300 بحريني مصاب بالإيدز.. 60% منهم يتعاطون المخدرات

العدد 121- الاربعاء 25 جمادى الأولى هـ – 21 يونيو 2006  

أول دراسة في المملكة تشمل الحوامل
300 بحريني مصاب بالإيدز.. 60% منهم يتعاطون المخدرات

الوقتياسمين خلف:
أعلن بيت الأمم المتحدة عن وجود 300 بحريني مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وأن 60% منهم من متعاطي المخدرات عبر الحقن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر بيت الأمم المتحدة في المنامة بحضور مستشارة الأمم المتحدة ميري ديب، ورئيسة برنامج مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب في وزارة الصحة سمية الجودر، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي، ومسؤول البرامج التنموية علي سلمان وعضو مجلس الشورى فخرية ديري.
استعرضت مستشارة الأمم المتحدة ميري ديب دراسة مسحية محلية على النساء الحوامل (15- 49 سنه) باعتبارهن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض شملت 388 سيدة من المحافظات الخمس منهن 3,27 جامعيات، 24% منهن يعملن في السلك التدريسي، مشيرة الى أنه على رغم ارتفاع مستوى معلومات النساء حول موانع الحمل إلا إن استخدامهن لها قليل (17% فقط يستخدمن الحبوب) والفئة الأكبر يستخدمن موانع الحمل التقليدية.
وأضافت أن انتقال مرض نقص المناعة المكتسب يتمثل في ثلاث طرق وهي الحقن عبر الإبر عند متعاطي المخدرات والاتصال الجنسي وانتقال المرض إلى الجنين من الأم المصابة، موضحه أن هذه المعلومات يعرفها 98% من نساء عينة الدراسة، مؤكدة ارتفاع النسبة مقارنة بدول الجوار، كما أن 96% منهن يعرفن أن الاتصال الجنسي الأوحادي يحمي من المرض، و88% منهن يعرفن إن المرض ينتقل للجنين، إلا أن النسبة تنحدر مع معلومات أخرى حيث إن 44% يعرفن إن المرض ينتقل عبر الرضاعة الطبيعية للطفل، و10% فقط يعرفن أن هناك أدوية تحمي الجنين من المرض، مشيرة إلى توافر الدواء في المملكة رغم كلفته العالية، مضيفة أن لا حالات مسجلة في المملكة تبين وجود إصابة أجنة بالمرض.
وعن الاعتقادات الخاطئة تبين أن الفئة الأكبر (60%) يعتقدن أن لدغ البعوض ينقل المرض، 75% يعتقدن أن استعمال الحمامات العامة تسهم في نقل المرض، 32% يعتقدن أن مشاركة مصاب بالإيدز في الأكل تنقل المرض، مؤكدة إن النظرة الدونية والخوف من الاقتراب من مريض بالايدز لاتزال منتشرة بين فئات المجتمع المختلفة على اختلاف مستواهم الثقافي، وقالت ان ‘’45% من الأمهات الحوامل يعتقدن أن المريض بالإيدز يمكن معرفته من شكله’’.
