كثيرا ما يتوارد على مسمعي من بعض معارفي أن البحرين لم يعد ذلك البلد الذي يعاني بعض من أهله من الفقر، متسائلين إن كان بالإمكان الحصول على بعضهم للتصدق عليهم، ولا يخفون سرا أنهم يضطرون لرمي ملابسهم ‘’الجديدة’’ وأجهزتهم الكهربائية لجهلهم بوجود من يقبلها ليتمكن من العيش، وكأنهم يعيشون في قوقعة بعيدة عن الواقع، وكأنهم لا يفتحون الصحف ولا يرون من دفعتهم الحاجة إلى الاستغناء عن ماء الوجه لسد رمق أطفال لا يفرقون بعد، بين ألم الجوع والقدرة على توفير لقمة عيش.
هناك عائلات لاتزال تنام لياليها من دون عشاء، ولا يذوقون الفواكه إلا من عيد إلى آخر، وكذلك بالنسبة إلى المكسرات التي باتت عندهم كنوع من الترف الذي لا يمكن توفيره إلا مرة أو مرتين في العام، وأطفالهم يذهبون المدارس بأحذية وحقائب رثة، وترى عباءات أمهاتهن السوداء مالت إلى الزرقة من كثرة ما غسلت، ومساكنهم قديمة وأخذت تتساقط عليهم وتتحول إلى برك ماء في الشتاء ولا حيلة لهم ولا قوة إذا كان العائل شخصا واحدا ولا يزيد راتبه عن 250 دينارا.
مشرفة اجتماعية قالت مرة إنها عندما كانت في مدرسة ابتدائية كانت الطالبات المحتاجات منهن لا يجدن حرجا من الاعتراف وببراءة بأنهن لم يتناولن العشاء ولثلاث ليال على التوالي وأنهن لا يلبسن الجديد من الثياب إلا في العيد إن استطاع أهاليهن توفيرها أيضا، فيما وجدت طالبات الثانوية يخجلن ولا يعترفن بأنهن كذلك على رغم الحاجة الماسة التي كانت واضحة عليهن، تقول إن بعض الطالبات لا يستطعن حتى توفير رسوم الحافلة للمشاركة في الرحلات فيمتنعن عن الحضور في يوم الرحلة، فيخسرن بذلك الحصص الأولى الدراسية السابقة لموعد الرحلة، أفبعد هذا نقول لا يوجد فقراء في البحرين؟
لمن لا يعرف إلى أن يذهب ليجد هؤلاء الذين غالبيتهم يتعففون ولا يقبلون المساعدة، عليه فقط أن يذهب إلى أي قرية من القرى ويسأل إن كان هناك من هو محتاج، وسيجد قائمة طويلة قد يكون أحدهم هو ذلك من سأله، كما وليعلم الجميع أن ما قد نراه لا يصلح للاستخدام فإنه بالنسبة إلى الغير نعمة كبيرة لا يمكنه توفيرها من خلال راتب زهيد.
كثيرا ما يتوارد على مسمعي من بعض معارفي أن البحرين لم يعد ذلك البلد الذي يعاني بعض من أهله من الفقر، متسائلين إن كان بالإمكان الحصول على بعضهم للتصدق عليهم، ولا يخفون سرا أنهم يضطرون لرمي ملابسهم ‘’الجديدة’’ وأجهزتهم الكهربائية لجهلهم بوجود من يقبلها ليتمكن من العيش، وكأنهم يعيشون في قوقعة بعيدة عن الواقع، وكأنهم لا يفتحون الصحف ولا يرون من دفعتهم الحاجة إلى الاستغناء عن ماء الوجه لسد رمق أطفال لا يفرقون بعد، بين ألم الجوع والقدرة على توفير لقمة عيش.
هناك عائلات لاتزال تنام لياليها من دون عشاء، ولا يذوقون الفواكه إلا من عيد إلى آخر، وكذلك بالنسبة إلى المكسرات التي باتت عندهم كنوع من الترف الذي لا يمكن توفيره إلا مرة أو مرتين في العام، وأطفالهم يذهبون المدارس بأحذية وحقائب رثة، وترى عباءات أمهاتهن السوداء مالت إلى الزرقة من كثرة ما غسلت، ومساكنهم قديمة وأخذت تتساقط عليهم وتتحول إلى برك ماء في الشتاء ولا حيلة لهم ولا قوة إذا كان العائل شخصا واحدا ولا يزيد راتبه عن 250 دينارا.
مشرفة اجتماعية قالت مرة إنها عندما كانت في مدرسة ابتدائية كانت الطالبات المحتاجات منهن لا يجدن حرجا من الاعتراف وببراءة بأنهن لم يتناولن العشاء ولثلاث ليال على التوالي وأنهن لا يلبسن الجديد من الثياب إلا في العيد إن استطاع أهاليهن توفيرها أيضا، فيما وجدت طالبات الثانوية يخجلن ولا يعترفن بأنهن كذلك على رغم الحاجة الماسة التي كانت واضحة عليهن، تقول إن بعض الطالبات لا يستطعن حتى توفير رسوم الحافلة للمشاركة في الرحلات فيمتنعن عن الحضور في يوم الرحلة، فيخسرن بذلك الحصص الأولى الدراسية السابقة لموعد الرحلة، أفبعد هذا نقول لا يوجد فقراء في البحرين؟
لمن لا يعرف إلى أن يذهب ليجد هؤلاء الذين غالبيتهم يتعففون ولا يقبلون المساعدة، عليه فقط أن يذهب إلى أي قرية من القرى ويسأل إن كان هناك من هو محتاج، وسيجد قائمة طويلة قد يكون أحدهم هو ذلك من سأله، كما وليعلم الجميع أن ما قد نراه لا يصلح للاستخدام فإنه بالنسبة إلى الغير نعمة كبيرة لا يمكنه توفيرها من خلال راتب زهيد.
أحدث التعليقات