كتبت – ياسمين خلف
لأسباب اسرية وعائلية ومهنية، اضطررنا مرغمين علي عدم نشر صورة بطلة حكايتنا هذه.. حرصا منا علي عدم رمي الزيت في النار!! فالمشكلة التي تعاني منها ام بسام قد تكون هينة وبسيطة لدي البعض ولكنها ليست كذلك بالنسبة لها! لن نستخدم حروفنا في صنع الالغاز، وسنفك طلاسم هذه الحروف باستعراضنا للمشكلة التي دفعت هذه المرأة الي الجأر بصوتها بعدما صبرت صبر ايوب عليه السلام.
خرجت بحقيبة ملابسي
أم بسام تعمل في احدي وزارات الدولة، ولها ثلاثة ابناء، وتطلقت مرتين وتقول في ذلك: تزوجت في المرة الاولي وانجبت ابنتين، وحصل زوجي في تلك الفترة علي بيت اسكان، وكانت فرحتنا بذلك كبيرة، فسخرت كل ما املك من اموال في سبيل تحسين المنزل وتأثيثه، وللاسف زوجي سابقا كان يعاني من اضطرابات نفسية، بل ومدمنا للكحول! تحملته وتحملت اخلاقه السيئة كثيرا، ولكن خفت علي ابنائي من ابيهم السيئ الخلق، والذي قد يؤثر علي اخلاقهم اذ ما استمروا في رؤيته فاقدا للوعي وسكرانا! فطلبت الطلاق وخرجت من المنزل دون ان أأخذ حقوقي وممتلكاتي منه، وخرجت حاملة معي حقيبة ملابسي فقط!!
تقدمت لوزارة الاسكان بطلب للحصول علي شقة أو منزل، وحصلت علي شقة ايجارها الشهري 100 دينار، تزداد حدة صوتها وهي تكمل:
100 دينار في تلك الفترة تسعفني لاستئجار منزل وليس شقة! ورغم ذلك بقيت فيها، إلا ان طليقي اخذ يتردد علي فيها ويزعجني، وهدد سكينتي وسكينة ابنائي. وامام ضغوطه التي ارقتني تنازلت عن شقة الاسكان وسلمتهم مفاتيحها. اما عن طليقي الذي كان يملك بيتا من وزارة الاسكان سافر الي دولة الكويت الشقيقة لمدة سنتين، ورجع بعدها ليجد ان المنزل قد سحب منه واعطته الوزارة لغيره، فرجع بخفي حنين إلي بيت والده.
طلبت الطلاق،
فطلب حضانة ابني
وبصوت يحمل من الطيبة الكثير اكملت: اخذت اتنقل مع ابنائي من شقة الي اخري، وكلهم طبعا بالايجار، فتعرفت في تلك الفترة علي احدهم وتزوجته، وهو اب ابني الأخير.. ولسوء حظي وتعثره كان هو الآخر مدمنا للمخدرات! واكتشافي لهذا الامر وللأسف جاء متأخرا، خسر عمله وبقي عاطلا يطالبني بالأموال لشراء تلك السموم. بل كان سيئ الاخلاق ويعاملني ويعامل ابنائي من طليقي بقسوة شديدة.. لم احتمل عذابه فتقدمت للمحكمة طالبة منهم تطليقي منه، ووافق زوجي علي الانفصال ولكن مع شرط واحد، ألا وهو ان يأخذ ابني في حضانته، وكان ابني حينها ذا ستة اعوام.. سألني القاضي اذ ما كنت مغصوبة علي هذا الشرط ونفيت الأمر! فقد كنت واقعة بين نارين نار تعذيبه المستمر لي بضربي، ونار تعذيبه لأبنائي وضربهم بقسوة بل انه يعمد إلي افساد اخلاقهم بعرض الافلام الخلاعية امامهم.
ولانه عاطل عن العمل، وله سوابق نقلت المحكمة الحضانة الي يد ام طليقي التي لها 15 ابنا وابنة! اغريته بالمال ليتنازل عن حضانة ابني دون جدوي، حتي وافاه الاجل في حادث مروري وهو مخمور! حينها طالبت بحضانة ابني.. وحصلت علي الحضانة إلا ان أهل طليقي رفضوا تسليمي جواز سفره وبطاقته السكانية، إلي ان حصلت عليها بعد ان انقطت انفاسي من ملاحقتهم ومساءلتهم.
عصب المشكلة التي تعيشها أم بسام تنقلها من شقة إلي أخري، حتي وصلت عدد تنقلاتها إلي 8 مرات! وكل ما تطلبه ان يكون لها حق كغيرها من المواطنين في الحصول علي بيت او شقة من وزارة الاسكان، وتقول متساءلة: إليس من حقي الحصول علي رقم طلب كغيري من ابناء هذه المملكة؟! أليس من حقي الحصول علي طلب طليقي بعد وفاته؟! خصوصا ان له ابن في حضانتي؟! أليس من حقي الحصول علي قرض شراء كأضعف الإيمان؟! أليس من المفروض ان تلجأ وزارة الاسكان لي بعد سفر طليقي الأول لمدة سنتين، قبل ان تسلم المنزل لعائلة أخري، باعتبار انني الأولي، خصوصا انني دفعت وصرفت اموالي لتحسينه؟! وسط هذه الحيرة من التساؤلات تركنا أم بسام واتجهنا لوزارة الاسكان.
