إيقاف المعالج الألماني يصيب مرضى السكلر «بالصدمة»

العدد182- الاثنين 27 رجب 1427 هـ -21 أغسطس 2006  

يناشدون رئيس الوزراء التدخل:
إيقاف المعالج الألماني يصيب مرضى السكلر «بالصدمة»

الوقتياسمين خلف:
اعتبر مرضى السكلر منع المعالج الألماني (رالف جورجن سن) مزاولة عمله كمعالج لهذا المرض من خلال الطب البديل بمثابة ‘’الصدمة’’، التي حاولوا الخروج منها عبر عريضة موقعة بأسمائهم، يعتزمون رفعها إلى رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان يطالبونه فيها بالتدخل العاجل، فيما رفع صاحب (عيادة الشافي)محمد عبدالرحمن خطاب رسميا إلى رئيس الوزراء، والتقى أخيرا مجلس التنمية الاقتصادي للبحث في حل للمشكلة. وإذا حاولنا التعرف على خطورة الموقف بالأرقام، فإن 60 حالة حتى الآن مسجلة على قائمة الانتظار، أملا في العلاج الذي توقف، 39 حالة تلقت العلاج فعلا، وأكدوا تحسن حالتهم، وارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم الى مستويات كانت بمثابة الحلم مع العلاج بالطب الحديث، كما أشار عشرات المرضى إلى أن المرض لم يعاودهم بالنوبات التى تطرحهم أسابيع في الفراش.
القراءة التاريخية لمرض السكلر تؤكد أنه قديم في البحرين، إذ أن أكثر مواطنيها يعانون هذا المرض الوراثي البغيض، والمئات من الأهالي يصرخون من علاج السلمانية الذي لا يتعدى – بحسبهم – ‘’لمهدئات والمغذي الوريدي (السيلان) أو في كثير من الأحيان البندول’’،ناهيك عما يؤكده المرضى عن ‘’المعاملة السيئة من قبل بعض الأطباء والممرضين، والذين لا يتوانون من وصفهم بالمدمنين على المورفين.
ومما زاد من حجم المعاناة، قرار وقف النشاط العلاجي للألماني رالف في عيادة الشافي، الذي أصدره قسم التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة ، بحجة أن ‘’العلاج المقدم يسبب السرطان، كما أن المعالج لا يعرف طرق إعطاء الحقن العلاجية ‘’، وهو الأمر الذي اعتبره رالف ‘’ إهانة، كونه أستاذا في الجامعة، ويدرب الطلبة على إعطاء الحقن، ويعالج هذا المرض لفترة لا تقل عن 19 سنة’’، مؤكدا أن ‘’البحرين ودول الخليج كافة تبتعث مرضاها الى ألمانيا للعلاج على يده’’.
واستغرب رالف ‘’قرار المنع عندما جاء الى البلد’’،مرجعا السبب إلى ‘’المصالح الشخصية الكيدية التى وضعت التجارة نصب أعينها، وأغفلت الإنسانية في مهنة الطب’’.
وافقوا على معالجته
في ألمانيا، ورفضوه في البحرين
ذهب أحمد عاشور (11 عاما) إلى ألمانيا للعلاج لدى رالف، بعد أن نال مكرمة ملكية للتكفل بمصاريف العلاج، وبعد 3 سنوات من العلاج، وجدت والدته أن ‘’الظروف أخذت تبشر بالخير عندما جاء المعالج الى البحرين، حيث انها لن تحتاج إلى الاغتراب العلاجي وستوفر على الدولة الكثير’’، وأرسلت إلى الديوان الملكي ‘’ تبلغهم نيتها إكمال العلاج في البحرين بدلا من ألمانيا لوجود المعالج في المملكة’’.
ولكن المفاجأة التي صدمتها، كانت في قرار المنع، تقول مستذكرة الأيام العصيبة التى مرت بها ‘’أصيب أحمد بجلطة في رجله كإحدى مضاعفات السكلر، وأصيب بالشلل وفقد القدرة على المشي، نقل بكرسيه المتحرك الى ألمانيا، وعاد الى البحرين وهو يمشي على رجليه’’، معتبرة أن ‘’الفضل في ذلك بعد الله يرجع الى العلاج عبر الطب البديل على يد المعالج رالف، فكيف يوقف عن عمله اليوم؟’’
وتضيف بحرقة ‘’ليس من حق أي كان الوقوف أمام رغبتنا، فالأهوال التي صارعناها لا يعلم بها غير الله ‘’.
وتواصل الأم حكايتها، والدموع تنهمر من عينيها ‘’ابنى اليوم طريح الفراش، وحذرنا الأطباء من احتمال تعرضه الى جلطة في الرئة، كما حذرنا المعالج من وقف علاجه’’، محملة ‘’وزيرة الصحة ندى حفاظ والوكيل عبدالعزيز حمزة ولجنة التراخيص مسؤولية أي ضرر يتعرض له ابنها إثر وقف علاجه’’.
وأوضحت ‘’ لقد تحسنت حالة ابني بعد علاج الطب البديل، بدرجة لا يمكن وصفها، وتمكن من العمل والدراسة في الوقت ذاته، وها هو طريح الفراش بعد وقف علاجه’’.
تشير الأم إلى أن ‘’وزارة الصحة التي ادعت أن خبير أمراض الدم الوراثية الجومايكي (سيرجنت) أكد على أن العلاج غير مجد، رأى بأم عينه طريقة العلاج، ونصحني الاستمرار، وقال لي إنه اكتشف أخطاء فادحة في علاج السكلر في السلمانية’’.
أبنائي الثلاثة مصابون بالمرض
من جهتها، تقف شيخة علي إبراهيم حزينة يائسة، فهي أم لثلاثة أبناء مصابين بمرض السكلر، بنتان (18 – 14 عاما) وولد (16 عاما)، أصيب بنزيف وجلطة في العين عام ,1998 وقرر الأطباء المعالجون في السلمانية استئصال عينه،إلا أن الأم رفضت وأصرت على العلاج في الخارج، وتمكنت بمساعدة الشيخة لولوة والمحسنين من الخروج به للعلاج في الرياض، وتقول ‘’رفض الأطباء أثناء إصابة إبني بالنزيف إعطاءه إبرة من المستشفى، كونه ابن سعودي ‘’.
تواصل إنها ‘’بدأت علاج أبنائها الثلاثة منذ 4 أشهر مضت عند المعالج رالف، ولظروف سفر الأخير أعطيت – بحسبها – موعدا آخر، لكنها فوجئت بقرار وقف نشاط المعالج’’، مطالبة ‘’السماح للمعالج الاستمرار في تقديم خدماته’’.
وقالت ‘’لا يمكنني الحكم القطعي على علاجه، فلم نكمل حتى الآن الكورس العلاجي ولكننا كأولياء أمور نتحمل كافة النتائج المحتملة، ومستعدون للإقرار بذلك والتوقيع عليه ‘’.
مشيرة إلى ‘’المعاناة الطويلة لمرضى السكلــر من آلام مبرحــة، غالبــا ما تداهمهــم أثناء الامتحانات المدرسية’’.
دخل المستشفى على قدميه
