اعتبروه الانجاز الأبرز لو تحقق البرلمان الخليجي في عيونهم

استطلاع اجرته – ياسمين خلف:
هل فعلا نحن بحاجة الى برلمان واحد يضم اقطابا خليجية ويناقش الهموم والمشاكل المشتركة، ورسم خططا عريضة لاهم ما يمكن تحقيقه من شأن تحسين اوضاع الشعوب والارتقاء بكفاءة الاقتصاد والذي بدوره سيعمل على الارتقاء بالمجتمعات الخليجية؟ وهل سيعمل البرلمان على بناء مجتمع مدني معاصر تحت مظلة الدين والموروث التاريخي، كنتاج طبيعي حين يتفق اعضاء البرلمانات الخليجية على تفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية، وهل نملك بالدول الخليجية قاعدة قوية لانشاء برلمان خليجي؟ وان كان فما المردود الايجابي الذي سيعود على مواطني دول الخليج؟! ذلك ما استطلعناه من نخبة من المواطنين فإلى رأيهم:
»دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة ماسة الى توثيق الوحدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيما بينها، ووجود برلمان خليجي منتخب يمثل شعوب دول الخليج العربي عامل رئيسي ومهم لتحقيقه كما اعتقد..«، بهذه الانطلاقة بدأ الحديث الدكتور منصور محمد سرحان وواصل بنفس الحماس ان وجود برلمان خليجي منتخب سيؤدي دون شك الى تطوير دول الخليج من جميع النواحي، وخصوصا في النواحي الاقتصادية والعلمية والاجتماعية، بل سيعمل على توثيق عرى المحبة والتواصل بين ابناء منطقة الخليج، وسيودي حتما الى بروز تكتل له وزنه السياسي في المنطقة العربية خاصة ودول العالم عامة.
وعن العوامل المساعدة في انشاء برلمان خليجي قال: تلعب عدة عوامل مشتركة بدول الخليج في سرعة تكوين مثل هذا البرلمان ومنها وحدة اللغة والدين والتراث والمصير المشترك، وترابط المنطقة تاريخيا عبر العصور المختلفة وتشابه الطبيعة الجغرافية، ووجود ترابط اسري ووشائج قربى بين الكثيرين من ابناء دول الخليج، ووعي الشعوب بالمنطقة بأهمية الوحدة المبنية على اسس ديمقراطية ناهيك عن اهمية موقع دول مجلس التعاون الخليجي من الناحية الاستراتيجية، وازدهارها اقتصاديا وعلميا وثقافيا وتدني نسبة الامية فيها، كما لا ننسى مخزون هذه الدول من النفط والغاز الطبيعي مما يؤهلها لان تلعب دورها الحقيقي في المجال الاقتصادي العالمي.الانتخابات لبنة أساسية لبروز البرلمان

ومع كل ما ذكره الدكتور السرحان من عوامل إلا انه يرى بأنها غير كافية وتتطلب وجود برلمانات منتخبة انتخابا حرا مباشرا في جميع دول الخليج، وان غياب هذا العامل الذي وصفه »بالمهم« سيوثر تأثيرا سلبيا على قيام برلمان خليجي، مشيرا الى ان البرلمانات المنتخبة هي التي تقرر الامور المصيرية للامة، ضاربا بذلك مثلا بدول اوروبا التي اثمرت عن وجود البرلمان الاوروبي. وجاء على لسانه: »لقد اصبح من المعلوم انه لا وصاية على الشعوب بخاصة ان البشرية تعيش اليوم ثمار تقدمها العلمي والتقني وثورة الاتصالات، التي هي من اهم مميزات عصرنا الحالي، لذا فان وجود برلمانات محلية منتخبة اولا هي اللبنة الاساسية لبروز البرلمان الخليجي هذا اذا ما اردنا ان تبنى التجربة على واقع صحي ومنطقي.
ويجد الدكتور السرحان ان وجود برلمان خليجي منتخب انتخابا حرا مباشرا سيكون اهم انجاز سياسي ديمقراطي في المنطقة، وانه سيسهم في اعداد المنطقة لمواجهة التحديات والتي من بينها زيادة السكان ونقص الطاقة وشح المصادر المائية وزيادة وتفاقم مشكلة البطالة، والى غيرها من المشاكل المرتبطة بحياة الناس ومعيشتهم والتي اصبح التخطيط لها من الان لمواجهتها واجب الحكومات والشعوب.إرادة الحكام والشعوب تصنع المستحيل

