«تسرق» ولا على بالك

ياسمينيات
«تسرق» ولا على بالك
ياسمين خلف

ياسمين خلف

ليس منا من لا يضطر في أحايين كثيرة إلى استخدام بطاقته البنكية لدفع فواتير المحلات والمتاجر أو أي مدفوعات أخرى عندما تنفد أو لا تكفي النقود ”الكاش”، وليس منا كذلك من لا يبلغه الموظف بأن المعاملة لم تتم ليعيد تمرير البطاقة البنكية على الجهاز مرة ثانية وربما ثالثة ورابعة، المسألة إلى هنا عادية جدا، إلا أن عددا وليس بقليل من المواطنين اكتشفوا خلال مراجعتهم لرصيدهم البنكي أن المبلغ المسحوب في المرة الواحدة تضاعف مرات، ويعني أن ما اشتروه بخمسين دينارا يصبح بقدرة قادر 150 دينارا، هكذا وببساطة، وعندما يراجعون البنك، منهم من يسترد حقه ومنهم من يدوخ السبع دوخات لاسترداد دنانيره ”المسروقة”. كثيرون منا من لا يلاحظ تلك المسألة، خصوصا إذا ما كانت المبالغ المسحوبة دنانير قليلة، فزحمة الحياة تلهي الإنسان عن التفكير، وهناك البعض ممن لا يعرف أصلا حسابه البنكي بالضبط، فتمر عليه المسألة وكأن شيئا لم يكن، ليس لعدم اهتمامه بتلك الدنانير وإنما لجهله بما حدث بتعب عمره وشقائه.
ليس من المعقول أن يبقى الواحد منا يعد ويحسب رصيده وما سحبه من تلك الآلة ”النصابة”، فعلى البنوك أن تكون أكثر دقة في تلك السحوبات، فليس من المعقول أيضا أن يسحب المراجع المبلغ ذاته في المحل ذاته وفي الدقائق ذاتها، وإن كان فلابد من آلية تحفظ حقوق المراجعين، وإلا لجأ الناس إلى ادخار ”عرق جبينهم” في بيوتهم. ألا تكفي الأسعار المشتعلة والغلاء الذي لا يرحم لتأتي البنوك ”وتلهف” الباقي المتبقي منها؟ أم أن المسألة تطبق المثل القائل ”من عنده حيلة فليحتال”، عدد من المواطنين قالوا إنهم لجأوا إلى الاحتفاظ بجميع الفواتير والأرصدة ليرجعوا فيها للبنك حال شكهم في المبالغ المدخرة عندهم، ولكن حتى هذه الطريقة لا تجدي، فلربما نسي المراجع، أو ضاعت تلك الأرصدة، أيكون رزقه على الله ”ونعم بالله”، البنوك لا تغفل الفلس الواحد من حقوقها، وليس هي الجهة المستحقة للتصدق عليها، وكما هي تطالب بحقوقها والتي تصل في أحايين كثيرة إلى المطالبة بها عند أبواب المحاكم، عليها ألا تعرّض أموال الناس عندها للضياع وهي بوصفها الخزينة ”الأمينة” أو هكذا كنا نفترض، المسألة شائكة وربما أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها للمواطن ألا يشتري بعد اليوم عبر البطاقة البنكية، وإن احتجت إلى أي مبلغ إضافي اسحب من أي جهاز صراف آلي قريب، وإن كان بعيدا بعض الشيء ”تعنى إليه”، فما سيتم سحبه منك من دون وجه حق أكثر بكثير.

العدد 786 الأربعاء 11 ربيع الثاني 1429 هـ – 16 أبريل 200

ياسمينيات
«تسرق» ولا على بالك
ياسمين خلف

ياسمين خلف

ليس منا من لا يضطر في أحايين كثيرة إلى استخدام بطاقته البنكية لدفع فواتير المحلات والمتاجر أو أي مدفوعات أخرى عندما تنفد أو لا تكفي النقود ”الكاش”، وليس منا كذلك من لا يبلغه الموظف بأن المعاملة لم تتم ليعيد تمرير البطاقة البنكية على الجهاز مرة ثانية وربما ثالثة ورابعة، المسألة إلى هنا عادية جدا، إلا أن عددا وليس بقليل من المواطنين اكتشفوا خلال مراجعتهم لرصيدهم البنكي أن المبلغ المسحوب في المرة الواحدة تضاعف مرات، ويعني أن ما اشتروه بخمسين دينارا يصبح بقدرة قادر 150 دينارا، هكذا وببساطة، وعندما يراجعون البنك، منهم من يسترد حقه ومنهم من يدوخ السبع دوخات لاسترداد دنانيره ”المسروقة”. كثيرون منا من لا يلاحظ تلك المسألة، خصوصا إذا ما كانت المبالغ المسحوبة دنانير قليلة، فزحمة الحياة تلهي الإنسان عن التفكير، وهناك البعض ممن لا يعرف أصلا حسابه البنكي بالضبط، فتمر عليه المسألة وكأن شيئا لم يكن، ليس لعدم اهتمامه بتلك الدنانير وإنما لجهله بما حدث بتعب عمره وشقائه.
ليس من المعقول أن يبقى الواحد منا يعد ويحسب رصيده وما سحبه من تلك الآلة ”النصابة”، فعلى البنوك أن تكون أكثر دقة في تلك السحوبات، فليس من المعقول أيضا أن يسحب المراجع المبلغ ذاته في المحل ذاته وفي الدقائق ذاتها، وإن كان فلابد من آلية تحفظ حقوق المراجعين، وإلا لجأ الناس إلى ادخار ”عرق جبينهم” في بيوتهم. ألا تكفي الأسعار المشتعلة والغلاء الذي لا يرحم لتأتي البنوك ”وتلهف” الباقي المتبقي منها؟ أم أن المسألة تطبق المثل القائل ”من عنده حيلة فليحتال”، عدد من المواطنين قالوا إنهم لجأوا إلى الاحتفاظ بجميع الفواتير والأرصدة ليرجعوا فيها للبنك حال شكهم في المبالغ المدخرة عندهم، ولكن حتى هذه الطريقة لا تجدي، فلربما نسي المراجع، أو ضاعت تلك الأرصدة، أيكون رزقه على الله ”ونعم بالله”، البنوك لا تغفل الفلس الواحد من حقوقها، وليس هي الجهة المستحقة للتصدق عليها، وكما هي تطالب بحقوقها والتي تصل في أحايين كثيرة إلى المطالبة بها عند أبواب المحاكم، عليها ألا تعرّض أموال الناس عندها للضياع وهي بوصفها الخزينة ”الأمينة” أو هكذا كنا نفترض، المسألة شائكة وربما أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها للمواطن ألا يشتري بعد اليوم عبر البطاقة البنكية، وإن احتجت إلى أي مبلغ إضافي اسحب من أي جهاز صراف آلي قريب، وإن كان بعيدا بعض الشيء ”تعنى إليه”، فما سيتم سحبه منك من دون وجه حق أكثر بكثير.