وخرج على «كرسي متحــرك»
يعاني ناصر العجمي (19 عاما) من السكلر الحاد، وتفيد خطيبته دلال محمد أنه ‘’يتمنى الموت، عندما تأتيه النوبة’’، موضحة أن ‘’مريض السكلر يطلب أي شيء سواء الحبوب أو الإبر أو أي علاج آخر، ليضع حدا للآلام البغيضة التي تنتابه’’.
تتنهد دلال، وتقول ‘’دخل خطيبى السلمانية أسبوعا، وخرج بعدها إلى المنزل ليوم واحد، ثم عاد أدراجه إلى المستشفى، ليبقى فيها أسبوعين، وخرج على كرسي متحرك ‘’.
تتابع ‘’قيل لنا إنه يعاني من تآكل في مفصل الرجل، سمعنا من مرضى سكلر آخرين عن النتائج الجيدة التى جنوها من العلاج بالطب البديل، وكان من المفترض أن نبدأ فيه في 20 أغسطس/ آب، لكن فوجئنا بقرار وقف المعالج ‘’، مضيفة أن ‘’الخبر كان كالصاعقة على نفس خطيبي، وجاء ليغلق بصيص أمل لعلاجه’’.
المعاناة لا يشعر بها
سوى مرضى السكلر أنفسهم
بدت، كالملاك الهادئ، وخرجت كلماتها ‘’ألم السكلر لا يحس به إلا من يعانيه، ووراء وقف المعالج مصالح شخصية’’.
بهذه الكلمات، استهلت مها فخرو (17 عاما) حديثها، حيث تعاني من سكلر حاد، يضطرها إلى نقل الدم 3 مرات شهريا، وتصل نسبة الهيموجلوبين في الدم إلى 5 من أصل ,12 بل أنها في مرات عدة لا يمكن نقل الدم إليها لوجود المضادات في دمها، على رغم توفر وحدات الدم.
بدأت مها العلاج على يد المعالج رالف بالطب البديل منذ 17 من الشهر الماضي، حيث لمست، كما الأطباء وأهلها، تحسن حالتها، وبدا لون بشرتها في التغير بعد أن كانت تسوده الصبغة الصفراء، وبدأ الهيموجلوبين في الارتفاع حتى وصل إلى ,8 تؤكد والدتها على ‘’صراحة المعالج عندما قال إن ابنتها لن تشفى 100 % ولكن صحتها ستتحسن’’.
وتواصل الأم ‘’ السلمانية كانت منزلنا الذي نمقته، لا رعاية ولا اهتمام ولا جو مناسب للمرضى’’.
وتشتد نبرتها ‘’ ليس من حق الوزارة أن توقف علاج أبنائنا، نحن المسؤولون عن النتائج، لم يمض من العلاج سوى شهر واحد، وأنا ألمس التغير الواضح عليها’’.
تتابع ‘’نريد من الوزارة التدخل، ونعلن صراحة أننا لن نلومهم حال وجود أي مضاعفات، ونحن مسؤولون ونكرر ذلك عليهم’’. إلى ذلك، تقول منال محمد عبدالرحمن ( 25 عاما ) تعاني من الثلاسيما، وتستدعي حالتها نقل الدم كل 3 أسابيع، حتى ساءت حالتها واحتاجت نقل الدم كل أسبوعين، تقول إن ‘’أحد الاستشاريين في السلمانية، كان يقول لها (مصيرك الكرسي المتحرك) من دون مراعاة لشعورها وحالتها النفسية’’. توضح ‘’حدث أن صرف لي دواء، أرهقني، وعندما راجعته، فوجئت بسفره، ورفض كل الأطباء متابعة الحالة، فلم أجد غير المورفين مسكنا للألم طوال شهر كامل تغيبت خلاله عن العمل’’.
تتابع ‘’ عندما عاد الاستشاري من السفر، حاولت الدخول إلى العيادة، فطردها، وأنكر ذلك عندما حاول أبوها التدخل في الموضوع’’.
تضيف منال ‘’نصحني بالذهاب إلى طبيب نفساني، معتقدا أن سبب الحالة السيئة التي أعاني منها مرض نفسي، وهو الطبيب الذي يعلم كيف يكون مرض الثلاسيميا ؟’’.
وقالت ‘’عندما سمعت عن المعالج الألماني، سافرت إلى ألمانيا، وكنت حينها لا أقوى حتى على الجلوس على مقعد الطائرة، فحجزت 4 كراسي لأستلقي’’، موضحة ‘’تابعت العلاج شهرين، ولمست تغييرا في صحتي بشهادة كل من حولي، لوني تغير والصفار في عيني بدأ يخف’’. وأضافت ‘’الأغرب من هذا وذاك، أن الطبيب يرفض إعطائي تقريرا طبيا، على رغم أن الديوان الملكي هو من طلبه’’. وفي كلمات، تقول ‘’نحن كمرضى أمراض الدم الوراثية، لمسنا تحسنا في حالتنا، ومن الظلم وقف عمل المعالج، ونطالب باستمراره’’.
الهدف إنساني وسياحي
إلى ذلك، رفع صاحب عيادة الشافي محمد عبدالرحمن خطابا إلى رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، واجتمع مع مجلس التنمية الاقتصادي لوضع حد لمشكلة وقف المعالج الألماني، مؤكدا أن ‘’لجنة التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة هي من وافقت في البداية على تقديم العلاج بالطب البديل، لتتراجع بعدها وتقول (كنا مخطئين)’’.
يقول عبدالرحمن ‘’المعالج معروف في دول الخليج كافة خصوصا بين البحرينيين الذين يعاني عدد ليس بالقليل منهم من السكلر،وعندما فكرنا بهذا المشروع كان الهدف إنسانيا بالدرجة الأولى ويصب في النهاية في السياحة العلاجية’’. وأضاف ‘’حدث أن تقدمنا للترخيص لطبيبين، مع المعالج رالف، واجتمعت لجنة التراخيص معه واطلعت على مؤهلاته، وبعد مزاولته للعمل لمدة 4 أشهر، أوقفوه بحجة أنهم أخطأوا، وليس له مؤهلات للعلاج بالحقن’’.
وأشار عبدالرحمن إلى أن ‘’الحكومة البحرينية ممثلة في وزارة الصحة ابتعثت في السابق15 مريضا إلى ألمانيا، للعلاج على يد المعالج رالف، بكلفة 40 ألف دينار، وبعد أن جاء المعالج نفسه إلى البحرين، يتم وقفه عن العمل، ألا يحتاج الأمر بالفعل تفسيرا ؟’’ وقال ‘’المعالج اختصاصي في الطب البديل ويعمل منذ 28 عاما، وعالج أكثر من 100 حالة من دول الخليج، ولم يشك أي منهم من أعراض ومضاعفات سلبية بل أشاد جميعهم بعلاجه، وتحسنت حالتهم’’.
إلى ذلك، ناشد عبدالرحمن رئيس الوزراء النظر في القضية، مطالبا ‘’السماح بجلب جهاز الفحص الذي كلفنا 28 ألف دينار، خصوصا إننا نسعى الى التوسع في المشروع وابتعاث بحرينين لدراسة الطب البديل’’. وشدد على أن ‘’هدفنا إنساني بالدرجة الأولى، والدليل أن 20 % من المرضى يتلقون العلاج مجانا، والمعالج مستعد لعلاج أكثر 5 حالات سوءا مجانا كدليل على نجاح أسلوبه العلاجي’’.