واكمل: لقد خططت الدول الاوروبية منذ فترة لتوحيد تلك القارة، فأسست اللبنة المهمة وهو البرلمان الاوروبي والسوق الاوروبية المشتركة، واتجهت الى توحيد العملية، وهي في طريقها الى وجود دستور موحد مؤكدا على ان الدول الخليجية اكثر المناطق قابلية لتطبيق الوحدة من اي تكتل آخر، وهي اكثر الدول القادرة لتوحيد عملتها ودستورها بل واقتصادها نظرا للتشابه والتطابق في كثير من العوامل الرامية الى وحدتها وبروز برلمانها الموحد.
مختتما حديثه بان مقومات بروز البرلمان موجودة والتي من اهمها كما ذكر على لسانه: »اننا من جنس واحد وندين بالاسلام والضاد وتبقى الارادة »ارادة الشعوب والحكام هي التي تصنع المستحيل«.»البرلمان« عجلة المشاريع المشتركة

ويتفق مع الدكتور منصور سرحان جاسم ابل – صاحب حملة المواسم في كون ان قاعدة انشاء برلمان خليجي موجودة بدول المجلس مؤكدا على ان البرلمان الخليجي سبيل لتحقيق الاهداف الخليجية المشتركة وقال في ذلك: »اغلب دول المجلس تملك برلمانا اما منتخبا او معينا فالارضية مهيأة تماما كما اعتقد، وتكوين برلمان يضم اقطارا من الدول توجه عالمي ولابد من ان نكون ضمن السباقين في انتهاجه لتحقيق الاهداف الخليجية المشتركة.
واضاف: هناك عدة ايجابيات ستعود على الدول الخليجية بشعوبها فمع اجتماع القادة كل عام يمكن ان تعرض مطالب شعوب هذه الدول في سبيل السعي لتحقيقها، كما انها فرصة لتبادل الخبرات والثقافات بل سيعمد البرلمان الخليجي الى تطوير بل والارتقاء بمستوى الحوار وسيقضي على ظاهرة الفوضى التي تعتري جلسات البرلمانات الخليجية، كون ان البرلمان الخليجي سيضم رموزا ونخبة خليجية، بل وسيلغي التناحر الطائفي ويمكن ان نقول اولا واخيرا سيصب البرلمان الخليجي في ما هو في مصلحة المواطنين.
يسكت برهة ويكمل: حقيقة سيهيء البرلمان الخليجي ارضية قوية لانشاء المشاريع المشتركة بين الدول كتحريك عجلة مشروع السكك الحديدية، والطاقة الكهربائية بين الدول، والعملة الموحدة، وتوحيد التعرفة الجمركية وتوحيد جوازات السفر، متمنيا في ختام حديثه ان يرى المشروع النور في اقرب فرصة.  2005-04-02

استطلاع اجرته – ياسمين خلف:
هل فعلا نحن بحاجة الى برلمان واحد يضم اقطابا خليجية ويناقش الهموم والمشاكل المشتركة، ورسم خططا عريضة لاهم ما يمكن تحقيقه من شأن تحسين اوضاع الشعوب والارتقاء بكفاءة الاقتصاد والذي بدوره سيعمل على الارتقاء بالمجتمعات الخليجية؟ وهل سيعمل البرلمان على بناء مجتمع مدني معاصر تحت مظلة الدين والموروث التاريخي، كنتاج طبيعي حين يتفق اعضاء البرلمانات الخليجية على تفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية، وهل نملك بالدول الخليجية قاعدة قوية لانشاء برلمان خليجي؟ وان كان فما المردود الايجابي الذي سيعود على مواطني دول الخليج؟! ذلك ما استطلعناه من نخبة من المواطنين فإلى رأيهم:
»دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة ماسة الى توثيق الوحدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فيما بينها، ووجود برلمان خليجي منتخب يمثل شعوب دول الخليج العربي عامل رئيسي ومهم لتحقيقه كما اعتقد..«، بهذه الانطلاقة بدأ الحديث الدكتور منصور محمد سرحان وواصل بنفس الحماس ان وجود برلمان خليجي منتخب سيؤدي دون شك الى تطوير دول الخليج من جميع النواحي، وخصوصا في النواحي الاقتصادية والعلمية والاجتماعية، بل سيعمل على توثيق عرى المحبة والتواصل بين ابناء منطقة الخليج، وسيودي حتما الى بروز تكتل له وزنه السياسي في المنطقة العربية خاصة ودول العالم عامة.
وعن العوامل المساعدة في انشاء برلمان خليجي قال: تلعب عدة عوامل مشتركة بدول الخليج في سرعة تكوين مثل هذا البرلمان ومنها وحدة اللغة والدين والتراث والمصير المشترك، وترابط المنطقة تاريخيا عبر العصور المختلفة وتشابه الطبيعة الجغرافية، ووجود ترابط اسري ووشائج قربى بين الكثيرين من ابناء دول الخليج، ووعي الشعوب بالمنطقة بأهمية الوحدة المبنية على اسس ديمقراطية ناهيك عن اهمية موقع دول مجلس التعاون الخليجي من الناحية الاستراتيجية، وازدهارها اقتصاديا وعلميا وثقافيا وتدني نسبة الامية فيها، كما لا ننسى مخزون هذه الدول من النفط والغاز الطبيعي مما يؤهلها لان تلعب دورها الحقيقي في المجال الاقتصادي العالمي.الانتخابات لبنة أساسية لبروز البرلمان

