تحسن الجو في الأيام القليلة الماضية دفع بكثير من المواطنين إلى ارتياد الأماكن المفتوحة بعيداً عن المجمعات التجارية التي كبتت أنفاسنا، ولن أقول الأماكن الترفيهية، إذ إنها للأسف لا ترقى لهذا المصطلح.
كغيري وعلى غير عادتي قصدت قبل أيام ساحل أبوصبح لاستنشاق هواء نقي أفتقده فعلاً، واصطحبت معي ابني أختي لاعتقادي وكما أعلم أن الساحل يضم عدداً من الألعاب وان كانت بسيطة، ذهبنا وكلنا أمل أن نحفل بـ «كشتة» مغايرة هذه المرة، لنفاجأ بأن الساحل أشبه بساحل الجن والأشباح، فجزء منه تم تحويطه لمشروع ما، والجزء الآخر حظي بألعاب قديمة صدئة محطمة، تشكل خطراً واضحاً على الأطفال، لم أتمكن من منع ابني أختي من اللعب، خصوصاً أنهما وجداها فرصة لا تعوض بأن يكون هناك بحر وهواء وساحل كبير يركضان فيه بحرية، وهما اللذان لم يتعديا الرابعة من عمريهما، ولم تجد توسلاتي بعدم الاقتراب من الألعاب، ولا يلامان في ذلك، فهل يلام الجائع الفقير إن سرق الرغيف؟ فأخذا يلعبان إلى أن أصيب أحدهما بجروح في ساقيه نتيجة الاحتكاك في «الزحلاقة» كونها محطمة ومتآكلة إثر عوامل التعرية لقرب الألعاب من ساحل البحر، حينها فقط أحسا بخطر تلك الألعاب ورفضا الاستمرار في اللعب رغم تعطشهما للعب في الهواء الطلق.
ساحل أبوصبح من السواحل الأكثر ازدحاماً في العطلات الرسمية كما أعلم، ويقصده عدد كبير من المواطنين ولاسيما سكان المحافظة الشمالية، ورغم المساحة الكبيرة نسبيا للساحل إلا أنها لم تستغل بالصورة الجيدة، وأخذ يعاني من الإهمال الواضح في الألعاب الرثة والقديمة، والتي تشكل كما أسلفت خطرا على الأطفال، كم كلفة هذه الألعاب حتى يتم التغاضي عن استبدالها بأخرى جديدة؟ أنراهن اليوم على صحة وسلامة أطفالنا ببضعة دنانير؟
حال ساحل أبوصبح ينسحب على باقي المرافق الترفيهية، والتي فعلاً نعاني من شحها، وإن كنت أتحفظ على كلمة ترفيهية كثيراً، إذ إنها «تلك القليلة» تجلب الحسرة والضيق أكثر من الفرحة والترفيه، نعم تميزت البحرين بالكثير من الإنجازات وعلى جميع الأصعدة، ولكنها حتى اليوم لم تجد طريقها إلى المرافق الترفيهية، ولم تحاول حتى منافسة الدول الخليجية القريبة التي استطاعت أن تجذب البحرينيين إليها في الأعياد والمناسبات والعطل الأسبوعية ليستمتعوا ولو لساعات باللعب في ألعاب «محترمة»، وإن استثنينا في ذلك «جنة دلمون المفقودة» التي أصبحت حكراً على ما يبدو على أصحاب المداخيل المرتفعة والأجانب أولهم، فحتى عين عذاري التي تعلق عليها آمال كثير من المواطنين تأخر افتتاحها، وبدت الألعاب بداخلها حزينة وفي طريقها إلى التدهور حتى قبل استخدامها، والتي نتمنى أن يصدق المسؤولون هذه المرة ويتم افتتاحها في عيد الأضحى، وعدم تأجيل ذلك لأسباب لا نعرف ماذا ستكون هذه المرة، وليتذكروا فقط كم كانت فرحتهم وهم صغار باللعب فلا تحرموا أطفالكم وأطفالنا منها.
