ما نعرفه جميعا أن أي طالب يتغيب عن المدرسة لأيام يتم متابعة حالته من قبل المدرسة لمعرفة الأسباب وراء ذاك التغيب المفاجئ، ولكن ربما الواقع يقلب الأعراف ليجعل الأمور تسير عكس عقارب الساعة، لتثبت أن الدنيا ومنذ بدء الخليقة تجمع بين الخير والشر. طالبة تتغيب لشهر كامل عن المدرسة والإدارة لا تكلف نفسها عناء الاستفسار من الأهل عن سبب هذا التغيب ‘’ربما لأنها تعرف تماما السبب وأرادت أن يكون طويلاً’’ ولكن مديرة التعليم الثانوي في وزارة التربية والتعليم وضعت له حداً، وعالجت السبب وعادت الطالبة إلى كرسيها الدراسي قبل أيام فقط وهي تشكر على ذلك.
ومن يعرف السبب سيضع يده على رأسه ليقول، الطالبة وهي في الثاني ثانوي لا تزال مراهقة ولا تملك حسن التصرف أو التفكير المتزن، ‘’والشره مو عليها، على اللي يحط باله معاها’’ دخلت الصف في بداية العام الدراسي الجديد، تلفتت يمنة ويسرى لم تجد صديقاتها اللواتي اعتادت عليهن، طلبت النقل من الصف، وهنا بدأت الفصول الأولى للمشكلة، عندما رفض طلبها، باعتبار أنها ستفتح بابا لا يمكن إغلاقه بحسب مديرة المدرسة، أصرت الطالبة على موقفها وكذلك المديرة، رغم أن عددا ليس بقليل من الطالبات في ذات المدرسة تم نقلهن من صفوفهن إلى صفوف أخرى لأسباب متفرقة ‘’ولكنهن نقلن’’. إحداهن تم نقلها لمرتين مراعاة لحالتها النفسية، إلا أن تلك الطالبة ‘’الوحيدة’’ التي رفض طلبها رغم ترجي زوجة أخيها للمديرة وكذلك أخيها، في موقف أشبه بالطرارة. الطالبة حاولت جاهدة ولكنها فشلت فقررت الانتقال من المدرسة ومع ذلك رفض طلبها، مما أدى ذلك إلى انتكاس حالتها النفسية، فباتت لا تذهب للمدرسة لمدة شهر كامل، اعتكفت في المنزل، لا تكلم أحداً ولا حتى تشاهد التلفاز، وإن تكلمت فهي تهلوس مع نفسها، تدهورت حالتها الصحية ولم تعد تأكل ولا تشرب ووجدت من النوم المتواصل طريقة للهرب من واقعها، كل ذلك وإدارة المدرسة متجاهلة ما يحدث رغم علمها اليقين بسبب تغيب الطالبة، من يسأل عن والديها، أقول بأنهما كبيران في السن ولا يقويان على الذهاب للمدرسة لحل المشكلة، وقام بهذا الدور أخوها وزوجته في مرات متفرقة، ولقيا معاملة جافة استفزازية من قبل المديرة، والإشراف يشهد على الواقعة، الطالبة أرجعت للمدرسة قبل أيام فقط ووقعت على ورقة ‘’بيضاء’’ قيل لها إنها ستكون كتعهد لعدم تكرار فعلتها، حيث قيل إنها ‘’صفعت’’ الباب في قسم التسجيل عندما رفضوا نقلها، ولكن كيف توقع الطالبة على ورقة قد يكتب فيها ما قد يدينها يوماً، عندما يريد البعض أن يقلب الموازين ويرجح كفة ميزانه؟ للأسف سبب تعنت المديرة يحمل نَفَسا طائفياً، يعز علينا كثيرا أن نقول ذلك عبر الصحافة ولكن هذا ما يحدث في الحرم المدرسي كما يقسمن من فيها على ذلك، ويتساءلن عن وزير التربية والتعليم عنها، وهي التي كثر اللغط والشكاوى عليها، وعلى مخالفاتها، فإلى متى يصر البعض على أن يدفع بالبحرين إلى الخلف مع هذا النهج في السلوك، وإلى متى يضع البعض أيديهم في آذانهم ليمنعوا وصول قول الحق إلى مسامعهم، وأعينهم تشهد على أمور سيحاسبون يوما على نكرانها؟
* من أسرة تحرير ‘’الوقت’’
ما نعرفه جميعا أن أي طالب يتغيب عن المدرسة لأيام يتم متابعة حالته من قبل المدرسة لمعرفة الأسباب وراء ذاك التغيب المفاجئ، ولكن ربما الواقع يقلب الأعراف ليجعل الأمور تسير عكس عقارب الساعة، لتثبت أن الدنيا ومنذ بدء الخليقة تجمع بين الخير والشر. طالبة تتغيب لشهر كامل عن المدرسة والإدارة لا تكلف نفسها عناء الاستفسار من الأهل عن سبب هذا التغيب ‘’ربما لأنها تعرف تماما السبب وأرادت أن يكون طويلاً’’ ولكن مديرة التعليم الثانوي في وزارة التربية والتعليم وضعت له حداً، وعالجت السبب وعادت الطالبة إلى كرسيها الدراسي قبل أيام فقط وهي تشكر على ذلك.
