باصات «دوارة»

ياسمين خلف

ياسمين خلف عاد مرتادو الباصات الجامعية إلى معاناتهم، مع أول أيام العام الجامعي الجديد الذي بدأ أمس، إذ إن هذه الباصات تبدأ رحلتها إلى الجامعة في السابعة صباحا، ولا تعود أدراجها إلا عند الخامسة مساء، ما يعني 10 ساعات كاملة في الحرم الجامعي، يظل خلالها الطالب مترقبا هذا الموعد المحدد للعودة.
ببساطة مرتادو الباصات هم في الأغلب من الطلبة محدودي الدخل،حيث إن أسرهم غير قادرة على توفير مواصلات خاصة لهم، إما لضيق الوقت أو لتعارضه مع مسؤولياتهم اليومية والوظيفية، وبغض النظر عن كون الطالب يقضي نصف هذه الساعات في المحاضرات والبحث بين أرفف المكتبة، إلا أن من بين هؤلاء من لا يقوى على الصمود 10 ساعات متواصلة يوميا حتى يعود إلى منزله.
فمن بين هؤلاء الطلبة من هو مريض بأمراض مزمنة كالقلب والسكلر والسكري والضغط وغيرها من الأمراض التي تجعله يتلوى أحيانا كثيرة، لكن ليس أمامه سوى الانتظار حتى 5 مساء موعد الفرج ووصول الباص، وفي أحيان كثيرة، وبعد أن يصل الطالب إلى الجامعة متكبدا عناء الطريق الطويل، يفاجأ أن المحاضرة الوحيدة التي جاء من أجلها قد ألغيت لسبب أو آخر، ومن ثم يصبح من المحتم عليه أن يقضي ساعات اليوم في (التسكع) بالجامعة.
لكن، هل هناك من حل لهذه المشكلة؟
قد تكون تجربة الكويت الشقيقة نموذجا للتخلص من هذه المشكلة، إذ وفرت جامعة الكويت باصات تقل الطلبة من كلية إلى أخرى ( لوجودهم في مناطق متعددة) كل نصف ساعة، وكل ساعة بين الكلية وسكن الطلبة، ويطلق عليها (الباصات الدوارة)،مما يتيح الفرصة للطالب في التنقل بسهولة ويسر بين الجامعة والأخرى وبين الكلية ومنزله.
صحيح أن الفكرة تتطلب ميزانية ضخمة، لكن يمكن تطبيقها على نطاق ضيق، كأن توفر باصات كل 3 ساعات أو وضع جدول محايد، يمكن أن ينصف أغلبية الطلبة وخصوصا أولئك الذين يعانون من أمراض أو ظروف خاصة، فضلا عن أن مثل هذا الأمر، سيفتح مجالا آخر للتوظيف لحل المشكلة الرئيسية في البحرين ( البطالة).
إحدى طالبات الجامعة، والتي تبدأ محاضراتها يوميا عند 2 بعد الظهر وتنتهي في 4 عصرا، بررت امتعاضها في ‘’أنها تقضي 5 ساعات متواصلة من دون محاضرات منذ أن تطأ الحرم الجامعي، ناهيك عن أنها تضطر على الأقل إلى الاستيقاظ من الساعة 6 صباحا للحاق بالباص الذي لا يتأخر دقيقة واحدة’’.

ياسمين خلف

ياسمين خلف عاد مرتادو الباصات الجامعية إلى معاناتهم، مع أول أيام العام الجامعي الجديد الذي بدأ أمس، إذ إن هذه الباصات تبدأ رحلتها إلى الجامعة في السابعة صباحا، ولا تعود أدراجها إلا عند الخامسة مساء، ما يعني 10 ساعات كاملة في الحرم الجامعي، يظل خلالها الطالب مترقبا هذا الموعد المحدد للعودة.
ببساطة مرتادو الباصات هم في الأغلب من الطلبة محدودي الدخل،حيث إن أسرهم غير قادرة على توفير مواصلات خاصة لهم، إما لضيق الوقت أو لتعارضه مع مسؤولياتهم اليومية والوظيفية، وبغض النظر عن كون الطالب يقضي نصف هذه الساعات في المحاضرات والبحث بين أرفف المكتبة، إلا أن من بين هؤلاء من لا يقوى على الصمود 10 ساعات متواصلة يوميا حتى يعود إلى منزله.
فمن بين هؤلاء الطلبة من هو مريض بأمراض مزمنة كالقلب والسكلر والسكري والضغط وغيرها من الأمراض التي تجعله يتلوى أحيانا كثيرة، لكن ليس أمامه سوى الانتظار حتى 5 مساء موعد الفرج ووصول الباص، وفي أحيان كثيرة، وبعد أن يصل الطالب إلى الجامعة متكبدا عناء الطريق الطويل، يفاجأ أن المحاضرة الوحيدة التي جاء من أجلها قد ألغيت لسبب أو آخر، ومن ثم يصبح من المحتم عليه أن يقضي ساعات اليوم في (التسكع) بالجامعة.
لكن، هل هناك من حل لهذه المشكلة؟
قد تكون تجربة الكويت الشقيقة نموذجا للتخلص من هذه المشكلة، إذ وفرت جامعة الكويت باصات تقل الطلبة من كلية إلى أخرى ( لوجودهم في مناطق متعددة) كل نصف ساعة، وكل ساعة بين الكلية وسكن الطلبة، ويطلق عليها (الباصات الدوارة)،مما يتيح الفرصة للطالب في التنقل بسهولة ويسر بين الجامعة والأخرى وبين الكلية ومنزله.
صحيح أن الفكرة تتطلب ميزانية ضخمة، لكن يمكن تطبيقها على نطاق ضيق، كأن توفر باصات كل 3 ساعات أو وضع جدول محايد، يمكن أن ينصف أغلبية الطلبة وخصوصا أولئك الذين يعانون من أمراض أو ظروف خاصة، فضلا عن أن مثل هذا الأمر، سيفتح مجالا آخر للتوظيف لحل المشكلة الرئيسية في البحرين ( البطالة).
إحدى طالبات الجامعة، والتي تبدأ محاضراتها يوميا عند 2 بعد الظهر وتنتهي في 4 عصرا، بررت امتعاضها في ‘’أنها تقضي 5 ساعات متواصلة من دون محاضرات منذ أن تطأ الحرم الجامعي، ناهيك عن أنها تضطر على الأقل إلى الاستيقاظ من الساعة 6 صباحا للحاق بالباص الذي لا يتأخر دقيقة واحدة’’.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.