Written by: "admin"

فروض الطالب أم الأم؟

بقلم : ياسمين خلف

إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية مرهقة للطفل والأم على حد سواء، فيكره الطفل المدرسة وتلقي العلم، لوقوفهما في وجه متعته الطفولية في اللعب هنا وهناك.

ما إن يرجع الطفل للمنزل حتى تبدأ المدرسة الثانية المنزلية، فلا يكاد ينهي وجبة غدائه حتى تشرع والدته في نشر كتبه لتدريسه، وإعداد وتجهيز أنشطته التي في غالبها لا تتناسب مع مستوى الطفل، فتضطر الأم لتجهيزها بنفسها، لتكون في المحصلة النهائية ليست واجبات مدرسية للطفل وإنما لوالدته التي تتنقل من نشاط لآخر، وإن عجزت عنها أسرعت إلى أقرب مكتبة لتوكل إليها المهمة! بالله على المدرسين ألا يفرقون بين نشاط بمستوى الطفل وإمكانياته اليدوية والإبداعية وحتى الفكرية، وبين تلك التي تنجز على أيدي الأمهات وفي المكتبات التي توفر هذه الخدمة؟ كيف استفاد الطفل منها إذن؟، ولماذا توكل إليه؟.

يخسر معظم أطفالنا مرحلة الطفولة في الدراسة، بين ساعات في الفصول الدراسية، وأخرى في المنزل، لا تترك لهم فرصة تنمية عقولهم ولا أبدانهم في الحركة والنط والقفز واللعب. فما إن ينهي واجباته الدراسية المنزلية حتى يحين وقت وجبة عشائه ونومه فينفر من الدراسة والمدرسة وكل ما يتعلق بالعلم والتعليم.

لا نطالب بالبلادة والكسل، وإنما التوازن في التعليم، بحيث ينجز الطفل مهامه الدراسية في المدرسة، حتى وإن اضطر الأمر إلى زيادة ساعة أو ساعتين ليومه المدرسي لينهي كافة فروضه المدرسية في الحرم المدرسي، وعلى أيدي مدرسين ومدرسات مؤهلين أُعدوا لهذه المهمة، لا أن تترك على الأم التي هي في الأساس ليست بمعلمة، ولا تفقه ربما في المناهج الجديدة التي إن لم تكن قد نسيتها، فإنها قد تكون لم تمر عليها من الأساس. وتضطر في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بمدرسين خصوصيين، أو إدخال الطالب لمعاهد التقوية المسائية، لمَ كل هذا؟ وما هي مهام المدرس إذاً في المدرسة؟ أليس من واجبه أن يعلم الطلبة ولا يدخل في درس جديد إلا بعد أن يفهمهم الدرس جيدًا؟

ولا بد أن نضع في الحسبان بأن الأم لا تقوم بمهمة تدريس مادة واحدة فحسب، وإنما جميع المواد. هذا إن كانت محظوظة وكان لها طفل واحد. أما إذا كان لها عدد من الأطفال، وكل واحد وبطبيعة الحال سيكون في صف ومرحلة مختلفة، فسنعظم لها الأجر فيما سيصيبها من أمراض.

ياسمينة: ليكون للدراسة وقتها بالمدرسة، ولنتح للطفل فرصة التمتع بطفولته بعد أن يصل للمنزل.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/7uRTYkhbjYqICTCCvGEQF-T5m2Da0ThbQTMQo0/

بقلم : ياسمين خلف إلى متى ستبقى العملية التعليمية على نهجها القديم؟ حفظ لكل نقطة وفاصلة في المقرر، وواجبات مدرسية منزلية...

إقرأ المزيد »

ارحموهم فالشمس لا ترحم

بقلم : ياسمين خلف

من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلودنا، والرطوبة الخانقة التي أدخلت الكثيرين للمشافي. هذا، ونحن البالغون فما بال حال طلبة المدارس الصغار؟!.

ارتفاع شديد في درجات الحرارة يُسجّل كل عام في دول الخليج، وكل عام نستشعر ارتفاعها أكثر وأكثر، حتى تجاوزت درجاتها خط الـ50 درجة مئوية، وغالباً ما يتم التكتم عن الدرجة المئوية الحقيقية إلى حين انتهاء فصل الصيف، ليتم الإعلان بعده بأن الشهر الفلاني قد سجّل ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة، إسطوانة مكرّرة مملة سئمنا من سماعها – صحيح أن لا حول لنا ولا قوة ما دام قد كتب الله علينا هذا الطقس الصحراوي الحار، لكن علينا قدر الإمكان أن نتجنّب التعرّض المباشر والطويل لأشعة الشمس الضارة، وحماية أطفالنا منها، الذين هم أمانة في أعناقنا.

