طائفية الصناديق «الخيرية»

ياسمين خلف

ياسمين خلف من المؤسف حقا أن تصل الطائفية البغيضة الى فعل الخير والمساعدة ،أن تمد يدك لانتشال إنسان من مصيبة أو ضائقة يعني أنك تسمو على كل ما يجرح فعلك، وتضع نصب عينيك أجرا من الله ليس إلا !
ومن المحزن أن ترى جهارا بأن البعض يقدم مساعدته لأشخاص من دون آخرين لا لأكثرهم عوزا بل لأنهم ينتمون لطائفته الدينية ذاتها، شعارات رنانة هنا وهناك في مملكتنا بأن لا طائفية ولا فرق بين شيعي وسني، وكلها تنسى وتطرح عند أبواب الصناديق الخيرية(كافة) والتي تمتنع عن تقديم المساعدة لمن يخالفهم في المذهب. الحديث يأخذ أبعادا واقعية عندما نجد إن امرأة في التاسعة والعشرين من عمرها تعاني من مجموعة من الأمراض منها السكري والضغط والفشل الكلوي وهشاشة العظام ونزيف في الإثني عشر وتيبس في العضلات ،ومطلقة ولها من الأطفال اثنان لا يتعدى الكبير منهم الثامنة من عمره، ولا تعمل بطبيعة الحال لما تعانيه من مشاكل صحية، ولأنها في منطقة سكنية معروفة بطائفة معينة وهي من طائفة أخرى..تم رفض كل طلبات المساعدة التي تقدمت بها، آخرها حاجتها لإجراء عملية جراحية لا تقوى على تكاليفها، وهي حتى اللحظة لا تقوى على الحركة والصندوق (الخيري) عند موقفه ‘’اذهبي لصناديق طائفتك’’.
نموذج آخر تعدى الطائفية المذهبية الى الطائفية العرقية والجنسية،وهي لطفلة في العاشرة من عمرها، لأم بحرينية، تعاني من مشاكل في الحوض والورك أثر تعذيب والدها السادي لها وهي رضيعة، ولأن والدها طليق أمها يحمل الجنسية الخليجية، ولأنها بطبيعة الحال تتبع جنسية والدها ترفض الصناديق الخيرية مساعدتها والرد البارد كان ‘’اذهبي الى تلك الدولة الخليجية واحصلي على المساعدات منها ‘’والدتها في دوامة منذ سنوات حتى الآن لا تعرف إلي أين تلجأ والى من تذهب. لجأت الى صندوق خيري في مسقط رأسها، ورفض طلبها واقترح عليها الذهاب إلى الصندوق الخيري في المنطقة التي تسكنها، والذي هو الآخر رفض طلبها ونصحها بالبحث عن فاعلي خير، غير الصناديق ‘’الخيرية’’. أيصل بنا الحال في البحرين والتي هي دولة عرفت بسماحة أهلها مع الأديان السماوية كافة أن يعادي بعضنا الآخر بسبب المذهب، ويحجم أهلها عن فعل الخير لاختلاف مذاهبهم؟
فهل من متعض، وهل من سيحرك ساكناً؟.

ياسمين خلف

ياسمين خلف من المؤسف حقا أن تصل الطائفية البغيضة الى فعل الخير والمساعدة ،أن تمد يدك لانتشال إنسان من مصيبة أو ضائقة يعني أنك تسمو على كل ما يجرح فعلك، وتضع نصب عينيك أجرا من الله ليس إلا !
ومن المحزن أن ترى جهارا بأن البعض يقدم مساعدته لأشخاص من دون آخرين لا لأكثرهم عوزا بل لأنهم ينتمون لطائفته الدينية ذاتها، شعارات رنانة هنا وهناك في مملكتنا بأن لا طائفية ولا فرق بين شيعي وسني، وكلها تنسى وتطرح عند أبواب الصناديق الخيرية(كافة) والتي تمتنع عن تقديم المساعدة لمن يخالفهم في المذهب. الحديث يأخذ أبعادا واقعية عندما نجد إن امرأة في التاسعة والعشرين من عمرها تعاني من مجموعة من الأمراض منها السكري والضغط والفشل الكلوي وهشاشة العظام ونزيف في الإثني عشر وتيبس في العضلات ،ومطلقة ولها من الأطفال اثنان لا يتعدى الكبير منهم الثامنة من عمره، ولا تعمل بطبيعة الحال لما تعانيه من مشاكل صحية، ولأنها في منطقة سكنية معروفة بطائفة معينة وهي من طائفة أخرى..تم رفض كل طلبات المساعدة التي تقدمت بها، آخرها حاجتها لإجراء عملية جراحية لا تقوى على تكاليفها، وهي حتى اللحظة لا تقوى على الحركة والصندوق (الخيري) عند موقفه ‘’اذهبي لصناديق طائفتك’’.
نموذج آخر تعدى الطائفية المذهبية الى الطائفية العرقية والجنسية،وهي لطفلة في العاشرة من عمرها، لأم بحرينية، تعاني من مشاكل في الحوض والورك أثر تعذيب والدها السادي لها وهي رضيعة، ولأن والدها طليق أمها يحمل الجنسية الخليجية، ولأنها بطبيعة الحال تتبع جنسية والدها ترفض الصناديق الخيرية مساعدتها والرد البارد كان ‘’اذهبي الى تلك الدولة الخليجية واحصلي على المساعدات منها ‘’والدتها في دوامة منذ سنوات حتى الآن لا تعرف إلي أين تلجأ والى من تذهب. لجأت الى صندوق خيري في مسقط رأسها، ورفض طلبها واقترح عليها الذهاب إلى الصندوق الخيري في المنطقة التي تسكنها، والذي هو الآخر رفض طلبها ونصحها بالبحث عن فاعلي خير، غير الصناديق ‘’الخيرية’’. أيصل بنا الحال في البحرين والتي هي دولة عرفت بسماحة أهلها مع الأديان السماوية كافة أن يعادي بعضنا الآخر بسبب المذهب، ويحجم أهلها عن فعل الخير لاختلاف مذاهبهم؟
فهل من متعض، وهل من سيحرك ساكناً؟.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.