اللجنة الأهلية: الأولوية اللبنانية للمساعدات الغذائية والأدوية

العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006  

في مؤتمر صحافي بعد كثرة المتقدمين للتبرع بالدم
اللجنة الأهلية: الأولوية اللبنانية للمساعدات الغذائية والأدوية

الوقتياسمين خلف ::
أكد أعضاء اللجنة الأهلية لحملات التبرع بالدم عدم حاجة لبنان لوحدات دم متبرع بها، مشيرين الى ان وزير الصحة اللبناني محمد خليفة أكد ذلك في اتصالاتهم معه.
وقال أعضاء اللجنة في مؤتمر صحافي عقد أمس في مبنى دار رفيدة إن النقص الذي يواجه الشعب اللبناني يتمثل في قائمة من الأدوية التي بعث بأسمائها للجنة موقعة من أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
عقد المؤتمر الصحافي إثر إبداء عدد من الجمعيات الأهلية والحسينية والإسلامية والسياسية وعدد من الصناديق الخيرية ونوادي والشركات استعدادها لتنظيم حملات للتبرع بالدم، وتعدد استفساراتها حول طرق جمع الوحدات المتبرع بها من الدم.
وأكدت أخصائية بنك الدم فخرية علي صعوبة نقل الدم من البحرين الى الأراضي اللبنانية المنكوبة، مرجعة الأسباب الى قصر عمر الدم والذي لا يتجاوز الساعة الواحدة خارج الثلاجة، وحاجتها الى درجة حرارة معينه (10 درجات مئوية) ودرجة رطوبة وضغط معينين، إضافة الى حاجتها الى ثلاجات ذات مواصفات محددة غير متوافرة حالياً.
وأشارت الى أن البحرين لا تملك آلية لتصدير وحدات الدم للخارج، وقالت ‘’حتى وأن تمكنا من توفير الثلاجات لا نضمن العراقيل التي قد تواجهنا عند الحدود اللبنانية، ولابد أن نعلم بأن معاملة الأدوية تختلف عن معاملة وحدات الدم’’.
وقال منسق حملات التبرع بالدم إبراهيم المسترشد إن على خلفية كثرة اتصالات الجهات المختلفة واستعدادها للتبرع بالدم، اجتمعت اللجنة أخيرا مع وزيرة الصحة ندى حفاظ ووكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة في اجتماع عاجل حيث عرضت عليهما تلك المبادرات، مشيرا الى أن الوزيرة حفاظ رحبت بفكرة التبرع وقدمت جزيل شكرها للمبادرات الإنسانية، مؤكدة أنه ليس بغريب على الشعب البحريني نجدته لكل محتاج.
وأشار الى أن وزير الصحة اللبناني أرسل قائمة بالأدوية الضرورية والتي يعاني الشعب اللبناني من النقص فيها، وهي أدوية الإسهال والمضادات الحيوية ومضادات الحرارة والمسكنات، وأدوية الأمراض المزمنة (القلب، السكري، الضغط)، وأدوية الأمراض الجلدية والمهدئات والأمصال وكلور تعقيم المياه وكفوف جراحية معقمة (…) ومصافي غسيل الكلى، إضافة الى برادات حفظ الأدوية.
ومن جهته أشار طبيب بنك الدم ماجد الماجد الى أن المشكلة لا تتعلق بالمتبرعين الذين وصفهم بـ’’المتطوعين الكثر’’، وإنما المشكلة في آلية نقل الدم وتوصيله للأراضي اللبنانية، موضحا أن الحادثة ذاتها أعادها التاريخ، والتي تعود الى عام 2003 في الغارة التي استهدفت جنين في فلسطين، مشيرا الى أن الحدث تزامن مع عاشوراء فزاد عدد المتقدمين للتبرع، الأمر الذي أدى الى وصف البحرين بالدولة الإرهابية من قبل العدو الصهيوني.
وأضاف الماجد أن فلسطين حينها طلبت المساعدة ليس بتوفير وحدات الدم وإنما في توفير أكياس حفظ الدم والتي لها مواصفات خاصة، وعلى أثره تمكنت اللجنة من إرسال نحو 15 ألف كيس قيمة الواحد 5,3 دينار سعر التكلفة، أي أن القيمة الإجمالية وصلت الى 5,52 ألف دينار بحريني.
ومن ضمن قائمة المساعدات المطلوبة للإغاثة بحسب وزير الصحة اللبناني محمد خليفة المواد الغذائية وبخاصة حليب الأطفال والحفاظات ومواد غذائية للأطفال، معلبات لحم بقر، مربى، أرز، سكر (…) حبوب مختلفة، أدوات للطبخ، إضافة الى معدات وآليات الإيواء من خيم وحرامات وجرافات وونش ومولدات كهربائية، ومعدات الإطفاء، إضافة الى المساعدات المالية التي يتم استقبالها على رقم حساب الهيئة العليا للإغاثة في مصرف لبنان – بيروت .760051114
وعلى صعيد متصل أشار الى أن حملة تبرع بالدم أقيمت في حي السنكسي في المنامة أخيرا جمعت من خلاله نحو 67 وحدة دم، مشيرا الى حملة وليد الكعبة والمقرر إقامتها الأربعاء المقبل في قرية كرانة، وعلى هامش الحملة سيفتح المجال لتقديم التبرعات للشعب اللبناني المنكوب.
علما بأن بنك الدم في مجمع السلمانية الطبي يتسلم يوميا ما بين 50- 60 وحدة دم متبرع بها من عدد من المتطوعين، أغلبهم يهبون للتبرع ما أن تصلهم الرسائل النصية من البنك والتي تدعوهم للتبرع حال وجود أي نقص.