الموسم الدراسي الجديد قد شرع أبوابه، ومازالت حرارة الشمس في عنفوانها، فيا حبذا لو تتخذ إدارات المدارس خطة لحماية طلبتها من ضربات الشمس، والإجهاد الحراري، كأن تمنع تواجد الأطفال في الساحات المدرسية أثناء الفسح، والتي غالباً ما تكون الشمس في كبد السماء وحرارتها في أوجها، وتستعيض عن ذلك بالسماح للأطفال بتناول وجباتهم الغذائية، واللعب داخل الصالات الرياضية، وذلك عبر جدولة التواقيت للفصول الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية لتلك الصالات وعدد الطلبة في كل مدرسة. حتى وإن استدعى الأمر السماح للأطفال الأكل داخل الصفوف الدراسية إلى حين تحسّن الطقس قليلاً.

فحرارة الشمس إن لم تسبّب الإعياء للبعض، فإنها حتماً ستغلي “أدمغة” البعض الآخر منهم. وهل نتوقع من طفل مجهد أن يستوعب دروسه بعدما تعرّض لإنهاك حراري وجهد بدني مرهق أثناء لعبه وركضه هنا وهناك؟، وإن كان الأغلبية من الطلبة أصحاء، فأنه لابد أن نكون واقعيين، فمن بينهم طلبة مرضى ويعانون من أمراض القلب أو ضيق التنفس أو فقر الدم أو غيرها من الأمراض التي تجعل منهم أكثر عرضة لمضاعفات التعرّض لأشعة الشمس الحارقة. ولا نريد أن نتوقع الأسوأ ونقول إن احتمال فقد حياة أحدهم وارد.

حري من إدارات المدارس أن تعتمد القبّعات ضمن زيها المدرسي، كنوع احترازي يخفف من تعامد أشعة الشمس على رؤوس الطلبة، والتأكيد على ضرورة اعتمارها خلال تواجدهم في الساحات وعند انتهاء الدوام المدرسي.

 

ياسمينة: المرونة في القوانين للتأقلم مع الظروف ضرورة، فارحم ترحم.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/7ckjEVBbm9ui55au3nosxJ8j7E2Bxboq3Qe7k0/

بقلم : ياسمين خلف من باب المنزل لباب السيارة خطوات سريعة نمشيها تكاد أن تكون ركضاً، هرباً من حرارة الشمس التي ألهبت جلود...

إقرأ المزيد »

حبس كاشف عورته

بقلم : ياسمين خلف
اثلج خبر حبس شاب خليجي 3 سنوات قلوب الكثيرون، فحسناً فعلت المحكمة به بعد أن عمد إلى الإتيان بفعل فاضح – الكشف عن مؤخرته – في بر إحدى دول الخليج التي كان في زيارتها، وحسناً فعلت بمرافقيه الذين رقصوا وصفقوا طرباً وفرحاً معه في السيارة، بعد الحكم عليهم بالحبس عامان – خفض الحكم بعد الإستئناف – فمثلهم يجب أن يكونوا عبرة لمن لا يعتبر.  
البعض وجده حُكم قاسٍ، كونهم سيقبعوا ثلاث سنوات في قعر السجون بسبب طيشهم الصبياني، الذي لم يحسبوا فيه ابعاد ما كانوا يقترفون، ولكنها في الحقيقة إدانة يستحقونها، فما قاموا به من فعل وعلى الأخص “كاشف عورته” فعل قبيح لا إحترام فيه لمرتادي البر- والذين أغلبهم عوائل بأطفالهم- وليس به أدنى إحترام للبلد الذي يحلون فيه كضيوف، ولا بالبلد الذي هم آتون منه. بل هو فعل يسيء لصورة البلد المستضيف، وعمل يحرض على الفسق والفجور، ويشجع آخرون على القيام بأفعال مشابهة، فمن أمن العقاب اساء الأدب كما يقال.
في مثل هذه القضايا والجرائم الأخلاقية المجتمعية، يمكن أن تكون الأحكام البديلة خيار إصلاحي للشباب والمراهقون وحتى الأحداث من الأطفال، كأن يُحكم عليهم بالعمل تطوعياً في تنظيف البر “محل الجريمة”، أو تنظيف الشوارع العامة والطرقات، والإهتمام بنظافة المرافق العامة كالمساجد و دورات المياه، أو الحدائق مثلاً، أو يُحكم عليهم بالعمل في أحد دور المسنين، أو رعاية كبار السن في مراكز إحتضانهم، كما يحدث في الدول المتقدمة التي تجبر المحكوم عليهم ومرتكبي الجرائم المجتمعية بخدمة المجتمع، مع فرض رقابة عليهم طوال فترة حكمهم.
لتصل في بعض الدول إلى فرض قراءة بعض الكتب على المحكومين لتخفيف مدة الحبس، أو حفظ أجزاء من القرآن الكريم، أو يفرض عليهم تعليم الأميون القراءة والكتابة، أو حتى تدريب وتعليم فئة من الناس على بعض أنواع الحرف والمهن التي يجيدونها، فتكون تلك الأحكام بمثابة إصلاح للشباب وتأديبهم بطريقة تعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، كما تكون للبعض “الفزاعة” التي تحذرهم وتخيفهم، فيفكرون ألف مرة في الجريمة التي سيقدمون عليها، كأن يحذر الشاب من التجرأ والقيام بأي فعل مخالف للعادات والتقاليد، كي لا يجد نفسه يوماً ممسكاً بمكنسة وينظف الطرقات والمرافق العامة أمام أعين الناس– مع بالغ إحترامي لجميع من يمتهن هذه المهنة الشريفة – والذين من بينهم من يخشى أن يراه الآخرون ببدلة عمال النظافة تحت أشعة الشمس اللاهبة، أو بين مستنقعات سيول الأمطار.

