وفيات.. غيبوبة.. شلل. كسور.. تورم بالوجه: قصص واقعية لحوادث مرورية

كتبت – ياسمين خلف:

لحظات مباغتة هي تلك التي تفاجئ المرء وهو في الشارع، محتضنا مقود السيارة، او حتي مرافقاً لأحدهم.. قد لا تكون السرعة هي السبب، فالكثيرون هم ضحايا لمتهورين، وجدوا انفسهم في لحظات، وكأن لا شيئاً سيقف أمامهم، لا قوانين ولا حتي ضمير يردعهم، وكأنهم الوحيدون في شارع يملكونه! وخلال لحظات يتربص بهم الموت، فيشهر لهم احد اسلحته، فيكونون اما اسماء تضمها قائمة الوفيات، او ارقاماً يحصيها المتخصصون والمهتمون! تاركين وراءهم احباء يذرفون الدموع، ويتحسرون علي شباب لم يتمتع بالحياة بعد.
الصحف باتت تغص بأخبار الحوادث المرورية، حتي ان الكثير منها، لا تجد للنشر لها اي مساحة، فيلقي ويهمش باعتباره خبراً رويتنياً ووجبة غير محببة لنفوس الكثيرين. الحوادث المرورية وخاصة في السنوات الاخيرة حصدت ارواح شباب في عمر الزهور، فمن منا مثلا سينسي حادثة جسر الملك فهد خلال شهر رمضان الماضي، والذي راح ضحيتها شباب اربعة جميعهم أخوة لم يتعدوا الحادية والعشرين من اعمارهم، ومن منا لم يسمع عن نبأ الشابة ذات السبعة عشر ربيعاً، والتي زهقت روحها في حادث أليم مؤخراً.
الكثير من القصص، التي لو افردنا لها صفحات وصفحات لما انتهت، ولكنا هنا في مدارات ارتأينا تسليط الضوء علي بعضها، حيث جاءت من خلالها كلمات المشاركين مغصوصة وممزوجة بألم، أولها لحنان العلي – التي وخلال ثلاثة اشهر حدثت في عائلتها ثلاث حوادث متفرقة، احداها راح ضحيتها اخوها العشريني!
وتقول العلي بعد تنهيدة طويلة. الجميع علي ما اعتقد قد رأي وعلي الصفحة الاولي من إحدي الصحف المحلية صورة اخي وهو جثة بعد ان استخرج من السيارة، فأخي المرحوم ياسر لم يكن مسرعا، ففي يوم الحادث في 27 من شهر سبتمر الماضي كان اخي في سيارته وبحسب شهود عيان رأوا سيارة قد خرجت عليه مسببة له الحادث، حيث ضرب الرصيف واصطدم بعمود الانارة ونخلتين، ولم ينج من وراء هذا الحادث سوي دموع ابت ان تتوقف علي روح اخي الشاب!
وتواصل وكأنما لا تريد التطرق اكثر للحادثة: بعد ثلاثة اسابيع تعرض والدي هو الآخر لحادث في الصخير، حيث خرج عليه شاب، واصطدم بسيارته ولولا عناية الرحمن لراح والدي هو الآخر ضحية، والحمدلله السيارة هي كل ما خسره والدي من تلك الحادثة، والتي اعترف المتسبب فيها وهو طالب جامعي انه كان نعسانا وهو يقود سيارته. تضحك وتقول وانا الأخري الغيت سيارتي بعد حادث تعرضت له، ولم أهنأ بسيارتي الجديدة، التي لم استتخدمها سوي شهر وثمانية عشر يوماً. فقد كنت علي جسر المطار وسرعتي لم تتجاوز الـ 70 كيلو متراً في الساعة، وكانت أمامي اشارة ضوئية تحت التجربة، تفتح وتغلق في ثوان، وما ان اقتربت منها حتي وجدتها وقد تحولت الي اللون الاحمر، فضغطت علي دواسة البنزين ووصلت سرعتي حينها الي 80 متراً في الساعة وهي سرعة ليست بمبالغة، الا اني لم اعِ بنفسي الا وأنا قد اصطدمت بباص احد الفنادق وحمدت الله اني خرجت منها سليمة .

… وأدخل الباقون العناية المركزة

بعد ان زمت شفتيها قالت فاطمة فضل – موظفة – كانت ليلة من ليالي رمضان الباردة – خرج فيها اخي بصحبة صديقين له، هم في الواقع اخوة – وكانت معهم بومة عزموا علي اخذها الي إحدي الدول الخليجية المجاورة بقصد البيع، ولتهورهم وطيش الشباب الذي تميزوا به، كان يقود السائق فيهم بسرعة جنونية فاصطدموا بعمود وتسببوا في اصابة ثلاث سيارات.
أحدهم مات، واخي والآخر أدخلا الي قسم العناية المركزة، ولم يقف الامر عند ذلك فحسب، فكل من كان في السيارات الثلاث واحداهن سيارة خليجية، ادخلوا للعناية المركزة.. وبقوا فيها لمدة جاوزت العشرين يوماً واخي أصيب بكسور في كافة انحاء جسمه وقطع في الوجه، وصديقه الناجي اصيب بارتجاج في المخ، تختتم: قال احد سائقي السيارات المتضررة انه وقت الحادث لم ير سيارة بل طائرة تحلق واستقرت فوقه!!

التعويض لم ينصفني!

حنان العصفور – 27 عاما – تعرضت لحادث مروي قبل عامين بالقرب من منزلها وبمعيتها ابنتها، لازمت المنزل بعدها لستة اشهر! وعن تلك الذكري قالت: كنت في سيارتي الصالون خارجة من منزلي عند منعطف المنطقة التي اقطنها، فإذا بسيارة من نوع جيب تصدمني وتقلب سيارتي، لم اكن حينها خائفة علي نفسي بقدر ما كنت خائفة علي ابنتي الطفلة، والتي وفي لحظات احتضنتها فحميتها من الحادث، وتعرضت انا لتشقق داخل اللثة وقطع عند الحاجب استلزم لخياطته ثلاث غرز، بالاضافة الي تورم نصف وجهي.
وتكمل: رجال الاسعاف وجدوا صعوبة في فك يدي من ابنتي التي ظللت احتضنها وانا اصرخ، فقد اصبت بحالة هستيرية من خوفي علي ابنتي، ولازالت آثار القطع بالقرب من حاجبي واضحة علي وجهي، مع ذلك فالتعويض الذي قدر لي لم يتجاوز 500 دينار، وقد رفضتها ولازالت القضية معلقة.
تقول بألم: لازمت المنزل 6 أشهر فالتشوه في وجهي كان واضحا، حتي الاكل لم اكن قادرة علي مضغه، فالسوائل كانت هي غذائي الوحيد ومع كل ذلك يقولون لي ان التعويض 500 دينار فقط؟! أهذا هو الانصاف بالله عليكم؟!

