هكذا أصبحوا أغنياء

الخميس 28 فبراير 2019

ليس منا من لا يريد أن يصبح غنياً، لا يفكر متى سيستلم راتبه، ولا يحمل هم الدين والقروض، ولا يقارن بين الأسعار، ولا حتى يفكر كم سيدفع، فالمال من زينة الحياة، وبغض النظر عن أولئك الذين يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب كما يقال، فإن الأمر يحتاج إلى تخطيط، وتدبر وسعي، فلا يأتي شيء بالركون والتمني والكسل.

ملياردير صيني أشار إلى الفروقات بين الأغنياء والفقراء، وعاداتهم السلوكية وأفكارهم التي إما أن تجعلهم أغنياء، وإما أن تبقيهم في قعر الفقر والعوز والحاجة، يمكن أن تكون للبعض خارطة طريق نحو الرفاهية والغنى.

فكما يقول صاحبنا الملياردير، إن الفقراء يشاهدون التلفاز، والأغنياء يقرأون الكتب، فعلى الواحد منا أن يسأل نفسه كم عدد الساعات التي يقضيها في مشاهدة التلفاز، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي؟ ومتى قرأ آخر كتاب؟ كما يجد أن الفقراء يحصلون على المال مقابل عدد ساعات العمل، والأغنياء يُدفع لهم مقابل النتائج، إذ يحصل الأغنياء على المال بناء على النتيجة، وليس بعدد الساعات التي يقضونها في العمل. فيقول: لنفترض أنك تعمل على منتج ما، قضيت عاما كاملا في تصنيعه وتطويره، وعرضته في السوق واتضح أن المنتج سيء، ولا يبدو كمنتج ذي قيمة، لن يكترث السوق بهذا، ولن تجني المال، ولن يهتم أحد بمقدار الوقت، والعرق الذي أهدرته لصنع هذا المنتج؟ ولا بحجم المخاطر التي تحملتها؟ السوق لن يكترث بكل ذلك، المهم هو النتائج، لهذا فإن الرياضي الذي يحصل على أعلى أجر في العالم، لا يجني المال على عدد ساعات التمرين، إنما يجني المال بمقدار أدائه. 

كما يجد هذا الملياردير أن الفقراء يُلقون اللوم دائماً على الآخرين لسوء حظهم، في حين يتحمل الأغنياء مسؤولية فشلهم، فالفقراء تجدهم يلقون اللوم على الاقتصاد، والحكومة، والعمل، والمدراء… فدائماً الخطأ هو خطأ الآخرين، في حين يتحمل الأغنياء المسؤولية ونتائج أعمالهم، فإذا كانت حياتك بائسة فإنه خطأك لا حظك، فعندما تتحمل المسؤولية تكتسب القوة، قوة التغيير، قوة لعمل شيء مختلف، قوة أنك تنقل نفسك من مستوى اقتصادي معين إلى  آخر أعلى. 

ياسمينة: إن كنت تتمنى أن تكون غنياً، ترقب تتمة المقال الأسبوع القادم.

وصلة فيديو المقال

الخميس 28 فبراير 2019

ليس منا من لا يريد أن يصبح غنياً، لا يفكر متى سيستلم راتبه، ولا يحمل هم الدين والقروض، ولا يقارن بين الأسعار، ولا حتى يفكر كم سيدفع، فالمال من زينة الحياة، وبغض النظر عن أولئك الذين يولدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب كما يقال، فإن الأمر يحتاج إلى تخطيط، وتدبر وسعي، فلا يأتي شيء بالركون والتمني والكسل.

ملياردير صيني أشار إلى الفروقات بين الأغنياء والفقراء، وعاداتهم السلوكية وأفكارهم التي إما أن تجعلهم أغنياء، وإما أن تبقيهم في قعر الفقر والعوز والحاجة، يمكن أن تكون للبعض خارطة طريق نحو الرفاهية والغنى.

فكما يقول صاحبنا الملياردير، إن الفقراء يشاهدون التلفاز، والأغنياء يقرأون الكتب، فعلى الواحد منا أن يسأل نفسه كم عدد الساعات التي يقضيها في مشاهدة التلفاز، ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي؟ ومتى قرأ آخر كتاب؟ كما يجد أن الفقراء يحصلون على المال مقابل عدد ساعات العمل، والأغنياء يُدفع لهم مقابل النتائج، إذ يحصل الأغنياء على المال بناء على النتيجة، وليس بعدد الساعات التي يقضونها في العمل. فيقول: لنفترض أنك تعمل على منتج ما، قضيت عاما كاملا في تصنيعه وتطويره، وعرضته في السوق واتضح أن المنتج سيء، ولا يبدو كمنتج ذي قيمة، لن يكترث السوق بهذا، ولن تجني المال، ولن يهتم أحد بمقدار الوقت، والعرق الذي أهدرته لصنع هذا المنتج؟ ولا بحجم المخاطر التي تحملتها؟ السوق لن يكترث بكل ذلك، المهم هو النتائج، لهذا فإن الرياضي الذي يحصل على أعلى أجر في العالم، لا يجني المال على عدد ساعات التمرين، إنما يجني المال بمقدار أدائه. 

كما يجد هذا الملياردير أن الفقراء يُلقون اللوم دائماً على الآخرين لسوء حظهم، في حين يتحمل الأغنياء مسؤولية فشلهم، فالفقراء تجدهم يلقون اللوم على الاقتصاد، والحكومة، والعمل، والمدراء… فدائماً الخطأ هو خطأ الآخرين، في حين يتحمل الأغنياء المسؤولية ونتائج أعمالهم، فإذا كانت حياتك بائسة فإنه خطأك لا حظك، فعندما تتحمل المسؤولية تكتسب القوة، قوة التغيير، قوة لعمل شيء مختلف، قوة أنك تنقل نفسك من مستوى اقتصادي معين إلى  آخر أعلى. 

ياسمينة: إن كنت تتمنى أن تكون غنياً، ترقب تتمة المقال الأسبوع القادم.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.