العدد182- الاثنين 27 رجب 1427 هـ -21 أغسطس 2006   يناشدون رئيس الوزراء التدخل: إيقاف المعالج الألماني يصيب مرضى السكلر «...

إقرأ المزيد »

زيادة أسرة وحدة الحالات اليومية في السلمانية

العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006  

راجعها الشهر الماضي 742 مريضاً
زيادة أسرة وحدة الحالات اليومية في السلمانية

الوقتياسمين خلف:
قال رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي إن ‘’ عدد المرضى المتلقين للعلاج في وحدة الحالات اليومية ارتفع خلال الشهر الماضي،مقارنة بالأشهر السابقة من هذا العام’’، مرجعا ذلك إلى ‘’سياسة وزارة الصحة الجديدة في استقبال المرضى،وتقديم الرعاية الطبية لهم’’. وأوضح الجشي أن ‘’ هذا العدد وصل إلى 742 مريضا ،منهم 592 بحرينيا، 150 من غير البحرينين،فيما خضع 648 مريضا لعمليات جراحية، منهم 448 ضمن القائمة المحجوز لها مسبقا،والبقية حالات عاجلة’’.
وأشار الجشي إلى أن ‘’إدخال الحالات المرضية لتلقي العلاج المطلوب،والخروج بعد العناية الطبية والصحية اللازمة،إضافة إلى إدخال المرضى الأجنحة في المجمع،وإشغال الأسرة لحالات قد لا تستدعي المكوث طويلا في المستشفى، كل ذلك أدى إلى إشغال نسبة الأسرة بدرجة كبيرة’’.
وتابع ‘’هذا ما دعا الوزارة، وضمن سياستها الجديدة الى زيادة عدد الأسرة في وحدة الحالات اليومية،مما ساهم في فتح المجال لإجراء العمليات البسيطة والمتوسطة بدرجة أكبر’’ . وأضاف أن ‘’الوزارة تسعى إلى رفع عدد الأسرة،بهدف زيادة الخدمات في الوحدة مستقبلا،وتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وضمان حصول المرضى على الخدمات في الوقت المناسب والفترة الزمنية المناسبة’’ .
وفي سياق متصل، أظهرت آخر إحصائيات قسم العمليات في مجمع السلمانية الطبي إجراء 2128 عملية جراحية الشهر الماضي، منها 1666 أجريت في غرف العمليات الرئيسة، من بينها 647 من فئة العمليات الكبرى، 829 متوسطة، فيما وصل عدد العمليات البسيطة إلى .127

العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006   راجعها الشهر الماضي 742 مريضاً زيادة أسرة وحدة الحالات اليومية في السل...

إقرأ المزيد »

بحرينيــــة تكتشـف إخوتها الخمسة بعد 25 سنة

 العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006

بحرينيــــة تكتشـف إخوتها الخمسة بعد 25 سنة

الوقتياسمين خلف:

لم تكن الشابة البحرينية (ج- ي) تدري أن معاملة استصدار شهادة حسن سيرة وسلوك من وزارة الداخلية، ستقودها إلى التعرف على إخوتها من أبيها المتوفى منذ ولادتها. وكانت الفتاة (25 عاما) قد فوجئت بموظف المكتب يخبرها أن ‘’أختها جاءت لاستصدار شهادة مماثلة’’، فضحكت ظنا منها بأنه يمزح، ولكنه أثبت لها ادعاءه بالأوراق الرسمية لتفاجأ أن لها 5 إخوة من أبيها (ثلاثة أولاد وبنتان). وقالت الفتاة ‘’أنا وحيدة أمي ووالدي الذي لم ألتقه، وما أعرفه انه كان مزواجا، ولكن لا أعرف بالضبط كم زوجة لديه أو حتى كم من الذرية عنده!

 العدد183- الثلثاء 28 رجب 1427 هـ -22 أغسطس 2006 بحرينيــــة تكتشـف إخوتها الخمسة بعد 25 سنة الوقت - ياسمين خلف: لم تكن...

إقرأ المزيد »

«الخليجية» توصي برفع الرسوم الجمركية على الشيشة إلى 100 %

العدد 163- الاربعاء 8 رجب 1427 هـ -2 أغسطس 2006
«الخليجية» توصي برفع الرسوم الجمركية على الشيشة إلى 100 %

الوقتياسمين خلف:
أوصت اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ المنبثقة من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بضرورة الدخول في مفاوضات مع منظمة التجارة العالمية لرفع سقف الرسوم الجمركية على إرساليات الشيشة إلى النسبة 100%.
وجاء في التوصيات في ختام الاجتماع الحادي عشر يوم أول من أمس (الأحد) ‘’ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة التحركات المشبوهة لشركات التبغ من خلال إحاطة المسؤولين عن أنشطة هذه الشركات، تنفيذاً لقرارات مجلس وزراء الصحة بدول المجلس والتزاما بالبند 5-3 من الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ’’.
كما أوصت بتبني ‘’المقترح المقدم من مملكة البحرين القاضي بتعديل المواصفات الخليجية على علب منتجات التبغ، ومخاطبة هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي لإعادة صياغة مواصفات منتجات التبغ لتكون متطابقة مع متطلبات بنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ’’.
ودعت اللجنة على ‘’الجهات الحكومية وغير الحكومية لتبني توصيات مؤتمر الكويت العالمي الثالث لمكافحة التدخين (6-8 مارس/آذار 2006) مع ضرورة تضمين دعوة لمختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة في الدول الأعضاء في الندوة الخليجية الثانية عشر لمكافحة التبغ والمقرر إقامتها في 29من شهر نوفمبر /تشرين الثاني المقبل’’.
ووضع المشاركون في اللجنة الخليجية لمكافحة التبغ عدداً من الخطط المستقبلية للجنة وطرق تطوير العمل ومتابعة الإنجازات، منها التوصية بتشكيل فريق فني من للجنة لوضع تقرير فني يشمل الرسالة والرؤية والأهداف والمهام والخطة المستقبلية وسبل تطوير العمل ومتابعة الإنجازات، فيما تم الاتفاق على ترشيح عضوين من مملكة البحرين ودولة قطر.