الوسادة الهوائية لم تخرج

وضعي كان مضحكاً مبكياً، فقد تعرضت لحادثين مروريين في يوم واحد، وكانت سيارتي جديدة ولم ادفع حتي قسطها الاول .. بتلك الكلمات بدأت الحديث ام حسن – موظفة في القطاع الخاص – وواصلت: الحادث الاول كان بسيطا، وإن كنت حزنت فيها علي سيارتي الجيب ولكن الحادث الآخر كان اخشن فقد كان علي تقاطع جسر سترة، وكنت واقفة عند الاشارة الضوئية أتحدث بالهاتف وكان بجواري زوجي، وإذا بسيارة منطلقة تصطدم، بسيارتي فارتطم وجهي بمقود السيارة فتورم وجهي وانفي، ولم اخرج من المنزل بعدها لمدة اسبوع حيث تأثرت نفسيتي، ولم اقوَ علي مراجعة الناس ووجهي متورماً، وتساءلت ام حسن وقالت: الغريب في الامر ان الوسادة الهوائية لم تخرج وقت الحادث؟! وذلك الامر غريب فالكثير من معارفي ممن تعرضوا لحوادث مرورية لا حظوا الامر نفسه؟!

غيبوبة لتسعة أشهر
كانت في طريقها وكعادتها تؤدي رياضة المشي، وإذا بسيارة يقودها شاب تصدمها، لم تعِ بعدها الي شيء بكل ما تعنيه الكلمة من معني، هي ام لخمسة ابناء، لم تفارقهم الدمعة ولا توسلاتهم لله لاطالة عمرها، حتي فتحت عينها وفاقت من غيبوبتها التي القتها في الفراش لتسعة اشهر. فاقت نعم ولكنها ظلت حتي هذا اليوم مشلولة، تعتمد علي من حولها في تسيير امور حياتها. تلك إحدي الضحايا لتهور وطيش أحد الشباب.
وفي حادثة أخري حدثت في شهر رمضان من عام 2001 تعرض سعيد وزوجته هنادي ووالدتها وطفلاها بشاير 8 سنوات ومحمد 5 سنوات لحادث وهم في طريقهم للمنزل عند شارع الخدمات وقت السحور حيث اصطدمت سيارتهم الفان بسيارة اخري وجها لوجه ادخلوا علي اثرها لوحدة العناية القصوي بقسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي، وظل سعيد بعد عامين من الحادث يعاني من آثار الحادث حيث يجر رجليه جراً، وفقدت الجدة المسكينة اسنانها وظل الحادث قابعاً في مخيلة الاطفال يقض مضجعهما لفترة طويلة مؤثراً علي نفسيتهما.
تلك القصص ما هي الا قطرات في بحر الحوادث التي تشهدها البحرين يوميا بل التي تشهدها في كل 11 دقيقة حسب آخر الاحصائيات المرورية، وان اردتم المزيد فالصحف اليومية كفيلة بسردها وبالصور الحية.. ولعل زيارة قصيرة الي المستشفيات كفيلة ببيان مدي حجم هذه المشكلة التي يبدو انها ابدية، وللعلم فان بعض المصابين في هذه الحوادث يظلون في غيبوبة لفترات طويلة ومن هؤلاء حالة شاب بحريني يكاد يكمل عامه الثاني وهو في غيبوبة اثر حادث لا ذنب له فيه.

Cattraf
2005-01-15

كتبت - ياسمين خلف: لحظات مباغتة هي تلك التي تفاجئ المرء وهو في الشارع، محتضنا مقود السيارة، او حتي مرافقاً لأحدهم.. قد ل...

إقرأ المزيد »

يتمنعن وهن.. الراغبات!! .. نساء يعلمن أضرار عمليات التجميل ويحلمن بها؟!

استطلاع أجرته – ياسمين خلف:

تقف كل يوم أمام المرآة، تشد وجها، وتملأ وجنتيها بالهواء كي تنتفخان وتختفي التجاعيد، تشد حواجبها للاعلي، تحرك شفتيها تارة للأعلي وتارة للاسفل، ولسان حالها يقول: الافكار تتلقفني يمنة ويسري، هل اجري عملية تجميل في وجهي لازيل خطوط وبصمات الزمان؟! هل اغير من شكل انفي الافطس؟ هل ازيل الدهون الزائدة التي ترسبت في جسمي؟ ومع كل هذه الهواجس لا تجرؤ علي المجازفة، ولم تجر اي منها، خوفا من ان ينقلب السحر علي الساحر وتخرج بشكل اقرب الي ان يكون مسخا من ان تكون انسانا!
هذه حالة احدي السيدات التي تجاوز عمرها الثامنة والاربعين عاما، ومثلها الكثيرات! الصراحة في الحديث في مثل هذه الامور تمنع الكثيرات من المشاركة في مثل هذا الاستطلاع بالاسم والصورة، او حتي بالاسم فقط، ولكن لنصل الي شعور المرأة الحقيقي، سنعرض مشاعر حواء دون التطرق لاسمائهن.
لجأت إلي طبيب تجميل.. ورفض!
هي في السادسة والثلاثون عاما، وام لابنين احدهما في سن المراهقة، والاخر في السادسة من عمره. رغم ان شكلها لا يوحي بعمرها الحقيقي، فقد حباها الله نعمة ان تكون ذات سن اصغر لمن يراها، ورغم انها تتمتع بجسم قريب الي الرشاقة الا انها فكرت وكما تقول ان تجري عملية للتجميل بدل المرة الف مرة! وتقول عن ذلك: بعد ولادتي لابنائي لاحظت كم تغير شكل جسمي وترهل! وبخاصة عند منطقة البطن، فاحسست بخيبة امل! لجأت الي الكريمات الموضعية التي تعلن عنها بعض القنوات الفضائية ولم تنفع بتاتا! لجأت الي الرياضة، ولازالت تلك المنطقة تقرفني لجأت الي طبيب متخصص في التجميل ليجري لي عملية شفط للدهون الزائدة في تلك المنطقة، تفاجأت من ردة فعله التي لم اتوقعها! حيث رفض الطبي ان يجري لي العملية بحجة انني لازلت صغيرة، وامكانية حملي مرة اخري واردة، والمشكلة وكما قال سوف تعود لا محالة. ومع ذلك فانا مصرة علي اجراء هذه العملية في المستقبل اذا ما استمرت المشكلة فستقلقني ، تضحك وتواصل: المشكلة لن تختفي ابدا كما اظن !