تحسن الجو في الأيام القليلة الماضية دفع بكثير من المواطنين إلى ارتياد الأماكن المفتوحة بعيداً عن المجمعات التجارية التي كبتت أنفاسنا، ولن أقول الأماكن الترفيهية، إذ إنها للأسف لا ترقى لهذا المصطلح.
كغيري وعلى غير عادتي قصدت قبل أيام ساحل أبوصبح لاستنشاق هواء نقي أفتقده فعلاً، واصطحبت معي ابني أختي لاعتقادي وكما أعلم أن الساحل يضم عدداً من الألعاب وان كانت بسيطة، ذهبنا وكلنا أمل أن نحفل بـ «كشتة» مغايرة هذه المرة، لنفاجأ بأن الساحل أشبه بساحل الجن والأشباح، فجزء منه تم تحويطه لمشروع ما، والجزء الآخر حظي بألعاب قديمة صدئة محطمة، تشكل خطراً واضحاً على الأطفال، لم أتمكن من منع ابني أختي من اللعب، خصوصاً أنهما وجداها فرصة لا تعوض بأن يكون هناك بحر وهواء وساحل كبير يركضان فيه بحرية، وهما اللذان لم يتعديا الرابعة من عمريهما، ولم تجد توسلاتي بعدم الاقتراب من الألعاب، ولا يلامان في ذلك، فهل يلام الجائع الفقير إن سرق الرغيف؟ فأخذا يلعبان إلى أن أصيب أحدهما بجروح في ساقيه نتيجة الاحتكاك في «الزحلاقة» كونها محطمة ومتآكلة إثر عوامل التعرية لقرب الألعاب من ساحل البحر، حينها فقط أحسا بخطر تلك الألعاب ورفضا الاستمرار في اللعب رغم تعطشهما للعب في الهواء الطلق.
ساحل أبوصبح من السواحل الأكثر ازدحاماً في العطلات الرسمية كما أعلم، ويقصده عدد كبير من المواطنين ولاسيما سكان المحافظة الشمالية، ورغم المساحة الكبيرة نسبيا للساحل إلا أنها لم تستغل بالصورة الجيدة، وأخذ يعاني من الإهمال الواضح في الألعاب الرثة والقديمة، والتي تشكل كما أسلفت خطرا على الأطفال، كم كلفة هذه الألعاب حتى يتم التغاضي عن استبدالها بأخرى جديدة؟ أنراهن اليوم على صحة وسلامة أطفالنا ببضعة دنانير؟
حال ساحل أبوصبح ينسحب على باقي المرافق الترفيهية، والتي فعلاً نعاني من شحها، وإن كنت أتحفظ على كلمة ترفيهية كثيراً، إذ إنها «تلك القليلة» تجلب الحسرة والضيق أكثر من الفرحة والترفيه، نعم تميزت البحرين بالكثير من الإنجازات وعلى جميع الأصعدة، ولكنها حتى اليوم لم تجد طريقها إلى المرافق الترفيهية، ولم تحاول حتى منافسة الدول الخليجية القريبة التي استطاعت أن تجذب البحرينيين إليها في الأعياد والمناسبات والعطل الأسبوعية ليستمتعوا ولو لساعات باللعب في ألعاب «محترمة»، وإن استثنينا في ذلك «جنة دلمون المفقودة» التي أصبحت حكراً على ما يبدو على أصحاب المداخيل المرتفعة والأجانب أولهم، فحتى عين عذاري التي تعلق عليها آمال كثير من المواطنين تأخر افتتاحها، وبدت الألعاب بداخلها حزينة وفي طريقها إلى التدهور حتى قبل استخدامها، والتي نتمنى أن يصدق المسؤولون هذه المرة ويتم افتتاحها في عيد الأضحى، وعدم تأجيل ذلك لأسباب لا نعرف ماذا ستكون هذه المرة، وليتذكروا فقط كم كانت فرحتهم وهم صغار باللعب فلا تحرموا أطفالكم وأطفالنا منها.
أحدث التعليقات