3 أطفال يموتون يومياً في أمريكا بسبب العنف.. د. الجودر: الاعتداء علي الأطفال لا يمكن فصله عن إهمال الأسرة

كتبت – ياسمين خلف:
أشارت الدكتورة أمل الجودر رئيسة مجلس ادارة مركز النعيم الصحي الي ان هناك خطاً فاصلاً ما بين الضرب التأديبي وضرب الاعتداء الذي يلحق بالطفل آثاراً سلبية تنعكس علي سلوكياته ونفسيته علي المدي البعيد، وقالت بأن الاعتداء لا يمكن فصله عن الاهمال اللذين يرتبطان ببعضهما البعض، معربة عن اسفها من عدم الابلاغ عن حالات الاعتداء والعنف ضد الاطفال، وهذا من شأنه ان يربك عملية اعداد احصائيات عملية توثق عمليات الاعتداءات التي يتعرض لها الاطفال في المملكة، واضافت انه غالباً ما يكون الخوف هو شعور الأهل ازاء تعرض ابنائهم لأي اعتداء ويتعاملون مع الامر بشكل سري مما يضيع حق الطفل، مطالبة بضرورة تفعيل وتطبيق القوانين التي تصب في صالح الاطفال الواقعين تحت العنف.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الجودر اما الدورة التدريبية الاولي للعاملين الصحيين والتي بدأت فعالياتها تحت رعاية وزيرة الصحة د. ندي حفاظ يوم امس الاول وتستمر حتي اليوم، وتدور حول حماية الطفل من سوء المعاملة والاهمال وتحمل شعار من أجل طفولة آمنة .
واستطردت الجودر قائلة: يقع الاطفال ضحية لسوء المعاملة من قبل البالغين بأشكال عدة، وبحسب الدراسات والبحوث المعدة من قبل المهتمين تبين ان انواع الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال خمسة: جسدية وجنسية وعاطفية واهمال واستغلال والمتمثل في الأعمال والممارسات غير المشروعة كممارسة الدعارة وبيع وترويج المخدرات وغيرها.
وأرجعت الدكتورة الجودر اسباب تعرض بعض الاطفال دون غيرهم للاعتداءات وبخاصة الجسدية الي خصائص الطفل نفسه او سلوكه المحفز علي الاعتداء عليه ومنها كثرة بكائه أو حركته الزائدة، مشيرة الي ان الطفل الخديج او قليل الوزن يتعرض بحسب آخر الاحصاءات الي الاعتداء أكثر من اقرانه.
هذا بالاضافة الي الأسباب الأخري ومنها الضغوطات المالية التي يعاني منها الأهل او الضغوطات الاجتماعية كتعاطي أحد الوالدين للكحول او المخدرات او موت أحد الوالدين واحساس الآخر بثقل المسئولية الملقاة عليه بعد وفاة شريك حياته.
من جانب آخر أكدت الدكتورة الجودر علي ان سوء المعاملة او العنف الموجه ضد الطفل لا يرتبط بمستوي معيشي او اقتصادي او ثقافي معين، وان الجميع معرضون لسوء المعاملة وتضرب مثلاً علي ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية التي تفقد يومياً ثلاثة أطفال دون السادسة من أعمارهم جراء العنف الذي يتعرضون اليه.
وتهدف هذه الدورة التي يشارك فيها خمسة مدربين وثلاثون متدرباً من أخصائيي التثقيف الصحي والممرضون العاملون في مدارس وزارة التربية والتعليم الي اكساب المشاركين المهارات اللازمة للمشاركة في العملية التثقيفية لأولياء الأمور والأطفال والمربين بشكل عام، ووضع خطة عمل لمدة سنة لتنفيذ برامج اللجنة التوعوية، وتحضير المطبوعات التثقيفية المناسبة واللازمة لنشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع المختلفة.
وتسعي لجنة حماية الطفل من سوء المعاملة والاهمال التابعة لادارة المراكز الصحية في وزارة الصحة الي المشاركة بين فئات المجتمع وتنظيم المحاضرات التثقيفية لأولياء الأمور والطلبة من الجنسين للمرحلة الابتدائية، واقامة دورات تدريبية وندوات وورش عمل للمهتمين والمعنيين بصحة الطفل، والمشاركة في وضع الاستراتيجيات والخطط الخاصة بصحة وحماية الطفل مع الجهات ذات الاختصاص، وكذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل داخل وخارج البحرين.

