يتمنعن وهن.. الراغبات!! .. نساء يعلمن أضرار عمليات التجميل ويحلمن بها؟!

استطلاع أجرته – ياسمين خلف:

تقف كل يوم أمام المرآة، تشد وجها، وتملأ وجنتيها بالهواء كي تنتفخان وتختفي التجاعيد، تشد حواجبها للاعلي، تحرك شفتيها تارة للأعلي وتارة للاسفل، ولسان حالها يقول: الافكار تتلقفني يمنة ويسري، هل اجري عملية تجميل في وجهي لازيل خطوط وبصمات الزمان؟! هل اغير من شكل انفي الافطس؟ هل ازيل الدهون الزائدة التي ترسبت في جسمي؟ ومع كل هذه الهواجس لا تجرؤ علي المجازفة، ولم تجر اي منها، خوفا من ان ينقلب السحر علي الساحر وتخرج بشكل اقرب الي ان يكون مسخا من ان تكون انسانا!
هذه حالة احدي السيدات التي تجاوز عمرها الثامنة والاربعين عاما، ومثلها الكثيرات! الصراحة في الحديث في مثل هذه الامور تمنع الكثيرات من المشاركة في مثل هذا الاستطلاع بالاسم والصورة، او حتي بالاسم فقط، ولكن لنصل الي شعور المرأة الحقيقي، سنعرض مشاعر حواء دون التطرق لاسمائهن.
لجأت إلي طبيب تجميل.. ورفض!
هي في السادسة والثلاثون عاما، وام لابنين احدهما في سن المراهقة، والاخر في السادسة من عمره. رغم ان شكلها لا يوحي بعمرها الحقيقي، فقد حباها الله نعمة ان تكون ذات سن اصغر لمن يراها، ورغم انها تتمتع بجسم قريب الي الرشاقة الا انها فكرت وكما تقول ان تجري عملية للتجميل بدل المرة الف مرة! وتقول عن ذلك: بعد ولادتي لابنائي لاحظت كم تغير شكل جسمي وترهل! وبخاصة عند منطقة البطن، فاحسست بخيبة امل! لجأت الي الكريمات الموضعية التي تعلن عنها بعض القنوات الفضائية ولم تنفع بتاتا! لجأت الي الرياضة، ولازالت تلك المنطقة تقرفني لجأت الي طبيب متخصص في التجميل ليجري لي عملية شفط للدهون الزائدة في تلك المنطقة، تفاجأت من ردة فعله التي لم اتوقعها! حيث رفض الطبي ان يجري لي العملية بحجة انني لازلت صغيرة، وامكانية حملي مرة اخري واردة، والمشكلة وكما قال سوف تعود لا محالة. ومع ذلك فانا مصرة علي اجراء هذه العملية في المستقبل اذا ما استمرت المشكلة فستقلقني ، تضحك وتواصل: المشكلة لن تختفي ابدا كما اظن !

أنفي قبيح ولكنني بصحة وعافية
انفي الطويل المقوس هو ما افكر ان اغير من شكله! الغريب ان البعض يمدح شكلي وبخاصة انفي! الا انني اكرهه، وامقت رؤية شكلي في المرآة بسببه! عمري الان سبعة وعشرون عاما، ومتزوجة وقريبا سألد طفلي الاول، واتمني ان لا يرث شكل انفي القبيح ! تقول بعدما نظرة بنظرة سارحة: عندما كنت صغيرة، وبالاحري في المرحلة الابتدائية كنت ابكي عندما تعلق احدي ا لطالبات علي شكلي، خصوصا عندما ينعتونني بالمفتاح في المدرسة! وكنت ارجع للمنزل واتذمر علي حالي واوقع اللوم علي امي التي ورثت منها هذا الأنف!! فكرت ان اجري عملية لانفي هذا، ولكنني لم اتخذ خطوة جدية حياله! وكم من مرة اوقف سيارتي بالقرب من عيادة احد الاطباء وارجع ادراجي، خوفا من عقاب الله عز وجل، الذي قد يحل علي لعدم حمدي علي نعمته التي أنعمها علي، قد يكون أنفي قبيح، الا انني والحمد لله بصحة وعافية، ولا اعاني من اي مرض.

زوجي يقدس جمالي!
توجهنا اليها والتردد في سؤالها يسيطر علينا، خوفا من ان تفهمنا غلط ! فهي تحمل ملامح افريقية من لون بشرة ونوعية شعر وحتي شكل الانف الذي كان افطسا! ولكننا اتخذنا قرارنا وتوجهنا اليها بسؤال، هل فكرتي يوما باجراء عملية تجميلية؟! وكان ردها وهي تضحك بارد ويحمل من الثقة الكثير: لم هذا السؤال؟ هل لأني افتقد للجمال توجهون لي هذا السؤال؟! اجبناها علي الفور: لا طبعا! هو سؤال وجهناه للكثيرات غيرك، وانت احداهن فردت: بالطبع لا، لم افكر يوما بتلك العمليات التي وباعتقادي انها تشكل تمردا علي حكمة وقدر الله، فالجمال نسبي ، ويكفي ان زوجي يقدسني ويقدس ما اتمتع به من جمال وان كان متواضعا، والذي لم تعرفوه انها ربة منزل وفي الثامنة والثلاثون من العمر، وام لاربعة اطفال.