ياسمينة: الأحكام البديلة قد تكون رادعة، وفرصة لإصلاح وتأديب الشباب، بدلاً من زجهم في السجون مع مجرمين قد يتأثروا بهم فيخرجوا من محبسهم وهم “مجرمون مع مرتبة الشرف”.  
yasmeeniat@yasmeeniat.com

بقلم : ياسمين خلف اثلج خبر حبس شاب خليجي 3 سنوات قلوب الكثيرون، فحسناً فعلت المحكمة به بعد أن عمد إلى الإتيان بفعل فاضح...

إقرأ المزيد »

كفى تشويها لصورتنا

بقلم : ياسمين خلف

عشرات الآلاف من الخليجيين والعرب حزموا أمتعتهم وانطلقوا للخارج لقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع أوروبا، هرباً من حر لاهب ورطوبة خانقة، بعيداً عن روتين العمل، وتجديداً للنشاط قبل استئناف الدراسة بالنسبة للطلاب، خصوصاً مع شح البرامج الترفيهية العائلية في أغلب بلداننا العربية.

من حق أي منا قضاء عطلته في المكان الذي يخطط له ويتمناه، لكن ليس من حقه أن يشوّه صورة العرب عند الأجانب في تلك البلدان، فينقل صورة مشوهة تسيء لنا جميعاً وتعطيهم العذر في نعتنا بألقاب تحط من كرامتنا، حتى بات العربي في نظر الأجنبي إنساناً متخلفاً، همجياً، عبداً لنزواته ورغباته، والتي لا يستطيع التعبير عنها وممارستها في بلده، فيعبّر عنها في بلدانهم التي يجد فيها ضالته حيث الحرية التي يحلم بها!. إنسان يملك المال ولا يُحسن التصرّف فيه، فينظرون إليه بحسد، يملك ما لا يستحقه.

للأسف نعطي العذر للأجانب أن كوّنوا صورة ذهنية للعرب بأنهم شعوب متخلفة، ليس لهم قيمة دون براميل النفط التي يقتاتون منها، شعوب وإن تشدّقت بالدين والأخلاق شعوب منحلّة أخلاقياً، ماداموا يعيثون في أوروبا فساداً وانحرافاً، دون أي احترم للبلد الذي يزورونه، هذا يرقص في الشارع “بسروال وفانيلة” ليصوّر مقطعاً لبرامج التواصل الاجتماعي وفي ظنه أنه خفيف ظل ومضحك، وتلك تلبس ملابس فاضحة لتتسكع في طرقات وشوارع ومقاهي أوروبا لإفراغ رغبات مكبوتة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تعبّر عنها في بلدها، وكأن الأمر قيود مجتمعية وليست بالتزامات دينية. وأولئك أباحوا لأنفسهم الاستعراض واستخدام الدرّاجات الهوائية داخل بهو الفندق!، وذاك يحتسي الخمر حتى الثمالة ليفقد رشده ويخلع ملابسه بالكامل في الشارع، وأولئك يسبحون داخل النافورات، التي حوّلوها من معالم جمالية إلى معالم مشوهة للبلاد التي تستضيفهم، في منظر لا نبالغ إن قلنا بأنه مقزّز ومخجل. وكأنهم شعوب “مو شايفه خير” رغم أن أغلبهم، إن لم نكن نبالغ، يمتلكون في بيوتهم الخاصة بركاً للسباحة!.