ومن يعرف السبب سيضع يده على رأسه ليقول، الطالبة وهي في الثاني ثانوي لا تزال مراهقة ولا تملك حسن التصرف أو التفكير المتزن، ‘’والشره مو عليها، على اللي يحط باله معاها’’ دخلت الصف في بداية العام الدراسي الجديد، تلفتت يمنة ويسرى لم تجد صديقاتها اللواتي اعتادت عليهن، طلبت النقل من الصف، وهنا بدأت الفصول الأولى للمشكلة، عندما رفض طلبها، باعتبار أنها ستفتح بابا لا يمكن إغلاقه بحسب مديرة المدرسة، أصرت الطالبة على موقفها وكذلك المديرة، رغم أن عددا ليس بقليل من الطالبات في ذات المدرسة تم نقلهن من صفوفهن إلى صفوف أخرى لأسباب متفرقة ‘’ولكنهن نقلن’’. إحداهن تم نقلها لمرتين مراعاة لحالتها النفسية، إلا أن تلك الطالبة ‘’الوحيدة’’ التي رفض طلبها رغم ترجي زوجة أخيها للمديرة وكذلك أخيها، في موقف أشبه بالطرارة. الطالبة حاولت جاهدة ولكنها فشلت فقررت الانتقال من المدرسة ومع ذلك رفض طلبها، مما أدى ذلك إلى انتكاس حالتها النفسية، فباتت لا تذهب للمدرسة لمدة شهر كامل، اعتكفت في المنزل، لا تكلم أحداً ولا حتى تشاهد التلفاز، وإن تكلمت فهي تهلوس مع نفسها، تدهورت حالتها الصحية ولم تعد تأكل ولا تشرب ووجدت من النوم المتواصل طريقة للهرب من واقعها، كل ذلك وإدارة المدرسة متجاهلة ما يحدث رغم علمها اليقين بسبب تغيب الطالبة، من يسأل عن والديها، أقول بأنهما كبيران في السن ولا يقويان على الذهاب للمدرسة لحل المشكلة، وقام بهذا الدور أخوها وزوجته في مرات متفرقة، ولقيا معاملة جافة استفزازية من قبل المديرة، والإشراف يشهد على الواقعة، الطالبة أرجعت للمدرسة قبل أيام فقط ووقعت على ورقة ‘’بيضاء’’ قيل لها إنها ستكون كتعهد لعدم تكرار فعلتها، حيث قيل إنها ‘’صفعت’’ الباب في قسم التسجيل عندما رفضوا نقلها، ولكن كيف توقع الطالبة على ورقة قد يكتب فيها ما قد يدينها يوماً، عندما يريد البعض أن يقلب الموازين ويرجح كفة ميزانه؟ للأسف سبب تعنت المديرة يحمل نَفَسا طائفياً، يعز علينا كثيرا أن نقول ذلك عبر الصحافة ولكن هذا ما يحدث في الحرم المدرسي كما يقسمن من فيها على ذلك، ويتساءلن عن وزير التربية والتعليم عنها، وهي التي كثر اللغط والشكاوى عليها، وعلى مخالفاتها، فإلى متى يصر البعض على أن يدفع بالبحرين إلى الخلف مع هذا النهج في السلوك، وإلى متى يضع البعض أيديهم في آذانهم ليمنعوا وصول قول الحق إلى مسامعهم، وأعينهم تشهد على أمور سيحاسبون يوما على نكرانها؟
* من أسرة تحرير ‘’الوقت’’
أحدث التعليقات