الخميس 18 أبريل 2019
صُدمت حقيقة من قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الخاص باستثناء أهالي مرضى التوحد من منحهم ساعتي راحة يومياً، باعتبار أن التوحد لا يصنف ضمن الإعاقات الشديدة، وبالتالي فإن أهاليهم غير مستحقين لهذه الساعات المعفاة من دوامهم الرسمي!
أي إجحاف أكثر من هذا يلاقيه أهالي أطفال مرضى التوحد؟ فلا مراكز حكومية يمكن أن يسجلوا أطفالهم فيها ليتلقوا التدريب والتعليم الذي يستحقون ويحتاجون، ولا رأفة بأهاليهم الذين يستحقون معاملة خاصة تمكنهم من توفير بضع ساعات يوميا لتوفير الرعاية المطلوبة لفئة مهمشة.
أيعلم من قرر استثناء أهاليهم من هذه الساعتين أن الطفل التوحدي يعاني من صعوبة في النوم، ويبقى ليله وحتى فجره يتعذب ويعذب أهله لعدم قدرته على النوم؟ ما يضطر البعض منهم لأخذ أدوية تنظم نومه دون جدوى! وما يعني أن الأهالي يعانون من إجهاد وقلة نوم ستؤثر بلاشك على قدرتهم في العمل! أيتخيل من أيد هذا القرار وضع الأهالي صباحاً عندما يمتنع الطفل التوحدي من تقبل الأوامر فيرفض لبس ملابسه، أو الذهاب لدورة المياه أو غسل وجهه وأسنانه، أو حتى رفضه الجامح ركوب السيارة، فكل دقيقة صباحاً محسوبة، فالشوارع مختنقة والازدحامات تزيد من توتر الطفل التوحدي الذي قد يدخل في موجة غضب، تدفعه إلى الاعتداء الجسدي على الوالدين!
وحتى لو أسند الأهالي عملية توصيل الطفل التوحدي لمركزه أو مدرسته لمواصلات خاصة، هل سيتحمل السائق مسؤوليته؟ هل سيحتويه حال غضبه وثورته؟ وهل سيأمن أهله أصلاً أن يوصله أي سائق؟ فبعض أطفال التوحد متأخرون في النطق وقد لا ينطقون، فكيف سيشكو لأهله إن تعرض لأي اعتداء من أي نوع كان؟
كل هذا في “كوم”، ومسألة كثرة مرض الطفل التوحدي في “كوم” آخر! فضعف مناعته تعرضه لأمراض متعددة، وعلى فترات متقاربة، ما يعني أن أهله سيتنقلون من مستشفى لآخر، خصوصاً إذا علمنا أن بعض مرضى التوحد يعانون من إعاقات أخرى تستلزم رعاية إضافية، فبعد كل ذلك ألا يستحق أحد الأبوين ساعتي رعاية لطفلهم التوحدي؟
ياسمينة:
الطفل التوحدي بحاجة إلى رعاية مضاعفة واهتمام خاص، فلابد من إعادة النظر بالقرار يا وزارة التنمية.
الخميس 18 أبريل 2019
صُدمت حقيقة من قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الخاص باستثناء أهالي مرضى التوحد من منحهم ساعتي راحة يومياً، باعتبار أن التوحد لا يصنف ضمن الإعاقات الشديدة، وبالتالي فإن أهاليهم غير مستحقين لهذه الساعات المعفاة من دوامهم الرسمي!
أي إجحاف أكثر من هذا يلاقيه أهالي أطفال مرضى التوحد؟ فلا مراكز حكومية يمكن أن يسجلوا أطفالهم فيها ليتلقوا التدريب والتعليم الذي يستحقون ويحتاجون، ولا رأفة بأهاليهم الذين يستحقون معاملة خاصة تمكنهم من توفير بضع ساعات يوميا لتوفير الرعاية المطلوبة لفئة مهمشة.
أيعلم من قرر استثناء أهاليهم من هذه الساعتين أن الطفل التوحدي يعاني من صعوبة في النوم، ويبقى ليله وحتى فجره يتعذب ويعذب أهله لعدم قدرته على النوم؟ ما يضطر البعض منهم لأخذ أدوية تنظم نومه دون جدوى! وما يعني أن الأهالي يعانون من إجهاد وقلة نوم ستؤثر بلاشك على قدرتهم في العمل! أيتخيل من أيد هذا القرار وضع الأهالي صباحاً عندما يمتنع الطفل التوحدي من تقبل الأوامر فيرفض لبس ملابسه، أو الذهاب لدورة المياه أو غسل وجهه وأسنانه، أو حتى رفضه الجامح ركوب السيارة، فكل دقيقة صباحاً محسوبة، فالشوارع مختنقة والازدحامات تزيد من توتر الطفل التوحدي الذي قد يدخل في موجة غضب، تدفعه إلى الاعتداء الجسدي على الوالدين!
وحتى لو أسند الأهالي عملية توصيل الطفل التوحدي لمركزه أو مدرسته لمواصلات خاصة، هل سيتحمل السائق مسؤوليته؟ هل سيحتويه حال غضبه وثورته؟ وهل سيأمن أهله أصلاً أن يوصله أي سائق؟ فبعض أطفال التوحد متأخرون في النطق وقد لا ينطقون، فكيف سيشكو لأهله إن تعرض لأي اعتداء من أي نوع كان؟
كل هذا في “كوم”، ومسألة كثرة مرض الطفل التوحدي في “كوم” آخر! فضعف مناعته تعرضه لأمراض متعددة، وعلى فترات متقاربة، ما يعني أن أهله سيتنقلون من مستشفى لآخر، خصوصاً إذا علمنا أن بعض مرضى التوحد يعانون من إعاقات أخرى تستلزم رعاية إضافية، فبعد كل ذلك ألا يستحق أحد الأبوين ساعتي رعاية لطفلهم التوحدي؟
ياسمينة:
الطفل التوحدي بحاجة إلى رعاية مضاعفة واهتمام خاص، فلابد من إعادة النظر بالقرار يا وزارة التنمية.
أحدث التعليقات