وعلى رغم أن 26% من فئة الدراسة يعرفن، بحسب الديب، أن مرض الإيدز لا ينتقل عبر اللمس إلا أنهن لا يقبلن العناية بمريض يحمل المرض، فيما قبلن 55% منهن أن يبقى الطفل المصاب بالمرض في الفصل الدراسي. وأشارت الديب الى أن التقرير الذي أعده بيت الأمم المتحدة عن فئة الحوامل هو الأول من نوعه في المملكة، تمهيدا لرسم خطة تالية لمواجهة ومكافحة الإيدز بين الفئات الأكثر تعرضا للمرض (متعاطي المخدرات، النساء، والأجنه) والتي تبدأ في أكتوبر/تشرين الثاني.
كما اشارت الى أن الدراسة شملت الوسائل الإعلامية الأكثر تأثيرا على النساء لاستخدامها في حملة التوعية، وأنها كشفت عن أن 26% من النساء فقط يقرأن الصحف يوميا، فيما 27% لا يقرأنها، و56% ينصب اهتمامهن على التقارير الطبية.
وأضافت أن 50% يستمعن الى الراديو وأغلبهن في السيارة، 99% منهن يشاهدن التلفاز، 87% يتابعن البرامج الصحية، مؤكدة ان البحرين من الدول التي اتخذت خطوات صحيحة في مواجهة المرض، وكون التعامل مع مرضى الايدز يتم بشكل متحضر، خصوصا أن بعض دول الجوار لاتزال تخجل من طرح الأرقام العلمية لنسب انتشار المرض. وأكدت الديب وجود نحو 6 إلى 7 آلاف امرأة حامل في البحرين سنويا، وأن عينة الدراسة عينة ممثلة أخذت بتنفيذ إحصائي دقيق، منوه الى أن الدراسة الأخرى التي سيعلن عنها بعد أسابيع قليلة تشمل 523 من متعاطي المخدرات عبر الحقن، من أصل 1000 يترددون على وحدة المؤيد في مستشفى الطب النفسي، وأخرى تشمل 2300 شاب، مضيفة أن المعرفة والمعلومات يمكن بثها بسهولة بين فئات المجتمع ولكن الأصعب تغيير السلوكيات.
من جهته أكد مسؤول البرامج التنموية في بيت الأمم المتحدة علي سلمان التعاون القائم بين برنامج الأمم الإنمائي والوزارات المختلفة (الصحة، الداخلية، التربية والتعليم والإعلام) وغيرها من المؤسسات الأهلية والرسمية في عملية مكافحة مرض الإيدز، باعتبارها أحد أهداف الألفية الجديدة. وقال ‘’ليس كل مصاب بالإيدز مجرماً فالضحايا كثر’’، مشيرا إلى الحملة الوطنية المكثفة التي تبدأ بعد أربعة أشهر بناء على نتائج الدراسات للتصدي للمرض بالتعريف بمسبباته والترويج لأطر التعامل مع المصابين به.

