و«آله» وسلم

ياسمين خلف
كما العادة تعودنا على أن نرى عجب العجاب، وأن نسمع أمورا يحسب البعض أنها ضربا من ضروب الشائعات، أو لنقل إن العقل أحيانا كثيرة يحاول أن لا يصدق ما لا يريد أن يصدقه، فما حصل في إحدى المدارس الإعدادية في المحافظة الشمالية نوع من ذلك، عندما خرجت لنا مدرّسة للتربية الإسلامية تنقص من درجات الطالبات درجتين ‘’ كاملتين’’ إن هن كتبن ‘’وآله وسلم’’ بعد اسم رسول الله محمد ‘’ص’’، وتنقصهم كذلك درجتين إضافيتين إن هن لم يكتبن ‘’رضي الله عنه’’ بعد أسماء الصحابة ‘’رضي الله عنهم’’ عشنا وشفنا و’’ياما حنشوف’’.
وكأني أرى نفسي محل الطالبات عندما استلمن أوراق الاختبارات وهن متأكدات بأنهن حصلن على الدرجات النهائية بعد أن أمضين الليل والنهار في الدراسة ليفاجأن بأنهن نقصن في الدرجات بما يزيد عن الست مثلا، لا لخطأ في الإجابة وإنما لتعودهن على ذكر آل البيت بعد الصلاة على النبي محمد كما تربين عليه منذ نعومة أظفارهن، أليست الصلاة على النبي محمد ‘’ص’’ من دون ذكر آل البيت صلاة مبتورة كما نعرف أم نحن مخطئون؟
حسنا فعلوا أهالي الطالبات عندما اعتصموا أمام المدرسة مطالبين بمحاسبة المعلمة، والذي على ما يبدو تعنتت وكابرت في تصحيح الدرجات والتغاضي عن الخلفية الدينية التي جاءت منها، خصوصا أنها تعلم جيدا إن السواد الأعظم أو لنقل جميع الطالبات في المدرسة التي تدرّس فيها من الفئة الدينية المغايرة لها، وحسنا فعلت وزارة التربية والتعليم عندما سارعت في الاجتماع بالهيئة الإدارية للوقوف على المشكلة وإن لم نكن نعلم حتى اللحظة ما الإجراء القانوني الذي اتخذ ضدها، خصوصا أنه وكما علمنا أن عددا من مدرسات التربية الإسلامية في مدارس أخرى يحملن ذات العقلية، ويرتب الأهالي حاليا لاعتصام مماثل أمام مدارس بناتهم، فالدرجة وحتى النصف درجة تؤثر على معدلات الطلبة وتكون فيصلا في الترتيب النهائي لهن في لوحات الشرف، وعلى ماذا.. النقصان على ذكر ‘’وآله وسلم’’؟ كل ما نتمناه من وزارة التربية أن تكون شفافة في التعامل مع القضية وتنشر للعامة الجزاء الذي وقع على المعلمة لتكون عبرة لغيرها، فدورها كمربية خطير قد لا يقاس بعده إلا بعد سنوات عندما تشحن الطالبات بالحقد ليس فقط على هذه المدرّسة بل على فئة كبيرة تحمل ذات العقلية، خصوصا عندما يجدن تضاربا بين ما يتلقينه في المدرسة وبين التربية الدينية التي يحصلن عليها من أهاليهن أو من المؤسسات الدينية الأخرى التي ينهلن منها علومهن الدينية، أليس بذلك نخلق بأيدينا الطائفية دون قصد في أحيان كثيرة لنولول بعدها من آثارها المقيتة؟ لنكن معتدلين غير متطرفين لنتعايش بسلام كما عاش أجدادنا وآباؤنا على أرض هذا البلد الطيب.

ياسمين خلف
كما العادة تعودنا على أن نرى عجب العجاب، وأن نسمع أمورا يحسب البعض أنها ضربا من ضروب الشائعات، أو لنقل إن العقل أحيانا كثيرة يحاول أن لا يصدق ما لا يريد أن يصدقه، فما حصل في إحدى المدارس الإعدادية في المحافظة الشمالية نوع من ذلك، عندما خرجت لنا مدرّسة للتربية الإسلامية تنقص من درجات الطالبات درجتين ‘’ كاملتين’’ إن هن كتبن ‘’وآله وسلم’’ بعد اسم رسول الله محمد ‘’ص’’، وتنقصهم كذلك درجتين إضافيتين إن هن لم يكتبن ‘’رضي الله عنه’’ بعد أسماء الصحابة ‘’رضي الله عنهم’’ عشنا وشفنا و’’ياما حنشوف’’.
وكأني أرى نفسي محل الطالبات عندما استلمن أوراق الاختبارات وهن متأكدات بأنهن حصلن على الدرجات النهائية بعد أن أمضين الليل والنهار في الدراسة ليفاجأن بأنهن نقصن في الدرجات بما يزيد عن الست مثلا، لا لخطأ في الإجابة وإنما لتعودهن على ذكر آل البيت بعد الصلاة على النبي محمد كما تربين عليه منذ نعومة أظفارهن، أليست الصلاة على النبي محمد ‘’ص’’ من دون ذكر آل البيت صلاة مبتورة كما نعرف أم نحن مخطئون؟
حسنا فعلوا أهالي الطالبات عندما اعتصموا أمام المدرسة مطالبين بمحاسبة المعلمة، والذي على ما يبدو تعنتت وكابرت في تصحيح الدرجات والتغاضي عن الخلفية الدينية التي جاءت منها، خصوصا أنها تعلم جيدا إن السواد الأعظم أو لنقل جميع الطالبات في المدرسة التي تدرّس فيها من الفئة الدينية المغايرة لها، وحسنا فعلت وزارة التربية والتعليم عندما سارعت في الاجتماع بالهيئة الإدارية للوقوف على المشكلة وإن لم نكن نعلم حتى اللحظة ما الإجراء القانوني الذي اتخذ ضدها، خصوصا أنه وكما علمنا أن عددا من مدرسات التربية الإسلامية في مدارس أخرى يحملن ذات العقلية، ويرتب الأهالي حاليا لاعتصام مماثل أمام مدارس بناتهم، فالدرجة وحتى النصف درجة تؤثر على معدلات الطلبة وتكون فيصلا في الترتيب النهائي لهن في لوحات الشرف، وعلى ماذا.. النقصان على ذكر ‘’وآله وسلم’’؟ كل ما نتمناه من وزارة التربية أن تكون شفافة في التعامل مع القضية وتنشر للعامة الجزاء الذي وقع على المعلمة لتكون عبرة لغيرها، فدورها كمربية خطير قد لا يقاس بعده إلا بعد سنوات عندما تشحن الطالبات بالحقد ليس فقط على هذه المدرّسة بل على فئة كبيرة تحمل ذات العقلية، خصوصا عندما يجدن تضاربا بين ما يتلقينه في المدرسة وبين التربية الدينية التي يحصلن عليها من أهاليهن أو من المؤسسات الدينية الأخرى التي ينهلن منها علومهن الدينية، أليس بذلك نخلق بأيدينا الطائفية دون قصد في أحيان كثيرة لنولول بعدها من آثارها المقيتة؟ لنكن معتدلين غير متطرفين لنتعايش بسلام كما عاش أجدادنا وآباؤنا على أرض هذا البلد الطيب.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.