أنفي قبيح ولكنني بصحة وعافية
انفي الطويل المقوس هو ما افكر ان اغير من شكله! الغريب ان البعض يمدح شكلي وبخاصة انفي! الا انني اكرهه، وامقت رؤية شكلي في المرآة بسببه! عمري الان سبعة وعشرون عاما، ومتزوجة وقريبا سألد طفلي الاول، واتمني ان لا يرث شكل انفي القبيح ! تقول بعدما نظرة بنظرة سارحة: عندما كنت صغيرة، وبالاحري في المرحلة الابتدائية كنت ابكي عندما تعلق احدي ا لطالبات علي شكلي، خصوصا عندما ينعتونني بالمفتاح في المدرسة! وكنت ارجع للمنزل واتذمر علي حالي واوقع اللوم علي امي التي ورثت منها هذا الأنف!! فكرت ان اجري عملية لانفي هذا، ولكنني لم اتخذ خطوة جدية حياله! وكم من مرة اوقف سيارتي بالقرب من عيادة احد الاطباء وارجع ادراجي، خوفا من عقاب الله عز وجل، الذي قد يحل علي لعدم حمدي علي نعمته التي أنعمها علي، قد يكون أنفي قبيح، الا انني والحمد لله بصحة وعافية، ولا اعاني من اي مرض.

زوجي يقدس جمالي!
توجهنا اليها والتردد في سؤالها يسيطر علينا، خوفا من ان تفهمنا غلط ! فهي تحمل ملامح افريقية من لون بشرة ونوعية شعر وحتي شكل الانف الذي كان افطسا! ولكننا اتخذنا قرارنا وتوجهنا اليها بسؤال، هل فكرتي يوما باجراء عملية تجميلية؟! وكان ردها وهي تضحك بارد ويحمل من الثقة الكثير: لم هذا السؤال؟ هل لأني افتقد للجمال توجهون لي هذا السؤال؟! اجبناها علي الفور: لا طبعا! هو سؤال وجهناه للكثيرات غيرك، وانت احداهن فردت: بالطبع لا، لم افكر يوما بتلك العمليات التي وباعتقادي انها تشكل تمردا علي حكمة وقدر الله، فالجمال نسبي ، ويكفي ان زوجي يقدسني ويقدس ما اتمتع به من جمال وان كان متواضعا، والذي لم تعرفوه انها ربة منزل وفي الثامنة والثلاثون من العمر، وام لاربعة اطفال.

انا سعيدة بالعملية!
تركناها والدهشة واضحة في اعيننا لموقفها المشرف هذا، وتوجهنا بسؤالنا ذاته لشابة في التاسعة عشر من عمرها، وهي طالبة في الجامعة، والتي وما ان سألناها حتي ضحكت واحمرت وجنتيها، ونظرت الي صديقتها، كما لو كانت تسألها هل اشارك في الاستطلاع معهم ام لا، ولكنها قطعت شكنا بالجواب اليقين عندما قالت: بشرط الا تذكروا اسمي ، ووافقنا طبعا، وبدأت تقول: اجريت احداهما في الشفتين في عيادة باحدي الدول العربية، حتي تبدوان مكتنزتين، وانا سعيدة بشكلي الحالي خصوصا عندما أجد المديح ممن حولي بخصوص فمي والذي يعتقدون انه طبيعي!

بعض العمليات ضرورية
يبدو ان فكرة اجراء عملية تجميلية قد راودت الكثيرات سواء جازفن واجرينها، أو لم يجازفن! ويكفي ان تلك الفكرة قد اقتحمت عقولهن، وتلك مصيبة في حد ذاتها! نتساءل: هل يدرك البعض منهن مخاطر تكل العمليات؟ هل قبل ان يجرينها استشرن اخصائيين واطباء؟ الا يكفي ان تكون الواحدة منهن ذات شكل مقبول وتتمتع بصحة جيدة! والتي هي نعمة ما بعدها نعمة؟!
قد تكون تلك العمليات ضرورة لا مناص منها في حالة التشوهات الخلقية او الناتجة عن التعرض للحوادث والحروق والتي بالفعل تشوه الشكل العام للشخص وبخاصة اذ ما كانت أنثي! ولكنها ليست كذلك عندما تكون تلك العمليات فقط لارضاء الناس او للوصول الي الكمال الخَلقي.. سؤال اخير هل يسعي الناس للكمال الخُلقي الاخلاقي كما يسعون للجمال الخَلقي الزائد لا محالة؟! الجواب قد يختلف فيما بينكم ولكنه حتما بديهي!

Cathealth
Catsocaff
2003-10-12

استطلاع أجرته - ياسمين خلف: تقف كل يوم أمام المرآة، تشد وجها، وتملأ وجنتيها بالهواء كي تنتفخان وتختفي التجاعيد، تشد حواج...

إقرأ المزيد »

يشفي من سرطان الجلد والكبد الوبائي والشلل.. المريض صلاح: بعد معاناة 15 عاماً وجدت العلاج في سمّ النحل

