مرضى ينقذون مرضى

ياسمينيات
مرضى ينقذون مرضى
ياسمين خلف

ياسمين خلف

‘’أقول شوفي أختك كم نسبة الهيموجلوبين في دمها، شكلها تعبانه، لونها أصفر وشفايفها بيضاء؟’’ هرعت تلك الأخت للممرضة التي بدأت على أثر ذاك السؤال ‘’وللتو فقط’’ في التأكد من النسبة وقالتها وكأن الأمر عادي لا يستدعي القلق، نسبة الهيموجلوبين ‘’9,’’3 خلينا نشوف الدكتور! 9,3 من أصل 12 أأنت متأكدة؟ قالتها وكأنما لم تفهم رغم وضوح الجملة، ومن تلك اللحظة حالة من الاستنفار دبت بين الأهل، منهم من انطلق كالصاروخ لأقرب محل عصائر ومنهم من أعد الخلطات التي تساعد على رفع نسبة الدم لمريضتهم التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت، ليأتي الخبر من الممرضة بأن الطبيب يرى ضرورة نقل وحدات الدم للمريضة وعلى وجه السرعة وإلا فإن المسؤولية لا يتحملها المستشفى.
هذا السيناريو ‘’المرعب’’ بلا شك والذي يعي من وطأت قدماه نار المصيبة، ليس من وحي الخيال إنما حدث في المستشفى ولربما يحدث عشرات بل مئات المرات من دون أن تحرك الوزارة طرفها، أتذكرون المرحومة فرح التي ضجت البحرين بعد وفاتها، والتي أصيبت في الجناح بغيبوبة سكر دخلت على أثرها في عدد من المضاعفات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة مخلفة وراءها طفلين لطيمين يتيمين لا أم لهما ولا أب.
لا نريد تكرار المأساة، لا نريد ضحايا جدداً، يكفينا بلاوي من هذا المستشفى الحكومي، الذي لا يذهب إليه المرضى مقتنعين بل لعدم توافر البديل، في الحادثة السابقة مريضة تعاني من سكلر ودخلت الجناح بعد نوبة استهدفت قلبها أدخلت غرفة الإنعاش في الطوارئ، هل تترك هكذا دون مراقبة؟ وإن كانت أختها معها هل جميع ذوي المرضى ‘’أطباء أو ممرضين’’ يعرفون علامات تدهور حالة المريض؟ سلمنا أمرنا لكل ذلك، بعد أن تتم عملية أخذ عينة الدم لقياس نسبة الهيموجلوبين ألا يطلع عليها الممرضات أم تترك كمعلومة تطل من الحاسوب لتكون ذكرى للمريض بعد توديعه للدنيا؟ كيف يترك مريض بمثل هذه النسبة دون أن يستدعى الاستشاري؟ آمنا بالله كتب على مرضى السكلر التعرض فجأة ودون سابق إنذار لانتكاسات خطرة وحتى مميتة، لكن هل يتركون من دون ‘’نجدة’’ وهم في الأجنحة وبين الممرضات والأطباء، الذي أعرفه أن المرضى أي مرضى قد يصابون بوهن يمنعهم حتى من الكلام والحركة، والذي أعرفه كذلك أن مرضى السكلر من فئتهم إذ إن تأثير الألم بالإضافة إلى الأدوية التي تصرف لهم تدخل بعضهم في حالة أشبه بالإغماء أو حتى الهلوسة عند البعض الآخر، أيتركون من دون مراقبة ومن دون أكل طوال الصباح وحتى المساء،ألا يوجد من يطعم العاجز منهم والذي قد يصاب ‘’كمريضتنا’’ بتكسر حاد في الدم نتيجة قلة السوائل، بلغ السيل الزبى وبلغ الإهمال أوجه والمشكلة أن ‘’بعد ما يفوت الفوت ما ينفع الصوت’’ كما لا ينفع التحقيق في أسباب الوفاة أن ما سلم أحد المرضى روحه في الجناح وبين ‘’ملائكة الرحمة’’.

