ياسمينيات
عذاري تسقي دارفور هذه المرة
ياسمين خلف
يبدو أن البحرين مصرة على ألا تخالف المثل البحريني المشهور بأن ‘’عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب’’ فكل الشواهد تصر على أن من أطلق هذا المثل كان حكيماً لدرجة أنه يتناسب مع كل الأزمنة التي تمر بهذا البلد، الذي وللأسف قد ينسى أهل داره ويذكر أبعد أحبابه.
هذه المرة سقت عذاري دارفور الإقليم السوداني المنكوب، فقررت أن تنشيء مجمعاً بحرينياً ثقافياً، يضم مدرسة ومسجداً ومكتبة ضخمة، ولم تكتفِ بذلك بل وعدت بتعمير عشرات القرى وآلاف المدارس، وكأنها تعلن للعالم أجمع بأننا بلد مكتفٍ داخليا فبدأ ينشر خيراته على من حوله من المحتاجين لكسب الأجر من رب العالمين.
لا أقف أبدا في وجه من أراد فعل الخير، فأنا من أكثر المؤيدين له دون حواجز عرقية ولا مذهبية ولا أي نوع من هذه التفاهات، ولكن ‘’كلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته’’ وقبل أن أفكر في إطعام جاري عليّ أولا أن أتأكد أن أهل داري لا يبيتون ليلهم جياعا ولا يقرصهم البرد ويجدون ما يسترون فيه عوراتهم، وقبل أن أعمر قرى بعيدة، عليّ أن أعمر قرى هذا البلد وقبل أن استنزف الملايين على مشروعات خارج المملكة، عليّ أن أسد الأفواه الجائعة وأنين المرضى الذين لا يجدون بضعة آلاف من الدنانير للعلاج في الخارج، فكم من الأهالي استغنوا عن ماء وجوههم لتقديم طلبا في الشؤون الاجتماعية طلبا لإعانة هزيلة لا تكفي زيارة واحدة للسوق لشراء ‘’ماجلة البيت’’ فهل تكفي 100 دينار أسرة يفوق عددها الأربعة أشخاص أو أكثر؟ هذا بعد الزيادة، فقد كانت لا تتجاوز 70 دينارا لأربعة أشخاص، وماذا كل شهرين مرة؟ وكأنهم غير البشر يحتاجون المال كل شهرين مرة أيعقل هذا؟
ربما وقعت ‘’عذاري’’ في مأزق أحسّت خلاله بالخجل، إذ ما قامت الدول المشاركة في مؤتمر دعم الوضع الإنساني في دارفور بالتبرع لإعادة تعمير هذا الإقليم، ووقفت هي مكتوفة الأيدي ‘’يعني ما تبغي تطلع ناقصة كما نقول بالعامية’’ ولكن أليس من المخجل بل المخزي أن أساعد البعيد وأترك أخاً لي يذوق ويلات الحرمان والفقر في بلد يحسب على الدول الغنية؟ يذكرني هذا الوضع بالمثل البحريني القديم الذي يقول ‘’عجزان عن نخل أبوه، راح يساعد في الجفير’’ والذي أطلقه أحد المزارعين القدماء عندما رفض ابنه مساعدته في أعمال مزرعته أو كما نقول هنا في البحرين ‘’دولابه’’ وفضل أن يساعد أصدقاءه في ذات العمل في منطقة بعيدة عن داره! هذه هو حالنا على الدوام ‘’عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب’’ ولكن علينا ألا ننسى ‘’الأقربون أولى بالمعروف’’.
العدد 625 – الأربعاء 27 شوال 1428 هـ – 7 نوفمبر 2007
ياسمينيات
عذاري تسقي دارفور هذه المرة
ياسمين خلف
يبدو أن البحرين مصرة على ألا تخالف المثل البحريني المشهور بأن ‘’عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب’’ فكل الشواهد تصر على أن من أطلق هذا المثل كان حكيماً لدرجة أنه يتناسب مع كل الأزمنة التي تمر بهذا البلد، الذي وللأسف قد ينسى أهل داره ويذكر أبعد أحبابه.
هذه المرة سقت عذاري دارفور الإقليم السوداني المنكوب، فقررت أن تنشيء مجمعاً بحرينياً ثقافياً، يضم مدرسة ومسجداً ومكتبة ضخمة، ولم تكتفِ بذلك بل وعدت بتعمير عشرات القرى وآلاف المدارس، وكأنها تعلن للعالم أجمع بأننا بلد مكتفٍ داخليا فبدأ ينشر خيراته على من حوله من المحتاجين لكسب الأجر من رب العالمين.