حوار أجرته – ياسمين خلف:
لم يكن صلاح وهو شاب في الثامنة والثلاثين من العمر، أب لولد وبنتين يتصور بأن حالته الصحية سوف تتحسن وسيجد العلاج للمرض الذي ظل يعاني منه سنوات، فصلاح ظل يعاني علي مدي خمسة عشر عاماً من عدم توازن جسمه، بسبب عيب خلقي في أحد شرايين الدماغ وأصيب بنزيف في المخ وتدهورت حالته الصحية، لدرجة أنه لم يعد قادراً علي المشي أو حتي الكلام! أما اليوم فقد أصبح قادراً علي تبادل أطراف الحديث والحركة وإن كانت حركته ما زالت ثقيلة وبطيئة الي حد ما.
ولكن كيف حصل صلاح علي علاج لحالته؟ وكيف تحسنت حالته بعد سنوات من المعاناة واليأس؟
هذا ما سنعرفه من خلال الوقوف علي حالة صلاح وحالات أخري مشابهة تم علاجها بالطب البديل وتحديداً بالعلاج عن طريق (لسع النحل)!.
وقبل ان نتطرق الي هذا العلاج، نذكر انه يعتبر جديداً علي مملكة البحرين لعدم توافره إلاّ في احد المجمعات الطبية الجديدة للطب البديل وهو مجمع (مضاوي) والذي يعتبر المجمع الأول علي مستوي دول الخليج والعلاج ببساطة يعتمد بالدرجة الأولي علي ما ينتجه النحل من مواد، استناداً الي قوله تعالي في محكم كتابه العزيز. يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون صدق الله العلي العظيم، هذا بالاضافة الي استخدام الأعشاب الطبية.
الأيام التقت الاختصاصيين اللذين شاركا في توفير العلاج لصلاح وللحالات المشابهة وهما عمر عبدالعزيز الحسن وعبداللّه آدم محمد اختصاصيي تربية نحل والعلاج بمستخلصاته وتحدثت معهما حول العلاج بلسع النحل أو بعبارة أدق بسمّ النحل.
ف يبدو العلاج بسم النحل علاجاً غريباً للبعض، فهل هو علاج له جذور تاريخية، أم هو علاج حديث؟!.
يقول عمر عبدالعزيز الحسن:
غ استخدم سم النحل كعلاج منذ العهدين اليوناني والروماني، والقرآن الكريم أشار إليه في قوله تعالي: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس وبذلك فإن النحلة لا تنتج العسل فقط، وإنما تنتج أيضاً السمّ والشمع والغذاء الملكي، وجميعها تدخل في تركيب الوصفات العلاجية لبعض الأمراض.. كما أن هذا العلاج يستخدم الآن في بريطانيا وأمريكا وبعض الدول العربية.
ويضيف عبداللّه آدم:
سمّ النحل والذي نحصل عليه بلسعات النحل، فعال لأمراض كثيرة، ونحن نقوم بتحضير بعض الوصفات الخاصة في مجمع مضاوي للطب البديل والتي يدخل في تركيبها الشمع والعسل وبعض الأعشاب، وهي تعطي كمكملات للعلاج بلسعات النحل، والعلاج اما أن يكون علي شكل لسعات مباشرة أو كريمات كما في العلاجات التجميلية، كما نستخدم أيضاً العلاج بالقطران، وهذا العلاج لا يتعارض مع الطب الحديث وبإمكان المريض الاستمرار في العلاج الطبي.
ف هل هناك أعراض جانبية لهذا العلاج؟!.
غ الأعراض التي تحدث بعد عملية اللسع هي التورم الخفيف والاحمرار والحكة في موضع اللسعة، وهي جميعها (أعراض مطلوبة) حيث إنها تؤكد تفاعل السمّ مع الدم، ويوجد كريم مخفف لهذه الأعراض، وعموماً تزول هذه الأعراض بعد مرور 24 ساعة علي عملية اللسع.
ف وهل تجري اختبارات معينة علي المريض قبل استخدام اللسع معه كعلاج؟!.
غ بالتأكيد.. وهو اختبار يسمي باختبار الحساسية، وغالباً ما يتجاوز المريض ذلك، إلاّ فيما ندر وحينها نعلم انه لا يصلح معه العلاج، وخلال عشرين عاماً من استخدامنا هذا العلاج لم نقابل أي حالة حساسية شديدة، ومع ذلك فإن الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الحالات متوافرة.
ف اذا كان سمّ النحل له هذه الفائدة هل هناك علاج بمنتجات النحل الأخري؟
غ ذكر اللّه تعالي في الآية الكريمة: يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس والشفاء ليس في السمّ وحده بل في الشمع والعسل والغذاء الملكي فكل هذه تدخل في تركيب الوصفات العلاجية المختلفة لدينا.
وأحب أن أوضح هنا – يضيف عبداللّه – أنه لا يوجد نحل مخصص للعلاج فجميع النحل له نفس الفاعلية في عملية العلاج، فهناك النحل الكرينولي، والنحل الأفريقي وهما بحجم أكبر من النحل الهندي، والاختلاف الوحيد بينها هو حجم كيس السمّ عند كل نوع من أنواع النحل، ولكن من حيث تركيب السمّ فهو واحد.
ف سمّ النحل هذا ما مكوناته وما صفاته؟!
غ سم النحل شفاف ورائحته عطرية لاذعة وطعمه مر، وبه أحماض الفورنيك الأيدروكلوريك والأرثوفوسفيك و الهستامين الكولين و كبريت ونحاس ومغنسيوم ، بالاضافة الي كميات كبيرة من البروتينات والزيوت الطيارة والأنزيمات، وقد وجد بعض الباحثين 55 أنزيما في سمّ النحل منها 10 مجموعات أخري من الفوسوفوليبازات و10 مجموعات أخري من هيالورونيدرازات .
كما يحتوي سمّ النحل علي 18 مادة فاعلة، أهمها ميليتين، ادولابين، أبامين وكميات محدودة من المواد الكيماوية التي تلعب دوراً من نقل الإشارات العصبية، من أهمها دوبامين سيراتونين، ابينفرين ويمتاز سمّ النحل عن غيره في أثره العلاجي السريع.
ف وكم لسعة يحتاجها المريض في الجلسة الواحدة؟!.
غ عدد الجلسات تختلف بحسب نوع المرض كذلك عدد اللسعات تتفاوت ما بين 3 الي 6 لسعات في الجلسة الواحدة.
ف وما هي أصعب الحالات التي تم شفاؤها بلسع النحل؟!.
غ أصعبها علي الإطلاق سرطان الجلد، والتهاب الكبد الوبائي الذي لا يوجد له علاج حتي الآن في الطب الحديث، والشلل، كما إن هناك محاولات شبه ناجحة في علاج مرض نقص المناعة المكتسب الأيدز .
ف ما أكثر الأمراض التي يلجأ المرضي البحرينيون للعلاج منها بطريقة لسع النحل أو العلاج بالطب البديل؟!.
غ أكثرها هي آلام المفاصل، والتي يعاني منها عدد كبير من الناس في البحرين، وترجع أهم أسبابها للعوامل الجوية والمناخ والتي منها الحرارة والرطوبة، كما أن عدداً كبيراً يعاني من أمراض الضغط والسكري، بالاضافة الي مرض التهاب الكبد الوبائي B وC.
ف وهل هناك حالات يعجز الطب البديل عن علاجها؟
غ نعم.. فالحالات التي تحتاج الي جراحة لا يمكن للطب البديل التدخل فيها.
ف وماذا عن تكلفة العلاج بالطب البديل وخصوصاً انه يتم في مستشفي خاص؟.
غ أسعار العلاج مناسبة جداً لأصحاب الدخل المحدود، فالمجمع عندما فتح وضع له هدف انساني بناء علي توجهيات الأميرة مضاوي، ولم يكن الربح هدفها، والدليل علي ذلك ان الاستشارة العلاجية مجانية، وفتح الملف للمريض بثلاثة دنانير فقط، والزيارة الأولي للطبيب المعالج لا تتعدي السبعة دنانير شاملة لاختبار الحساسية، وجلسات لسعات النحل والتي تتراوح ما بين 3 إلي 20 لسعة لا تتعدي العشرين ديناراً شاملة لعملية المساج.

