كتبت – ياسمين خلف:
أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ عن انتهاء صياغة قانون حماية الطفل، مشيرة الي أنه سيحال للمجلس التشريعي للنظر فيه وإقراره، مؤكدة أهميته في توفير الرعاية الصحية للطفل في المملكة، جاء ذلك خلال زيارتها يوم أمس لمركز عالية للتدخل المبكر، التابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل.
وأبدت الوزيرة حفاظ استعداد الوزارة لدعم الجمعية من خلال تقديم الخبرات للمركز، داعية المجتمع المدني ومؤسساته الخاصة لتحقيق الشراكة في توفير ما ينقص المملكة من خدمات خصوصاً تلك التي تخدم فئات من المجتمع، هم في أمس الحاجة الي الدعم والمساندة، مؤكدة دور التظافر الوطني في خلق الوعي بأهمية التدخل المبكر وضرورة الفحوصات للأطفال لاكتشاف أي خلل في النمو، مشيرة الي أن الطفل منذ لحظة الولادة يخضع لفحوصات دقيقة من عدد من الاستشاريين، وتستمر المتابعة بشكل دوري حتي بلوغ الطفل العامين، إلاّ أن تلك الفحوصات وعلي الرغم من توافرها في مجمع السلمانية الطبي لا يستمر فيها أولياء الأمور حتي بلوغ الطفل عامه الخامس، مؤكدة خطورة هذا التغافل الذي قد تظهر خلاله علامات مشاكل السلوك.
وأشارت الي أن الوزارة توفر كتيب خاص للفحص الدوري ليسجل فيه تطور السلوك لدي الطفل منذ ولاته، وعلامات الخطر التي قد تحيق به، ومن تلك التفاصيل التي وصفتها بالدقيقة وزن الطفل وإصابته بأبوصفار من عدمه لحظة الولادة، مضيفة بأن المملكة استطاعت أن تصل الي درجة عالية من الوعي بأهمية التطعيمات اللازمة والتي وصلت الي نسبة 99%، وإلي نسبة 50% في الخدمات الأولية غير شاملة للتطعيمات وقالت: اخدمات الرعاية الأولية تعود لأكثر من 20 عاماً في البحرين والطفل يخضع لفحوصات من قبل عدد من الاستشاريين المتخصصين، مشيرة الي المكانة التي احتلتها المملكة في الفحوصات الدورية للأطفال واستناد بعض دول الخليج علي كتيبات وزارة الصحة بتلك الفحوصات.
ووجهت الوزيرة حفاظ المسئولين في السلمانية إلي تنسيق التعاون بينهم وبين مركز عالية، وإعداد جدول لزيارات المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي، بهدف الاطلاع علي الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل لوضع أسس صحيحة تكاملية للارتقاء بالخدمات الخصة بهذه الفئة.
مؤكدة أهمية الوعي بأهمية الفحوصات الدورية للطفل خصوصاً في الفئة العمرية من 2 – 5 سنوات، داعية الصناديق الخيرية والجمعيات وأصحاب الأيدي البيضاء الي دعم جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبات في التواصل والسلوك، والجمعيات المماثلة التي تخدم فئات من المجتمع، مشيرة الي أن المسئولية لا تقع علي وزارة الصحة لوحدها بل هي مسئولية وطنية.
ومن جانبها أشارت نائب رئيس جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل سمية حسين عبدالرحمن الي أن هناك 60 طفلاً يعانون من صعوبة في التواصل علي قائمة الانتظار، وإن عدد المنتسبين لمركز عالية لا يتجاوزون 17 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم من 2 وحتي 13 سنة مضيفة بأن كل طفل يكلف نحو 350 ديناراً شهرياً وقالت: يضم المركز أطفال يعانون من مشاكل في التواصل والسلوك كمرض التوحد ومتلازمة داون والحركة الزائدة وغيرها ومن خلال ثلاثة فصول يمر الطفل في مراحل عبر 6 محطات يبقي في كل محطة 30 دقيقة لينتقل لغيرها، مشيرة الي أن كل طفل يوضع له برنامج علاجي مختلف تبعاً لمشكلته.
