العدد 120- الثلثاء 24 جمادى الأولى هـ – 20 يونيو 2006
بكلفة نحو 400 ألف دينار
حفّاظ تفتتـــح وحـــدة أورام الأطــفال في السلمــانيـــة
الوقت – ياسمين خلف:
أعلنت وزيرة الصحة ندى حفاظ أمس (الاثنين) أن ‘’وفيات الأورام بمختلف أنواعها في المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد الحوادث المرورية في قائمة أسباب الوفاة بين البحرينيين’’.
وقالت حفاظ ـ في افتتاح وحدة المرحوم الوجيه عبدالله خليل كانو لعلاج الأورام السرطانية للأطفال بمجمع السلمانية الطبي ـ إن ‘’أكثر الحالات المصابة بين الأطفال تعود الى سرطان الدم والغدد اللمفاوية’’ مشيرة إلى أن ‘’الوحدة والتي تأتي بتبرع من عائلة كانو تضم 6 غرف خاصة للعزل مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات العلاجية والطبية ومزودة بأجهزة الضغط الموجب، والذي يحمي الطفل من العدوى خصوصا مع انخفاض المناعة عند هؤلاء الأطفال’’.
وأضافت حفاظ أن ‘’الوحدة تضم كذلك 5 غرف للعلاج الكيمائي اليومي والمؤقت، وغرفا للعلاج الروتيني وأخرى ترفيهية’’، مؤكدة ‘’إمكان استيعاب أعداد كبيرة من المرضى في الوحدة’’.
وأشارت إلى ‘’وجود عيادات خارجية متخصصة في الأورام داخل الوحدة والذي يعد من الحالات النادرة في وحدات مجمع السلمانية الطبي’’، مثمنة ‘’التبرع السخي لعائلة كانو’’.
من جهته أشار الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات عبدالحي العوضي الى أن ‘’كلفة تشييد الوحدة بلغت نحو 400 ألف دينار بحريني’’، مضيفا أن ‘’وزارة الصحة تسعى الى تطوير الخدمات الطبية في المملكة بإنشاء العديد من الوحدات المتخصصة والتي ترتقي الى المستويات العالمية في أساليب العلاج والعناية بالمرضى’’ معتبرا أن ‘’تدشين الوحدة سيشكل نقلة نوعية في مجال مكافحة الأورام السرطانية للأطفال’’.
إلى ذلك أوضح مسؤول الوحدة أخصائي أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي حسين المخرق أن ‘’الزيادة المطردة في أعداد الأطفال المصابين بالأورام يعود إلى الزيادة في أعداد السكان’’، موضحا أنه ‘’يكتشف سنويا إصابة ما بين 12- 14 حالة، وارتفع العدد بنسبة 15 الى 20% في السنوات القليلة الماضية ‘’إلا انه أكد ‘’انخفاض نسب الإصابة في المملكة مقارنة بالنسب العالمية’’.
وأضاف أن ‘’النسب العالمية تشير إلى احتمال إصابة 10 أطفال بأورام سرطانية من بين كل 100 ألف من الأطفال، فيما يصاب نحو 8 أطفال من بين كل 100 ألف من الأطفال في البحرين’’، مشيرا إلى أن ‘’البحرين سجلت خلال العشر سنوات الماضية إصابة 160 طفلا بأورام مختلفة تتراوح أعمارهم ما بين أشهر و14 سنة’’، مضيفا أن’’ 17 طفلا حاليا يتلقون العلاج الكيماوي لمواجهة المرض’’.وفيما أكد على ‘’إمكان الشفاء التام للأطفال المصابين بالأورام إذا ما كان العلاج مبكرا ومكثفا’’، كما قال ‘’الوفيات بين الأطفال المصابين بالأورام عموما قليلة، 20% منهم فقط لا يستجيبون للعلاج ويعود المرض إليهم ولكن النسبة الأكبر 80% يشفون و يعتمد ذلك على نوع الورم ومدى تقبل جسم المصاب للعلاج’’، موضحا أن ‘’الأطفال الأقل من عام تكون فرصة شفائهم قليلة ولاتتجاوز الـ 30% ‘’.
وذكر المخرق أن ‘’سرطان الدم (اللوكيميا) يعتبر أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين الأطفال (30-40 %) ويأتي بعدها سرطان الدماغ (15%) والغدد اللمفاوية (10%) وسرطان الكلى والغدد الكظرية’’، مشيرا إلي أن’’ 70% فرصة الشفاء عموما من الأورام باختلاف أنواعها، وترتفع الى 80 و90% بالنسبة الى سرطان الغدد اللمفاوية والدم والكلى’’.
وأشار الى أن ‘’متوسط كورس العلاج من سرطان الدم يتراوح ما بين عامين ونصف العام الى ثلاث سنوات، ويبدأ بعلاج مكثف لمدة 6 أشهر ليبدأ بعدها العلاج بالحبوب والمراجعة مرة كل شهر للعيادة، فيما تتراوح فترة الكورس العلاجي للأورام الأخرى ما بين 6 أشهر إلى سنة’’، وقال ‘’خطة علاجنا لمرضى السرطان تتمحور في العلاج والسماح للمريض بمغادرة المستشفى إلا في الحالات الخطيرة منها’’.
هذا وتضم وحدة أورام الأطفال 20 ممرضة ومسؤولة تمريض بالإضافة الى 4 مساعدات تمريض، وانبثقت فكرة إنشاء الوحدة منذ عام ,1998 وأبدت عائلة كانو استعدادها في إنشائها عام 2002 وانتهت فعلا من بنائها نهاية عام ,2004 إلا أن افتتاح الوحدة تأخر لعدم وجود كادر تمريضي كاف مؤهل ومتخصص في الأورام.
|
العدد 120- الثلثاء 24 جمادى الأولى هـ – 20 يونيو 2006
بكلفة نحو 400 ألف دينار
حفّاظ تفتتـــح وحـــدة أورام الأطــفال في السلمــانيـــة
الوقت – ياسمين خلف:
أعلنت وزيرة الصحة ندى حفاظ أمس (الاثنين) أن ‘’وفيات الأورام بمختلف أنواعها في المملكة تأتي في المرتبة الثانية بعد الحوادث المرورية في قائمة أسباب الوفاة بين البحرينيين’’.
