوجها الحفاظ على رشاقتها
لكن يظل الأمر متعدد الأشكال فهناك حالات (بتنفهم) وأخرى ان دلت على شي فإنها تدل على (زهقة) الرجل
عادل فضل الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #6
some women are angels,, others are ……!
I wish I have the first type not the second
abuahmed الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #7
الرجل الذى يقول “بأن النساء فواكه ” هذا الرجل مستسلم للشهوة ولا ينفع معه الكلام والنصيحة ، ولكن نقول له فكر فى ابنتك كيف يكون شعورك اذا ما فكر صهرك فى الزواج بأخرى على ابنتك ؟
ebrahim الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #8
شكرا لوقوفك المتحيز لصف النساء مائة بالمائة وانا كرجل اعترف باخطاء الرجال, ولاكن هكذا العاطفة الزائدة في النساء عندما يطرحون المشكلة لايذكرون ان بعض الرجال لهم اسباب و على حق و زميلي في العمل زوجته مريضة جدا وهو يخاف عليها ويحبها ولاكنه عمليا كانه من العزوبية وعندما قرر الزواج قامت الدنيا ولم تقعد في تلك اللحظة وهذا حرام على الزوجة بمعنى الكلمة .
بو علي الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #9
سامحيني أختي ياسمين…
فارس الورود الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #10
اذا النساء فوااااكه
الرجال ويش يطلعوووون ………
من اصل البحرين الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #11
ديننا الحنيف حلل أربع.. سواء علشان إنجاب الإطفال أو نفس ما قالت الكاتبة علشان متعة الرجل ولذاته.. مادام قادر على الزواج مادياً وجسدياً وقادر إنه يعدل من كل النواحي عاطفياَ ومعنوياً وجسدياً بين الزوجات فما المشكلة في ذلك.. مو أحسن من إنه يروح لطريق الحرام !!!!؟؟
أنور الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #12
السلام عليكم ورحمة الله
التشريع السماوي نزل لمعرفة الخالق باحتياجات والناس وبقدراتهم فجعل التشريع رخصة
للرجل للتعدد اقول رخصة وليست عزيمة لمعرفة الخالق عز وجل بظروف الناس وأحوالهم
وبأن هناك من الرجال لديه من القدرة بحيث لا يمكن لزوجة واحدة بتلبية رغباته وهذه حقيقة
فرخص له بذلك حتى لا يكون البديل عن ذلك هو الحرام
أما بالنسبة للعدل فكما ذكرتي أنت مسألة العدل متعذرة وأين يكمن ذلك التعذر ليس في الانصاف
بالنسبة للمسكن والمأكل والمشرب فهذا بمقدور الرجل أن يعدل فيه ولكن التعذر يكون في ميل القلب
والمحبة وهذا من الصعب التحكم فيه مهما حاول الرجل ذلك لذلك قال الله تعالى (ولن تستطيعوا أن
تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) إذا كما يقول بعض المفسرين القصد هو انذاب الإنسان إلى إنسان آخر
هذا ليس بيد الرجل أو المرأة فقد يحصل ذلك حتى بين أبناء الرجل يكون بعضهم أقرب إلى نفسه من الآخر
الرباط الأسري مقدس في الدين الإسلام وهو يحافظ عليه ويحث على ذلك والترخيص بالتعدد يكون
في أضيق الأمور ولكن المشكلة أيضا في النساء أنفسهن احيانا
عفركوش الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #13
عندما يشرع القران الكريم سنة فانه و بحكمة من الله ينظر الى أبعاد مستقبلية لا نستطيع نحن البشر ادراكها الا حين الوقوع في مصائدهاو ملاحظة تأثيراتها, فالزمن الذي نعيش فيه و خاصة في البحرين نجد ان نسبة العنوسة بين النساء ارتفعت الى حد كبير مما جعل من ذلك خطرا يهدد المجتمع و الإستقرار الأسري (تكن في الأرض فتنة و فساد كبير), وذلك بسبب عزوف الشباب عن الزواج لكثرة متطلبات الزوجة من جهة و عدم امتلاك الوظيفة المناسبة من جهة أخرى. الأمر الذي يحتم على أن يكون تعدد الزوجات هو الملاذ المناسب للتخلص من هذه المشكلة. و قد أثبت أحد المستشرقين دور هذا القانون في صيانة المجتمع الغربي وامن بالقران دستورا صحيحا لأنه الكتاب الوحيد الذي شرع ذلك منذ ان بعث الله خليقته. فأرجوا ان تنظر الصحفية الكريمةالى أسباب العنوسة في البحرين و طرق معالجتها لأني أراه الأهم في البحرين.والله ولي التوفيق.