العدد 1012 الجمعة 30 ذو القعدة 1429 هـ – 28 نوفمبر 2008

ياسمينيات
مرضى ينقذون مرضى
ياسمين خلف

ياسمين خلف

‘’أقول شوفي أختك كم نسبة الهيموجلوبين في دمها، شكلها تعبانه، لونها أصفر وشفايفها بيضاء؟’’ هرعت تلك الأخت للممرضة التي بدأت على أثر ذاك السؤال ‘’وللتو فقط’’ في التأكد من النسبة وقالتها وكأن الأمر عادي لا يستدعي القلق، نسبة الهيموجلوبين ‘’9,’’3 خلينا نشوف الدكتور! 9,3 من أصل 12 أأنت متأكدة؟ قالتها وكأنما لم تفهم رغم وضوح الجملة، ومن تلك اللحظة حالة من الاستنفار دبت بين الأهل، منهم من انطلق كالصاروخ لأقرب محل عصائر ومنهم من أعد الخلطات التي تساعد على رفع نسبة الدم لمريضتهم التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت، ليأتي الخبر من الممرضة بأن الطبيب يرى ضرورة نقل وحدات الدم للمريضة وعلى وجه السرعة وإلا فإن المسؤولية لا يتحملها المستشفى.
هذا السيناريو ‘’المرعب’’ بلا شك والذي يعي من وطأت قدماه نار المصيبة، ليس من وحي الخيال إنما حدث في المستشفى ولربما يحدث عشرات بل مئات المرات من دون أن تحرك الوزارة طرفها، أتذكرون المرحومة فرح التي ضجت البحرين بعد وفاتها، والتي أصيبت في الجناح بغيبوبة سكر دخلت على أثرها في عدد من المضاعفات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة مخلفة وراءها طفلين لطيمين يتيمين لا أم لهما ولا أب.
لا نريد تكرار المأساة، لا نريد ضحايا جدداً، يكفينا بلاوي من هذا المستشفى الحكومي، الذي لا يذهب إليه المرضى مقتنعين بل لعدم توافر البديل، في الحادثة السابقة مريضة تعاني من سكلر ودخلت الجناح بعد نوبة استهدفت قلبها أدخلت غرفة الإنعاش في الطوارئ، هل تترك هكذا دون مراقبة؟ وإن كانت أختها معها هل جميع ذوي المرضى ‘’أطباء أو ممرضين’’ يعرفون علامات تدهور حالة المريض؟ سلمنا أمرنا لكل ذلك، بعد أن تتم عملية أخذ عينة الدم لقياس نسبة الهيموجلوبين ألا يطلع عليها الممرضات أم تترك كمعلومة تطل من الحاسوب لتكون ذكرى للمريض بعد توديعه للدنيا؟ كيف يترك مريض بمثل هذه النسبة دون أن يستدعى الاستشاري؟ آمنا بالله كتب على مرضى السكلر التعرض فجأة ودون سابق إنذار لانتكاسات خطرة وحتى مميتة، لكن هل يتركون من دون ‘’نجدة’’ وهم في الأجنحة وبين الممرضات والأطباء، الذي أعرفه أن المرضى أي مرضى قد يصابون بوهن يمنعهم حتى من الكلام والحركة، والذي أعرفه كذلك أن مرضى السكلر من فئتهم إذ إن تأثير الألم بالإضافة إلى الأدوية التي تصرف لهم تدخل بعضهم في حالة أشبه بالإغماء أو حتى الهلوسة عند البعض الآخر، أيتركون من دون مراقبة ومن دون أكل طوال الصباح وحتى المساء،ألا يوجد من يطعم العاجز منهم والذي قد يصاب ‘’كمريضتنا’’ بتكسر حاد في الدم نتيجة قلة السوائل، بلغ السيل الزبى وبلغ الإهمال أوجه والمشكلة أن ‘’بعد ما يفوت الفوت ما ينفع الصوت’’ كما لا ينفع التحقيق في أسباب الوفاة أن ما سلم أحد المرضى روحه في الجناح وبين ‘’ملائكة الرحمة’’.

العدد 1012 الجمعة 30 ذو القعدة 1429 هـ – 28 نوفمبر 2008

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “مرضى ينقذون مرضى

  1. تعليق #1
    صباح الياسمين ،

    بداية أتوجه بالشكر الجزيل لاهتمامك بأمور الصحة وهذا الحس البليغ لاستكشاف هموم الوطن والمواطن نظرا للسقطات الكبيرة التي نعاني منها في هذا المجال، الا انني لا اتفق معك في عدة عناوين رئيسية والتي بدل أن تكحل العين زادتها شراسة في العمى !