لا أقف أبدا في وجه من أراد فعل الخير، فأنا من أكثر المؤيدين له دون حواجز عرقية ولا مذهبية ولا أي نوع من هذه التفاهات، ولكن ‘’كلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته’’ وقبل أن أفكر في إطعام جاري عليّ أولا أن أتأكد أن أهل داري لا يبيتون ليلهم جياعا ولا يقرصهم البرد ويجدون ما يسترون فيه عوراتهم، وقبل أن أعمر قرى بعيدة، عليّ أن أعمر قرى هذا البلد وقبل أن استنزف الملايين على مشروعات خارج المملكة، عليّ أن أسد الأفواه الجائعة وأنين المرضى الذين لا يجدون بضعة آلاف من الدنانير للعلاج في الخارج، فكم من الأهالي استغنوا عن ماء وجوههم لتقديم طلبا في الشؤون الاجتماعية طلبا لإعانة هزيلة لا تكفي زيارة واحدة للسوق لشراء ‘’ماجلة البيت’’ فهل تكفي 100 دينار أسرة يفوق عددها الأربعة أشخاص أو أكثر؟ هذا بعد الزيادة، فقد كانت لا تتجاوز 70 دينارا لأربعة أشخاص، وماذا كل شهرين مرة؟ وكأنهم غير البشر يحتاجون المال كل شهرين مرة أيعقل هذا؟
ربما وقعت ‘’عذاري’’ في مأزق أحسّت خلاله بالخجل، إذ ما قامت الدول المشاركة في مؤتمر دعم الوضع الإنساني في دارفور بالتبرع لإعادة تعمير هذا الإقليم، ووقفت هي مكتوفة الأيدي ‘’يعني ما تبغي تطلع ناقصة كما نقول بالعامية’’ ولكن أليس من المخجل بل المخزي أن أساعد البعيد وأترك أخاً لي يذوق ويلات الحرمان والفقر في بلد يحسب على الدول الغنية؟ يذكرني هذا الوضع بالمثل البحريني القديم الذي يقول ‘’عجزان عن نخل أبوه، راح يساعد في الجفير’’ والذي أطلقه أحد المزارعين القدماء عندما رفض ابنه مساعدته في أعمال مزرعته أو كما نقول هنا في البحرين ‘’دولابه’’ وفضل أن يساعد أصدقاءه في ذات العمل في منطقة بعيدة عن داره! هذه هو حالنا على الدوام ‘’عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب’’ ولكن علينا ألا ننسى ‘’الأقربون أولى بالمعروف’’.
العدد 625 – الأربعاء 27 شوال 1428 هـ – 7 نوفمبر 2007
One Comment on “عذاري تسقي دارفور هذه المرة”
admin
تعليق #1
فعلاً كلام سليم وفي غاية المنطقية ..
الى متى يا عذاري ؟!!
ابناء وطنك يتضورون جوعاً وانتي تطعمين الجيران ؟! وابناء الدار لا ديار ؟
اختي الكاتبة ياسمين ..
واصلي صراحتك واكشفي المستور
ولا تبخلي في كشف الحقائق
فهذا الشعب يستحق اكثر من هذا الحبر
شكراً جزيلا
ابو عمار الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #2
قبل أن أقرأ مقالك هذا كنت قد ذهبت اليوم صباحا الى حديقة منزلنا لأتلذذ برائحة و عبق شجرة الياسمين الفوّاح .ولعل السائل يسأل ماعلاقة ذلك بموضوعكم هذا ؟ وحتى أجيب على ذلك لابد لنا من معرفة أنه من يقوم بطرح مثل هذه القضايا والمواضيع الجريئة هو بمثابة شخص متأمل ومتألم في نفس الوقت بقضايا الوطن والمواطنين وعادة ماتكون أسئلته جوهرية وصريحة ومحرجة قد لايجد إجابتها الاّ بعد جهد جهيد . وحتى أكون معك أختي الفاضلة وما جئتي به أذكرك وأذكر جميع القراء والمسؤولين وجمعيات البر وغيرها بذلك المثل البحريني الواقعي (دهنّا في مكبّتنا ) والذي يطمح له كل مواطن شريف حيث اذا كانت هناك مساعادات الأولى والأبدى هو المواطن والوطن على حد سواء حيث لامواطن بدون وطن ولا وطن بدون مواطن
أحمد عبدالعزيز الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #3
ابداعك ياياسمين وطروحاتك تجعلنا نخاف عليك نخاف علي صحفيه مبدعه ونحن بالخليج خيرنا لغيرنا والمشكله من نساعدهم الان ينقلبوا علينا علي كل حال هذا لايمنع بتقديم المساعدات شرط ان لاننسي اهل الديره تحياتي من بوظبي
صلاح الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #4
أصبت كبد الحقيقة.