أبوعلي الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #14
موضوع اجتماعي مهم، حيث اصبحت تلك الظاهرة منتشرة وللأسف منتشرة فى اواسط الطبقة المثقفة والتى تدعي من المناصرين والمدافعين عن حقوق المرأة. يلتقى معها على الانترنت او فى الكوفي شوب او فى العمل او فى اية مناسبة اخرى، تدخل مزاجه ويبدأ بالتخطيط اولا فى كيفية التخلص من رفيقة عمره.
بكل جرأة وخبث يبدأ بتشويه سمعة رفيقة عمره تمهيدا لأستمالة عطف اهله، فيتهمها بابشع التهم ظلما وعدوانا وأنها لاتهمتم بشؤونه ولا بمشاعره و.. و.. فيصدق الاهل كذبه ويقفون الى جانبة رجالا ونساء من دون ان يتحققوا من صدق كلامة وظلمه لتلك الانسانة البريئة لغرض فى نفسه ونزوة عابرة فتقع الزوجة ضحية لتلك الجريمة البشعة التى ارتكبها فى حقها، متناسيا قول الله سبحانه وتعالى: ان الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون.
ارتكب تلك الجريمة وترك الزوجة والاولاد ضحية لنزوته من دون ان يحرك ذلك فى نفسه ساكنا.
وياليت انه فهل ذلك لسبب شرعي يبيح له ذلك او انه فعلا يواجه مشكلة مع زوجنة او انه ناقش تلك المشكلة معها.
المشكلة ان من يفعل ذلك هم من المتعلمين والمثقفين والعارفين بامور الشرع وتلك مصيبة كبيرة.
راشد عبدالرحمن الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #15
الأخت الفاضلة ياسمين
شخصياً أنا أؤمن بموضوع التعدد و بقوة .. أتفق معك في بعض ما طرحتيه ..
في تصورت بأن الخلل ليس في موضوع التعدد بحد ذاته .. هناك خلل من الطرفين من جانب النساء و من جانب الرجال ..
أنا لا ألومك إذا ما تبنيتي هذا الفكر .. فالعقليات الذكورية المتخلفة التي تطرح مثل هذا الفكر .. و النماذج الفاشلة في هذا المجال … و الصورة التي يتبناها الإعلام بأن التعدد شيء سلبي و لا إيجابيات له و الغيره التي تشتعل في داخل النساء … ينتج بشكل طبيعي التصور السائد عن موضوع التعدد …
لكن مناقشة هكذا موضوع بنوع من التجرد يجعلنا نقف أما أسئلة أخرى تحتاج إلى حل ..
توجد لدينا في مجتمعاتنا شرائح من قبيل العوانس – المطلقات – الأرامل .. هذه الشريحة من النساء لها وجود .. و لها احتياجات نفسية و عاطفيه و جسديه تحتاج إلى من يخرجها منها …
أختي الفاضلة .. تكلمتي عن موضوع العداله … و ذكرتي بأن انواع العداله يمكن تلبيتها إلا العدالة العاطفية و أنا أتفق معك في أن وجود العداله في بقة الأور شرط لا بد منه …
و بغض النظر عن مناقشة الموضوع من
جنباته الشرعيه …
أنا كرجل … لو خيرت بين العداله العاطفية و إخراج فتاة عانس من غياهب العنوسة المظلمة .. أن انقذها من الانحراف و من الضغط النفسي و العاطفي و الجسدي … أن أضفي لحياة هذه الانسانة قيمة بعد أن كانت لا ترى من حياتها الا انتظار أن تتوسد التراب بعد أن سلبت أحلام الأمومة .. و بعد أن سلبت تواجد عاطفه دفاقه تستند لها .. و بعد ضياع الحلم “حلم الزواج” ..
ما هي أولويتي … أن أعطي عاطفه بشكل كاف أم أن أنقذ حياة إنسانه من كهفها المظلم و أن أخرجها للنور
العوانس – المطلقات – الأرامل شريحة موجودة في مجتمعاتنا .. و هذه الشريحة لها احتياجات .. و متى اهملت هذه الإحتياجات .. لن نستغرب من هذه الشريحه إذا انحرفت ..
نعم .. الحديث عن موضوع التعدد و مشروعيته يجب أن يجرد من طابعه الشخصي و يجب الكلام عنه في مستوى نظري … لا يمكنني الحكم على هذا الموضوع و رفضه لأن مجموعة من الناس تطبقه بشكل خاطئ … الأفكار تبقى و الناس تأتي و تذهب .. و السلوك هؤلاء الناس يتغير مع الزمان و المكان .. السؤال ماذا لو كانت معظم تجاجرب التعدد تجارب ناجحه .. فهل كنتي يا سيدتي ستغيرين من رأيك … مذا عن التجارب الناجحة الموجوده البعيدة عن
تسليط الأضواء …
نعم .. مسؤولية الصورة السلبية للتعدد و التطبيق الخاطئ سببه يشترك فيه الرجال و النساء معا … الرجال ببعض الرؤى المتخلفه و التطبيق الخاطئ و النساء بالأنانيه و التركيز على الذات و اهمال النظر إلى الواجب الاجتماعي و الدور المنوط بهم كجزء من المجتمع تجاه شريحة مهمه فيه و السبب هو ما يسمونه بالعدالة العاطفية …
للأسف للحديث فصول كثيرة لا يمكنني في هذه العجالة الإلمام بها … و لكن من وجهة نظر شخصية .. اتصور بأن موضوع التعدد يمكن أن يصل إلى مرحلة التقبل لدى النساء متى ما بادر الرجال لتحسين صورتهم السلبية التي عكسوها ..