انا سعيدة بالعملية!
تركناها والدهشة واضحة في اعيننا لموقفها المشرف هذا، وتوجهنا بسؤالنا ذاته لشابة في التاسعة عشر من عمرها، وهي طالبة في الجامعة، والتي وما ان سألناها حتي ضحكت واحمرت وجنتيها، ونظرت الي صديقتها، كما لو كانت تسألها هل اشارك في الاستطلاع معهم ام لا، ولكنها قطعت شكنا بالجواب اليقين عندما قالت: بشرط الا تذكروا اسمي ، ووافقنا طبعا، وبدأت تقول: اجريت احداهما في الشفتين في عيادة باحدي الدول العربية، حتي تبدوان مكتنزتين، وانا سعيدة بشكلي الحالي خصوصا عندما أجد المديح ممن حولي بخصوص فمي والذي يعتقدون انه طبيعي!

بعض العمليات ضرورية
يبدو ان فكرة اجراء عملية تجميلية قد راودت الكثيرات سواء جازفن واجرينها، أو لم يجازفن! ويكفي ان تلك الفكرة قد اقتحمت عقولهن، وتلك مصيبة في حد ذاتها! نتساءل: هل يدرك البعض منهن مخاطر تكل العمليات؟ هل قبل ان يجرينها استشرن اخصائيين واطباء؟ الا يكفي ان تكون الواحدة منهن ذات شكل مقبول وتتمتع بصحة جيدة! والتي هي نعمة ما بعدها نعمة؟!
قد تكون تلك العمليات ضرورة لا مناص منها في حالة التشوهات الخلقية او الناتجة عن التعرض للحوادث والحروق والتي بالفعل تشوه الشكل العام للشخص وبخاصة اذ ما كانت أنثي! ولكنها ليست كذلك عندما تكون تلك العمليات فقط لارضاء الناس او للوصول الي الكمال الخَلقي.. سؤال اخير هل يسعي الناس للكمال الخُلقي الاخلاقي كما يسعون للجمال الخَلقي الزائد لا محالة؟! الجواب قد يختلف فيما بينكم ولكنه حتما بديهي!

Cathealth
Catsocaff
2003-10-12

استطلاع أجرته – ياسمين خلف:

تقف كل يوم أمام المرآة، تشد وجها، وتملأ وجنتيها بالهواء كي تنتفخان وتختفي التجاعيد، تشد حواجبها للاعلي، تحرك شفتيها تارة للأعلي وتارة للاسفل، ولسان حالها يقول: الافكار تتلقفني يمنة ويسري، هل اجري عملية تجميل في وجهي لازيل خطوط وبصمات الزمان؟! هل اغير من شكل انفي الافطس؟ هل ازيل الدهون الزائدة التي ترسبت في جسمي؟ ومع كل هذه الهواجس لا تجرؤ علي المجازفة، ولم تجر اي منها، خوفا من ان ينقلب السحر علي الساحر وتخرج بشكل اقرب الي ان يكون مسخا من ان تكون انسانا!
هذه حالة احدي السيدات التي تجاوز عمرها الثامنة والاربعين عاما، ومثلها الكثيرات! الصراحة في الحديث في مثل هذه الامور تمنع الكثيرات من المشاركة في مثل هذا الاستطلاع بالاسم والصورة، او حتي بالاسم فقط، ولكن لنصل الي شعور المرأة الحقيقي، سنعرض مشاعر حواء دون التطرق لاسمائهن.
لجأت إلي طبيب تجميل.. ورفض!
هي في السادسة والثلاثون عاما، وام لابنين احدهما في سن المراهقة، والاخر في السادسة من عمره. رغم ان شكلها لا يوحي بعمرها الحقيقي، فقد حباها الله نعمة ان تكون ذات سن اصغر لمن يراها، ورغم انها تتمتع بجسم قريب الي الرشاقة الا انها فكرت وكما تقول ان تجري عملية للتجميل بدل المرة الف مرة! وتقول عن ذلك: بعد ولادتي لابنائي لاحظت كم تغير شكل جسمي وترهل! وبخاصة عند منطقة البطن، فاحسست بخيبة امل! لجأت الي الكريمات الموضعية التي تعلن عنها بعض القنوات الفضائية ولم تنفع بتاتا! لجأت الي الرياضة، ولازالت تلك المنطقة تقرفني لجأت الي طبيب متخصص في التجميل ليجري لي عملية شفط للدهون الزائدة في تلك المنطقة، تفاجأت من ردة فعله التي لم اتوقعها! حيث رفض الطبي ان يجري لي العملية بحجة انني لازلت صغيرة، وامكانية حملي مرة اخري واردة، والمشكلة وكما قال سوف تعود لا محالة. ومع ذلك فانا مصرة علي اجراء هذه العملية في المستقبل اذا ما استمرت المشكلة فستقلقني ، تضحك وتواصل: المشكلة لن تختفي ابدا كما اظن !