وقالت حفاظ ـ في افتتاح وحدة المرحوم الوجيه عبدالله خليل كانو لعلاج الأورام السرطانية للأطفال بمجمع السلمانية الطبي ـ إن ‘’أكثر الحالات المصابة بين الأطفال تعود الى سرطان الدم والغدد اللمفاوية’’ مشيرة إلى أن ‘’الوحدة والتي تأتي بتبرع من عائلة كانو تضم 6 غرف خاصة للعزل مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات العلاجية والطبية ومزودة بأجهزة الضغط الموجب، والذي يحمي الطفل من العدوى خصوصا مع انخفاض المناعة عند هؤلاء الأطفال’’.
وأضافت حفاظ أن ‘’الوحدة تضم كذلك 5 غرف للعلاج الكيمائي اليومي والمؤقت، وغرفا للعلاج الروتيني وأخرى ترفيهية’’، مؤكدة ‘’إمكان استيعاب أعداد كبيرة من المرضى في الوحدة’’.
وأشارت إلى ‘’وجود عيادات خارجية متخصصة في الأورام داخل الوحدة والذي يعد من الحالات النادرة في وحدات مجمع السلمانية الطبي’’، مثمنة ‘’التبرع السخي لعائلة كانو’’.
من جهته أشار الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات عبدالحي العوضي الى أن ‘’كلفة تشييد الوحدة بلغت نحو 400 ألف دينار بحريني’’، مضيفا أن ‘’وزارة الصحة تسعى الى تطوير الخدمات الطبية في المملكة بإنشاء العديد من الوحدات المتخصصة والتي ترتقي الى المستويات العالمية في أساليب العلاج والعناية بالمرضى’’ معتبرا أن ‘’تدشين الوحدة سيشكل نقلة نوعية في مجال مكافحة الأورام السرطانية للأطفال’’.
إلى ذلك أوضح مسؤول الوحدة أخصائي أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي حسين المخرق أن ‘’الزيادة المطردة في أعداد الأطفال المصابين بالأورام يعود إلى الزيادة في أعداد السكان’’، موضحا أنه ‘’يكتشف سنويا إصابة ما بين 12- 14 حالة، وارتفع العدد بنسبة 15 الى 20% في السنوات القليلة الماضية ‘’إلا انه أكد ‘’انخفاض نسب الإصابة في المملكة مقارنة بالنسب العالمية’’.
وأضاف أن ‘’النسب العالمية تشير إلى احتمال إصابة 10 أطفال بأورام سرطانية من بين كل 100 ألف من الأطفال، فيما يصاب نحو 8 أطفال من بين كل 100 ألف من الأطفال في البحرين’’، مشيرا إلى أن ‘’البحرين سجلت خلال العشر سنوات الماضية إصابة 160 طفلا بأورام مختلفة تتراوح أعمارهم ما بين أشهر و14 سنة’’، مضيفا أن’’ 17 طفلا حاليا يتلقون العلاج الكيماوي لمواجهة المرض’’.وفيما أكد على ‘’إمكان الشفاء التام للأطفال المصابين بالأورام إذا ما كان العلاج مبكرا ومكثفا’’، كما قال ‘’الوفيات بين الأطفال المصابين بالأورام عموما قليلة، 20% منهم فقط لا يستجيبون للعلاج ويعود المرض إليهم ولكن النسبة الأكبر 80% يشفون و يعتمد ذلك على نوع الورم ومدى تقبل جسم المصاب للعلاج’’، موضحا أن ‘’الأطفال الأقل من عام تكون فرصة شفائهم قليلة ولاتتجاوز الـ 30% ‘’.
وذكر المخرق أن ‘’سرطان الدم (اللوكيميا) يعتبر أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بين الأطفال (30-40 %) ويأتي بعدها سرطان الدماغ (15%) والغدد اللمفاوية (10%) وسرطان الكلى والغدد الكظرية’’، مشيرا إلي أن’’ 70% فرصة الشفاء عموما من الأورام باختلاف أنواعها، وترتفع الى 80 و90% بالنسبة الى سرطان الغدد اللمفاوية والدم والكلى’’.
وأشار الى أن ‘’متوسط كورس العلاج من سرطان الدم يتراوح ما بين عامين ونصف العام الى ثلاث سنوات، ويبدأ بعلاج مكثف لمدة 6 أشهر ليبدأ بعدها العلاج بالحبوب والمراجعة مرة كل شهر للعيادة، فيما تتراوح فترة الكورس العلاجي للأورام الأخرى ما بين 6 أشهر إلى سنة’’، وقال ‘’خطة علاجنا لمرضى السرطان تتمحور في العلاج والسماح للمريض بمغادرة المستشفى إلا في الحالات الخطيرة منها’’.
هذا وتضم وحدة أورام الأطفال 20 ممرضة ومسؤولة تمريض بالإضافة الى 4 مساعدات تمريض، وانبثقت فكرة إنشاء الوحدة منذ عام ,1998 وأبدت عائلة كانو استعدادها في إنشائها عام 2002 وانتهت فعلا من بنائها نهاية عام ,2004 إلا أن افتتاح الوحدة تأخر لعدم وجود كادر تمريضي كاف مؤهل ومتخصص في الأورام.
|
أحدث التعليقات