كل ذلك في كفة، وما حدث من فضيحة سرقة، وذبح، وطبخ بطة الهايد بارك في العاصمة لندن في كفة أخرى، والتي كشفت الوجه القبيح لسلوكيات بعض الشبان الخليجيين، وانعدام حقوق الحيوان عندهم. وتلك الخليجية المخزية التي تهجّمت وبكل وقاحة على سائق الباص النمساوي، والتي استحقت عقوبات تنوّعت ما بين الحبس، ودفع الغرامات المالية والمنع من السفر لدول الشنجن مدى الحياة.

وحدِّث وبلا حرج، ما يحدث بالقرب من البحيرات والشواطئ الشهيرة في لندن وسويسرا حيث لا تتوانى العوائل في نقل مطابخهم العربية إليها، والطامة الأكبر أنهم يتركونها، وراءهم ما يذكّر تلك الشعوب بأن عرباً قد مرّوا بها وقضوا ساعات إجازتهم فيها، فتركوا قاذوراتها وأوساخهم فيها، بل وتركوا سمعة مشوهة عن العرب فيها.

ياسمينة: كونوا سفراء تشرّفون أوطانكم، وقبل ذلك تشرّفون آباءكم الذين ربّوكم، وتشرّفون الإسلام الذي هو دين احترام وأدب وأخلاق ونظافة.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

بقلم : ياسمين خلف عشرات الآلاف من الخليجيين والعرب حزموا أمتعتهم وانطلقوا للخارج لقضاء عطلتهم الصيفية في ربوع أوروبا، هر...

إقرأ المزيد »

البلاء نعمة

بقلم : ياسمين خلف

ماذا يعني أنك لا تستطيع رؤية من تحب مريضاً ملازماً لفراشه الأبيض في المستشفى فلا تزوره؟، ماذا يعني أنك لا تتمكن من رؤية أيتام أخيك أو صديقك كي لا تتذكر من سكن المقابر ورحل عنك فتذرف الدمع عليه حنيناً وشوقاً فتقطع صلتك بهم؟، ماذا يعني أنك لا تحبّذ أجواء الحزن فلا تذهب لمجالس عزاء الموتى فلا تواسي أهاليهم ولا تعظم لهم الأجر في من فقدوا؟، أليس كل ذلك ترجمة لأناس أنانيين يحبون أنفسهم أكثر مما يدَّعون حبهم لأهاليهم أو أصدقائهم؟، فهم لا يريدون أن يُعرِّضوا أنفسهم لأجواء الحزن والفقد، حتى وإن اضطر الوضع ببعضهم إلى التخلي عن مسؤولياتهم، غافلين بأن الحب الحقيقي -لأي كان- هو الوقوف معه في الشدة والحزن، لا في الرخاء والفرح.

يترك أباه في المستشفى يخوض العملية تلو العملية في الغربة، يدّعي أنه لا يملك قلباً قوياً ليرى والده على فراش المرض، فيترك مسؤولية العناية به والوقوف أمام احتياجاته لغيره ولا يزوره إلا بعد أن يتماثل للشفاء!. بالله عليك، أباك هذا أهو بحاجة إليك وهو في كامل صحته أم في ضعفه ومرضه؟.

ليس من بيننا من تستهويه مجالس العزاء أو البقاء لأيام أو أشهر في المستشفيات، ولكن هناك واجبات يتحتم على الواحد منا القيام بها للوقوف سنداً لمن يقع، لا أن يكون هو والظروف عليه. فجروح النفس أقسى وأمرّ بكثير من جروح البدن، فذاك المريض يتوقع من أهله، وأبنائه وأصدقائه أن يكونوا متحلّقين حول سريره لا أن يجد نفسه وحيداً بين أجهزة وأبر تنخر جسمه، بحجة أن أبناءه وأهله ومن يدّعون صداقته وأخوته لا يقوون على رؤيته مريضاً طريحاً لفراشه!. فكم من مريض تعافى لارتفاع معنوياته بعدما وجد أحباءه حوله يشدّون من أزره وعزيمته لقهر المرض، وكم من مريض أشتد عليه مرضه، وربما فقد حياته لتسرّب اليأس والحزن إلى قلبه فهزمه المرض فأقبره!.

لا مبرّر ولا عذر لمن يشاركك في فرحك دون حزنك، ويريدك في صحتك ويبتعد عنك في مرضك. ومن يريدك للفرح وقضاء الأوقات السعيدة ويتخلى عنك في أيامك العصيبة، إنسان خسارة فيه تلك الساعات التي تقضيها معه، وخسارة فيه التربية إن كان فلذة كبدك.

ياسمينة: أحياناً البلاء نعمة، يكشف لنا من رحم المحن معادن البشر من حولنا.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/64PysuBbrhTlqj99FayHUQLom8m7NDM-efBxk0/

بقلم : ياسمين خلف ماذا يعني أنك لا تستطيع رؤية من تحب مريضاً ملازماً لفراشه الأبيض في المستشفى فلا تزوره؟، ماذا يعني أنك...

