ياسمينيات
حب البنت للولد موضة قديمة
ياسمين خلف
من بين قصاصات التفاعل الجماهيري مع رئيسة مركز بتلكو لرعاية ضحايا العنف الأسري بنه بوزبون في لقاءتها المفتوحة قبل عام تقريبا، الكثير من الحقائق ولنقل ما قد نعتقد بأنه موجود بحسب دلائل ملموسة وحية، هناك من أكدن وجود الظاهرة في مدرسة (…) وليس بين الطالبات بعضهن البعض فقط وإنما ما بين الطالبات وبعض المدرسات، وهناك من اعترفت أن العلاقة الجنسية مع البنت أسهل وأكثر أمانا من الولد كون العلاقة غير مشكوك فيها، فيما وجدت أخرى بأن زمن العلاقة مع الأولاد بات ”موضة قديمة” وأن زماننا زمن البويات ”شنسوي” بحد تعبيرها، وأخرى تقول وبالحرف ”أنا واحدة بينكم، كنت مع صبي خلاني أصير بويه، ما عندي أي حل، رجاء أعطوني حل، وأخرى تقول ”أنا موجودة بينكم وكنت بويه وهذا واقع ولكني تعالجت في إحدى الدول الخليجية”، والكثير الكثير من الاعترافات المكتوبة من الطالبات أنفسهن.
والثابت أن للبويات تصرفات وشكلاً خارجياً مميزاً يمكن ملاحظته بسهولة، حيث يعمدن إلى تغيير أصواتهن ليبدين كالرجال بأصوات خشنة، وقد يلجأن إلى التدخين للحصول على ذلك، يطلقن على أنفسهن أسماء ذكورية ”حمود، عبود” ويمسكن المسباح تماما كالرجال في أيديهن، يرفعن ياقة القميص، يحلقن ذقونهن بالموس في محاولة منهن إلى ظهور الشعر الخشن في وجوههن، ويحاولن إخفاء إي معالم للأنوثة عليهن، فيما يلجأن إلى طقوس غريبة كأن يكتبن حرف الحبيبة على الجسم عبر موس الحلاقة تعبيرا عن قوة العلاقة، ويصلن بحسب بنه بوزبون إلى أبعد من ذلك عندما يتبادلن القبل في الحمامات، وتتم المعاشرة الجنسية خلف الأبواب الموصدة والأهل في غفلة تامة عن ذلك ”البنت مع صديقتها ما فيها شي” هكذا الأهل يقولون.
بل وتقول إن استمرار العلاقة بين البويات تأخذهن إلى أبعد من ذلك، عندما يبدأن في طرح فكرة الزواج، متسائلة إذا ما يمكنهن بعد ذلك من تقبل الارتباط والزواج من ذكر، كما هي عادة البشرية السوية، تعود لتؤكد أن عدداً من الحالات يمكن التغلب فيها على تلك السلوكيات وعيش حياتهن بشكل طبيعي 100%، مشيرة إلى أن البوية لا تستمر في سلوكها إذ ما افتقدت الأهمية التي تنشدها من الغير وهن البنات من حولها، أما إذ وجدت التشجيع فإنها ستواصل بلا تفكير بمستقبلها، لافته إلى أن بعض الأمهات قد يسهمن في وجود الظاهرة، خصوصا إذ ما أخذت تلبس ابنتها ملابس أولاد أو تناديها باسم ولد، خصوصا إذا ما حرمت من الأبناء الأولاد فتفرغ تلك الحاجة في ابنتها، فتكون أحد أسباب تحول ابنتها إلى ”بوية”.
بوزبون تقول إن أغلب ”البويات” يحاولن جذب الانتباه، إذ ينقصهن الاهتمام من الأهل والمدرسة، كأن يعتقدن بأنهن غير مرغوب فيهن أو لا يملكن مقومات الجمال أو التفوق الدراسي، الظاهرة كما تقول أعمق بكثير، إذ ما وجدنها ثغرة لضرب المسلمين بأخلاقياتهم والتي – وللأسف – باتت في انحدار، مطالبة بعدم نعتهم بالشواذ أو تحسيسهن بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهن مع السعي إلى إيجاد طرق لإنقاذهن مما هن فيه عبر تشخيص الحالات وعلاجها، مشيرة إلى توفير الاستشارات والعلاج لمثل هذه الحالات في مركز بتلكو لحالات العنف الأسري، إضافة إلى وجود خط ساخن مجاني لاستقبال الحالات عبر المكالمات الهاتفية.
وما يثير الخوف فعلا أن نتائج دراسة محلية أجريت على 2000 من طلبة المدارس الإعدادية، بينت أن 16% فقط يستشيرون أهلهم إذ ما صادفتهم مشكلة ما، فيما 3% يلجأون إلى المشرف الاجتماعي، والأرقام تنذر بالخطر والأزمة.
العدد 765 الأربعاء 18 ربيع الأول 1429 هـ – 26 مارس 2008
ياسمينيات حب البنت للولد موضة قديمة ياسمين خلف من بين قصاصات التفاعل الجماهيري مع رئيسة مركز بتلكو لرعاية ضحايا العنف ال...
أحدث التعليقات