هالملايين اللي اتبرعو بها لدارفور.
هناك آلاف المواطنين بأمس الحاجة لها.
زمن العجايب والله.
يمكن أهل دارفور عندهم الجنسية وإحنا ما ندري.
بن البلد الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #5
الاخت العزيزة ياسمين
صحيح نحن في بلد العجائب وعذاري، ولكن مقالك يقوم على معلومات غير صحيحة، فالحكومة لم تعد ببناء ألاف المدارس ( حدث العاقل بما يعقل)، ولا عشرات القرى، وهذا الامر يحتاج إلى الملايين، والبحرين تبرعت بالقليل جداً جداً لا يكفي لبناء عشرت منازل وليس ألاف المدارس .
كما ان من قام ببناء المركز الثقافي والمدرسة والمسجد الجمعيات الاهلية وليس الحكومة.الدقة في المعلومات أساس العمل والنجاح، والا فإن كل ما قلتيه أفتراى ولا يمت للحقيقة في شيء.
بحريني الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #6
لا مو حلوة منج يا ياسمين ، ما سمعتي عن المثل اللي يقول الابعدون اولى بالمعروف ؟
ادري ما سمعتي ، بس هذا مثل ابتكرته الحكومة و تطبقه على قدم وساق .
الحايكي الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #7
شكراً على الصراحة ياسمين , لقد تكلمت بضميرنا.المعادلة بسيطة “ساعد أبناء شعبك وقوِهم مادياً ,وفر لهم العيش الكريم,بعد ذلك الناس هم الذين سيساعدون دارفور وكل بلد منكوب.”
(مسكينة هالعذاري ولا بتبدّل طبعها أبداً..
قول في يوم من الأيام حكوماتنا خالفت هالمَثَل؟يوم اللي يخالفونه بنعيّد من الصبح ليوم ثاني).
جعفر الغسرة الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #8
اللة يرفع حظك يا صحفيتنا المبدعة الحنونة و يعطيكي على قدر نيتك ويقدركي على نصرة المظلومين
أم زينب الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #9
أقول بحريني ……..
من قال أن مقال ياسمين يقوم على معلومات غير صحيحه ؟
لو ترجع لجريدة – أخبار الخليج – وجريدة – الوسط – الصادرتين قبل أيام معدوده راح تشوف أن العنوان المكتوب عن هذا الخبر صرح عنه بالسياق التالي :
“البحرين تعد ببناء آلاف المنازل وآلاف القرى في دار فور ”
هااااا … والحين ش تقوووول ؟؟
**ولو كنت طير لما حطيت على غصن من اغصان شجراته **
ف قبل لا تعارض وتكون في دائره الناقد والناقدين تأكد من صحه كلامك أنت أول ولا تبني آرائك على اعتقاد , لا تنسى ترى أنت ظمن المتظررين في هذا الموضوع فمع احترامي لك لاتكون (( غبي )) وتجير على نفسك بنفسك هذا أذا كنت مثل ما مسمي روحك *بحريـــــــــــــــــــــني *
تعااااااااال
((( أنت متأكد أنك بحريني)))) ؟؟؟؟ لأني اشك في الأمر .!!!
شكلك أنت واحد من يالي شاربين ماي عذاري !!!!!!!!
الهدهد الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #10
إلى المزيد من التألق إن شاء الله يا ياسمينة الوقت , أحسنت بإختيار الموضوع وطرحه ومناقشته وبالتوفيق دوما وأقو بتعليق بسيط :
أكلوا أكلك وضحكوا على عقلك
الدكتور حداد الأربعاء 7 نوفمبر 2007
تعليق #11
واللة ماأدري شقول…!!!