إقرأ المزيد »

قلبي وكليتيّ لمن سيحتاجها

بقلم : ياسمين خلف

ماذا لو قمنا بالوصية لأهلنا بالتبرع بأعضائنا بعد وفاتنا لمن هم ينتظرون بارقة أمل لإكمال مشوار حياتهم؟ أليس في ذلك صدقة نختم بها أعمارنا لتكون آخر أعمالنا مسكا يذكرها لنا من حولنا وخصوصاً أولئك الذين سيترحمون علينا لإنقاذنا أرواحا كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت؟

التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، فكرة قد تكون غير مستساغة خصوصاً لمن يحبوننا ويرفضون فكرة أن تستأصل أعيننا لزراعتها في أحداق إنسان آخر يتمنى يوماً أن يرى كيف هو نور الشمس الذي يتحدث عنه المبصرون ويترنم به الشعراء والأدباء؟ وكيف هي ملامح وجوههم ووجوه من حولهم؟ فكرة قد تكون مؤلمة محزنة لمن لا يتقبلون أن تُستأصل كليتي أو قلب أمهم أو أبيهم، مؤكدين بأن إكرام الميت دفنه بكامل بدنه لا نقص فيه ولا تلف. فكيف أرتضي أن تقطع أجزاء وأعضاء من أحب لأتبرع بها لإنسان آخر؟. لكن أليس من أحيا نفسياً فكأنما أحيا الناس جميعاً؟.

الألوف من المرضى يعانون من الفشل الكلوي، أو تليف الكبد أو فشله، وضعف القلب، وغيرها من الأمراض، يمكن أن تكتب لهم أعمار إضافية -الأعمار بيد الله طبعاً – إن ما وجدوا من يتبرع لهم بأعضائه. وكما أن هناك من يحتاج إلى وحدات الدم هناك من يحتاج إلى عظام لاستبدال التالف منها والناقص، وهناك من يحتاج إلى قرنية العين، وهناك من يحتاج إلى قلب سليم، وبالمقابل هناك من فقدوا حياتهم وحانت آجالهم ولازالت أعضاؤهم حيوية يمكن الاستفادة منها، كمن يذهب ضحية لحوادث مرورية، ناهيك طبعاً عن أولئك الذين ماتوا دماغياً ولا أمل في شفائهم. كل أولئك يمكن أن يهبوا الحياة لغيرهم ممن لا يزالون يتنفسون ويتمنون يوماً أن يعيشوا كغيرهم طبيعيين لا يعانون من أمراض تدخلهم المستشفيات كل حين.

ثقافة التبرع بالأعضاء لاتزال تحبو بخطوات بطيئة في المجتمعات العربية مقارنة بالمجتمعات الغربية التي تتسابق للتبرع بأعضاء أفرادها لمن يحتاجها، بل وتخطوها إلى التبرع بأنفسهم لخدمة الأبحاث العلمية التي يمكن أن تفتح باباً لعلاج الملايين من البشر حول العالم، كمهندس الكمبيوتر الروسي -30 عاماً- والذي يعاني من مرض عضال في جسده لا شفاء منه، فيما يتمتع برأس ودماغ طبيعيين، فتبرع برأسه لزراعته على جسم إنسان آخر تشوه رأسه وبقى جسده طبيعياً!. راجياً أن يكون تبرعه هذا في سبيل تقدم علاج زراعة الأعضاء، وبث الأمل للملايين من البشر.

ياسمينة: كصدقة جارية، قلبي وكليتي وكل أعضائي لمن سيحتاجها بعد وفاتي.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/6mvtDehbuazYs0wplvxNNcY1t53SFnB4PBQkg0/

بقلم : ياسمين خلف ماذا لو قمنا بالوصية لأهلنا بالتبرع بأعضائنا بعد وفاتنا لمن هم ينتظرون بارقة أمل لإكمال مشوار حياتهم؟...

إقرأ المزيد »

اختيار الزوجة

بقلم : ياسمين خلف

أضحكني فعلاً ملء الفم، لأني فتاة وأعرف تماماً كيف تفكر بنات جنسي، قال إن أغلب الشباب من حوله يوكلون مهمة اختيار شريكة حياتهم إلى أمهاتهم أو أخواتهم، وغالباً إن من يتم وقوع الاختيار عليهن من فتيات إما أنهن متوسطات الجمال أو أقل حتى من مستوى جمال “المعرس”، أو بشعات – على حسب تعبيره – ولنقل إنهن أقل جمالاً وأقل مستوى اجتماعيا وعلميا من أخواتهن، وليس من بعد ذلك تفسير إلا أن أقول : “إن كيدهن عظيم”!.