صلاح يتحدث عن معاناته الطويلة

وعودة الي المريض صلاح الذي ذكرنا حالته الصحية في بداية حوارنا، فإنه وبعد أن دخل في دوامة من العلاج ومنها في مجمع السلمانية الطبي للعلاج الطبيعي، وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية حيث أجري هناك عملية قسطرة ناجحة، مكنت الدماء من الجريان في رجله ويديه ثم سافر الي التشيك لمتابعة العلاج الذي استمر لشهرين ونصف، عاد بعدها الي البلد للعلاج الطبيعي، وكان عليه السفر مرة أخري للتشيك، إلاّ أن تراكم المصرفوات عليه حالت دون ذلك.
يتحدث صلاح عن معاناته وفي عينيه بريق الأمل: هاتفتني إبنة خالي، التي تتكفل اليوم بعلاجي، وعرضت عليّ فكرة العلاج بلسعات النحل، حيث خاض والدها المريض التجربة واستفاد استفادة كبيرة علي حد قولها، وبعد ثلاثة أسابيع من الجلسات أستطيع ان أتكئ علي يد واحدة وأمشي بمحاذاة الجدار، بعدما كنت أجد صعوبة في ذلك حتي مع وضع كلتا يدي.
ويضيف صلاح: علي الرغم من الحكة التي تنتابني في الليل من أثر اللسعات، إلاّ أنني مرتاح جداً من العلاج، ونفسيتي هي الأخري تحسنت كثيراً بعدما تدهورت من فقدان الأمل من العلاج الطبي، حتي شهيتي للطعام عادت بعدما فقدتها لفترة.. وأنا بانتظار ان يحقق العلاج نتائج أكثر إن شاء الله.

Cathealth
2004-07-10

حوار أجرته - ياسمين خلف: لم يكن صلاح وهو شاب في الثامنة والثلاثين من العمر، أب لولد وبنتين يتصور بأن حالته الصحية سوف تت...

إقرأ المزيد »

َما أكثر العبر وأقل الاعتبار!!

في زاوية من مجلس عزاء كانت تجلس، يمر عليها المعزون محاولين تخفيف وطأة الجلل التي هي فيه، كنت أحسب كما علمت وجئت لها من أجله، إن ابن عمتها هو المتوفي، وصعقت عندما علمت انه وبالاضافة الي وفاة ابن عمتها، تعزيها النسوة علي فقدانها أخيها!!
سحابة الدهشة والاستغراب خيمت علي، ولم اترك العزاء إلا بعد ان عرفت ما الذي يجري !!
فما الذي جري؟!
صوتها المخنوق من العبرات التي تحجر بعضها في قلبها ونزفت البعض الآخر من مقلتيها عبرت عن مأساة عمرها، الا وهي القضية التي أثرت ان أفجرها خلال هذا الملف، قضية الأهل المنسيين، والفئة المحرومة الغريبة وهي في عقر دارها!!
رغم ما بها كانت تقول: أخي توفي ولا أعرف حتي أين مجلس العزاء الذي أقيم من أجله، أو حتي الطريق المؤدي الي بيته!! زوجته ابعدته عني وانا أخته الوحيده والعزباء أعيش الغربة وأنا في وطني، الجيران وأهل الخير هم من يسألون عني، ويوفرون لي احتياجاتي المعيشية والتي ولولاهم لمت قبل أواني، وأخي الآخر توفي العام الماضي ولم أره ايضا، ولتعاسة حظي انه وبعد فراق بيننا وعدم سؤاله عني لسنوات، قرر زيارتي قبل ان يحج الي بيت الله، وحدث انه زارني في داري إلا ان الله لم يشأ لي برؤيته قبل وفاته، فقد كنت خارج المنزل فغادر الباب بعد ان طرقه كما غادر الدنيا بعدها بليلة.
تلك المرأة العجوز من عائلة عريقة ولها جذورها في البحرين، اي أنها وبدل القريب لها أقرباء عدة، إلا ان الجميع قد لهي في زحام وزقاق الدنيا، متناسين صلة الرحم ! ذلك نموذج وهناك نماذج تدمع العين ويدمي القلب عند سماعها.
قبل سنوات لا تتعدي عدد أصابع اليد، كنت في زيارة لدار رعاية المسنين ضمن فريق الهرات في المدرسة، وأتذكر ولا أظن إنني سأنسي إنني وخلال تجولنا وتقديمنا الهدايا لفئة العجزة، قدمنا احداها لاحدهم وهو الآخر من عائلة لها صيتها في البلاد، وكان عمره لايتجاوز الاربعين او حتي الخامسة والثلاثين كاحد تقديراتي العمرية، والدهشة ملأت أعيننا نحن الزهرات وسألنا عن سبب اندساس هذا الشاب بين العجزة، وكان جواب الباحثة الاجتماعية آنذاك انه قد تعرض لحادث، كسر ظهره علي أثره، وأصبح عاجزاً عن الحركة، ففضل أهله الأغنياء تركه في الدار وعدم السؤال حتي عنه بدلاً من جلب خدام يخدمه، وهم قادرون علي وضع بدل الخدام الواحد عشرة .
لا أخفي مدي رعبي من المستقبل والذي أتمني أن لا يكون مصيري كمصير هؤلاء!! وان كنت لا أعتقد ان أهلي اطال الله في اعمارهم سيكون هذا موقفهم من عجزي لا سمح الله ولكن تلك القصص التي نسمعها يوميا، تسرب المخاوف فينا حتي النخاع، فهل مثل هؤلاء كانوا سيعلمون بمصيرهم هذا!! بالطبع لا، ولكن ومن خلال هذا الملف أتمني ان يتعض البعض، ويتوبوا عن أفعالهم، وان يتذكروا دائماً انه وكما تدين تدان، وان الزمن دوار، وان طال باع الظالم حتما لن يدوم.
فئات كثيرة بيننا محرومة وغريبة في وطنها، تنتظر لفتة كريمة من ذويهم، والتي وكما اعتقد انها ستنسيهم ما عانوه في سنوات طويلة هي فترة هجرات أهلهم عنهم، والامثلة كثيرة ولكن من يلتفت إليها. فليرجع الابن لابيه وامه اللذين مهما فعل من أجلهما لن يجزيهما الفضل، وليتذكر الأخ أخيه المعاق الذي تناساه بعدما رماه في احدي الدور، ولتتذكر الام امومتها وترجع لابنها الذي لم يلق بنصيب طيب في دار الدنيا، والذي اراد الله له ان يعيش معاقا لا حول له ولا قوة ! ويكفي ان تعلمي ان الجنة ستكون من نصيبك إذ ما صبرت علي ما ابتليتِ به، قد يقول البعض، وأي أم هذه؟! ومحال أن تكون موجودة علي ارضنا الطيبة، ولكنها وللاسف كذلك، وكمثال عليه، خبر نشر في احدي الصحف المحلية العام الماضي، وكان لام تخلت عن وليدها، وكذلك الأب، لمجدد انه طفل معاق، فتولت الجدة مسئولية تربية حفيدها المعاق مستنكرة فعل ابنة بطنها !!
والعبرة للعاقل..
ياسمين خلف

Catfeat
2004-01-03

في زاوية من مجلس عزاء كانت تجلس، يمر عليها المعزون محاولين تخفيف وطأة الجلل التي هي فيه، كنت أحسب كما علمت وجئت لها من أ...