العدد 786 الأربعاء 11 ربيع الثاني 1429 هـ – 16 أبريل 200

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “«تسرق» ولا على بالك

  1. تعليق #1
    سلام أخت ياسمين
    بدل الأسم من نار البحرين إلى كيفك يا وطن
    ومبروك يأخت ياسمين على الموقعك الجديد
    قضية حساسة جداً
    قبل سنة تقريباً رحت أدفع فاتورة أجور الهاتف والنقال في بتلكو مدينة عيسى وقم الموظف بضرب البطاقة الصراف الألي مرتان أنسحب من حسابي الخاص أكثر من مرة والموظف فقط أعطاني رصيد واحد لتوقيع وبعد يومين رحت لسحب مبلغ 10دينار يقول لا يوجد مبلغ مالي في حسابي رحت على طول أستفسر عن الموضوع في الصراف الآلي أكتشفت بأن بتلكو مكتوبة مرتان 84+84دينار المجموع 168دينار أخذت الرصيد وذهبت مرة ثانية لبتلكو وقالوا لي بأن العملية مرة واحدة فعلاً مروة واحدة وقد أطلاعني على العمليات الحسابية لذلك اليوم ومكتوب أسمي مرة واحدة فقط، وقل لي الموظف أذهب الى البنك وطلع روحي البنك من أسبوعان الى ثلاثة أشهر تقريباً الى أن رجع المبلغ في حسابي (( وحسبي اللع ونعم الوكيل فيهم )) غربلوني كل يوم كنت أذهب الى البنك وعن طريق التلفون ومافي فايدة كان الى أن رجع حقي، وأيضا زوجتي تعرضت الى نفس الموقف في محطة البترول مدينة زايد وقال لى المدير أعطني كشف الحساب وسوف أرجع لك مبلغ 3دينار يعني فكر أنت شوى كشف الحساب من البنك بفلوس لعمله ولم أقم بعمل كشف الحساب ولاشيء والمبلغ لم يرجع مع العلم بأن لدى من المحطة بان الرصيد غير مسحوب والله كريم
    البنك لايراجعون و لا شيء.

    على كيفك يا وطن الأربعاء 16 أبريل 2008
    تعليق #2
    تسلمين يياسمين جمعية اسحبت مني 3 مرات ويوم اكتشفت اخذت اطالب تمرمرت بقيت 3 اشهر اتصالات من هاتفي النقال هذا دون المراجعات والتهديد بالنشر في الصحافة ويا الله استرجعت المبلغ
    بن شملان الأربعاء 16 أبريل 2008
    تعليق #3
    والله حالة وين عجل الامين على حقوق الناس
    ali الأربعاء 16 أبريل 2008
    تعليق #4
    بالفعل يحدث هذا لكثير من الناس
    وانا حدث لي ايضا في محطة بترول
    لا والقهر ماكان عندي فلوس في مخباي واخذ مني البطاقه السكانيه ورجعت له مره ثانيه بس عشان اعطيه فلوسه واتاريهم بايقيني مرتين
    حسبي الله ونعم الوكيل
    محمد السندي الأربعاء 16 أبريل 2008
    تعليق #5
    أمنه على دكان خيش ولا تامنه على قرص عيش
    الدكتور حداد الخميس 17 أبريل 2008
    تعليق #6
    يا جمااعه الخيرررر اسمعوا الحل:
    في حالة شكلك في اي عملية في الحساب مالك, تقدر تروح تطبع كشف حساب مختصر عن طريق الصراف, ما يحتاج تشيل رصيد ولا شيء بس مجرد تكتب رسالة تخبرهم بالعملية الي شاكلك فيها بسون وبيتحققون من صحتها وبرجعون لك المبلغ.
    حق بن شملان العملية مالت ترجيع المبالغ تاخذ شهر واحد كحد اقصى. لا تبالغ ..شكررااااا
    موظف بنك
    Jaguar الخميس 17 أبريل 2008

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.