مع احترامي الشديد لمن لايزال يعتمد على الأهل في اختيار رفيقة الدرب، إلا أن ما كان يصلح في الأمس ليس بالضرورة يصلح في زماننا هذا، نعم الأم وحتى الأخوات من المفترض أنهن لن يرتضين أن تكون زوجة الابن أو الأخ أي زوجة والسلام، فهي ستكون أماً لأطفال ابنهم، وستكون فرداً جديداً بينهم وستحمل اسم عائلتهم، ولكن لابد من الاعتراف أن البعض يحمل بين جنبات نفسه سوءات النفس البشرية التي منها الغيرة، ويالها من غيرة إن كانت بين النساء، وخصوصاً الأنانيات منهن ممن لا يهدأ لهن بال إلا إذا كن الأجمل، والأفضل، والأكثر حسناً ودلالا.

وبغض النظر عن كل ذلك، ولنحسن الظن، فإن ما تراه الأم ويعجبها من شكل وخصال، ليس بالضرورة يعجب ابنها، وما تجده الأخت ميزة، قد يراها الأخ أمراً غير محمود!. صحيح أن بعض الشباب قد لا يجد فرصة للاختلاط بالجنس الناعم، ومنهم من يكون أقل جرأة من أن يُقدم للتعرف على إحداهن – بقصد الزواج طبعاً – وأن النساء أعلم بمجتمع النساء وأكثر دراية بالبنات خلف الأبواب، إلا أن مسألة الارتباط ليست بالعملية التي تقتصر على الشكل بل تتعداها إلى التوافق الفكري، والتقبل النفسي، والتناغم في الميول والاهتمامات، وغيرها الكثير من الأمور التي لا يكتشفها إلا الشابان أنفسهما، ومقابلة وأخرى لن تكونا كافيتين للكشف عن كل مستور من الشخصية.

الأم ليست هي من ستتزوج بل ابنها، وتلك الزوجة لن تكمل مشوار حياتها مع الأخت وإنما مع ذاك الشاب الذي طلب أن يكمل نصف دينه. والحياة اليوم لم تعد مغلقة كما السابق، الاختلاط بات جزءًا من الحياة في المدارس والعمل، والتواصل الاجتماعي فتحت كل الأبواب المغلقة وبات الجميع يعرف الجميع، ولا حاجة إلى وسطاء في أمر يترتب عليه حياة طويلة إما أن يكتب لها النجاح وإما الفشل المحفوف بتصدع أسر وتشريد أطفال.

 

ياسمينة: أنت من سيتزوج وليست أمك أو أختك فأحسن ودقق في الاختيار.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

https://instagram.com/p/6UKrbGhbryFCSjSBz0gtBPb5IJHRQbtOtjNw40/

بقلم : ياسمين خلف أضحكني فعلاً ملء الفم، لأني فتاة وأعرف تماماً كيف تفكر بنات جنسي، قال إن أغلب الشباب من حوله يوكلون مه...

إقرأ المزيد »

“بعبع” اسمه الحماة

بقلم : ياسمين خلف

ماري منيب، ربما هي الحماة الأشهر على الإطلاق في السينما العربية، والتي شكلت اللبنة الأولى لتصوير مدى شراسة وفضول أم الزوجة في الحياة الزوجية لابنتها، وتدخلها في كل صغيرة وكبيرة في حياتها، بل وتسببها في المشاكل بينها وبين زوجها، لدرجة أنها لا تتركهما إلا بعد أن تتسبب في انهيار تلك العلاقة أو تصدعها! حتى تكونت صورة ذهنية للشباب بأن أم الزوج هي “البعبع” الذي ينتظره بعد دخوله القفص الذهبي، وأن عليه الحذر منها وتجنبها قدر الإمكان لكف شرها وأذيتها عنه. فماري منيب، ورغم أدوارها الفكاهية إلا أنها تمكنت من أن تؤثر على أفكار أجيال متعاقبة.

هذه الصورة الظالمة التي عُممت على كل أمهات الزوجات، وبالمثل أدوار أخرى صورت أم الزوج عدوة يجب اتقاء شرها، و”ضرة” أو زوجة أخرى لزوجها تنافسها في حبها له. أسهمتا في خلق فجوة بين الأزواج وبين أمهات أزواجهم، تحفظاً منهم، وتطبيقاً للمثل الذي يقول “روح بعيد تعال سالم”! بدلاً من خلق صورة أنهما أم ثانية يظفر بها الزوج أو الزوجة بعد زواجهما.

