«يا الأغبياء»

ياسمين خلف

ياسمين خلف
بلا شك، أثار العنوان استفزاز بعض القراء وحنق بعض آخر منهم، فكلمة أغبياء تقلل من شأن الشخص حتى وإن كانت في محلها، فلا أحد منا يقبل أن ينعت بها، فما بال إن صدرت من مدرسة لطالباتها وبشكل مستمر. هذا ما يحدث في إحدى مدارس المحافظة الوسطى، حيث لا تتوانى المعلمة من ترديدها على مسامع طالباتها، ما سبب لهن كما يبدو عقدة نفسية وكرهاً للمادة.
طالبة من الصف الثالث الثانوي قالت «هذه المعلمة درست أمي قبل 20 عاماً، ولكن المشكلة ليست هنا، بل في قسوتها وسوء تعاملها مع الطالبات وخصوصاً من لا تفهم الدرس بسرعة، فتعتبرها كسولة وغبية – على حد قولها. طبعاً لسوء حظي أنها تدرسني كتاب ‘’حساب التفاضل’’، وهي مادة صعبة للغاية وتحتاج إلى معلمة تسعى إلى مساعدة الطالبات وخصوصاً الضعيفات منهن. لا أنكر أنها ذكية جداً في مادة الرياضيات عموماً، ولكنها لا تراعينا أبداً، وإذا سألتها إحدى الطالبات عن أي شيء فسرعان ما تنعتها بالغبية أو تقول لها أساسياتكِ ضعيفة في الرياضيات لدرجة أنني إذا سألتكِ (2+5) يساوي كم ستجيبين يساوي (1)».
وتتابع الطالبة «لماذا هذا الاستهزاء بالطالبات فأنا لا أتجرأ أن أسألها أي سؤال، لأنني أعرف أنها ستحرجني أمام الطالبات، كما أنها لا تشرح لنا أمثلة الكتاب، بل تحل تمريناً واحداً على السبورة كشرح للدرس.. لاحظي ‘’تمرين واحد فقط’’، ثم تمسح كل ما كتبت على السبورة وتطلب منا أن نحله بأنفسنا إضافة إلى كثير من التمارين. وإذا رأت أي طالبة تتصفح الكتاب بحثاً عن مثال مشابه لتستند إليه في الحل، فإنها سرعان ما تصرخ في وجهها رافضة ذلك، ناعتة إياها بالغبية، ولا يحلو لها وقت التطبيقات أو الاختبارات القصيرة إلا بعد أن يرن جرس نهاية الحصة وتقول ‘’ما عليه، ما عليه، التطبيق سهل، حلوه بسرعة وباخذ الأوراق، واللي ما بتعطيني كيفها لكن بحط ليها صفر، ونضطر لحل التطبيق، لكن ما الفائدة إذا كانت أعلى درجاتي 2 من أصل 10 في كل من هذه التطبيقات ».
وتضيف «يا عزيزتي، أنا لست كسولة في الرياضيات والدليل على ذلك أنني أحصد درجات جيدة في مادة الجبر، لأن المعلمة تهتم بنا وتشرح جيداً، لكنني بسبب المعلمة هذه أرسب في جميع الاختبارات والتطبيقات. تخيلي أنها في يوم من الأيام أعطتنا 5 أسئلة لنحلها كتطبيق، ولأنني لا أفهم لكل ما تشرح فلم أحل سوى 3 أسئلة، أتعرفين ماذا قالت عندما رأت ورقتي (من هاذي اللي ورقتها فاضية، أكيد (….) لماذا تتكلم بهذا الأسلوب الفض والقاسي. كما أنها دائماً ما تردد أنها لا ترانا (4 طالبات) أبداً في الصف ولا تلتفت إلينا، وهي لا تهتم بذلك أصلاً، ولا يهمها إن رأتنا أم لا، أتصدقين أنني في يوم من الأيام خرجت من الصف قاصدة المكتبة من أجل الطباعة، معتقدة أنها حصة فراغ، فعدت وإذا بها تشرح في الصف سألتني ‘’ماذا تريدين لمن أُعطي هذه الأوراق التي في يدكِ ‘’.. أرأيتِ، إنها لا تعرف أصلاً أنني من هذا الصف (…) آخر ما قالته عني وعن مجموعتي، كان في اليوم المفتوح، قالت إننا شلة كسالى، ترى هل تعرفنا هي أصلاً حتى تقول إننا شلة كسالى، الكسالى على حسب علمي يكونون فوضويين ومشاغبين ولا يهتمون بدروسهم، لكن نحن لا يحق لها أن تنعتنا بشلة الكسالى، أنا لست كسولة، والدليل أنني في جميع المواد في امتحانات المنتصف أنال درجة الامتياز، وإن نزلت درجاتي فهي لا تقل عن 15 من أصل ,20 أهذه درجات كسالى».
وتقول «هذه المعلمة بكل بساطة لا تحترم أحداً ولا تقدر الطالبات أبداً، وإذا سألتها أية طالبة عن شيء ما، تغضب ولا تجيب. أهذه معلمة إنها لا تصلح لأن تكون معلمة على الإطلاق».
* للحديث صلة