2004-07-20

كتبت – ياسمين خلف:
أشارت الدكتورة أمل الجودر رئيسة مجلس ادارة مركز النعيم الصحي الي ان هناك خطاً فاصلاً ما بين الضرب التأديبي وضرب الاعتداء الذي يلحق بالطفل آثاراً سلبية تنعكس علي سلوكياته ونفسيته علي المدي البعيد، وقالت بأن الاعتداء لا يمكن فصله عن الاهمال اللذين يرتبطان ببعضهما البعض، معربة عن اسفها من عدم الابلاغ عن حالات الاعتداء والعنف ضد الاطفال، وهذا من شأنه ان يربك عملية اعداد احصائيات عملية توثق عمليات الاعتداءات التي يتعرض لها الاطفال في المملكة، واضافت انه غالباً ما يكون الخوف هو شعور الأهل ازاء تعرض ابنائهم لأي اعتداء ويتعاملون مع الامر بشكل سري مما يضيع حق الطفل، مطالبة بضرورة تفعيل وتطبيق القوانين التي تصب في صالح الاطفال الواقعين تحت العنف.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الجودر اما الدورة التدريبية الاولي للعاملين الصحيين والتي بدأت فعالياتها تحت رعاية وزيرة الصحة د. ندي حفاظ يوم امس الاول وتستمر حتي اليوم، وتدور حول حماية الطفل من سوء المعاملة والاهمال وتحمل شعار من أجل طفولة آمنة .
واستطردت الجودر قائلة: يقع الاطفال ضحية لسوء المعاملة من قبل البالغين بأشكال عدة، وبحسب الدراسات والبحوث المعدة من قبل المهتمين تبين ان انواع الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال خمسة: جسدية وجنسية وعاطفية واهمال واستغلال والمتمثل في الأعمال والممارسات غير المشروعة كممارسة الدعارة وبيع وترويج المخدرات وغيرها.
وأرجعت الدكتورة الجودر اسباب تعرض بعض الاطفال دون غيرهم للاعتداءات وبخاصة الجسدية الي خصائص الطفل نفسه او سلوكه المحفز علي الاعتداء عليه ومنها كثرة بكائه أو حركته الزائدة، مشيرة الي ان الطفل الخديج او قليل الوزن يتعرض بحسب آخر الاحصاءات الي الاعتداء أكثر من اقرانه.
هذا بالاضافة الي الأسباب الأخري ومنها الضغوطات المالية التي يعاني منها الأهل او الضغوطات الاجتماعية كتعاطي أحد الوالدين للكحول او المخدرات او موت أحد الوالدين واحساس الآخر بثقل المسئولية الملقاة عليه بعد وفاة شريك حياته.
من جانب آخر أكدت الدكتورة الجودر علي ان سوء المعاملة او العنف الموجه ضد الطفل لا يرتبط بمستوي معيشي او اقتصادي او ثقافي معين، وان الجميع معرضون لسوء المعاملة وتضرب مثلاً علي ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية التي تفقد يومياً ثلاثة أطفال دون السادسة من أعمارهم جراء العنف الذي يتعرضون اليه.
وتهدف هذه الدورة التي يشارك فيها خمسة مدربين وثلاثون متدرباً من أخصائيي التثقيف الصحي والممرضون العاملون في مدارس وزارة التربية والتعليم الي اكساب المشاركين المهارات اللازمة للمشاركة في العملية التثقيفية لأولياء الأمور والأطفال والمربين بشكل عام، ووضع خطة عمل لمدة سنة لتنفيذ برامج اللجنة التوعوية، وتحضير المطبوعات التثقيفية المناسبة واللازمة لنشر الوعي الصحي بين فئات المجتمع المختلفة.
وتسعي لجنة حماية الطفل من سوء المعاملة والاهمال التابعة لادارة المراكز الصحية في وزارة الصحة الي المشاركة بين فئات المجتمع وتنظيم المحاضرات التثقيفية لأولياء الأمور والطلبة من الجنسين للمرحلة الابتدائية، واقامة دورات تدريبية وندوات وورش عمل للمهتمين والمعنيين بصحة الطفل، والمشاركة في وضع الاستراتيجيات والخطط الخاصة بصحة وحماية الطفل مع الجهات ذات الاختصاص، وكذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل داخل وخارج البحرين.

2004-07-20

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.