يعقوب بوجندل الخميس 8 نوفمبر 2007
تعليق #12
عزيزتي ياسمين
حتى لا أثقل عليك – لا أعرف عن أي عذاري تتكلمين – ولا أعرف عن أي انسانية تتكلمين.. تتحدثين عن تبرعات البحرين إلى دارفور وكأنها مليارات.. ما تم دفعه مبلغ زهيد جداً مقارنة بحجم المأساة التي يعيشها أخواننا في دارفور.. ولكنكم أيها البحرينون – وانا واحد منهم – دائما نتأفف من أي شيء.. تتصورون أن البلد تعاني من مجاعة وأن الفقر بدأ ينهش في الناس.. بقليل من التواضع يكفي أن تذهبوا الى مناطق مختلفة في العالم لتروا أنها تعيش على الفتات، الشعب البحريني لا يشكر ولا يحمد النعمة.. هذه حقيقة.. وإلا لما كانت الجموع تتحلق حول الأسواق يوميا بل أسبوعيا.. تتصورون أن البحرين بلد معدم.. بدلاً من هذا الندب وهذا الادعاء.. انظروا ماذا تفعلون أنتم؟ ماذا فعلتم للبحرين؟ ماذا فعلتم بالتبرعات التي تلقونها في الصناديق الخيرية؟ ماذا تفعلون بالخمس والزكاة والصدقات السنية منها والشيعية؟ ماذا تفعلون بكل ذلك؟ إنكم وببساطة تلقون اللوم على الحكومة لتكفروا عن خطاياكم الموزعة.. تتأففون من كل شيء بينما لديكم كل شيء… أين أنتم من كلام الله في حق علي وفاطمة ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيماً وأسيرا) أين انت يا من تحبين (علي) عن كلام الله في علي وفاطمة (ويؤثرون على أنفسم ولو كان بهم خصاصة) أين أنتم؟ تواضعوا قليلا تواضعوا….
مواطن عابر في بلد عابر الخميس 8 نوفمبر 2007
تعليق #13
صدقتى
خالد العجمى الخميس 8 نوفمبر 2007
تعليق #14
بصراحه … ضحكتني يا (( مواطن عابر في بلد عابر )) !! لا لا .. وضعك من صدق مُخزي !
أنت ما تدري عن مجاعه البحرين ؟ محسب بس دار فور وأفريقيا فيها (مجاعه) يااا أخي خذ لك فره في ستره والدراز والعكر والسنابس والعروش يالي في مدينه حمد . أنت وش فيك مصخن _ ما قريت الآيه الكريمه ( أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) يعني أنت مدام تعرف ( محمد / وعلي / وفاطمه والحسن والحسين ) يعني المفروض تفهم وش أمرونا فيه .
– يوم طرق عليهم المسكين بابهم كانوا هم اصلاً عاملين يالي عليهم من مساعده الفقراء يعني (هم مسوين يالي عليهم وازيد , يعني مو ناسين مساكينهم ومشبعين مساكين غيـــــــــــــــرهـــــــــــــــم .
ولا تقولي أن ما في مساكين وفقر وجوع في البحرين .
في عوائل يالي يتغذا منهم ما يتعشى والي تعشى اليوم الثاني ما يتغذى _ انت وينك عن كل هذا ما تدري ان صادوا بنات خوات ما تقدر الوحده منهم تداوم المدرسه كل يوم لأنهم مشتركات ( بالزي المدرسي ) _يالي تلبسه اليوم تروح المدرسه وباجر الدور على اختها وهي تقعد بالبيت , مو مصدق مو !! اكيد أنا مبالغ مو ؟ ولا بطلع كذاب علشان تثبت صحه كلامك أنت .
في بيوت تطبخ غذاها في ( قواطي حليب نيدو ) ! لعدم امكانيتهم من شراء( قدر للطبخ ) .
في عوائل ما تنام الليل ولا ترتاح الصبح , ليش لأن وبكل بساطه ما عندهم ألا غرفتين والعيله , ما شاء الله مكونه من 14 فرد هذا في من العوائل افرادها اكثر .
في من العوائل يالي وانتوا بالكرامه _ استحمام كل يوم ما يقدرون يوفرونه لأبنائهم .
وفي طالبه تشيل كتبها المدرسيه في كيس لعجز آبائها توفير قيمه الحقيبه المدرسيه !! يالي ممكن ما يتجاوز قيمتها الدينارين بحريني وفي … وفي .. هذا يالي أنا شفته وعرفته بنفسي والله يستر من الأكبر والأكثر . والله يعلم أني ما نقلته عن ناقل _ إلا كان كله حق الرؤيه والدرايه .
الله يجيركم من الفقر والله يغني الفقراء ويديم علينا نعمته. يا كريم .
لــيـــــث الخميس 8 نوفمبر 2007
تعليق #15
إلى مواطن عابر في بلد عابر
ياسمين لم تقل اننا بلد معدوم وياسمين لم تقل لا تتبرعوا ولكنها قالت ما يقوله القرأن قالت الأقربون أولى بالمعروف.. فلا علي ولا ابناءه ولا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اطعم مسكينا قبل ان يطعم ابناءه نعم يحق لهم ان يمسكوا عن انفسهم ولكن لكي يطعموا المسكين عليهم اولا إطعام الأقربون…
فكل راع وكل مسؤول عن رعيته..
إقرأو لياسمين بالقلوب لا بالحناجر.. لكي تعوا وتشكروا الله وتدعوه ان تصل كلماتها لكل راع..
فارس الورود الأثنين 12 نوفمبر 2007