الزوجة الذكية هي من تجعل من أم زوجها أما أو خالة في معزتها وقربها، لتنال ليس فقط حب زوجها لها، بل تتمكن من أن تجعل منها سنداً ومدافعاً عنها متى ما احتاجت إلى ذلك السند أو العون. صحيح أنه ابنها، ولكن المرأة أدرى بمشاعر المرأة وحاجاتها، ومتى ما كانت زوجة الابن قريبة من أم زوجها ستتخذها بنتاً جديدة وستدافع عنها كما لو كانت إحدى بناتها، حتى لو كان ذلك على حساب ابنها، وسيخشى بالتالي الزوج من ظلم زوجته تحسباً لردة فعل أمه قبل أن يضع لأهلها حسابا ويخشاهم. والأمر ذاته ينطبق على الزوج إن ما كان قريباً من أم زوجته، التي ستوليه الحب والاهتمام، ليضع ابنتها في عينيه.

البشر ليسوا متشابهين، وكذلك هم أمهات الأزواج، فبدلاً من أن يعمم على أنهن “بعبع” يخيف ويؤذي، لم لا نلتفت إلى أولئك اللواتي أغدقن أزواج بناتهن أو زوجات أبنائهم بالحب والعطف والحنان، لا ننفي بأن بعضهن لا يُعاشر، وقد يكن فعلاً باباً للمشاكل التي لا تنتهي بتدخلهن في حياة أبنائهن بطريقة منفرة، ولكن هذا لا يعني أبداً أن هناك على النقيض أمهات كن سبباً في استمرار حياة أبنائهن، لحكمتهن وقدرتهن على امتصاص الغضب بين الزوجين.

 

ياسمينة: الأم امرأة في النهاية، والغيرة جزء من كينونتها، ولكي لا تحرقك بغيرتها لخوفها من ابتعاد ابنها/ ابنتها عنها، اقتربوا منها وضعوها في مكانة الأم لتغدقكم بحبها.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال

https://instagram.com/p/6CMb4uBbrNhowhS9Fa65ofjexEth1LUuqoA6c0/

بقلم : ياسمين خلف ماري منيب، ربما هي الحماة الأشهر على الإطلاق في السينما العربية، والتي شكلت اللبنة الأولى لتصوير مدى ش...

إقرأ المزيد »

وأد من نوع آخر

yasmeeniatبقلم : ياسمين خلف

عضل البنات أو منع الفتيات من الزواج، والحجر عليهن من قبل ولي أمرهن، إن كانت من الشذوذ المجتمعي في أحد من المجتمعات الخليجية، إلا أنها ظاهرة، تئن منها الفتيات في مجتمعات أخرى. أغلبهن يخشين من الجأر والشكوى منها، حرجاً من نظرة المحيطين بهن، وكفاً لألسن من لا يرحم ولا يترك غيره أن يرحمهن، فيما يفضل البعض منهن السكوت على الظلم على أن يعتبرن من العاقات اللواتي يخرجن عن طوع آبائهن.

قصص سمعناها، وربما الأشهر منها تلك التي كانت لفتاة تجاوزت الأربعين من عمرها كان أبوها على فراش الموت يحتضر، وينتظر أن يسمع منها كلمة رحمة كآخر ما يسمع قبل أن يلقى وجه ربه، ليُصدم من ابنته وهي تطلب منه أن يكرر كلمة “آمين” ثلاثاً لتعقبها بالدعاء عليه بأن يحرمه الله من الجنة كما حرمها من الزواج!.

آباء يرفضن خطّاباً يتقدمن لبناتهم لأسباب جاهلية قبلية، ولتكبّر بالحسب والنسب، وآخرون سال لعابهم على رواتب بناتهم، فمنعهم جشعهم وطمعهم من قبول فكرة زواج بناتهم ومغادرة تلك الدراهم والدنانير محفظتهم مع مغادرة البنت لبيت والدها. هناك من يتحدى بناته ويحلف بأغلظ الأيمان بأنهن لن يغادرن بيته لبيوت الزوجية مادام حياً!، وبعضهم يراوغ فيضع شروطاً تعجيزية، يطرد فيها الخطاب إلى أن يأتي اليوم الذي تمتلئ شعورهن بالشيب فلا يطرق أحد بابه.

للأسف قد يكون الآباء سبباً لجر بناتهم لوحل الرذيلة وارتكاب الجرائم الأخلاقية، وارتكابهن الزنا، فلا يفيق الأب من غفلته، ومن جريمته إن صح لنا أن نقول إلا وقد قُبض على ابنته في شقة أو سيارة مع حبيبها أو عشيقها، والمشكلة إذا ما أقنع الرجل الفتاة بأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تجبر بها أهلها للزواج منها، وبعد تلك المصيبة الأخلاقية يتخلى عنها، تاركاً إياها تصارع الحياة مع أب فضل لها العيش وحيدة، واختارت هي أن تبحث عن نصفها الآخر ولو بالحرام!.

