نسعي لتكون المملكة مركزاً اقليماً بطاقمها الوطني .. د. الغريب ود. أحمد جمال: نجــــاح تخليص 6 اطــفال من حالة الصـم

كتبت – ياسمين خلف:
خضع ستة اطفال مصابين باعتلال سمعي شديد صم خلال الايام الثلاثة الاخيرة لعمليات زراعة القوقعة الالكترونية علي يد طاقم طبي وتمريضي وفني بحريني 100%، باشراف من البروفيسور الزائر رولاند لازيك من المانيا، علي ان تستأنف العمليات الشهر المقبل لخمسة اطفال آخرين ضمن الدفعة الثانية لبرنامج زراعة القوقعة الالكترونية للاطفال الصم بعد ان توقف لمدة عامين كاملين.
وخلال مؤتمر صحافي عقد امس بمبني ادارة مجمع السلمانية الطبي اكد رئيس دائرة الانف والاذن والحنجرة ورئيس لجنة زراعة القوقعة الدكتور عبدالرحمن غريب تحّمل الوزارة لكافة تكاليف العملية والتي وصلت لاكثر من 152 الف دينار لاحدي عشرة حالة، بواقع 12 الف دينار لكل عملية، من غير تكاليف المواد الطبية السمتخدمة والايدي العاملة، مشيرا إلي ان الطاقم البحريني اجري العمليات الست تطوعا، مؤكدا اهمية العلاج المبكر للاطفال، لما ينعكس علي حياتهم ودرجة اندماجهم في المجتمع.
وقال رئيس الفريق الجراحي الدكتور احمد جاسم جمال مسلطا الضوء علي حجم مشكلة الصمم في البحرين: بحسب دراسة اجريت علي 192 طفلا قبل 3 سنوات وجد ان معدل الصمم يصل إلي حالة ولادة من بين كل الف طفل، اي بما يقارب العشر حالات كل عام، مؤكدا علي ان النسبة تعتبر عالية، وان 60% من الحالات ترجع لاسباب وراثية ناتجة عن زواج الاقارب، واضاف بان الحالات الخمسة عشرة التي تمت زراعة القوقعة الالكترونية لهم قبل عامين، والتي تراوحت اعمارهم بين 11 شهرا و15 عاما 9 منهم اقل من خمسة اعوام 10 اناث و5 ذكور وجد ان العامل الوراثي كان سببا لـ 6 حالات اي 40% من الحالات، وان العامل الجيني سببا لـ 5 حالات 3.33% ، فيما اصيبت حالتان بالصمم نتيجة نقص الاكسجين عند الولادة 3.13% ، في الوقت الذي اصيب احدهم بالصمم نتيجة لفشل كلوي 7.6 ، واخري بسبب التهاب السحايا 7.6% .