وأضافت أن المشكلة الأساسية التي نواجهها كجمعية هي نقص التمويل المادي، فالجمعية قائمة علي تبرعات، ووزارة التربية والتعليم قدمت مشكورة 5 مدرسين وتعهدت بتوفير 5 آخرين في الفترة القليلة القادمة وحالياً يوجد 20 مدرسة تدفع أجورهن 250 ديناراً من التبرعات التي تصل للجمعية أو من خلال تكفل بعض الأشخاص بالدفع، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الأطفال غير الميسورين، اذ أن رسوم المركز لكل طفل تصل الي 75 ديناراً شهرياً. مضيفة بأن بعض الأطفال يعانون من حساسية من الأكل العادي وتزيد من حالتهم سوء وعليه فإن الغذاء الخاص بهم غال وخصوصاً بالنسبة لبعض الأهالي ممن يجدون صعوبة في توفيره باستمرار للطفل، داعية مؤسسات المجتمع المدني والقطاع، وأصحاب الأيدي البيضاء الي تقديم ما أمكنهم لهؤلاء الأطفال، سواء بكفالة أحد الأطفال أو التبرع بالمال.
وأشارت العبدالرحمن الي أن المركز عقد اتفاقية مع أحد المراكز في الولايات المتحدة الأمريكية، وعليه يزور اختصاصيين المركز كل ثلاثة أشهر لتدريب المدرسين حول طرق التعامل مع الأطفال بالطرق والأساليب العلمية، مضيفة بأنه خلال شهر سبتمبر القادم، سيمنح مركز عالية رخصة معتمدة لتدريب المدرسين، مضيفة بأن من المشاريع المستقبلية للمركز تدريب أولياء الأمور عبر برامج خاصة حول طرق التواصل مع الأطفال ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل.
وخلال عرض لأهم أهداف المركز والخطط المستقبلية ذكرت إحدي العضوات بالجمعية بأن أهم المراحل التي يركز عليها أعضاء الجمعية توعية الأهالي خاصة والمجتمع بهذه الفئة، وطرق التعامل مع الأطفال وتصحيح النظرة اليهم، وإجراء مسح للأطفال ذوي الصعوبات وممن بحاجة الي متابعة وتشخيص وتقييم، من قبل فريق عمل متكامل، ومن بعده وضع خطة علاجية ثابتة لكل طفل علي حدة، يشارك فيها أهالي الأطفال، ومتابعة سير العلاج والتأهيل، مؤكدة سعي الجمعية لتوثيق البيانات وإعداد الاحصائيات واهتمامها بمصير الطفل في مرحلة المراهقة ومرحلة ما بعد 18 سنة من عمره.
Cathealth
2005-07-12
كتبت – ياسمين خلف:
أعلنت وزيرة الصحة الدكتورة ندي حفاظ عن انتهاء صياغة قانون حماية الطفل، مشيرة الي أنه سيحال للمجلس التشريعي للنظر فيه وإقراره، مؤكدة أهميته في توفير الرعاية الصحية للطفل في المملكة، جاء ذلك خلال زيارتها يوم أمس لمركز عالية للتدخل المبكر، التابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل.
وأبدت الوزيرة حفاظ استعداد الوزارة لدعم الجمعية من خلال تقديم الخبرات للمركز، داعية المجتمع المدني ومؤسساته الخاصة لتحقيق الشراكة في توفير ما ينقص المملكة من خدمات خصوصاً تلك التي تخدم فئات من المجتمع، هم في أمس الحاجة الي الدعم والمساندة، مؤكدة دور التظافر الوطني في خلق الوعي بأهمية التدخل المبكر وضرورة الفحوصات للأطفال لاكتشاف أي خلل في النمو، مشيرة الي أن الطفل منذ لحظة الولادة يخضع لفحوصات دقيقة من عدد من الاستشاريين، وتستمر المتابعة بشكل دوري حتي بلوغ الطفل العامين، إلاّ أن تلك الفحوصات وعلي الرغم من توافرها في مجمع السلمانية الطبي لا يستمر فيها أولياء الأمور حتي بلوغ الطفل عامه الخامس، مؤكدة خطورة هذا التغافل الذي قد تظهر خلاله علامات مشاكل السلوك.
وأشارت الي أن الوزارة توفر كتيب خاص للفحص الدوري ليسجل فيه تطور السلوك لدي الطفل منذ ولاته، وعلامات الخطر التي قد تحيق به، ومن تلك التفاصيل التي وصفتها بالدقيقة وزن الطفل وإصابته بأبوصفار من عدمه لحظة الولادة، مضيفة بأن المملكة استطاعت أن تصل الي درجة عالية من الوعي بأهمية التطعيمات اللازمة والتي وصلت الي نسبة 99%، وإلي نسبة 50% في الخدمات الأولية غير شاملة للتطعيمات وقالت: اخدمات الرعاية الأولية تعود لأكثر من 20 عاماً في البحرين والطفل يخضع لفحوصات من قبل عدد من الاستشاريين المتخصصين، مشيرة الي المكانة التي احتلتها المملكة في الفحوصات الدورية للأطفال واستناد بعض دول الخليج علي كتيبات وزارة الصحة بتلك الفحوصات.