إقرأ المزيد »

مساحة حرة .. احذروا

مساحة حرة .. احذروا
سـواق الكاراتيه !!

في الشارع وانت تقود سيارتك تتعرض لعدة مواقف اطلعك من طورك ، تشتم وتلعن لوحدك من اعطي ذلك السائق الأرعن الذي اعترض مسارك بطريقة فجة متجاوزا النظام.. رخصة سياقة!!
ويا ويلك اذا حذرته من فعلته المشينة، التي قد تؤدي بحياته وحياتك وحياة الآخرين!! .
انا شخصيا من اولئك الذين لا يتوانون عن اطلاق البوق الهرن اذ ما تجاوز احدهم القوانين واعترض طريقي، خصوصا اولئك الذين يخرجون من مسار لآخر في لحظات غير مناسبة، وبدون حتي استئذان او استخدام السكنير ، بل ويحتجزون مسارين في ذات الوقت، بلا مبالاة او اكتراث لما قد يسببونه من ارباك للسواق من خلفهم! ولكني وبعد اليوم لن ألجأ إلي صوت الهرن أبدا!! فقد قرأت خبرا نشر في الصفحة الاخيرة، اضحكني وابكاني بدون دموع طبعا وارعبني في ذات الوقت، بل وحمدت ربي بأني لم اطلق هرني علي فتي الكارتيه ذلك، خصوصا انني لا اجيد هذه اللعبة.
فالمؤسف ان فوق شينه قوات عينه يغلط علي خلق الله ويقوم بضربهم، مستغلا حركاته الرياضية، فالمعتدي عمره نصف عمر المعتدي عليه، فالاول لم يتجاوز 25 عاما، والاخير لم يتجاوز 50 عاما!! اي انه لم يحترمه، بل ولم يحترم عائلته التي كانت برفقته في السيارة، بل عمد الي مطاردته بعدما اطلق البوق محذرا إياه، لتجاوز السرعة بصورة غير معقولة لتفادي الاصطدام، فما كان من فتي الكاراتيه إلا اللحاق به وارسال سيل من الشتام والسباب عليه، ولم يكتف بذلك فأطلق يديه ورجليه وضربه ضربا مبرحا وانتهي السيناريو بدخول الفتي لمركز الشرطة، والاخير لقسم الحوادث والطوارئ .
المصيبة ان الكثير من الناس لا يلتزمون بالقوانين المرورية أو غيرها، ولا يتحملون النصيحة التي تصب في صالحهم في أكثر الاحيان.. وإن حدث لا قدر الله مكروها ألقوها علي القدر وقضاء الله متناسين قوله تعالي ولا ترموا بأنفسكم الي التهلكة صدق الله العظيم.
علي فكرة عدم الإلتزام بالقوانين ليس مقتصرا علي عامة الناس، بل حتي بعض رجال المرور يتجاوزونها حاميها حراميها ، فكثيرا ما نري بأم اعيننا رجال مرور يتعدون السرعة، وينتقلون من مسار لآخر دون سكنير ذلك ليس تجنيا عليهم، بل صادفته عدة مرات في الطريق!! علي فكرة مبروك للمجني عليه علي السيارة الجديدة التي لم يفرح هو وابناؤه بها بالشكل الكامل!! وهارد لك..

ياسمين خلف

Catop
2003-09-19
C: 4

مساحة حرة .. احذروا سـواق الكاراتيه !! في الشارع وانت تقود سيارتك تتعرض لعدة مواقف اطلعك من طورك ، تشتم وتلعن لوحدك من ا...

إقرأ المزيد »

مساحة حرة .. الراوند أبواتس

مساحة حرة .. الراوند أبواتس

عندما يتعلق الامر بالحوادث المرورية فاننا حتما سنجده موضوعا حديثا علي الرغم من قدمه.. فالحوادث الغريبة التي تحدث كل يوم وتزهق ارواح فيها، ليس بالامر العابر الذي يمكن التغاضي عنه! البعض يعز تلك الكوارث الي الشباب، وهنا لا ننسي ان من ضمن تلك الفئة اناث وذكور، فاليوم لا تقل الاناث عن الذكور في الشهور واستعراض القدرات في الشوارع.
ولكن بالاضافة الي التصرفات غير المسئولة من قبل البعض هل نسينا التخطيط الغير سليم لبعض الشوارع، والتي لا تحتاج الي مهندس بارع ليؤكد ذلك، فالسائق يلحظها خلال قيادته لمركبته وببداهة، والامثلة علي ذلك كثيرة.
الدوارات كذلك الراوند ابواتس لا نستثنيها من قائمة المسببات للحوادث المرورية، والدافعة الي الازحام المروري، وخصوصا تلك التي اخذت مساحة كبيرة، ولو كانت مربعة الشكل لأطلقنا عليها تجاوزا ملاعب كبرة ! ما الداعي منها؟! تخفيف الازدحام! لا اعتقد فابدالها باشارات مرورية أكثر أمنا، بل ستكون متنفسا عن الاختناقات المرورية.
قريب لي بح صوته وهو يتذمر من تلك الدوارات التي لا يجد لوجودها اي مبرر سوي أنها تدور الرأس ! ويعلق بسخرية ويقول: تخيل نفسك وانت محشورا امام دوار ولديك موعدا مهما، وامامك خمس سيارات يقودها هنود ، كيف سيكون حالك؟ وكم من الوقت سيحتاج كل واحد منهم ليتجرأ ويندفع نحو الدوار؟ بلا شك سترتفع درجة حرارتك قبل ان ترتفع درجة حرارة سيارتك من طول الانتظار.
الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الامريكية كمثال لم تلجأ إلي هذه الخطة المرورية التي مساوئها تفوق مميزاتها ان وجدت! ويكفينا ان نتذكر الحادث المأساوي الذي قبع في ذاكرتنا وللأبد، والذي راحت ضحيته إمرأة واختها الحامل بالقرب من دوار وزارة الاعلام.

ياسمين خلف:

Catfeat
2003-08-08

مساحة حرة .. الراوند أبواتس عندما يتعلق الامر بالحوادث المرورية فاننا حتما سنجده موضوعا حديثا علي الرغم من قدمه.. فالحوا...