و المرأة كيان عاطفي لطيف .. إذا ما أطمئنت للرجل .. و ضمت بأن حقها و مكانتها لن تنتقص و أدركت بأنها تؤدي مسؤولية اجتماعيه تقربا إلى الله .. و أن زوجها لم ينظر للموضوع إلا من باب الإصلاح الإجتماعي و التقرب إلى الله به .. و ليس لمنقصة في زوجته كما هي الصورة السائدة … فإنها ستدرك بأنها تكبر في عين زوجها أكثر و أكثر متى ما قدمت بعض التنازلات قربة إلى الله و في سبيل أداء واجب إجتماعي .. و هي و إن قدمت بعض التنازلات فهي لن تفقد حقوقها كما يصور لها … في هذه الحاله .. نعم .. ستقف المرأة بجمالها الروحي و جلالها مساندة للرجل في هذا الشأن
محمد الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #16
ياسمين
عزيزتي الموضوع مجرد من اي عبره
او نصيحة انما هو تعبير عن ما هو في داخلك ياريت يكون الموضوع اكثر اهتمام بمشاكل العائلة وليس فاكهة
ياريت بدون المواضيع الرنانة وشكرا
من دون اسماء الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #17
والله أنا في غاية السعادة من قيمة الطرح وقدرة الكاتبة على تفنيد وصياغة الموضوع وردود القراء التي تنم عن حسن ادراك وبصيرة بواقع الحال البحريني والابتعاد عن النظرة الضيقة الى المناقشات الهادفة الموضوعية وأتمنى من الأخوة الصحفيين يحزون حزو الكاتبة ياسمين جزاها الله خير من حيث انتقاء المواضيع التي تشغل الرأي العام وأتمنى على القراء حسن النقاش وتفنيده بما ينفع الناس
ابراهيم عسل الجمعة 12 ديسمبر 2008
تعليق #18
أختي العزيزة على قلبي ياسمين ,.. المحترمة
تحية مملوءة بالورد والرياحين لشخصك الكريم وكل سنة وانتي طيبة بمناسبة عيد اللأضحى المبارك أعاده الله عليك بالصحة والعافية ( ويوم اللي نكتب لك انشاء حمد لله على السلامة من قدومك من الحج آمين ربي ) . ما أود ان أقوله تعقيبا على عمودك المنشور اليوم في الجريدة هو أنني أثني على كلامك لأن معظم الرجال يفهمون لغة الزواج الثاني بصورة مغايرة تماما عن الواقع صحيح ان الله تعالى شرع للرجل أربع نساء ولكنه قال في محكم كتابه ” على أن تعدلوا ” ولكنه قال أيضا ” ولن تعدلوا ” ، أختي العزيزة أنا في اعتقادي الشخصي أرى أن من يتزوج إمرأة ثانية بقصد الستر لها بسبب خوفها من فوات قطار الزواج عليها وكبر سنها هذا يجعلك تحترمين هذا الشخص لأنه يقصد من هذا العمل خير ، ولكن من يقول أنه يريد أن يتزوج لكي يجرب الفاكهة بحسب كلامك فهذا الشخص لا يستحق أن يحترم ولا يعد من الرجال لأن المثل الدارج يقول ” الرجال مخابر مو مظاهر ” وإذا كان يريد أن يجرب الفاكهة فالمحرمات والمغريات موجودة وليس تنويع الفواكه فقط وإنما تنويع بلد المنشأ
عطيني إذنك : بحسب أهل الخبرة والعلم يقولون بأن القلب منطقة حرة ولا يستطيع الشخص أن يتحكم فيه ، وعليك يا عزيزتي أن تفهمي أن كل هذه المسألة هي بالنسبة لهذا النوع من الرجال نزوة زمنية لاغير ، لأنه مع مرور الوقت سوف يمل من هذه الفاكهة ويود أن يجرب غيرها
أخوك المحب لك الخير
حسين
حسين الأحد 14 ديسمبر 2008
تعليق #19
ياسمين كيف حالج الكلام اليوم شى تستاهلين علية التحية ياعزيزتي
hbi الأحد 14 ديسمبر 2008