الله جل وعلا نهى عن العضل حيث قال: “لا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ (البقرة:232) وقال: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” (سورة النساء 19).

فلا تكونوا ظالمي أنفسكم، وظالمي بناتكم فالشرع منح المرأة حق الزواج، بل واختيار الزوج التي تسكن إليه نفسها..فإلى متى هذه الرجعية؟

 

ياسمينة: ليس تحريضاً، وإنما تذكير. الزواج حق من حقوقكن، فإذا عمد آباؤكن على عضلكن بغير سبب مقنع، فلا تترددن في اللجوء للقضاء للفصل العادل بينكما.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

وصلة فيديو المقال
https://instagram.com/p/5v6Gm1hbll/

بقلم : ياسمين خلف عضل البنات أو منع الفتيات من الزواج، والحجر عليهن من قبل ولي أمرهن، إن كانت من الشذوذ المجتمعي في أحد...

إقرأ المزيد »

أطباء قساة

بقلم : ياسمين خلف

كان فرحتها الأولى بعد أن فقدت جنينها الأول، طفل كفلقة القمر أو هو أجمل، وكانت لا تزال على فراشها الأبيض في المستشفى بعد مخاض الولادة الطويل، فبدلاً من أن يطمئنها الطبيب ويرفع من معنوياتها، صدمها وبلا رحمة بخبر “شكوكه” بإصابة رضيعها بمشاكل في القلب أو الكبد أو الكلى، لتصاب بحالة من الانهيار ونوبة بكاء طويلة، وهي التي للتو قد خرجت من تجربة ولادة أولى بعد رحلة حمل صعبة.

الطبيب ملاك للرحمة هذا ما رسموه في مخيلتنا على مقاعد الدراسة الأولى، وهو المفترض!، ولكن الواقع غير ذلك للأسف – ليس الجميع بالطبع ولكنهم كثر – أطباء استبدلوا قلوبهم بأحجار صلدة، تجمّدت مشاعرهم وتبلدت، ربما من كثرة الحالات المرضية التي يعايشونها يوميًا، متناسين أن دورهم النفسي لا يقل أبدًا عن دورهم العلاجي، وأن المرضى يتعلقون بأحبال الأمل بكلمة من طبيب ينفي لهم شكوكهم، لا أن يكون هو من يبث إليهم شكوكه ويُدخلهم في دوامة القلق والخوف اللذين قد يقضيان على حياتهم أسرع من المرض نفسه.

فتلك الأم، وكما تقول واصفة ردة فعلها ما إن نقل إليها الطبيب مخاوفه وشكوكه، حتى أحسّت ولثوانٍ بتوقف قلبها عن النبض، وأن ضربة أشبه بنصل الخنجر قد غرزت في قلبها!. ماذا لو أصيبت تلك الأم بصدمة قلبية، وهي التي للتو قد خرجت من غرفة عمليات الولادة؟.

مبدأ الشفافية بين المريض والطبيب له أخلاقيات في مهنة الطبيب، وليس بالأمر العشوائي الذي قد يتسبّب في هلاك المرضى نفسياً أو حتى جسمانيًا. كان الأجدى والأجدر من الطبيب أن يتأكد من شكوكه أولاً، عبر إخضاع ذاك الرضيع للفحوصات الدقيقة ليصبح متيقنًا من أمر إصابته بتلك المشاكل الصحيّة من عدمه، قبل أن يفاجئ الأم بهذا الأمر الجلل. وكان الأجدر منه أن يبث تلك الهموم للأب أو أحد المقرّبين للأم لوضعهم في الصورة إن لزم الأمر لا أن يفجع الأم بهذا الأمر وهي على سريرها الأبيض، ولم تفرح بعد برضيعها.

حتى أسلوب نقل الخبر وطريقة طرحه، والكلمات التي يستخدمها الطبيب تكون ذات أثر كبير على المريض، فقد تهدم نفسيته، وقد تسهم في رفع معنوياته وتجعله متقبلاً أكثر للمرض الذي هو فيه، وتشد من أزره لمواجهة مرحلة العلاج التي يحتاجها. فقليل من الرحمة، وكثير من التعقل يا أطباءنا رحمة بالمرضى.

ياسمينة: الطب مهنة إنسانية، من لا يجد في قلبه الرحمة فليتركها، فلا مكان لقساة القلوب بينها.

yasmeeniat@yasmeeniat.com

https://instagram.com/p/5d5x_1BbjJ/

بقلم : ياسمين خلف كان فرحتها الأولى بعد أن فقدت جنينها الأول، طفل كفلقة القمر أو هو أجمل، وكانت لا تزال على فراشها الأبي...

إقرأ المزيد »