إقرأ المزيد »

مساحة حرة .. مرض خطير متفشي

مساحة حرة .. مرض خطير متفشي

نعم اظنه كذلك، مرض وللاسف متفشي، وخطورته تكمن في ان المرء المصاب به يظن نفسه معافي وسويا، وهو للاسف في مأزق من امره، ويمثل خطرا فتاكا علي المجتمع.
لن اجعله لغزا، لتفكروا فيه وتجهدوا انفسكم للاجابة عليه، خصوصا انكم في عطلتكم الاسبيوعية. فالمرض، باختصار اسمه قلة الأدب ، عفوا اذا ما آذيت طبلة اذانكم بهاتين الكلمتين، وان كان نصفه الثاني محترم ونصفه اللاول فقير ، الا ان اجتماع الكلمتين معا، صفة لا يحبذها احد..
فالحياة. ومرورنا في طرقها، تجعلنا وباستمرار، وخصوصا من هم في مثل موقعنا كصحفيين، نواجه هذه النماذج كل يوم، ليست تلك العبارة ادرجتها من قبيل المبالغة ولكنه الواقع الذي نعايشه!! والذي يحتم علينا تجاهله مرة، والرد باحترام مرة ثانية، ولكن حتما قد ننزل في المرة الثالثة بمستوي اولئك البشر تجاوزا ونكون قليلي ادب معهم، ويا اسفاه علي ذلك!!
فضع نفسك عزيزي القارئ او عزيزتي القارئة في موقف يجعلك امام شخص افتقد ابسط اسلوب للحديث او الاحترام، يرفع صوته لا لقوة موقفه ، ولكن لمبدأ اتخذه ووضعه حلقا في اذنيه اخذوهم بالصوت يغلبونكم ، بل والادهي والامر انه يحاول يخرجك من تلك المناقشة العقيمة وبلا شك ضجرانا، وكيف لا، ألم يقل الامام علي ابن ابي طالب ع ما تحديت عالما الا وغلبته، وما تحداني جاهلا الا وغلبني!!
ولكن، حتما هناك العشرات في المقابل، والحمد لله تنحني لهم احتراما، لاحترامهم لانفسهم وللاخرين، فهم بذلك يكسبون من حولهم لامتلاكهم صفه احترام الطرف المقابل واسلوبا في الحديث، ولا نستثني من ذلك البعض من غير حملة الشهادات، ففن التعامل وان كان التعليم له دور، الا ان التربية دورها اكبر بكثير، والله يستر علي ابناء اولئك قليلي الادب عفوا من افتقدوا الادب، فان كانوا اهلهم بهذا الشكل وبهذه الاخلاق، ماذا نتوقع من اجيال الغد، ابناءهم ثمرة تربيتهم ؟!! حينها فعلا سنقول علي الدنيا السلام!!

ياسمين خلف:

Catop
2003-08-22

مساحة حرة .. مرض خطير متفشي نعم اظنه كذلك، مرض وللاسف متفشي، وخطورته تكمن في ان المرء المصاب به يظن نفسه معافي وسويا، وه...

إقرأ المزيد »

كما تدين .. تدان

مساحة حرةكما تدين .. تدان

دخلت هي واخواتها الي احد المطاعم للوجبات السريعة لتناول وجبة العشاء، واثناء ما كن يتناولن الوجبة، ويتبادلن اطراف الحديث، واذا تقطع حديثهن الاخت الوسطي والتي قالت منبهة اخواتها : هناك من يصورنا من هاتفه النقال، ارتبكن!!، احداهن ارادت ان تلحق به، ومنعهن الباقيات، وفضلن تغيير مكانهن، والاسراع في الانتهاء من تلك الوجبة الملعونة ، همن بتغيير المكان، وبعد دقائق معدودة، واذا بشابين آخرين قد جلسا قبالتهن، ويحملنان جهازا مماثلا، هنا لم يتوان الاخوات وخرجن من المطعم وهن يلعن تلك الأجهزة.. قصص كثيرة نسمعها هنا وهناك البعض يمدح والبعض يذم ذلك الهاتف، والذي وان كان يعتبر اضافة جديدة في قائمة الاختراعات إلا ان البشر وللأسف يسيئون استخدامه للغرض الذي صنع من اجله.. فالبعض فضل ان يعمل جاسوس غير رسمي علي الناس، وبالطبع جاسوس علي الجنس الناعم، يتحين الفرص ليلتقط صورا يعلم الخالق ماذا سيفعل بها، ولأي الاغراض سيستخدمها؟!!
احدهم ضحك وقال اتذكر انني كنت في احدي الدول الشرق آسيوية قبل ان ينتشر هذا الهاتف في الاسواق المحلية، وكنت مع صديقي الذي امتلك الهاتف قبل الجميع، واراد ان يضعني في مقلب مضحك ، فبينما كنت في احد المطاعم معه، جاءت النادلة لتقدم لي قائمة الطعام، فاقتربت مني، فتحين صديقي اللدود الفرصة واخذ لي معها صورة دون علمي، وبعد ساعات، ودون اي مقدمات قدم لي الصورة لألقي عليها نظرة، لم اصدق ما رأته عيناي، اين ومتي اخذ الصورة؟! خصوصا انني لم اكتشف أنها النادلة ، فالشاب هو انا، والفتاة لا أعرفها؟! فكيف وقفت الي جانبي؟! ضحك صديقي علي وهددني بقوله مازحا: سوف اقدم هذه الصورة هدية الي زوجتك عندما نعود الي الوطن!!
بعض الشباب لا يعرفون معني المسئولية!! والبعض منهم متهور ولم يفكر يوما بأنه وكما تدين تدان ، فان قبل التشهير بأعراض الناس واللعب في سمعة الفتيات، سيأتي اليوم الذي يلعب الغير بسمعة اخواته وان طال الوقت ولم يحدث، ستطول سمعة بناته في المستقبل، لا نعمم تلك التصرفات، ولكنها الاغلب انتشارا في الشارع البحريني، وان كان هناك من استغل ذلك الهاتف في امور مهمة كالعمل مثلا او التقاط صور تذكارية له مع عائلته او مع اصدقائه.
تقول احدي الفتيات : كنت مع اختي في احد المطاعم بأحد المجمعات التجارية، وبينما كنا جالستين واذا بثلاثة شبان قد جلسوا قبالتنا، لم نعرهم أي اهتمام، ولكن واثناء ما كنا نتناول وجبتنا واذا بأحدهم قد بدأ يأخذ لنا صورة!! تقول وقد اشتد صوتها حدة : لم اتمالك نفسي وقفت في مكاني وقلت لأختي وبعصبية لقد اخذ صورا لنا، فذهبنا الي طاولتهم بسرعة خاطفة واردنا سحب الهاتف منه وابلاغ رجال الأمن عن تلك التصرفات الصبيانية الطائشة، ولكن صديقه نبهه بحركة خاطفة ليلغي وبسرعة ما التقطه من صور، ولم يسلمنا هاتفه لنتأكد بأنفسنا إلا بعد ان ألغي الصور تقول مواصلة تخيلوا ما رأيته، جميع الصور كانت لفتيات!! بالتأكيد ان كانت احداهن اخته والاخري ابنة عمه فليس الباقيات كذلك كما اعتقد!!
للأسف دائما العرب يسيئون استغلال تلك الاختراعات ويستغلونها بطريقة خاطئة!!، اتمني ان اكون مخطئة في اعتقادي، وإلا فالمصيبة كبيرة ويجب ان يوجد لها حل!
!ياسمين خلف

catfeat
page06.pdf
2003-03-21

مساحة حرةكما تدين .. تدان دخلت هي واخواتها الي احد المطاعم للوجبات السريعة لتناول وجبة العشاء، واثناء ما كن يتناولن الوج...