ومع كل ما ذكره الدكتور السرحان من عوامل إلا انه يرى بأنها غير كافية وتتطلب وجود برلمانات منتخبة انتخابا حرا مباشرا في جميع دول الخليج، وان غياب هذا العامل الذي وصفه »بالمهم« سيوثر تأثيرا سلبيا على قيام برلمان خليجي، مشيرا الى ان البرلمانات المنتخبة هي التي تقرر الامور المصيرية للامة، ضاربا بذلك مثلا بدول اوروبا التي اثمرت عن وجود البرلمان الاوروبي. وجاء على لسانه: »لقد اصبح من المعلوم انه لا وصاية على الشعوب بخاصة ان البشرية تعيش اليوم ثمار تقدمها العلمي والتقني وثورة الاتصالات، التي هي من اهم مميزات عصرنا الحالي، لذا فان وجود برلمانات محلية منتخبة اولا هي اللبنة الاساسية لبروز البرلمان الخليجي هذا اذا ما اردنا ان تبنى التجربة على واقع صحي ومنطقي.
ويجد الدكتور السرحان ان وجود برلمان خليجي منتخب انتخابا حرا مباشرا سيكون اهم انجاز سياسي ديمقراطي في المنطقة، وانه سيسهم في اعداد المنطقة لمواجهة التحديات والتي من بينها زيادة السكان ونقص الطاقة وشح المصادر المائية وزيادة وتفاقم مشكلة البطالة، والى غيرها من المشاكل المرتبطة بحياة الناس ومعيشتهم والتي اصبح التخطيط لها من الان لمواجهتها واجب الحكومات والشعوب.إرادة الحكام والشعوب تصنع المستحيل

واكمل: لقد خططت الدول الاوروبية منذ فترة لتوحيد تلك القارة، فأسست اللبنة المهمة وهو البرلمان الاوروبي والسوق الاوروبية المشتركة، واتجهت الى توحيد العملية، وهي في طريقها الى وجود دستور موحد مؤكدا على ان الدول الخليجية اكثر المناطق قابلية لتطبيق الوحدة من اي تكتل آخر، وهي اكثر الدول القادرة لتوحيد عملتها ودستورها بل واقتصادها نظرا للتشابه والتطابق في كثير من العوامل الرامية الى وحدتها وبروز برلمانها الموحد.
مختتما حديثه بان مقومات بروز البرلمان موجودة والتي من اهمها كما ذكر على لسانه: »اننا من جنس واحد وندين بالاسلام والضاد وتبقى الارادة »ارادة الشعوب والحكام هي التي تصنع المستحيل«.»البرلمان« عجلة المشاريع المشتركة

ويتفق مع الدكتور منصور سرحان جاسم ابل – صاحب حملة المواسم في كون ان قاعدة انشاء برلمان خليجي موجودة بدول المجلس مؤكدا على ان البرلمان الخليجي سبيل لتحقيق الاهداف الخليجية المشتركة وقال في ذلك: »اغلب دول المجلس تملك برلمانا اما منتخبا او معينا فالارضية مهيأة تماما كما اعتقد، وتكوين برلمان يضم اقطارا من الدول توجه عالمي ولابد من ان نكون ضمن السباقين في انتهاجه لتحقيق الاهداف الخليجية المشتركة.
واضاف: هناك عدة ايجابيات ستعود على الدول الخليجية بشعوبها فمع اجتماع القادة كل عام يمكن ان تعرض مطالب شعوب هذه الدول في سبيل السعي لتحقيقها، كما انها فرصة لتبادل الخبرات والثقافات بل سيعمد البرلمان الخليجي الى تطوير بل والارتقاء بمستوى الحوار وسيقضي على ظاهرة الفوضى التي تعتري جلسات البرلمانات الخليجية، كون ان البرلمان الخليجي سيضم رموزا ونخبة خليجية، بل وسيلغي التناحر الطائفي ويمكن ان نقول اولا واخيرا سيصب البرلمان الخليجي في ما هو في مصلحة المواطنين.
يسكت برهة ويكمل: حقيقة سيهيء البرلمان الخليجي ارضية قوية لانشاء المشاريع المشتركة بين الدول كتحريك عجلة مشروع السكك الحديدية، والطاقة الكهربائية بين الدول، والعملة الموحدة، وتوحيد التعرفة الجمركية وتوحيد جوازات السفر، متمنيا في ختام حديثه ان يرى المشروع النور في اقرب فرصة.  2005-04-02

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.