ووجهت الوزيرة حفاظ المسئولين في السلمانية إلي تنسيق التعاون بينهم وبين مركز عالية، وإعداد جدول لزيارات المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي، بهدف الاطلاع علي الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل لوضع أسس صحيحة تكاملية للارتقاء بالخدمات الخصة بهذه الفئة.
مؤكدة أهمية الوعي بأهمية الفحوصات الدورية للطفل خصوصاً في الفئة العمرية من 2 – 5 سنوات، داعية الصناديق الخيرية والجمعيات وأصحاب الأيدي البيضاء الي دعم جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبات في التواصل والسلوك، والجمعيات المماثلة التي تخدم فئات من المجتمع، مشيرة الي أن المسئولية لا تقع علي وزارة الصحة لوحدها بل هي مسئولية وطنية.
ومن جانبها أشارت نائب رئيس جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل سمية حسين عبدالرحمن الي أن هناك 60 طفلاً يعانون من صعوبة في التواصل علي قائمة الانتظار، وإن عدد المنتسبين لمركز عالية لا يتجاوزون 17 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم من 2 وحتي 13 سنة مضيفة بأن كل طفل يكلف نحو 350 ديناراً شهرياً وقالت: يضم المركز أطفال يعانون من مشاكل في التواصل والسلوك كمرض التوحد ومتلازمة داون والحركة الزائدة وغيرها ومن خلال ثلاثة فصول يمر الطفل في مراحل عبر 6 محطات يبقي في كل محطة 30 دقيقة لينتقل لغيرها، مشيرة الي أن كل طفل يوضع له برنامج علاجي مختلف تبعاً لمشكلته.
وأضافت أن المشكلة الأساسية التي نواجهها كجمعية هي نقص التمويل المادي، فالجمعية قائمة علي تبرعات، ووزارة التربية والتعليم قدمت مشكورة 5 مدرسين وتعهدت بتوفير 5 آخرين في الفترة القليلة القادمة وحالياً يوجد 20 مدرسة تدفع أجورهن 250 ديناراً من التبرعات التي تصل للجمعية أو من خلال تكفل بعض الأشخاص بالدفع، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الأطفال غير الميسورين، اذ أن رسوم المركز لكل طفل تصل الي 75 ديناراً شهرياً. مضيفة بأن بعض الأطفال يعانون من حساسية من الأكل العادي وتزيد من حالتهم سوء وعليه فإن الغذاء الخاص بهم غال وخصوصاً بالنسبة لبعض الأهالي ممن يجدون صعوبة في توفيره باستمرار للطفل، داعية مؤسسات المجتمع المدني والقطاع، وأصحاب الأيدي البيضاء الي تقديم ما أمكنهم لهؤلاء الأطفال، سواء بكفالة أحد الأطفال أو التبرع بالمال.
وأشارت العبدالرحمن الي أن المركز عقد اتفاقية مع أحد المراكز في الولايات المتحدة الأمريكية، وعليه يزور اختصاصيين المركز كل ثلاثة أشهر لتدريب المدرسين حول طرق التعامل مع الأطفال بالطرق والأساليب العلمية، مضيفة بأنه خلال شهر سبتمبر القادم، سيمنح مركز عالية رخصة معتمدة لتدريب المدرسين، مضيفة بأن من المشاريع المستقبلية للمركز تدريب أولياء الأمور عبر برامج خاصة حول طرق التواصل مع الأطفال ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل.
وخلال عرض لأهم أهداف المركز والخطط المستقبلية ذكرت إحدي العضوات بالجمعية بأن أهم المراحل التي يركز عليها أعضاء الجمعية توعية الأهالي خاصة والمجتمع بهذه الفئة، وطرق التعامل مع الأطفال وتصحيح النظرة اليهم، وإجراء مسح للأطفال ذوي الصعوبات وممن بحاجة الي متابعة وتشخيص وتقييم، من قبل فريق عمل متكامل، ومن بعده وضع خطة علاجية ثابتة لكل طفل علي حدة، يشارك فيها أهالي الأطفال، ومتابعة سير العلاج والتأهيل، مؤكدة سعي الجمعية لتوثيق البيانات وإعداد الاحصائيات واهتمامها بمصير الطفل في مرحلة المراهقة ومرحلة ما بعد 18 سنة من عمره.
Cathealth
2005-07-12
أحدث التعليقات