العدد 163- الاربعاء 8 رجب 1427 هـ -2 أغسطس 2006 «الخليجية» توصي برفع الرسوم الجمركية على الشيشة إلى 100 % الوقت - ياسمين...

إقرأ المزيد »

وزيرة الصحة: 400 ألف أجنبي يستفيدون من الخدمات الصحية الحكومية

العدد 163- الاربعاء 8 رجب 1427 هـ -2 أغسطس 2006  

حريق القضيبية يطرح بقوة مشروع التأمين الصحي على غير البحرينيين والمتوقع العام 2008
وزيرة الصحة: 400 ألف أجنبي يستفيدون من الخدمات الصحية الحكومية

الوقتياسمين خلف:
طرح حادث حريق القضيبية الذي راح ضحيته 16 عاملا آسيويا، وأصيب 11 آخرون العديد من علامات الاستفهام حول المعايير التي يجب مراعاتها بشأن تأمين مساكن العمال، والالتزام بمعايير السلامة والأمان، كما أنه طرح كذلك مسألة بالغة الأهمية وهي عملية التأمين الصحي لغير البحرينيين، خصوصا وأن ‘’بيانات وزارة الصحة تشير الى ان قرابة 400 ألف أجنبي في المملكة يستفيدون من الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية برسوم رمزية تفرض على القطاع الخاص الذي يتجاوز عدد عماله 50 عاملا’’ بحسب تصريحات لوزيرة الصحة ندى حفاظ في وقت سابق. وتوقعت وزير الصحة ندى حفاظ ‘’بدء تطبيق مشروع الضمان و التأمين الصحي على غير البحرينيين عام ,2008 بعد التأكد من جاهزية وزارة الصحة وشركائها من القطاع الخاص’’.
وعلى ضوء أن هذا الملف يختص بالحجم الهائل من العمالة الأجنبية الموجود على أرض المملكة، فمن المتوقع ‘’استفادة 400 ألف أجنبي من الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة، منهم 55 ألفا لا يتبعون جهات عمالية محددة ،61 ألفا كخدم منازل (غير مشمولين في مشروع التأمين الصحي ) و219 ألفا تابعين لجهات عمالية محددة’’، بحسب ما أوضحه الخبير الاكتواري لمشروع التأمين والضمان الصحي إبراهيم مهنا. وأشار مهنا إلى أن ‘’68% من الأجانب لهم عوائل في المملكة ،220 ألفا يعملون في 22 ألف منشأة، منها 66 منشأة يعمل فيها أكثر من 500 عامل أجنبي، 672 منشأة يعمل فيها أقل من 500 عامل أجنبي، فيما توجد في المملكة 3644 منشأة يعمل فيها أقل من 50 عاملا أجنبيا، 5416 منشأة يعمل فيها أقل من 10 عمال أجانب’’.
وأضاف أن ‘’الحد الأدنى لأجور الأجانب يصل الى 360 دينارا بحرينيا، ومعدل الرواتب 2075 دينارا، وأن 50% من الأجانب يتقاضون ألف دينار سنويا من الرواتب’’. إلى ذلك، أشار إلى أن ‘’كلفة الرعاية الصحية للأجانب العام الماضي وصلت إلى 30 مليون دينار، بينما استردت وزارة الصحة ما لا يتجاوز 3 ملايين دينار من الرسوم المحصلة من استخدام مرافقها الصحية من قبل الأجانب’’.
واعتبر مهنا أن ‘’رفع الرسوم العام الجاري سيرفع الحصيلة الواردة إلى الوزارة إلى 7 ملايين دينار، 10 ملايين العام المقبل، و15 مليونا عام 2008 و30 مليونا عام 2012 ‘’.
ومضى مهنا، موضحا أن ‘’80% من الخدمات الصحية حاليا التى يحصل عليها الأجانب من وزارة الصحة، ومع التطبيق الإلزامي للمشروع 2008 ستنخفض النسبة الى 60% حيث سينتعش القطاع الصحي الخاص’’.
وقال إنه ‘’مع التطبيق التدريجي لمشروع التأمين والضمان الصحي والذي سيشمل جميع الأجانب عام ,2008 سيدفع رب العمل سنويا 30 دينارا لكل عامل في المنشأة التي يزيد عدد عمالها الأجانب عن ,50 ورسوم استخدام الخدمة الصحية في المراكز الصحية وقسم الحوادث والطوارئ للعمال في المؤسسات التى يقل عدد عمالها الأجانب عن .’’50
إلى ذلك، أوضح مهنا أن المشروع يستهدف ‘’إنعاش القطاع الصحي الخاص وضبط المصروفات وتخفيف الضغط على وزارة الصحة، ومنع الانعاكاسات السلبية على الاقتصاد الوطني’’، موضحا أن ‘’رفع رسوم التأمين إلى 100 دينار دفعة واحدة سيسبب إرباكا في خط سير المشروع ‘’. وقال بكل وضوح إن ‘’التدرج في التطبيق بالتعاون مع الشركات الخاصة عبر تطبيق المشروع على مراحل تمتد إلى 5 سنوات عملية ستسهم في (جاهزية) شركات التأمين والمراكز والمستشفيات الخاصة’’.
وأوضح أن ‘’السنتين الأوليين من المشروع (2006-2007 ) ستكون تحضيرية، سترفع من خلالها رسوم التأمين من 30 الى 40 دينارا سنويا على العمال في المنشآت التى تضم أكثر من 50 عاملا أجنبيا، ومن دينار إلى دينارين كرسوم محصلة عند مراجعة المراكز الصحية للعمال الأجانب في المؤسسات التى تضم أقل من 50 عاملا أجنبيا، على أن يدفع رب العمل 60 دينارا سنويا على العمال إذا كانت الشركة تضم أكثر من 500 موظف’’، مشيرا إلى أنه ‘’مع التطبيق الإلزامي للمشروع في 2008 ستكون علاقة المؤسسات مع شركات التأمين وليس مع وزارة الصحة’’.
وقال مهنا إنه ‘’مع عام 2012 سيكون جميع الأجانب مؤمّنين مع شركات التأمين’’.
وهنا، أشار إلى مجموعة من الإحصائيات التي ترتبط بوضوح بهذا المشروع الطموح، ومنها أن 26% من الأجانب يعملون في قطاع المنشآت، 18% كخدم منازل لن يشملهم المشروع، 47% ممن يعملون في القطاع المصرفي أجانب، فيما يعتبر القطاع العام أقل القطاعات التي يعمل بها الأجانب حيث لا يزيد عددهم عن 25 % من العدد الإجمالي للموظفين

العدد 163- الاربعاء 8 رجب 1427 هـ -2 أغسطس 2006   حريق القضيبية يطرح بقوة مشروع التأمين الصحي على غير البحرينيين والمتوق...