ياسمين خلف

ياسمين خلف
بلا شك، أثار العنوان استفزاز بعض القراء وحنق بعض آخر منهم، فكلمة أغبياء تقلل من شأن الشخص حتى وإن كانت في محلها، فلا أحد منا يقبل أن ينعت بها، فما بال إن صدرت من مدرسة لطالباتها وبشكل مستمر. هذا ما يحدث في إحدى مدارس المحافظة الوسطى، حيث لا تتوانى المعلمة من ترديدها على مسامع طالباتها، ما سبب لهن كما يبدو عقدة نفسية وكرهاً للمادة.
طالبة من الصف الثالث الثانوي قالت «هذه المعلمة درست أمي قبل 20 عاماً، ولكن المشكلة ليست هنا، بل في قسوتها وسوء تعاملها مع الطالبات وخصوصاً من لا تفهم الدرس بسرعة، فتعتبرها كسولة وغبية – على حد قولها. طبعاً لسوء حظي أنها تدرسني كتاب ‘’حساب التفاضل’’، وهي مادة صعبة للغاية وتحتاج إلى معلمة تسعى إلى مساعدة الطالبات وخصوصاً الضعيفات منهن. لا أنكر أنها ذكية جداً في مادة الرياضيات عموماً، ولكنها لا تراعينا أبداً، وإذا سألتها إحدى الطالبات عن أي شيء فسرعان ما تنعتها بالغبية أو تقول لها أساسياتكِ ضعيفة في الرياضيات لدرجة أنني إذا سألتكِ (2+5) يساوي كم ستجيبين يساوي (1)».
وتتابع الطالبة «لماذا هذا الاستهزاء بالطالبات فأنا لا أتجرأ أن أسألها أي سؤال، لأنني أعرف أنها ستحرجني أمام الطالبات، كما أنها لا تشرح لنا أمثلة الكتاب، بل تحل تمريناً واحداً على السبورة كشرح للدرس.. لاحظي ‘’تمرين واحد فقط’’، ثم تمسح كل ما كتبت على السبورة وتطلب منا أن نحله بأنفسنا إضافة إلى كثير من التمارين. وإذا رأت أي طالبة تتصفح الكتاب بحثاً عن مثال مشابه لتستند إليه في الحل، فإنها سرعان ما تصرخ في وجهها رافضة ذلك، ناعتة إياها بالغبية، ولا يحلو لها وقت التطبيقات أو الاختبارات القصيرة إلا بعد أن يرن جرس نهاية الحصة وتقول ‘’ما عليه، ما عليه، التطبيق سهل، حلوه بسرعة وباخذ الأوراق، واللي ما بتعطيني كيفها لكن بحط ليها صفر، ونضطر لحل التطبيق، لكن ما الفائدة إذا كانت أعلى درجاتي 2 من أصل 10 في كل من هذه التطبيقات ».
وتضيف «يا عزيزتي، أنا لست كسولة في الرياضيات والدليل على ذلك أنني أحصد درجات جيدة في مادة الجبر، لأن المعلمة تهتم بنا وتشرح جيداً، لكنني بسبب المعلمة هذه أرسب في جميع الاختبارات والتطبيقات. تخيلي أنها في يوم من الأيام أعطتنا 5 أسئلة لنحلها كتطبيق، ولأنني لا أفهم لكل ما تشرح فلم أحل سوى 3 أسئلة، أتعرفين ماذا قالت عندما رأت ورقتي (من هاذي اللي ورقتها فاضية، أكيد (….) لماذا تتكلم بهذا الأسلوب الفض والقاسي. كما أنها دائماً ما تردد أنها لا ترانا (4 طالبات) أبداً في الصف ولا تلتفت إلينا، وهي لا تهتم بذلك أصلاً، ولا يهمها إن رأتنا أم لا، أتصدقين أنني في يوم من الأيام خرجت من الصف قاصدة المكتبة من أجل الطباعة، معتقدة أنها حصة فراغ، فعدت وإذا بها تشرح في الصف سألتني ‘’ماذا تريدين لمن أُعطي هذه الأوراق التي في يدكِ ‘’.. أرأيتِ، إنها لا تعرف أصلاً أنني من هذا الصف (…) آخر ما قالته عني وعن مجموعتي، كان في اليوم المفتوح، قالت إننا شلة كسالى، ترى هل تعرفنا هي أصلاً حتى تقول إننا شلة كسالى، الكسالى على حسب علمي يكونون فوضويين ومشاغبين ولا يهتمون بدروسهم، لكن نحن لا يحق لها أن تنعتنا بشلة الكسالى، أنا لست كسولة، والدليل أنني في جميع المواد في امتحانات المنتصف أنال درجة الامتياز، وإن نزلت درجاتي فهي لا تقل عن 15 من أصل ,20 أهذه درجات كسالى».
وتقول «هذه المعلمة بكل بساطة لا تحترم أحداً ولا تقدر الطالبات أبداً، وإذا سألتها أية طالبة عن شيء ما، تغضب ولا تجيب. أهذه معلمة إنها لا تصلح لأن تكون معلمة على الإطلاق».
* للحديث صلة

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.