العدد 164- الخميس 9 رجب 1427 هـ -3 أغسطس 2006  

في مؤتمر صحافي بعد كثرة المتقدمين للتبرع بالدم
اللجنة الأهلية: الأولوية اللبنانية للمساعدات الغذائية والأدوية

الوقتياسمين خلف ::
أكد أعضاء اللجنة الأهلية لحملات التبرع بالدم عدم حاجة لبنان لوحدات دم متبرع بها، مشيرين الى ان وزير الصحة اللبناني محمد خليفة أكد ذلك في اتصالاتهم معه.
وقال أعضاء اللجنة في مؤتمر صحافي عقد أمس في مبنى دار رفيدة إن النقص الذي يواجه الشعب اللبناني يتمثل في قائمة من الأدوية التي بعث بأسمائها للجنة موقعة من أمين عام الهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
عقد المؤتمر الصحافي إثر إبداء عدد من الجمعيات الأهلية والحسينية والإسلامية والسياسية وعدد من الصناديق الخيرية ونوادي والشركات استعدادها لتنظيم حملات للتبرع بالدم، وتعدد استفساراتها حول طرق جمع الوحدات المتبرع بها من الدم.
وأكدت أخصائية بنك الدم فخرية علي صعوبة نقل الدم من البحرين الى الأراضي اللبنانية المنكوبة، مرجعة الأسباب الى قصر عمر الدم والذي لا يتجاوز الساعة الواحدة خارج الثلاجة، وحاجتها الى درجة حرارة معينه (10 درجات مئوية) ودرجة رطوبة وضغط معينين، إضافة الى حاجتها الى ثلاجات ذات مواصفات محددة غير متوافرة حالياً.
وأشارت الى أن البحرين لا تملك آلية لتصدير وحدات الدم للخارج، وقالت ‘’حتى وأن تمكنا من توفير الثلاجات لا نضمن العراقيل التي قد تواجهنا عند الحدود اللبنانية، ولابد أن نعلم بأن معاملة الأدوية تختلف عن معاملة وحدات الدم’’.
وقال منسق حملات التبرع بالدم إبراهيم المسترشد إن على خلفية كثرة اتصالات الجهات المختلفة واستعدادها للتبرع بالدم، اجتمعت اللجنة أخيرا مع وزيرة الصحة ندى حفاظ ووكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة في اجتماع عاجل حيث عرضت عليهما تلك المبادرات، مشيرا الى أن الوزيرة حفاظ رحبت بفكرة التبرع وقدمت جزيل شكرها للمبادرات الإنسانية، مؤكدة أنه ليس بغريب على الشعب البحريني نجدته لكل محتاج.
وأشار الى أن وزير الصحة اللبناني أرسل قائمة بالأدوية الضرورية والتي يعاني الشعب اللبناني من النقص فيها، وهي أدوية الإسهال والمضادات الحيوية ومضادات الحرارة والمسكنات، وأدوية الأمراض المزمنة (القلب، السكري، الضغط)، وأدوية الأمراض الجلدية والمهدئات والأمصال وكلور تعقيم المياه وكفوف جراحية معقمة (…) ومصافي غسيل الكلى، إضافة الى برادات حفظ الأدوية.
ومن جهته أشار طبيب بنك الدم ماجد الماجد الى أن المشكلة لا تتعلق بالمتبرعين الذين وصفهم بـ’’المتطوعين الكثر’’، وإنما المشكلة في آلية نقل الدم وتوصيله للأراضي اللبنانية، موضحا أن الحادثة ذاتها أعادها التاريخ، والتي تعود الى عام 2003 في الغارة التي استهدفت جنين في فلسطين، مشيرا الى أن الحدث تزامن مع عاشوراء فزاد عدد المتقدمين للتبرع، الأمر الذي أدى الى وصف البحرين بالدولة الإرهابية من قبل العدو الصهيوني.
وأضاف الماجد أن فلسطين حينها طلبت المساعدة ليس بتوفير وحدات الدم وإنما في توفير أكياس حفظ الدم والتي لها مواصفات خاصة، وعلى أثره تمكنت اللجنة من إرسال نحو 15 ألف كيس قيمة الواحد 5,3 دينار سعر التكلفة، أي أن القيمة الإجمالية وصلت الى 5,52 ألف دينار بحريني.
ومن ضمن قائمة المساعدات المطلوبة للإغاثة بحسب وزير الصحة اللبناني محمد خليفة المواد الغذائية وبخاصة حليب الأطفال والحفاظات ومواد غذائية للأطفال، معلبات لحم بقر، مربى، أرز، سكر (…) حبوب مختلفة، أدوات للطبخ، إضافة الى معدات وآليات الإيواء من خيم وحرامات وجرافات وونش ومولدات كهربائية، ومعدات الإطفاء، إضافة الى المساعدات المالية التي يتم استقبالها على رقم حساب الهيئة العليا للإغاثة في مصرف لبنان – بيروت .760051114
وعلى صعيد متصل أشار الى أن حملة تبرع بالدم أقيمت في حي السنكسي في المنامة أخيرا جمعت من خلاله نحو 67 وحدة دم، مشيرا الى حملة وليد الكعبة والمقرر إقامتها الأربعاء المقبل في قرية كرانة، وعلى هامش الحملة سيفتح المجال لتقديم التبرعات للشعب اللبناني المنكوب.
علما بأن بنك الدم في مجمع السلمانية الطبي يتسلم يوميا ما بين 50- 60 وحدة دم متبرع بها من عدد من المتطوعين، أغلبهم يهبون للتبرع ما أن تصلهم الرسائل النصية من البنك والتي تدعوهم للتبرع حال وجود أي نقص.

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.