إقرأ المزيد »

أكثــر مـن 17 ألـف بـــلاغ للإسعـــاف في سبعــــة أشـــــهر

العدد 163- الاربعاء 8 رجب 1427 هـ -2 أغسطس 2006  

هيكل وظيفي جديد لقسم الإسعاف
أكثــر مـن 17 ألـف بـــلاغ للإسعـــاف في سبعــــة أشـــــهر

الوقتياسمين خلف:
كشف رئيس قسم الإسعاف في مجمع السلمانية الطبي محمد عبد الرحيم عن استلام عدد 17312 بلاغاً في الأشهر السبعة الماضية، مشيراً إلى أن 35 % من البلاغات فقط تعتبر طارئة فعلا، فيما النسبة البقية (65%) بلاغات غير طارئة وأكثرها للنقل.
وقال ‘’البلاغات الواردة في ارتفاع، وهي تصل إلى 2473 بلاغاً في الشهر، أي بنحو 4,82 بلاغ في اليوم’’.
وحسب عبدالرحيم، فإن عشر السنوات الأخيرة شهدت ازدياداً ملحوظاً في عدد البلاغات، ومقارنة بين هذا العام والأعوام السابقة فإن البلاغات لم تتجاوز 5 آلاف بلاغ عام ,1995 فيما تتراوح حالياً ما بين 27-30 ألف بلاغ في العام الواحد.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد أول أمس (الاثنين) في قسم الحوادث والطوارىء عن الهيكل الوظيفي لقسم الإسعاف المستقبلي ‘’سيتكون من رئيس القسم ونائبه وخمسة مشرفين بالإضافة إلى 67 مسعفاً طبياً و77 سائق إسعاف، أي 151 موظفاً بالقسم’’ مشيرا إلى أن المسمى الوظيفي لسائق الإسعاف سيتم تغييره إلى (مساعد فني طوارىء)’’.
يشار إلى أن قسم الإسعاف يتكون حالياً من 30 مسعفاً طبياً مؤهلاً (له الصلاحية في صرف الأدوية وإعطاء الصدمات الكهربائية) 35% أجانب، 35 سائق إسعاف و8 من مساعدي إسعاف وكلهم من البحرينيين، حسبما صرح عبدالرحيم.
وقال ‘’من الخطط المستقبلية للوزارة التعاون مع كلية العلوم الصحية من أجل فتح تخصص مسعف طبي، وذلك لتأهيل البحرينيين لنيل شهادة تأهلهم للعمل كمسعفين طبيين’’.
وأضاف ‘’من الخطط التطويرية في القسم توسعة غرفة الإسعاف وإنشاء غرفة للتحكم تسع نحو 4 مسعفين، ومجهزة إلكترونيا بنظام الخارطة الإلكترونية الذي يمكن الوصول إلى العنوان عبر الحصول فقط على رقم المجمع السكني’’.
وأشار إلى أن ‘’القسم يتلقى في الشهر من 2-4 بلاغات لحالات ولادة في المنازل، ويستعين خلالها رجال الإسعاف بقابلة قانونية من قسم الولادة لتولي مهمة التوليد في المنزل’’.
من جهته، دعا مسعف أول عبدالهادي علي مستخدمي خدمة البلاغات الطارئة ‘’إعطاء متلقي البلاغ البيانات الكاملة مثل الاسم والعنوان ورقم الهاتف ونوع الحالة إذا ما كانت حرجة أو لا، ليتسنى للمسعفين أخذ الأجهزة المناسبة لإسعاف المريض’’.
ولفت إلى أن ‘’هناك خطة متكاملة للتعامل مع الكوارث (…) بحيث يتم إرسال سيارتي إسعاف تضم طبيبي طوارئ ومسعفين طبيين وممرضين لإسعاف الحالات من دون نقلها فيما يزداد عدد السيارات تبعا لعدد الضحايا’’ مشيراً إلى أنه في حالات الكوارث والحالات الكيميائية والبيولوجية ‘’يسند العمل لوزارة الداخلية وقوة الدفاع’’.
وقال ‘’البحرين تأتي على رأس قائمة أقصر الدول بالنسبة إلى المدة الزمنية التي يحتاجها الإسعاف للوصول إلى موقع الحادث’’ موضحا أن ‘’3 إلى 5 دقائق هي المدة ما بين محطة الإسعاف في المنامة للوصول إلى ضواحي المنامة’’.
وأضاف ‘’المحرق من أكثر المناطق استخداما لخدمة الإسعاف’’ حسب تعبيره.
ومن جانبه، نبه سائق الإسعاف عباس خليل (35 سنة عامل إسعاف) إلى ‘’تعرض بعض المسعفين إلى الضرب من قبل الأهل حال وفاة قريبهم’’ مستدركاً ‘’غير أنهم يعودون ثانية ليبدوا أسفهم’’.
واقترح ‘’تزويد إشارات المرور بجهاز يمكن رجال الإسعاف من فتح الإشارة عبر جهاز للتحكم عن بعد،أو جهاز يبين الوقت الزمنى الباقي لتتحول الإشارة إلى اللون الأخضر’’ معللاً ذلك ‘’لمنع الارتباك في الشوارع،أو حتى تحديد مسارات خاصة لسيارات الإسعاف والشرطة والإطفاء والدفاع المدني’’.
وأبدى المسعف الطبي سيد مرهون أسفه ‘’لعدم إدلاء بعض أصحاب البلاغات بالمعلومات الكافية عن الحالة مما يعطل الخدمة ويستنزفها في غير محلها’’.
ولفت إلى أن ‘’المسعفين يتواصلون مع أصحاب البلاغ حتى الوصول للعنوان المطلوب، وكذلك الأمر مع رجال المرور، خصوصا عند الحاجة إلى إفساح الطريق أوقات الذروة’’ حسب تعبيره.