أنفي قبيح ولكنني بصحة وعافية
انفي الطويل المقوس هو ما افكر ان اغير من شكله! الغريب ان البعض يمدح شكلي وبخاصة انفي! الا انني اكرهه، وامقت رؤية شكلي في المرآة بسببه! عمري الان سبعة وعشرون عاما، ومتزوجة وقريبا سألد طفلي الاول، واتمني ان لا يرث شكل انفي القبيح ! تقول بعدما نظرة بنظرة سارحة: عندما كنت صغيرة، وبالاحري في المرحلة الابتدائية كنت ابكي عندما تعلق احدي ا لطالبات علي شكلي، خصوصا عندما ينعتونني بالمفتاح في المدرسة! وكنت ارجع للمنزل واتذمر علي حالي واوقع اللوم علي امي التي ورثت منها هذا الأنف!! فكرت ان اجري عملية لانفي هذا، ولكنني لم اتخذ خطوة جدية حياله! وكم من مرة اوقف سيارتي بالقرب من عيادة احد الاطباء وارجع ادراجي، خوفا من عقاب الله عز وجل، الذي قد يحل علي لعدم حمدي علي نعمته التي أنعمها علي، قد يكون أنفي قبيح، الا انني والحمد لله بصحة وعافية، ولا اعاني من اي مرض.

زوجي يقدس جمالي!
توجهنا اليها والتردد في سؤالها يسيطر علينا، خوفا من ان تفهمنا غلط ! فهي تحمل ملامح افريقية من لون بشرة ونوعية شعر وحتي شكل الانف الذي كان افطسا! ولكننا اتخذنا قرارنا وتوجهنا اليها بسؤال، هل فكرتي يوما باجراء عملية تجميلية؟! وكان ردها وهي تضحك بارد ويحمل من الثقة الكثير: لم هذا السؤال؟ هل لأني افتقد للجمال توجهون لي هذا السؤال؟! اجبناها علي الفور: لا طبعا! هو سؤال وجهناه للكثيرات غيرك، وانت احداهن فردت: بالطبع لا، لم افكر يوما بتلك العمليات التي وباعتقادي انها تشكل تمردا علي حكمة وقدر الله، فالجمال نسبي ، ويكفي ان زوجي يقدسني ويقدس ما اتمتع به من جمال وان كان متواضعا، والذي لم تعرفوه انها ربة منزل وفي الثامنة والثلاثون من العمر، وام لاربعة اطفال.

انا سعيدة بالعملية!
تركناها والدهشة واضحة في اعيننا لموقفها المشرف هذا، وتوجهنا بسؤالنا ذاته لشابة في التاسعة عشر من عمرها، وهي طالبة في الجامعة، والتي وما ان سألناها حتي ضحكت واحمرت وجنتيها، ونظرت الي صديقتها، كما لو كانت تسألها هل اشارك في الاستطلاع معهم ام لا، ولكنها قطعت شكنا بالجواب اليقين عندما قالت: بشرط الا تذكروا اسمي ، ووافقنا طبعا، وبدأت تقول: اجريت احداهما في الشفتين في عيادة باحدي الدول العربية، حتي تبدوان مكتنزتين، وانا سعيدة بشكلي الحالي خصوصا عندما أجد المديح ممن حولي بخصوص فمي والذي يعتقدون انه طبيعي!

بعض العمليات ضرورية
يبدو ان فكرة اجراء عملية تجميلية قد راودت الكثيرات سواء جازفن واجرينها، أو لم يجازفن! ويكفي ان تلك الفكرة قد اقتحمت عقولهن، وتلك مصيبة في حد ذاتها! نتساءل: هل يدرك البعض منهن مخاطر تكل العمليات؟ هل قبل ان يجرينها استشرن اخصائيين واطباء؟ الا يكفي ان تكون الواحدة منهن ذات شكل مقبول وتتمتع بصحة جيدة! والتي هي نعمة ما بعدها نعمة؟!
قد تكون تلك العمليات ضرورة لا مناص منها في حالة التشوهات الخلقية او الناتجة عن التعرض للحوادث والحروق والتي بالفعل تشوه الشكل العام للشخص وبخاصة اذ ما كانت أنثي! ولكنها ليست كذلك عندما تكون تلك العمليات فقط لارضاء الناس او للوصول الي الكمال الخَلقي.. سؤال اخير هل يسعي الناس للكمال الخُلقي الاخلاقي كما يسعون للجمال الخَلقي الزائد لا محالة؟! الجواب قد يختلف فيما بينكم ولكنه حتما بديهي!

Cathealth
Catsocaff
2003-10-12

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.