التكبر «عبادة»

ياسمين خلف أعتقد أن التكبر بات من الصفات التي يعتقد الكثيرون وللأسف أنها من علامات التمدن والرقي، وأنك ولتكن ”كشخة” عليك أن لا تعر من حولك اهتماما، وتنظر إلى من حولك وكأنهم ”حشرات” هكذا كانت تقول لي إحدى زميلاتي التي صدمني تعبيرها.
حقيقة أصاب بهستيريا ضحك وأنا أرى فتيات اليوم وكل واحدة منهن تمشي كما العروس مختالة وتنظر من طرف عينيها لمن حولها، وفي أحيان كثيرة بازدراء، وكأنما تقول في نفسها ليس من بينكم من هو في مستواي، ولا يعرفن بأن تلك التصرفات تزيدهن بشاعة لا جمالاً.
منذ كنا صغارا ونحن نسمع بأن الله لا يدخل الجنة من كان في نفسه مثقال ذرة من كبر، كنا نخاف من أن نكون أحدهم، فالذرة كما تعلمنا جزء لا يرى بالعين المجردة، فتعلمنا التواضع كي ندخل الجنة، ولكن في المقابل هناك مقولة تقول إن التكبر على المتكبر عبادة، وهذا ما لمسته شخصيا من خلال تعاملي مع عدد من وجدوا أنفسهم كالطواويس وليسوا من بني البشر، فكلما تكبروا، تكبر عليهم وستجدهم بعد فترة هم من سيتعامل معك بلا تكبر و”بآدمية”، لأنك إن تواضعت له تمادى فس ضلاله وإذا تكبرت عليه تنبه.
قريبة لي قالت ذات مرة، وهي إحدى ساكني الشقق بأنها طوال تواجدها في العمارة كانت تسلم على أحد جيرانها، الذي اعتقدت في بادئ الأمر أنه خجول ولا يبدأ بالسلام ”أبدا”، بل وخالته يعاني من مرض نفسي ما، فكانت هي من تبدأ بالسلام حتى علمت من باقي الجيران بأنه شخص متكبر ومترفع ”ولا ينزل نفسه للسلام” فتوقفت هي عن ذلك، تقول بأنه وحتى اللحظة عندما يمر عليها تحس بأنه ينتظر منها السلام؛ لأنه تعود على أن الغير هم من يبدأون بالسلام عليه أولا، باعتبار أنه الأعلى منزلة هكذا يظن على ما يبدو، إلا أنها لم تعد تعيره أي اهتمام ” فكلنا أبناء تسعة ” ولا يوجد من هو أفضل من آخر كما تقول.
هي ليست دعوة للتكبر، ولكنها دعوة للرجوع إلى النفس مرة أخرى ومحاسبتها، فليس هناك من هو أفضل من الآخر إلا بأعماله، والتي لا يمكن لأي منا تقرير أفضليتها إلا سبحانه، رحم الله والدي الذي دائما ما يردد بأن ليس من حق أي من البشر تحديد ما إذا كان فلان من أصحاب الجنة أو من أصحاب النار، فالله وحده هو من يعلم عن خوافيه وبواطنه، فلم التكبر على خلق الله يا ناس؟

ياسمين خلف أعتقد أن التكبر بات من الصفات التي يعتقد الكثيرون وللأسف أنها من علامات التمدن والرقي، وأنك ولتكن ”كشخة” عليك أن لا تعر من حولك اهتماما، وتنظر إلى من حولك وكأنهم ”حشرات” هكذا كانت تقول لي إحدى زميلاتي التي صدمني تعبيرها.
حقيقة أصاب بهستيريا ضحك وأنا أرى فتيات اليوم وكل واحدة منهن تمشي كما العروس مختالة وتنظر من طرف عينيها لمن حولها، وفي أحيان كثيرة بازدراء، وكأنما تقول في نفسها ليس من بينكم من هو في مستواي، ولا يعرفن بأن تلك التصرفات تزيدهن بشاعة لا جمالاً.
منذ كنا صغارا ونحن نسمع بأن الله لا يدخل الجنة من كان في نفسه مثقال ذرة من كبر، كنا نخاف من أن نكون أحدهم، فالذرة كما تعلمنا جزء لا يرى بالعين المجردة، فتعلمنا التواضع كي ندخل الجنة، ولكن في المقابل هناك مقولة تقول إن التكبر على المتكبر عبادة، وهذا ما لمسته شخصيا من خلال تعاملي مع عدد من وجدوا أنفسهم كالطواويس وليسوا من بني البشر، فكلما تكبروا، تكبر عليهم وستجدهم بعد فترة هم من سيتعامل معك بلا تكبر و”بآدمية”، لأنك إن تواضعت له تمادى فس ضلاله وإذا تكبرت عليه تنبه.
قريبة لي قالت ذات مرة، وهي إحدى ساكني الشقق بأنها طوال تواجدها في العمارة كانت تسلم على أحد جيرانها، الذي اعتقدت في بادئ الأمر أنه خجول ولا يبدأ بالسلام ”أبدا”، بل وخالته يعاني من مرض نفسي ما، فكانت هي من تبدأ بالسلام حتى علمت من باقي الجيران بأنه شخص متكبر ومترفع ”ولا ينزل نفسه للسلام” فتوقفت هي عن ذلك، تقول بأنه وحتى اللحظة عندما يمر عليها تحس بأنه ينتظر منها السلام؛ لأنه تعود على أن الغير هم من يبدأون بالسلام عليه أولا، باعتبار أنه الأعلى منزلة هكذا يظن على ما يبدو، إلا أنها لم تعد تعيره أي اهتمام ” فكلنا أبناء تسعة ” ولا يوجد من هو أفضل من آخر كما تقول.
هي ليست دعوة للتكبر، ولكنها دعوة للرجوع إلى النفس مرة أخرى ومحاسبتها، فليس هناك من هو أفضل من الآخر إلا بأعماله، والتي لا يمكن لأي منا تقرير أفضليتها إلا سبحانه، رحم الله والدي الذي دائما ما يردد بأن ليس من حق أي من البشر تحديد ما إذا كان فلان من أصحاب الجنة أو من أصحاب النار، فالله وحده هو من يعلم عن خوافيه وبواطنه، فلم التكبر على خلق الله يا ناس؟

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.