العدد 163- الاربعاء 8 رجب 1427 هـ -2 أغسطس 2006   هيكل وظيفي جديد لقسم الإسعاف أكثــر مـن 17 ألـف بـــلاغ للإسعـــاف في...

إقرأ المزيد »

اللجنة الأهلية: الأولوية اللبنانية للمساعدات الغذائية والأدوية

العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006  

في مؤتمر صحافي بعد كثرة المتقدمين للتبرع بالدم
اللجنة الأهلية: الأولوية اللبنانية للمساعدات الغذائية والأدوية

الوقتياسمين خلف ::
أكد أعضاء اللجنة الأهلية لحملات التبرع بالدم عدم حاجة لبنان لوحدات دم متبرع بها، مشيرين الى ان وزير الصحة اللبناني محمد خليفة أكد ذلك في اتصالاتهم معه.
وقال أعضاء اللجنة في مؤتمر صحافي عقد أمس في مبنى دار رفيدة إن النقص الذي يواجه الشعب اللبناني يتمثل في قائمة من الأدوية التي بعث بأسمائها للجنة موقعة من أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
عقد المؤتمر الصحافي إثر إبداء عدد من الجمعيات الأهلية والحسينية والإسلامية والسياسية وعدد من الصناديق الخيرية ونوادي والشركات استعدادها لتنظيم حملات للتبرع بالدم، وتعدد استفساراتها حول طرق جمع الوحدات المتبرع بها من الدم.
وأكدت أخصائية بنك الدم فخرية علي صعوبة نقل الدم من البحرين الى الأراضي اللبنانية المنكوبة، مرجعة الأسباب الى قصر عمر الدم والذي لا يتجاوز الساعة الواحدة خارج الثلاجة، وحاجتها الى درجة حرارة معينه (10 درجات مئوية) ودرجة رطوبة وضغط معينين، إضافة الى حاجتها الى ثلاجات ذات مواصفات محددة غير متوافرة حالياً.
وأشارت الى أن البحرين لا تملك آلية لتصدير وحدات الدم للخارج، وقالت ‘’حتى وأن تمكنا من توفير الثلاجات لا نضمن العراقيل التي قد تواجهنا عند الحدود اللبنانية، ولابد أن نعلم بأن معاملة الأدوية تختلف عن معاملة وحدات الدم’’.
وقال منسق حملات التبرع بالدم إبراهيم المسترشد إن على خلفية كثرة اتصالات الجهات المختلفة واستعدادها للتبرع بالدم، اجتمعت اللجنة أخيرا مع وزيرة الصحة ندى حفاظ ووكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة في اجتماع عاجل حيث عرضت عليهما تلك المبادرات، مشيرا الى أن الوزيرة حفاظ رحبت بفكرة التبرع وقدمت جزيل شكرها للمبادرات الإنسانية، مؤكدة أنه ليس بغريب على الشعب البحريني نجدته لكل محتاج.
وأشار الى أن وزير الصحة اللبناني أرسل قائمة بالأدوية الضرورية والتي يعاني الشعب اللبناني من النقص فيها، وهي أدوية الإسهال والمضادات الحيوية ومضادات الحرارة والمسكنات، وأدوية الأمراض المزمنة (القلب، السكري، الضغط)، وأدوية الأمراض الجلدية والمهدئات والأمصال وكلور تعقيم المياه وكفوف جراحية معقمة (…) ومصافي غسيل الكلى، إضافة الى برادات حفظ الأدوية.
ومن جهته أشار طبيب بنك الدم ماجد الماجد الى أن المشكلة لا تتعلق بالمتبرعين الذين وصفهم بـ’’المتطوعين الكثر’’، وإنما المشكلة في آلية نقل الدم وتوصيله للأراضي اللبنانية، موضحا أن الحادثة ذاتها أعادها التاريخ، والتي تعود الى عام 2003 في الغارة التي استهدفت جنين في فلسطين، مشيرا الى أن الحدث تزامن مع عاشوراء فزاد عدد المتقدمين للتبرع، الأمر الذي أدى الى وصف البحرين بالدولة الإرهابية من قبل العدو الصهيوني.
وأضاف الماجد أن فلسطين حينها طلبت المساعدة ليس بتوفير وحدات الدم وإنما في توفير أكياس حفظ الدم والتي لها مواصفات خاصة، وعلى أثره تمكنت اللجنة من إرسال نحو 15 ألف كيس قيمة الواحد 5,3 دينار سعر التكلفة، أي أن القيمة الإجمالية وصلت الى 5,52 ألف دينار بحريني.
ومن ضمن قائمة المساعدات المطلوبة للإغاثة بحسب وزير الصحة اللبناني محمد خليفة المواد الغذائية وبخاصة حليب الأطفال والحفاظات ومواد غذائية للأطفال، معلبات لحم بقر، مربى، أرز، سكر (…) حبوب مختلفة، أدوات للطبخ، إضافة الى معدات وآليات الإيواء من خيم وحرامات وجرافات وونش ومولدات كهربائية، ومعدات الإطفاء، إضافة الى المساعدات المالية التي يتم استقبالها على رقم حساب الهيئة العليا للإغاثة في مصرف لبنان – بيروت .760051114
وعلى صعيد متصل أشار الى أن حملة تبرع بالدم أقيمت في حي السنكسي في المنامة أخيرا جمعت من خلاله نحو 67 وحدة دم، مشيرا الى حملة وليد الكعبة والمقرر إقامتها الأربعاء المقبل في قرية كرانة، وعلى هامش الحملة سيفتح المجال لتقديم التبرعات للشعب اللبناني المنكوب.
علما بأن بنك الدم في مجمع السلمانية الطبي يتسلم يوميا ما بين 50- 60 وحدة دم متبرع بها من عدد من المتطوعين، أغلبهم يهبون للتبرع ما أن تصلهم الرسائل النصية من البنك والتي تدعوهم للتبرع حال وجود أي نقص.

العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006   في مؤتمر صحافي بعد كثرة المتقدمين للتبرع بالدم اللجنة الأهلية: الأولوية...