إقرأ المزيد »

أهاب المرء

مساحة حرة

ياسمين خلف

أهاب المرء
قبل أن يتكلم
قل لي ماذا تلبس أقل لك من انت!! عبارة تتنقلها الصحف والمجلات بين الفينة والاخري، توهم الكثيرون منا بان شخصيتهم تحددها طريقة ونوعية ملابسهم!! قد يكون الامر يلمس الحقيقة من جانب ولكن بالطبع ليس كله.. فاذا ما نظرنا بمنظار الواقعية سنجد انفسنا امام نماذج مختلفة احدها هو ان يبهرك شخص ما لهندامه او لشكله والذي هو من صنع الخالق جل وعلي ..
واول ما يمكنك قوله عندما تقع عيناك عليه هو ما شاء الله ، ولكن بعد دقائق، لنقل من الحديث الاول معه ستجده شكلاً فارغا من المضمون، لاشخصية ولا منطق ولا حتي اسلوب في الحديث، فينهار ذلك الشكل كما ينهار الجبل الرملي عندما تلاطمه الامواج علي الساحل وأقل ما يمكنك قوله عنه حينها الحمد لله والشكر!! فالمرء لا يقوي علي مواصلة الحديث معه بل لا يتمني الواحد منا ان تلقيه الصدف عليه في المستقبل …
وبنفس المنظار الواقعي قد تصادف شخصاً متواضعاً في الشكل وفي الهندام او حتي مستوي الوظيفي والاجتماعي، ولا تعيره من الاهتمام الا القليل، لاعتقادك انه وبكل بساطه دون المستوي الا انه قد يبهرك كما بهرتك الشخصية الاولي لا من شكله بالطبع وانما من عقله ومنطقه في الحديث، حينها ستنشد اليه وستتمني لو ان الدقائق وعقارب الساعة لا تتحرك حتي لا تفارقه، لتشاطره في افكاره وتستزيد من علمه. هذان نموذجان ولكنهما يدفعاننا لنعيد حساباتنا في تصنيف خلق الله حتي لا نصدر احكاماً جزافاً، علي من نصادفهم في حياتنا، وكما قيل اهاب المرء قبل ان يتكلم فالرهبة قد تعترينا في حال مصادفتنا لمرء قد تيسرت له الظروف والمادة، ليكون جديراً باهتمام البعض، ولكن هل سيكون كذلك بعد ان تخرج الحروف من فمه لتترجم لنا شخصيته الحقه الامور قد تتفاوت، لذا علينا ان نقول اليوم تكلم اقول لك من انت!!

catfeat
16-05-2003

مساحة حرة ياسمين خلف أهاب المرء قبل أن يتكلم قل لي ماذا تلبس أقل لك من انت!! عبارة تتنقلها الصحف والمجلات بين الفينة وال...

إقرأ المزيد »

سارز يجتاح البحرين..

مساحة حرة
سارز يجتاح البحرين..
وينتهي علي خير وسلام !
كلنا نتذكر تلك الأيام الثلاثة المغبرة التي غطت سماء البحرين.. واودعت العشرات في المستشفيات، وابقت آخرين سجناء في منازلهم، خشية تعرضهم لنكسة صحية، خصوصا من هم اقل مناعة من غيرهم.. البعض لم تسعفه الظروف للبقاء بعيدا عن تلك الاغبرة، فاضطروا لمواصلة حياتهم واعمالهم، ولكن لم يتوانوا طبعا في حماية انفسهم بقطعة قماش مشبعة بالماء أو بكمامة يضعونها علي انوفهم وافواههم، حتي ان سعر تلك الكمامات قد ارتفع من 75 فلسا الي 125 فلسا، واختفت من صيدليات المملكة خلال تلك الايام الثلاثة.
الامر قد يكون عاديا لدي البعض، ولكن ليس كذلك بالنسبة لعجوزتنا التي دخل الرعب قلبها حالما رأت الناس وقد وضعوا الكمامات علي وجوههم.. اخذت تصرخ خوفا، وتحذر ابناءها والجيران، اعتقادا منها ان مرض الالتهاب الرئوي الحاد سارز قد انتشر في البحرين، وان وزارتي الاعلام والصحة تخفيان الامر سرا لئلا تثيرا الخوف والهلع لدي الناس، ولكنها وبفطنتها عرفت ان المرض قد دخل البحرين عنوة وعليها تحذير من حولها منه.
عجوزتنا تلك اخذت تلف في الفريج وتنصح المارة وابناء الجيران بضرورة حماية انفسهم من سارز المرض القاتل الفتاك، مؤكدة علي صحة اعتقادها بأن نشرات الاخبار قد نقلت صورا لرعايا بعض الدول وقد استخدموا نفس الكمامة!! حاول الناس جاهدين لاقناعها بأن الكمامات التي يستخدمونها لغرض آخر، ليس كوقاية من سارز بل من الغبار ، الذي قد يضر بصحتهم، ولكنهم فشلوا في ذلك، واستمرت هي في التجول في الفريج ونصح المارة.
مرت الثلاثة الأيام المزعجة والمقلقة بالنسبة لعجوزتنا أكثر بالطبع من غيرها، وانقشعت غيمة الشك مع انقشاع الغبار، تنفست الصعداء وزفرت زفرات وقالت: الحمد لله انتهي سارز علي خير ولم يقتل احدا ممن اعرفهم!!
الجميل ان عجوزتنا تلك متابعة جيدة للأخبار العالمية، وان كان الخوف من سارز قد منعها من التفكير السليم، إلا انها قامت بدورها الارشادي والنصائحي بأكمل وجه!!

ياسمين خلف

catfeat
2003-05-30

مساحة حرة سارز يجتاح البحرين.. وينتهي علي خير وسلام ! كلنا نتذكر تلك الأيام الثلاثة المغبرة التي غطت سماء البحرين.. واود...

إقرأ المزيد »