العدد 144- الجمعة 18 جمادى الآخرة هـ -14 يوليو 2006
% من البحرينيين حاملون لأمراض الدم الوراثية
انخفاض نسبة الطلبة والمواليد المصابين بالسكلر إلى أقل من 1%
الوقت – ياسمين خلف:
أعلنت نائب رئيس الجمعية الأهلية لأمراض الدم الوراثية شيخة العريض انخفاض نسبة إصابة طلبة المدارس بأمراض الدم الوراثية من 2,1% الى أقل من 1%، وانخفاضها بين المواليد الى أقل من 1%، مشيرة الى أن من بين 6 آلاف من الطلبة الخاضعين لفحوصات الدم هذا العام، سجلت إصابة 60 حالة فقط من بينهم 13 حالة لأول مرة يكتشف فيها الطلبة إصابتهم بالمرض، مؤكدة بأن 11 الى 15 % البحرينيين حاملين لأمراض الدم الوراثية .
جاء ذلك خلال لقاء الخبير العالمي في أمراض الدم الوراثية جراهام سرجنت أمس في مبنى دار رفيدة في السلمانية مع مرضى أمراض الدم الوراثية.
ويذكر ان الخبير العالمي سرجنت كان له الدور الأساسي في موافقة الحكومة على إنشاء وحدة متخصصة لمرضى أمراض الدم الوراثية في قسم الحوداث والطوارئ، على أن يتم تحويلها الى مركز متخصص مستقل خلال العامين المقبلين.
أكد سرجنت أهمية نقل التجربة الجاميكية الى البحرين عبر إعداد ملفات يحفظ من خلالها التطور المرضي لمرضى أمراض الدم الوراثية، لمتابعة حالتهم ولدراسة طبيعة المرض في المنطقة، مشيدا بالخدمات الطبية المقدمة لمرضى السكلر في البحرين وبالبرامج الوقائية لمكافحته عبر برنامجي فحص الطلاب وفحص ما قبل الزواج والمطبقين حاليا، وكذلك برنامج فحص المواليد وإنشاء مركز طبي مستقل باعتبارها برامج مستقبلية.
وشدد على ضرورة إعداد دراسات محلية لدراسة طبيعة المرض ومضاعفاته وطرق مكافحته، خصوصا مع انتشاره في نسبة ليست بقليلة بين سكان المنطقة (البحرين والسعودية خصوصاً)، مضيفا أنه إذا كان الوالدان حاملين للمرض فان نسبة إصابة المولود لا تقل عن 25% فيما تبقى النسبة الأكبر (75%) ان يكون حامل للمرض أو حتى سليم. وأوضح أن السكلر الأفريقي يختلف تماما عن نظيره الآسيوي، ويعتبر الأول أخطر ويفتك بعدد لا يستهان به من المرضى، ويترك عددا من المضاعفات على بعضهم، فيما لا تستدعي بعض الحالات الى النقل الى المستشفى إذ لا تظهر عليهم أعراض المرض، مشيرا الى أن وزارة الصحة الجامايكية توفر خدمة رعاية المرضى في المنازل لضمان حصولهم على الرعاية المناسبة.
وقال سرجنت إن من أهم مضاعفات المرض ـ والتي يمكن للأم ملاحظتها على طفلها ـ تورم الأطراف، مشيرا الى أن 90% من الجامايكيين يعانون من تلك الأعراض، ‘’وإن كانت بنسب أقل في البحرين إلا أنها موجودة’’، بحسب شيخة المريض.
كما أن إصابة المريض باليرقان (أبو صفار) من المضاعفات المعروفة بحسب سرجنت ولكنها أقل لدى البحرينيين كذلك. وأضاف أن تضخم الطحال يعتبر من أخطر المضاعفات لدى مرضى السكلر، والتي تتطلب علاجا فوريا لتفادي إصابة المريض بنزيف داخلي، مشيرا الى أكثر العوارض انتشارا والمتمثلة في نوبات الألم الشديدة والتي تنتج عن قلة وصول الأكسجين للعظم وهو ما يؤثر على نخاع العظام. وحذر سرجنت من ‘’التعرض للبرودة وخاصة المفاجئة منها، والتي تساعد على تكرار نوبات المرض’’، مشيرا الى أن ‘’90% من المرضى يصابون بالنوبات نتيجة تعرضهم للبرودة ولاسيما الاستحمام بماء بارد، وبالمثل بالنسبة للحالة النفسية للمريض وارتفاع نسبة القلق ومنها قلق الامتحان’’. مشيرا الى أن المرض تقل نوباته تدريجيا مع تقدم المريض في السن، والتي غالبا ما تكون بين سن 25 و30 عاما بحسب الدراسات على المجتمع الأفريقي .
وعن أهمية إنشاء ملف إلكتروني للمرضى أكد سرجنت أهمية متابعة مرضى السكلر ليس فقط عند حدوث النوبة المرضية بل في الحالات الطبيعية، للوقوف على الأسباب المؤدية للنوبات والطرق الأنجع لعلاجها، ولمنع فقدان التاريخ المرضي للمريض، ولتسهيل عملية الوصول الى نتائج تحاليل المرضى بدلا من البحث عنها في عدد من الملفات، ولتسهيل تبادلها بين المستشفيات والمراكز العلاجية.
علما بأن مرض السكلر منتشر بنسب متفاوتة في العالم، وإن كان أصله أفريقي وانتقل للدول الأخرى عبر تجارة الرقيق، بحسب دراسات أجراها جراهام سرجنت عبر 420 بحثا علميا منشورا في المجلات العالمية، و3 كتب مرجعية عن أمراض الدم المنجلية والتي تدرس في الجامعات الطبية.
|
العدد 144- الجمعة 18 جمادى الآخرة هـ -14 يوليو 2006 % من البحرينيين حاملون لأمراض الدم الوراثية انخفاض نسبة الطلبة والم...
إقرأ المزيد »
أحدث التعليقات