إقرأ المزيد »

أرواح ستة تعيش في خرابة بلا معيل ولا أكل ولا عيش كريم

العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006  

كارثة إنسانية تتوارى في سلماباد:
أرواح ستة تعيش في خرابة بلا معيل ولا أكل ولا عيش كريم

الوقتياسمين خلف:
لم أكن لأتوقع حجم المشكلة بل الكارثة الإنسانية التي كانت في انتظاري عندما سمعت عن عائلة تعيش تحت خط الفقر أو هو أدنى في قرية سلماباد، حتى صعقت بكل ما لكلمة صعقت من معنى ظاهري وخارجي، من حالة هذه الأسرة التي تتكون من أم لا حول لها ولا قوة وخمسة أبناء يتامى أكبرهم في الثامنة عشرة من عمره، وحمدت ربي في سري بأن لا فتاة بينهم، لأسباب قد تكون أهمها بأن الوضع المعيشي كان ولربما دفعها الى الرذيلة إن كانت ضعيفة الإيمان أو الى الانزواء والابتعاد عن العالم المختلف عنها إن كانت أكثر تمسكا بالدين وبالقدر في أحيان كثيرة ولن تخطئها الأمراض النفسية إن هي غزتها وافترستها …
بحكم طبيعة عملي دخلت بيوت كثيرة لعوائل اعتقدت خطأ بأنها الحال الأسوأ في البحرين، ولكني وبعد السنوات الست التي قضيتها في الصحافة لم أجد أسوأ حالا من هذه الأسرة، اقتربت من الباب استئذانا للدخول، بدأت عيني وعيني عدسة المصور تلتقط لقطات لا أظنها ستمحى من ذاكرتنا، بيتا اشبه بخربة، لا بل خربة أطلق عليها جزافا بيتا.
الجدران المتكسرة والمتهدمة تفوح برائحة الرطوبة، الأرضية عارية حتى من السجاد، البيت خال من الأثاث إلا من خزانة يتيمة ابوابها متكسرة تفضح ما تحويه من ملابس رثة، ومقعد متكسر هو الآخر غطي بقطعة من القماش المتمزقة هي الأخرى، وفي الزاوية منها وقفت الأم متغطية برداء الصلاة، لا تسمع صوتها المتهدج استحياء من وضعها ‘’والله فشيلة ما أدري وين أخليكم’’ أول الكلمات التي نبست بها، فعلا لم نجد حتى مكانا لنجلس فيه فظللنا واقفين طوال مدة اللقاء…
المأساة التي نصفها لا تقف عند حد العوز والحاجة بل تأخذنا في بحر متلاطم من المشكلات الاجتماعية والأخلاقية والتعليمية والبيئة حتى! سنلحظها جميعا خلال السرد…
سحبنا ذيولها تتبعها الدهشة الى المطبخ نعم مطبخ مكون من موقد بدائي (جولة) وجدت من خزانة مكسرة قاعدة لها وأواني مبعثرة هنا وهناك لا تجد لها مستقرا، جدران سوداء من أثر الدخان المتعالي من الموقد، وأرض أسمنتية متكسرة، وغسالة كهربائية لا تعمل، وغرف مظلمة لا تجد حتى مصابيح تنير عتمتها، ولحسن حظهم تبرع قبل أيام أحد المحسنين بثلاجة لم تجد العائلة ما تملؤها به! ولا شيء آخر.
خرجنا الى الغرف التي وجدت نوافذها قطعة من القماش، استخدمت كستائر تثبتها بقايا ألعاب متكسرة منها سيارة أطفال خالية من إطاراتها وحتى ملامحها الأصلية، اقتطع دهشتنا الابن بسعاله وكحته وقال ‘’عندي أخوان اثنين مقبوض عليهم وهم في الأحداث (ألحين)’’ ما قصتهما سؤال بديهي سبق التفكير والحواس، وقال أخي (….) عمره 14 والآخر 16 وجارنا (….) ذو 24 عاما ويعمل حارسا في إحدى وزارات الدولة يستغلهم في التسول (الطراره) وفي آواخر شهر رمضان الماضي تم القبض عليهما من قبل الشرطة وتم إيداعهما في دار الأحداث، وقال لنا المسؤول إذا توظفت أنت أو أخيك تعال وخذ أخوانك ولكن الآن لا يمكننا الإفراج عنهما ‘’كم مرة اشتكينا عليه في الشرطة ولا يجوز يأخذ أخواني في سيارته ويخليهم يطرون وهو يراقبهم ويأخذ اللي يحصلون عليه’’.
كارثة أخرى صعقنا بها فالعائلة المكونة من الأم والأبناء الستة أحدهما متوفى منذ عام 1999 وكان عمره 7 سنوات في حادث سير، واثنين منهما عاطلان عن العمل تركا مقاعد الدراسة وهما في الصفوف الابتدائية والآخران في الأحداث وآخر العنقود طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره، لم تجد الطفولة طريقا إليه وهو المحروم من الملبس والمأكل الملائم، حتى أحلامه لم تتجاوز الحصول على دراجة هوائية وكرة وسيارة يتحكم بها بالرموت كنترول و(بته)، تلك كانت أقصى أمنياته وهو يحدثنا ممسكا بكرة بالية وجدها في الشارع وادخرها في منزله…
أين الأب؟ سؤال أجابنا عليه الأبناء وهو مطأطئ الرأس ،’’توفي في حادث حريق في عرض البحر’’، والمفاجأة التي لم يدرك الأبناء حجمها خلال حديثهما، هي أن الحادث الذي راح فيه أبوهم ضحيته قبل سنوات كان معه اثنين من أصدقائه الناجين، احدهم هو ذلك الجشع المستغل لبراءة أخويها في التسول!
تلفتنا نبحث عن الأم التي توارت وراء عباءة الصلاة لتحدثنا، فوجدناها وقد أغرقها الخجل في إحدى زوايا المنزل، باستحياء ثم قالت ‘’كان زواجها أثر خطبة عائلية، وكنت حينها زوجة ثانية، كانت حياتي لا تختلف عن الأخريات والمشكلات التي كنت أوجهها عادية وتحصل في أي منزل، ولكن أول غير والحين غير’’ بتنهيده ونظرات مكسورة أكملت ‘’زوجي المرحوم لم يقصر معنا، وبعد وفاته اسودت الدنيا أمامنا، فلا نجد اليوم حتى ما نسد به جوعنا، والمعاش التقاعدي لزوجي لا يكفي وهو الذي لا يزيد عن 190 ديناراً و30 ديناراً كمكرمة الأرامل’’.
أين الصناديق الخيرية عنكم، يلتقط خيط الحديث ابنها ليستدرك ‘’لا نجدهم إلا في شهر رمضان’’ وكيف تعيشون؟ بقوة إيمان واضحة على ألفاظها قالت ‘’إذا في أكل أكلنا، وننتظر المعاش التقاعدي بعدها، وكم من ليال بتنا فيها ونحن جياع ،لا يعلم بنا غير الذي خلقنا، الحمد لله على كل شيء’’.
وكيف تواجهين طلبات أبنائك؟ وإن استثنينا الأكبر سنا، ماذا عن ابنك ذي الثمان سنوات؟ تنظر إليه وهو جالس على عتبة السلم المتهالك، وكأنما عيناها تقول ‘’ما باليد حيلة يا فلذة كبدي’’ ولسانها يفصح بالقول ‘’لأيام لم يذهب الى المدرسة، والسبب أنه لا يملك الملابس التي تجعله في مصاف أقرانه بالفصل، وكم استلفت من الباعة حتى بت اليوم معروفه عند أغلبهم، البعض يتريث في الطلب والبعض يلاحقني طالبا حقه الذي أعجز حتى عن توفير ربعه.
الابن الأكبر ذو الثامنة عشر ربيعا أشعث الشعر رث الملابس منزويا في غرفته عن أقرانه، بنظرات منكسرة لم يرفع عينيه إلينا، أبدا آسفا على وظيفة بإحدى شركات الألمنيوم براتب 150دينار بحريني فصل منها، يعترف أنه لم يكن واعيا بدرجة كافيه ليعرف قيمة الانضباط في العمل حفاظا على لقمة العيش، ومتعهدا بأنه لن يفرط في أي وظيفة يقتات منها هو وعائلته مهما كان نوعها، يضحك أخوه ليقول يتمنى أن يملك سيارة نيسان في يوم من الأيام …
ليست بعيدة تلك الأمنية أجبناه، سحبنا بعدها ذيولنا حاملين معنا قصة أرواح ستة تعيش أشبه بالأشباح في خربة متهالكة، لا تعلم من الحياة سوى سد الجوع وستر العورة، استدرنا لنداء الأم التي قالت بخجل ‘’لا يوجد شيء في الثلاجة’’ وركض الابن الأصغر من بين أيدينا متحديا الظروف معبرا عن طفولة وكأنما يقول أنا طفل ومن حقي أن أعيش.

العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006   كارثة إنسانية تتوارى في سلماباد: أرواح ستة تعيش في خرابة بلا معيل ولا أك...

إقرأ المزيد »

الصحة تؤكد سلامة الأسماك في المياه الإقليمية

 العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006

الصحة تؤكد سلامة الأسماك في المياه الإقليمية

الوقتياسمين خلف::
أكدت تقارير صادرة من وزارة الصحة سلامة الأسماك في المياه الإقليمية البحرينية، وذلك بعد سحب عينات من الأسماك الطازجة والقشريات من الأسواق المحلية والمصانع وإخضاعها الى التحاليل المختبرية.
وأشار رئيس قسم مراقبة الأغذية في إدارة الصحة العامة عبدالله أحمد عبدالله الى الزيارات التفتيشية لأسواق الأسماك والمحال التي تبيعها، لتأمين سلامة الأسماك ووضع الاشتراطات الصحية ومراقبة إتباعها، إضافة الى معاينة الأسماك ظاهريا للتأكد من خلوها من أعراض التلوث أو الفساد.
وأضاف عبدالله أن المفتشين يعمدون الى سحب عينات من الأسماك والقشريات لإخضاعها الى التحاليل المختلفة للتأكد من خلوها من المواد الضارة كالزئبق والرصاص والكادميوم، إضافة الى سحب عينات من الثلج المستخدم في المحال.
وقال ‘’الأسماك تحتوي على إنزيمات نشطة جدا وتتعرض الى أنواع من البكتيريا كالسلمونيلا والملوثات العنقودية والكوليفورم واليكولاي، بالإضافة الى الملوثات الكيميائية كالمعادن الثقيلة، والتى وصفها بالتحدي الكبير الذي يواجه الأسماك، ناهيك عن الزئبق والرصاص والكادميوم’’.

 العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006 الصحة تؤكد سلامة الأسماك في المياه الإقليمية الوقت - ياسمين خلف:: أكدت تق...

إقرأ المزيد »

سبــــع خطـــوات لحمـــايـــة مجـــرى التنــفس للمريـض

 العدد 165- الجمعة 10 رجب 1427 هـ -4 أغسطس 2006

سبــــع خطـــوات لحمـــايـــة مجـــرى التنــفس للمريـض

الوقتياسمين خلف:
قال رئيس رابطة طب الطوارئ محمد العصفور إن عملية تأمين مجرى التنفس السريع والأولي للحالات الطارئة تتطلب عدداً من الخطوات، كل منها تختلف عن الأخرى وتحتاج إلى أدوية مختلفة.
وأضاف موضحاً ‘’تتمثل هذه الخطوات في التحضير للأجهزة الطبية والأدوية، توزيع الوظائف على فريق العمل، تحديد مدة بقاء المريض على جهاز الأكسجين والكيفية المناسبة لتأمين مجرى التنفس، ثم بعدها يتم تحديد نوعية الأدوية الملائمة’’.
وربط الأدوية المناسبة لكل مرحلة ‘’بالحالة والمرحلة التي يكون عليها المريض، ذلك لمنع المضاعفات المحتملة الحدوث’’ حسب تعبيره.
وتابع ‘’تتمثل المرحلة الرابعة في إعطاء المريض أدوية التخدير ليتمكن الطبيب من تأمين مجرى التنفس، فيما يتطلب بعدها التأكد من وضعية أنبوب التنفس وأخيرا تأمين ما بعد مجرى التنفس’’.
وأشار إلى أن ‘’تأمين مجرى التنفس عملية ضرورية ويحتاج إليها المرضى البالغون والأطفال المصابون بإصابات في الرأس أو مرضى انخفاض ضغط الدم الحاد والمصابون بنوبات الصرع المتتالية والمستعصية وحالات الربو الحادة واستسقاء الرئة الشديد’’.
وشدد العصفور على ‘’أهمية الدقة في اختيار الأدوية الملائمة للمريض و الحالة التي هو عليها وكذلك مرحلة تطور الحالة’’ محذراً من ‘’صرف الأدوية للأطفال التي تتطلب مراعاة عمر الطفل ووزنه’’.
وأضاف ‘’أهمية عملية تأمين مجرى التنفس تكمن في منع تدهور فعالية الجهاز التنفسي،وحمايةً للمريض بحيث يكون الطاقم الطبي مستعدا للتدخل قبل توقف التنفس، عبر إشارات يعرفها الجسم الطبي مثل هبوط مستوى الأكسجين في الدم والتدهور الإكلينيكي واستعمال العضلات الإضافية مع التنفس’’.
ولفت إلى أنه ‘’من الضروري إدخال أنبوب التنفس فبل توقف تنفس المريض حماية للقلب من التوقف مما يصعب عملية إرجاعه للعمل بشكله الطبيعي’’.

 العدد 165- الجمعة 10 رجب 1427 هـ -4 أغسطس 2006 سبــــع خطـــوات لحمـــايـــة مجـــرى التنــفس للمريـض الوقت - ياسمين خل...

إقرأ المزيد »