عفوا أين (اليونيفورم)؟!

ياسمين خلف

ياسمين خلف
يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد بعد إجازة صيفية حافلة بالحكايا والقصص والمتعة.
وجوه تضحك فرحة بلقاء الأصدقاء وأخرى تبكي خوفا من مقاعد لم تألفها وأناس لم يروها، مشهد يتكرر سنويا وبات لا يحمل من الجديد شيئا.
الجميل أن يتساوى الطلبة والطالبات في الزي المدرسي، لتعرف من النظرة الخاطفة لأي مرحلة ينتمي هذا الطالب وخصوصا هذه الأيام التي بات صعبا أن تفرق بين طالبة الإعدادي والثانوي بعد ان تناقصت أوتلاشت الفروق البريئة بينهن، للهاث الجميع وراء التزين المبالغ فيه والذي قضى على كل براءة لطالبات المدارس، وعلى رغم هذا وذاك فإن الأمر لا يزال تحت السيطرة بوجود (اليونيفورم) المدرسي.
ولكن ماذا عن طلبة المدارس الثانوية للبنين ألم يحن الوقت لتوحيد الزي المدرسي لهذه المرحلة الدراسية؟ فهذا الزي يحمل بين طياته عددا من الأمور أيسرها أنها تقضي على الفروقات الطبقية بين الطلبة، فلا تميز ذاك المقتدر عن ذاك الفقير، فالقماش ذاته واللون هو هو، ناهيك عن إحساس الطلبة بالالتزام وتدعيم روح الانتظام والنظام بين الطلبة، والأهم كما أعتقد أن الزي الموحد سيمنع الطلبة من التسرب المدرسي ،إذ سيضيق الزي المدرسي قدرتهم على الهرب من الدوام والاندساس بين عامة الأشخاص في الشارع.
فوجود مثلا طالبة بالزي الأزرق في الشارع الساعة العاشرة صباحا يعني أنها 90% أو أكثر هاربة من المدرسة أن لم نكن نظلمها! ويكون من السهل على شرطة الآداب القبض عليها مثلا أو حتى تتبع أمرها لمعرفة أسباب وجودها خارج أسوار المدرسة ،ولكن كيف يمكن للجهات الأمنية التأكد من أن الشاب الذي يقف أمام البرادة أو بالقرب من مدرسة بنات هو ايضا طالب ليس إلا…!
عملية توحيد الزي المدرسي لهذه المرحلة الدراسية ستقلل من العبء المادي على الأهالي وستريح أعصابهم، بحسب إحدى الأمهات التي شكت من تضخم الميزانية المحددة لملابس إبنيها المندرجين ضمن المرحلة الثانوية، فتكرار الملابس ذاتها لم يعد امرا مألوفا حتى مع الأولاد، والظهور بمنظر لائق و(على الموضة) مطلب أساسي، وتوحيد الزي المدرسي سيكون حد السيف الذي سيقطع به تلك الاهتمامات. التفاته صغيرة من وزارة التربية والتعليم يمكن أن تحل المشكل بإصدار قرار بتوحيد الزي المدرسي لطلبة المرحلة الثانوية للبنين، وبقي أن نقول كل عام وأنتم بألف خير يا طلبة وطالبات وهيئة تدريسية بالعام الدراسي الجديد.

ياسمين خلف

ياسمين خلف
يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد بعد إجازة صيفية حافلة بالحكايا والقصص والمتعة.
وجوه تضحك فرحة بلقاء الأصدقاء وأخرى تبكي خوفا من مقاعد لم تألفها وأناس لم يروها، مشهد يتكرر سنويا وبات لا يحمل من الجديد شيئا.
الجميل أن يتساوى الطلبة والطالبات في الزي المدرسي، لتعرف من النظرة الخاطفة لأي مرحلة ينتمي هذا الطالب وخصوصا هذه الأيام التي بات صعبا أن تفرق بين طالبة الإعدادي والثانوي بعد ان تناقصت أوتلاشت الفروق البريئة بينهن، للهاث الجميع وراء التزين المبالغ فيه والذي قضى على كل براءة لطالبات المدارس، وعلى رغم هذا وذاك فإن الأمر لا يزال تحت السيطرة بوجود (اليونيفورم) المدرسي.
ولكن ماذا عن طلبة المدارس الثانوية للبنين ألم يحن الوقت لتوحيد الزي المدرسي لهذه المرحلة الدراسية؟ فهذا الزي يحمل بين طياته عددا من الأمور أيسرها أنها تقضي على الفروقات الطبقية بين الطلبة، فلا تميز ذاك المقتدر عن ذاك الفقير، فالقماش ذاته واللون هو هو، ناهيك عن إحساس الطلبة بالالتزام وتدعيم روح الانتظام والنظام بين الطلبة، والأهم كما أعتقد أن الزي الموحد سيمنع الطلبة من التسرب المدرسي ،إذ سيضيق الزي المدرسي قدرتهم على الهرب من الدوام والاندساس بين عامة الأشخاص في الشارع.
فوجود مثلا طالبة بالزي الأزرق في الشارع الساعة العاشرة صباحا يعني أنها 90% أو أكثر هاربة من المدرسة أن لم نكن نظلمها! ويكون من السهل على شرطة الآداب القبض عليها مثلا أو حتى تتبع أمرها لمعرفة أسباب وجودها خارج أسوار المدرسة ،ولكن كيف يمكن للجهات الأمنية التأكد من أن الشاب الذي يقف أمام البرادة أو بالقرب من مدرسة بنات هو ايضا طالب ليس إلا…!
عملية توحيد الزي المدرسي لهذه المرحلة الدراسية ستقلل من العبء المادي على الأهالي وستريح أعصابهم، بحسب إحدى الأمهات التي شكت من تضخم الميزانية المحددة لملابس إبنيها المندرجين ضمن المرحلة الثانوية، فتكرار الملابس ذاتها لم يعد امرا مألوفا حتى مع الأولاد، والظهور بمنظر لائق و(على الموضة) مطلب أساسي، وتوحيد الزي المدرسي سيكون حد السيف الذي سيقطع به تلك الاهتمامات. التفاته صغيرة من وزارة التربية والتعليم يمكن أن تحل المشكل بإصدار قرار بتوحيد الزي المدرسي لطلبة المرحلة الثانوية للبنين، وبقي أن نقول كل عام وأنتم بألف خير يا طلبة وطالبات وهيئة تدريسية بالعام الدراسي الجديد.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.