    وبصفتي من أهل الطب أود ان أشير الى كثير من النقاط التي لم تتقني الدور فيها.

    1. الجميع يعلم أن القطاع الصحي يشهد انحدارا كبيرا في غضون العشر السنوات الماضية وهذا لم يكن نتيجة السهو والنسيان ويعلمها المسؤولون الكبار، بل انها نتيجة التخطيط المتعد لاجهاض من فيها الى الهاوية. فلكي أن تشاهدي كيف تغلغلت الطائفية في جدران بيت الصحة وأبوابها ونوافذها!

    فالقائمون على هذا الصرح مارسوا أسوأ سياسة على وجه التاريخ وأحرقوا الأخضر واليابس ولك أن تري جميع التعيينات الادارية وحركة الترقيات بين كادر الأطباء.

    هناك أطباء في قسم الطوارئ لا يعرفون ما هية تغيرات نبضات القلب وكيفية مباشرها ببساطة لأنهم مستوردون من الخارج ولا يهم ما هي مؤهلاتهم لن القصد ( ممنوع دخول البحارنة ).

    2. لا أنكر أن هناك أخطاء طبية علها زادت في الآونة الأخيرة وأنا ألوم كل اللوم على سياسة التدريب في الوزارة والتي تعد مهزلة كبرى.

    لك أن تري كيف أنه لا يبتعث الأطباء الصغار لدورات تدريبية حتى لدول الجوار الا للمجنسين فقط ! اضافة الى فلترة الابتعاثات الى الخارج للمحسوبين على خط الموالاة فقط.

    اضافة الى غياب الاستشاريين عن المرور الصباحي للمرضى بسبب سفرهم المتكرر أو حضورهم المتأخر الى المستشفى ومغادرتهم قبيل منتصف اليوم !

    أليس هذا ظلما للعباد !!؟

    3. ويأسفني أنك دائما ما تتسمين بالسلبية في عمودك تجاه الأطباء ! لا أرى مدحا في يوم من الأيام ولا دفاعا عنا . نحن طبقة كادحة ، عانينا الكثير من أجل أن ندواي جراحكم ، سهرنا الليالي لنأدي الواجب. وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟

    وهل تعلمين كم من الخريجين ينتظرون شهورا كي يلتحقوا بالعمل . يأسوا وأصبحو يعانون من الفقر أيضا!

    4. واخيرا عليك التحري الدقيق في كتابة الأخبار . نحن لا نريد أن نقذف أي كاتب في الصحافة بالخطأ، وانتم يجب أن تكونوا كذلك. فقصة فرح مليئة بالشوائب وأنت لا تعلمين الا جزء من الحقيقة، ( ان الحقيقة أعين وصواب)
    ظل الياسمين الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #2
    من الامارات ندعو الله ان يشفي كل مريض ونتمني من المسؤلين بكل دوله الاهتمام ورعايه صحه الناس وتوفير اللازم لهم شكرا صلاح بوظبي
    صلاح الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #3
    3. ويأسفني أنك دائما ما تتسمين بالسلبية في عمودك تجاه الأطباء ! لا أرى مدحا في يوم من الأيام ولا دفاعا عنا . نحن طبقة كادحة ، عانينا الكثير من أجل أن ندواي جراحكم ، سهرنا الليالي لنأدي الواجب. وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟

    وهل تعلمين كم من الخريجين ينتظرون شهورا كي يلتحقوا بالعمل . يأسوا وأصبحو يعانون من الفقر أيضا!
    نعم يا ياظل الياسمين اوافقك الرأي كذلك…انا لا انكر دور الصحفية بكتابة هموم ومشاكل المجتمع و بالأخص اصبحت تتطرق كثيرا لمرضى السكلر .. ونظرا لمعلوماتي اكتشفت ان بعظهم من معارفك او معارف اقربائك .. وانتي تتألمين لهم وتتعاطفين معهم … ولكنك لا تنسين الامور الاخرى التي تجري بوزارة الصحة … بل لا بد ان تكتبي شي غير الشكوى و النقد .. لماذا تعرضين حلول و تنظرين الى اين الخلل بدل انتقاد الاطباء والأطباء .. دون ان تعرفي وظيفة ومسؤولية كل طبيب الملزم عليه بقيامه .. انا بصفتي في مجال الصحة … هناك اطباء لا يتهاونون بالنظر الى النتائج . ولا رؤية المريض …ولكن الم تسألي ما هي رتبته المتواضعة .. وهو واقف يريد ان يفعل شي لكن ليس بيده شي .. لأنه غير مخول(( قلق ان يعمل خطوة صح و بلآخر يلام ايضا)) اذا المريض يعاني كذلك الطبيب يعاني أكثر
    نعم ان مع الاخ ظل الياسمين لماذا لاتكتبين عن غياب تدريب الاطباء وابتعاثهم لورش عمل ؟؟؟لماذا لا تكتبين عن الوزارة التي تفكر في الميزانية قبل كل شي والتي تؤثر سلبا على تدريب اللأطباء الصغار … الذين للتو خريجين و متحمسين و لهم طموحات ..تبخرت بالهواء عندما انصدموا بالواقع الحاصل .. ؟؟؟ لماذا لا تكتبين عن الأطباء العاطلين عن العمل لستة اشهر و قد زادت الى 9 اشهر الذين اهاليهم قد حرموا انفسهم لتتحقق امنياتهم بأن يصبح ابنائهم اطباء؟؟؟؟ بعد كل هذا يتعرضون للنقد الهاجم دوما …لماذا لا تبحثون ايضا في الجانب الآخر بدل الجانب السلبي؟؟؟؟اقول و اكرر لو كان ليكم فرد في العائلة طبيب لما هاجمت الأطباء بهذي الطريقة .. وانا لا اقول لكي لا تكتبي عما جرى لأهلك او معارفك او غير ذلك… ولكن اجعلي كتاباتك تتسم بالدقة والوضوح وعدم الظلم ولا تعممي كثيرا لأن هناك من يعمل بضمير و مؤهلين ويستحقون التقدير ايضا …
    وشكرا لك يا ظل الياسمين
    وشكرا لكي يا أخت ياسمين
    طبيب مع وقف التنفيذ الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #4
    وزارة الصحة هي عبارة عن أخطاء متراكمة، لابد من حلحلتها وإعادة تكوينها من جديد بحسب الخبرة والكفاءة، فإن كان الأساس ضعيفاً فالبنيان سيكون ضعيف، والطاقمين الطبي والتمريضي يعاني من ضغوطات المسؤولين في وزارة الصحة وعدم إعطائهم حقوقهم مما يترتب إنحدار في جودة الخدمات المقدمة من قِبل الطاقمين التمريضي والطبي إلى المريض.
    فالمشكلة لا تكمن في مريض أو ممرض أو طبيب، المشكلة والمصيبة تكمن في وزارة الصحة بأكملها.
    علاوة على ذلك سوء التخطيط من قِبل الحكومة التي لم تفكر آنفاً ببناء المزيد من المستشفيات الحكومية المركزية، حتى تخفف الضغط على المستشفى الوحيد الذي لديه عسر في التنفس جراء الضغط الهائل من المرضى والذي يخدم على حسب الإحصائيات مايقارب الـ 900 ألف نسمة على أقل تقدير.
    ناهيك عن التضخم السكاني الذي به لن يستطيع المواطن الحصول على أفضل الخدمات الصحية..
    والأموال التي تهدى لعلاج الشعوب الأخرى نحن أولى بها، ولا يسعنا القول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
    حميد المرهون الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #5
    الأخت المحترمة / ياسمين خلف

    أشبه حالة معاناة مرضى السكلر بمعاناة الفلسطينيين والعراقيين , فقد أصبح الموت والقتل عادي والموت بالعشرات وبالمئات وبهدووووووووء !
    ابراهيم الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #6
    بسم الله الرحمن الرحيم،،

    كل الشكر لأختنا ياسمين لإهتمامها بهموم مرضى السكلر..

    ومع اخي حميد المرهون بما قال..
    ولا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل..!

    منذ فتره بسيطة خرجت ولله الحمد من مقبرة السلمانيه وهذا الإهمال كل يوم في إزدياد!

    لأول مره احتاج لنقل الدم وهكذا كان الحال..!

    رغم اني مريضة سكلر ولكن نسبة دمي ثابته على 13 (غريب على مريض سكلر ) ولكن نحمد الله،،

    تلقيت خبر نقص الدم بكل برود وكأن شي لم يكن!