واوضح الدكتور جمال بان العملية والتي تستغرق وقتا متفاوتا ما بين ساعة ونصف إلي ثلاث ساعات ونصف يقوم من خلالها الاطباء بعمل حفرة وراء الاذن بالقرب من العظمة بغية تثبيت الجهاز في حفرة الجمجمة للوصول إلي القوقعة مشيرا إلي ان عرض الحفرة يتراوح ما بين 3 – 5 ملم وبعمق 1 ملم فقط، وقال: العملية دقيقة جدا ندخل عن طريقها سلك الكتروني به عقد الكترونية لدخول القوقعة وتثبيته حول العصب السمعي، مشيرا إلي ان الجهاز يظل داخل الرأس ولا يظهر منه شي سوي انتفاخ بسيط يوضع فوقه جهاز آخر مرئي مبرمج يقوم بتحويل الموجات الصوتية إلي ذبذبات كهربائية تصل إلي النهايات العصبية السمعية في القوقعة بالاذن الداخلية.
وذكر الدكتور الغريب بان هناك نحو 34 طفلاً اصماً علي قائمة الانتظار منهم 6 اجريت لهم العملية و5 سوف تجري لهم خلال الشهر المقبل والباقون ستجري لهم خلال الاشهر القادمة من العام الجاري، مشيرا إلي ان الحالات التي تجري لها العملية هي لاطفال يمكن تأهيلهم علي النطق، وان الطفل اذا مرت عليه 4 سنوات دون ان يسمع او يتكلم يتعود علي عالم الصمت مشيرا إلي ان العمليات السابقة والتي اجريت لـ 15 طفلا، استطاعت ارجاع السمع والنطق لمعظم الاطفال بحسب تطور اعمارهم حيث انتظم بعظهم في المدارس العادية وآخرون لا يزالون يواصلون التدريب والتأهيل.
واشار الدكتور احمد جمال إلي ان الوزارة قدمت دعما كبيرا لعلاج الاطفال الصم، والتي تبلغ فيها قيمة الجهاز الواحد أكثر من 12 الف دينار بالاضافة إلي قيمة البطارية الذي يصل إلي دينار لكل يوم بواقع ثلاث بطاريات لكل ثلاثة ايام، ومشيدا بالخبرات والكفاءات البحرينية التي تمكنت من اجراء العمليات بنجاح علي الرغم من دقتها وخطورتها مؤكدا علي ان الخطأ فيها غير مقبول لتأثيره علي عصب الوجه الذي قد يؤدي إلي اصابة المريض بالشلل في الوجه. آملا ان تكون مملكة البحرين مركزا اقليميا لزراعة القوقعة الاكترونية. لاعتمادها علي خبرات وطنية 100%.
وقال الدكتور عبدالرحمن الغريب ان المعاق يكلف الدولة طوال حياته مبالغ خيالية لا تقارن بتكلفة الجهاز اذا ما اجريت للاصم العملية في الوقت المناسب داعيا الجهات غير الحكومية والاهلية إلي ضرورة التكاتف واعتبار اعادة السمع لطفل اصم واجب وطني، داعيا رجال الدين لحث المواطنين علي كفالة الطفل الاصم.