Catsocaff
2003-12-14
كتبت – ياسمين خلف
لأسباب اسرية وعائلية ومهنية، اضطررنا مرغمين علي عدم نشر صورة بطلة حكايتنا هذه.. حرصا منا علي عدم رمي الزيت في النار!! فالمشكلة التي تعاني منها ام بسام قد تكون هينة وبسيطة لدي البعض ولكنها ليست كذلك بالنسبة لها! لن نستخدم حروفنا في صنع الالغاز، وسنفك طلاسم هذه الحروف باستعراضنا للمشكلة التي دفعت هذه المرأة الي الجأر بصوتها بعدما صبرت صبر ايوب عليه السلام.
خرجت بحقيبة ملابسي
أم بسام تعمل في احدي وزارات الدولة، ولها ثلاثة ابناء، وتطلقت مرتين وتقول في ذلك: تزوجت في المرة الاولي وانجبت ابنتين، وحصل زوجي في تلك الفترة علي بيت اسكان، وكانت فرحتنا بذلك كبيرة، فسخرت كل ما املك من اموال في سبيل تحسين المنزل وتأثيثه، وللاسف زوجي سابقا كان يعاني من اضطرابات نفسية، بل ومدمنا للكحول! تحملته وتحملت اخلاقه السيئة كثيرا، ولكن خفت علي ابنائي من ابيهم السيئ الخلق، والذي قد يؤثر علي اخلاقهم اذ ما استمروا في رؤيته فاقدا للوعي وسكرانا! فطلبت الطلاق وخرجت من المنزل دون ان أأخذ حقوقي وممتلكاتي منه، وخرجت حاملة معي حقيبة ملابسي فقط!!
تقدمت لوزارة الاسكان بطلب للحصول علي شقة أو منزل، وحصلت علي شقة ايجارها الشهري 100 دينار، تزداد حدة صوتها وهي تكمل:
100 دينار في تلك الفترة تسعفني لاستئجار منزل وليس شقة! ورغم ذلك بقيت فيها، إلا ان طليقي اخذ يتردد علي فيها ويزعجني، وهدد سكينتي وسكينة ابنائي. وامام ضغوطه التي ارقتني تنازلت عن شقة الاسكان وسلمتهم مفاتيحها. اما عن طليقي الذي كان يملك بيتا من وزارة الاسكان سافر الي دولة الكويت الشقيقة لمدة سنتين، ورجع بعدها ليجد ان المنزل قد سحب منه واعطته الوزارة لغيره، فرجع بخفي حنين إلي بيت والده.
طلبت الطلاق،
فطلب حضانة ابني
وبصوت يحمل من الطيبة الكثير اكملت: اخذت اتنقل مع ابنائي من شقة الي اخري، وكلهم طبعا بالايجار، فتعرفت في تلك الفترة علي احدهم وتزوجته، وهو اب ابني الأخير.. ولسوء حظي وتعثره كان هو الآخر مدمنا للمخدرات! واكتشافي لهذا الامر وللأسف جاء متأخرا، خسر عمله وبقي عاطلا يطالبني بالأموال لشراء تلك السموم. بل كان سيئ الاخلاق ويعاملني ويعامل ابنائي من طليقي بقسوة شديدة.. لم احتمل عذابه فتقدمت للمحكمة طالبة منهم تطليقي منه، ووافق زوجي علي الانفصال ولكن مع شرط واحد، ألا وهو ان يأخذ ابني في حضانته، وكان ابني حينها ذا ستة اعوام.. سألني القاضي اذ ما كنت مغصوبة علي هذا الشرط ونفيت الأمر! فقد كنت واقعة بين نارين نار تعذيبه المستمر لي بضربي، ونار تعذيبه لأبنائي وضربهم بقسوة بل انه يعمد إلي افساد اخلاقهم بعرض الافلام الخلاعية امامهم.
ولانه عاطل عن العمل، وله سوابق نقلت المحكمة الحضانة الي يد ام طليقي التي لها 15 ابنا وابنة! اغريته بالمال ليتنازل عن حضانة ابني دون جدوي، حتي وافاه الاجل في حادث مروري وهو مخمور! حينها طالبت بحضانة ابني.. وحصلت علي الحضانة إلا ان أهل طليقي رفضوا تسليمي جواز سفره وبطاقته السكانية، إلي ان حصلت عليها بعد ان انقطت انفاسي من ملاحقتهم ومساءلتهم.
عصب المشكلة التي تعيشها أم بسام تنقلها من شقة إلي أخري، حتي وصلت عدد تنقلاتها إلي 8 مرات! وكل ما تطلبه ان يكون لها حق كغيرها من المواطنين في الحصول علي بيت او شقة من وزارة الاسكان، وتقول متساءلة: إليس من حقي الحصول علي رقم طلب كغيري من ابناء هذه المملكة؟! أليس من حقي الحصول علي طلب طليقي بعد وفاته؟! خصوصا ان له ابن في حضانتي؟! أليس من حقي الحصول علي قرض شراء كأضعف الإيمان؟! أليس من المفروض ان تلجأ وزارة الاسكان لي بعد سفر طليقي الأول لمدة سنتين، قبل ان تسلم المنزل لعائلة أخري، باعتبار انني الأولي، خصوصا انني دفعت وصرفت اموالي لتحسينه؟! وسط هذه الحيرة من التساؤلات تركنا أم بسام واتجهنا لوزارة الاسكان.
Catsocaff
2003-12-14
أحدث التعليقات