    جاءت الدكتوره لتسألني
    *هل نقل لك دم من قبل؟!
    – لا !!
    * كم نسبة دمك في العاده؟
    -13..
    * امم.. محتاجين ننقل لج دم..
    -!! بإستغراب..! ولما؟! والف سؤال ببالي..!

    وهي غير مباله خارجه عن الغرفه وتقول:
    *دمج 5،5 وبأقرب وقت لازم ننقل لج..

    هذا قليل من كثير مآسي هذه المقبره !

    ومع إحترامي لجميع الكادر الطبي ولكن من الطبيعي كلٍ يحاول تبرير نفسه وأخطائه..
    والكثير يرى المدعي هو المخطأ والمبالغ بإدعائه..

    وعسى الله ان يكون بعون جميع المرضى..
    مريضة سكلر الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #7
    بداية اريد ان اشكر الأخت الكاتبة
    كمواطنة عندما قرأت المقال احسست بمعاناة المرضى وذويهم وان هناك اهمال من قبل الطاقم التمريضي والاطباء ولكن بحكم عملي في هذا المجال اقول ان الذي يقرأ ليس كمن يعمل وملم بالظروف المحيطة.
    هل تعلمين ان ملائكة الرحمة لا يجدون الرحمة من المرضى خلال تأديت عملهم وواجبهم مع ابتداء النوبة الى نهايتها وهم كالنحل بلا كلل لا يجدون الوقت للراحة او الصلاة حتى دخول الحمام اعزكم اللة. جهاز نداء ملائكة الرحمة لا يتوقف ولو لدقيقة واحدة الكل يصرخ ويريد ان تلبا حاجته قبل غيره من المرضى ناهيك عن الزائرين وذوي المرضى واسئلتهم التى لا تنتهى وملاك الرحمة مجبر علي الوقوف والإجابة. وعلاوة علي ذالك اذا ما ارادة ملاك الرحمة أخذ عينة دم او تركيب مغذي لمريض السكلر فأنها تستغرق الساعتين اذا لم تكن اكثر لصعوبة اوردتهم والمرضى يشهدون على ذالك ونحن ثلاث ممرضات في النوبة لتغطية 22 مريض سكلر وهذا يعني اذا ذهبت احداهن لتركيب الوريد تبقى ممرضات فقط لتغطية جميع المرضى. لا تسعني هذة الصفحة لاسرد معاناتنا نحن ملائكة الرحمة وطلبنا الوحيد زيادة عدد ملائكة الرحمة في النوبة الواحدة الى 4 لزيادة الرعاية ولكن الجواب دائما من قبل الادارة انه جناح سكلر ليس إلا “عطوهم اب وخلاص” ولاكن لا احد يشعر بمعاناتنا نحن ملائكة الرحمة الذين نطالب بالرحمة من مسؤولين, مرضى,ذوي المضى وكتاب الأعمدة.
    ملاك رحمة ينتظر الرحمة الجمعة 28 نوفمبر 2008
    تعليق #8
    السلام عليكم

    شخبارج اخت ياسمين

    بخصوص مستشفى السلمانية ، لو حاولنا كتابه ما يحدث من قصص بنحتاج مجلدات و بعد ما بنلحق

    احد الممرضات تخبرني عن قصص اهمال الممرضين و الدكاترة للمرضى ، قصص يندى لها الجبين ، ناس تموت بسبب التشخيص الخاطئ للحالة ، على سبيل المثال

    رجل دخل الطوارئ يشتكي يشتكي من وجع في كتفه الايسر ، وهذا من اهم اعراض الذبحة الصدرية ، إلا ان الممرضات طلبوا منه الانتظار على السرير حيثما يأتي دوره ، و لكن القدر لم ينتظر و توفي من جراء ذلك

    قصة اخرى عن اسيوي دخل يشتكي من وجع في رأسه و طبعا لم ينال الا الاهمال ، و بعد ذلك توفي بسبب نزيف داخلي في الرأس !!

    هذه نبذه حكتها لي احد الممرضات كانت في قسم الطوارئ ولهذا السبب طلبت النقل من هذا القسم لشدة ما رأته من مآسي

    اشكر فيك شدة اهتمامك بحال هذا الوطن وحبيت اقول لج إن الصورة اليديدة حلوة 🙂
    ولد البحرين الأحد 30 نوفمبر 2008

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.