Cathealth
2005-04-12

كتبت – ياسمين خلف:
خضع ستة اطفال مصابين باعتلال سمعي شديد صم خلال الايام الثلاثة الاخيرة لعمليات زراعة القوقعة الالكترونية علي يد طاقم طبي وتمريضي وفني بحريني 100%، باشراف من البروفيسور الزائر رولاند لازيك من المانيا، علي ان تستأنف العمليات الشهر المقبل لخمسة اطفال آخرين ضمن الدفعة الثانية لبرنامج زراعة القوقعة الالكترونية للاطفال الصم بعد ان توقف لمدة عامين كاملين.
وخلال مؤتمر صحافي عقد امس بمبني ادارة مجمع السلمانية الطبي اكد رئيس دائرة الانف والاذن والحنجرة ورئيس لجنة زراعة القوقعة الدكتور عبدالرحمن غريب تحّمل الوزارة لكافة تكاليف العملية والتي وصلت لاكثر من 152 الف دينار لاحدي عشرة حالة، بواقع 12 الف دينار لكل عملية، من غير تكاليف المواد الطبية السمتخدمة والايدي العاملة، مشيرا إلي ان الطاقم البحريني اجري العمليات الست تطوعا، مؤكدا اهمية العلاج المبكر للاطفال، لما ينعكس علي حياتهم ودرجة اندماجهم في المجتمع.
وقال رئيس الفريق الجراحي الدكتور احمد جاسم جمال مسلطا الضوء علي حجم مشكلة الصمم في البحرين: بحسب دراسة اجريت علي 192 طفلا قبل 3 سنوات وجد ان معدل الصمم يصل إلي حالة ولادة من بين كل الف طفل، اي بما يقارب العشر حالات كل عام، مؤكدا علي ان النسبة تعتبر عالية، وان 60% من الحالات ترجع لاسباب وراثية ناتجة عن زواج الاقارب، واضاف بان الحالات الخمسة عشرة التي تمت زراعة القوقعة الالكترونية لهم قبل عامين، والتي تراوحت اعمارهم بين 11 شهرا و15 عاما 9 منهم اقل من خمسة اعوام 10 اناث و5 ذكور وجد ان العامل الوراثي كان سببا لـ 6 حالات اي 40% من الحالات، وان العامل الجيني سببا لـ 5 حالات 3.33% ، فيما اصيبت حالتان بالصمم نتيجة نقص الاكسجين عند الولادة 3.13% ، في الوقت الذي اصيب احدهم بالصمم نتيجة لفشل كلوي 7.6 ، واخري بسبب التهاب السحايا 7.6% .
واوضح الدكتور جمال بان العملية والتي تستغرق وقتا متفاوتا ما بين ساعة ونصف إلي ثلاث ساعات ونصف يقوم من خلالها الاطباء بعمل حفرة وراء الاذن بالقرب من العظمة بغية تثبيت الجهاز في حفرة الجمجمة للوصول إلي القوقعة مشيرا إلي ان عرض الحفرة يتراوح ما بين 3 – 5 ملم وبعمق 1 ملم فقط، وقال: العملية دقيقة جدا ندخل عن طريقها سلك الكتروني به عقد الكترونية لدخول القوقعة وتثبيته حول العصب السمعي، مشيرا إلي ان الجهاز يظل داخل الرأس ولا يظهر منه شي سوي انتفاخ بسيط يوضع فوقه جهاز آخر مرئي مبرمج يقوم بتحويل الموجات الصوتية إلي ذبذبات كهربائية تصل إلي النهايات العصبية السمعية في القوقعة بالاذن الداخلية.
وذكر الدكتور الغريب بان هناك نحو 34 طفلاً اصماً علي قائمة الانتظار منهم 6 اجريت لهم العملية و5 سوف تجري لهم خلال الشهر المقبل والباقون ستجري لهم خلال الاشهر القادمة من العام الجاري، مشيرا إلي ان الحالات التي تجري لها العملية هي لاطفال يمكن تأهيلهم علي النطق، وان الطفل اذا مرت عليه 4 سنوات دون ان يسمع او يتكلم يتعود علي عالم الصمت مشيرا إلي ان العمليات السابقة والتي اجريت لـ 15 طفلا، استطاعت ارجاع السمع والنطق لمعظم الاطفال بحسب تطور اعمارهم حيث انتظم بعظهم في المدارس العادية وآخرون لا يزالون يواصلون التدريب والتأهيل.
واشار الدكتور احمد جمال إلي ان الوزارة قدمت دعما كبيرا لعلاج الاطفال الصم، والتي تبلغ فيها قيمة الجهاز الواحد أكثر من 12 الف دينار بالاضافة إلي قيمة البطارية الذي يصل إلي دينار لكل يوم بواقع ثلاث بطاريات لكل ثلاثة ايام، ومشيدا بالخبرات والكفاءات البحرينية التي تمكنت من اجراء العمليات بنجاح علي الرغم من دقتها وخطورتها مؤكدا علي ان الخطأ فيها غير مقبول لتأثيره علي عصب الوجه الذي قد يؤدي إلي اصابة المريض بالشلل في الوجه. آملا ان تكون مملكة البحرين مركزا اقليميا لزراعة القوقعة الاكترونية. لاعتمادها علي خبرات وطنية 100%.
وقال الدكتور عبدالرحمن الغريب ان المعاق يكلف الدولة طوال حياته مبالغ خيالية لا تقارن بتكلفة الجهاز اذا ما اجريت للاصم العملية في الوقت المناسب داعيا الجهات غير الحكومية والاهلية إلي ضرورة التكاتف واعتبار اعادة السمع لطفل اصم واجب وطني، داعيا رجال الدين لحث المواطنين علي كفالة الطفل الاصم.

Cathealth
2005-04-12

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.