العدد 121- الاربعاء 25 جمادى الأولى هـ – 21 يونيو 2006  

أول دراسة في المملكة تشمل الحوامل
300 بحريني مصاب بالإيدز.. 60% منهم يتعاطون المخدرات

الوقتياسمين خلف:
أعلن بيت الأمم المتحدة عن وجود 300 بحريني مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وأن 60% منهم من متعاطي المخدرات عبر الحقن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر بيت الأمم المتحدة في المنامة بحضور مستشارة الأمم المتحدة ميري ديب، ورئيسة برنامج مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب في وزارة الصحة سمية الجودر، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي، ومسؤول البرامج التنموية علي سلمان وعضو مجلس الشورى فخرية ديري.
استعرضت مستشارة الأمم المتحدة ميري ديب دراسة مسحية محلية على النساء الحوامل (15- 49 سنه) باعتبارهن من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض شملت 388 سيدة من المحافظات الخمس منهن 3,27 جامعيات، 24% منهن يعملن في السلك التدريسي، مشيرة الى أنه على رغم ارتفاع مستوى معلومات النساء حول موانع الحمل إلا إن استخدامهن لها قليل (17% فقط يستخدمن الحبوب) والفئة الأكبر يستخدمن موانع الحمل التقليدية.
وأضافت أن انتقال مرض نقص المناعة المكتسب يتمثل في ثلاث طرق وهي الحقن عبر الإبر عند متعاطي المخدرات والاتصال الجنسي وانتقال المرض إلى الجنين من الأم المصابة، موضحه أن هذه المعلومات يعرفها 98% من نساء عينة الدراسة، مؤكدة ارتفاع النسبة مقارنة بدول الجوار، كما أن 96% منهن يعرفن أن الاتصال الجنسي الأوحادي يحمي من المرض، و88% منهن يعرفن إن المرض ينتقل للجنين، إلا أن النسبة تنحدر مع معلومات أخرى حيث إن 44% يعرفن إن المرض ينتقل عبر الرضاعة الطبيعية للطفل، و10% فقط يعرفن أن هناك أدوية تحمي الجنين من المرض، مشيرة إلى توافر الدواء في المملكة رغم كلفته العالية، مضيفة أن لا حالات مسجلة في المملكة تبين وجود إصابة أجنة بالمرض.
وعن الاعتقادات الخاطئة تبين أن الفئة الأكبر (60%) يعتقدن أن لدغ البعوض ينقل المرض، 75% يعتقدن أن استعمال الحمامات العامة تسهم في نقل المرض، 32% يعتقدن أن مشاركة مصاب بالإيدز في الأكل تنقل المرض، مؤكدة إن النظرة الدونية والخوف من الاقتراب من مريض بالايدز لاتزال منتشرة بين فئات المجتمع المختلفة على اختلاف مستواهم الثقافي، وقالت ان ‘’45% من الأمهات الحوامل يعتقدن أن المريض بالإيدز يمكن معرفته من شكله’’.
وعلى رغم أن 26% من فئة الدراسة يعرفن، بحسب الديب، أن مرض الإيدز لا ينتقل عبر اللمس إلا أنهن لا يقبلن العناية بمريض يحمل المرض، فيما قبلن 55% منهن أن يبقى الطفل المصاب بالمرض في الفصل الدراسي. وأشارت الديب الى أن التقرير الذي أعده بيت الأمم المتحدة عن فئة الحوامل هو الأول من نوعه في المملكة، تمهيدا لرسم خطة تالية لمواجهة ومكافحة الإيدز بين الفئات الأكثر تعرضا للمرض (متعاطي المخدرات، النساء، والأجنه) والتي تبدأ في أكتوبر/تشرين الثاني.
كما اشارت الى أن الدراسة شملت الوسائل الإعلامية الأكثر تأثيرا على النساء لاستخدامها في حملة التوعية، وأنها كشفت عن أن 26% من النساء فقط يقرأن الصحف يوميا، فيما 27% لا يقرأنها، و56% ينصب اهتمامهن على التقارير الطبية.
وأضافت أن 50% يستمعن الى الراديو وأغلبهن في السيارة، 99% منهن يشاهدن التلفاز، 87% يتابعن البرامج الصحية، مؤكدة ان البحرين من الدول التي اتخذت خطوات صحيحة في مواجهة المرض، وكون التعامل مع مرضى الايدز يتم بشكل متحضر، خصوصا أن بعض دول الجوار لاتزال تخجل من طرح الأرقام العلمية لنسب انتشار المرض. وأكدت الديب وجود نحو 6 إلى 7 آلاف امرأة حامل في البحرين سنويا، وأن عينة الدراسة عينة ممثلة أخذت بتنفيذ إحصائي دقيق، منوه الى أن الدراسة الأخرى التي سيعلن عنها بعد أسابيع قليلة تشمل 523 من متعاطي المخدرات عبر الحقن، من أصل 1000 يترددون على وحدة المؤيد في مستشفى الطب النفسي، وأخرى تشمل 2300 شاب، مضيفة أن المعرفة والمعلومات يمكن بثها بسهولة بين فئات المجتمع ولكن الأصعب تغيير السلوكيات.
من جهته أكد مسؤول البرامج التنموية في بيت الأمم المتحدة علي سلمان التعاون القائم بين برنامج الأمم الإنمائي والوزارات المختلفة (الصحة، الداخلية، التربية والتعليم والإعلام) وغيرها من المؤسسات الأهلية والرسمية في عملية مكافحة مرض الإيدز، باعتبارها أحد أهداف الألفية الجديدة. وقال ‘’ليس كل مصاب بالإيدز مجرماً فالضحايا كثر’’، مشيرا إلى الحملة الوطنية المكثفة التي تبدأ بعد أربعة أشهر بناء على نتائج الدراسات للتصدي للمرض بالتعريف بمسبباته والترويج لأطر التعامل مع المصابين به.

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.