ياسمينيات أتعرفون بنت من أنا؟ ياسمين خلف لست أنا من يقول ذلك ولا هو بأسلوبي في الحديث مع الغير، ولكنها للأسف الإسطوانة المشروخة التي يدندن عليها البعض بصوت أشبه بأنكر الأصوات عندما يحتدون بالكلام، في طريقة أشبه بتلك التي يقال عنها ”خذوهم بالصوت” وخصوصا إذا كانوا في موقف ضعيف فلا سلاح لهم حينها إلا الترهيب والتخويف بالأصل والفصل، فلا تسمع أثناء الجلبة إلا الجملة المعهودة ” أتعرفون ابن / بنت من أنا ؟ وكأن من يكون من سلالة عائلته مرفوع عنهم القلم والحساب ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم، بل ويجوز لهم أن يعتدوا على أبناء خلق الله من دون أن يكون لهؤلاء الخلق حق الرد عليهم وإيقافهم عن عنجهيتهم وتسلطهم وظلمهم حتى ولو بالقانون، بل إن البعض الآخر يتخذ من الوظائف والمسميات الوظيفية لأهله درعا ليصد به كل أفعاله المشينة، على اعتبار أن فلانا هو من سيأخذ منه حقه ويلقنه درسا لن ينساه أبدا، الطريف حقا أن البعض ”يلصق روحه تلصيق بفلان وفلتان واللي ما يعرفونه أصلا وأن عرفوه يمكن يتبرون منه ويتفشلون منه بعد ” . قبل شهر تقريبا تهجمت إحدى الفتيات بملابسها الرياضية ”الخالية من الأكمام وتظهر حتى ملابسها الداخلية” على إحدى الشقق العائلية عند الساعة التاسعة مساء، وأخذت تضرب على الباب بطريقة هستيرية لمت عليها كل من في الشقق الأخرى، طالبة من في الشقة الخروج ومواجهتها، حيث كانت صاحبة الشقة، أما وابنتيها ذاتي العشر والاثنتي عشرة سنة فغارقتان في النوم، وعندما صحتا على تلك الفوضى وحاولت الأم معرفة من هي ومن تريد، ادعت وانتحلت شخصية شرطة الآداب مرة ومرة أخرى ادعت أنها من شرطة المجتمع ! ”لاحظوا” من أفراد الشرطة والأمن وبملابس رياضية من دون أكمام بعد، وتتهجم على الناس في شققهم من دون إذن أو تصريح! المهم أن الأم عندما سألتها عمن تطلب قالت اسم غير اسمها فبينت لها بأنها ليست المقصودة ورغم ذلك أصرت ”الأخت المحترمة جدا جدا” أن تفتح لها الباب، وبعد التَّيا والتي وصلت أخت الأم التي أصرت على أن ترفع عليها شكوى في المركز، لترفع الأخت ”المحترمة جدا” صوتها عاليا بأنها ألا تعرف من هي؟ وبنت من هي؟ وأنها أصلا لا تدخل هذه الأماكن ”مراكز الشرطة” تصوروا من أفراد الأمن والشرطة كما تدعي، وتقول إنها لا تدخل مثل هذه الأماكن، ومن دون الخوض في التفاصيل أكثر، القضية سجلت في مركز الشرطة ولم توقف ولم تحاسب الأخت على ما قامت به من تصرفات، رغم أنها أولا أزعجت تلك العائلة وأيقظتهم من نومهم وشوهت سمعة تلك العائلة وحطت من كرامتها ”دخلي البيت الله يستر عليج” كما كانت تقول لصاحبة الشقة، حتى ليظن البعض بأنها فعلا وراءها حكاية مخزية، خصوصا أنها ادعت أنها من شرطة الآداب والأم مطلقة وتسكن مع ابنتيها الصغيرتين لوحدهن، والجميع يعرف أن للناس ألسنا لا تكف عن الكلام بحق أو من دون حق، كيف لا وهن يسكن في منطقة شعبية ولم تعد من المركز إلا بعد الثانية صباحا؟ لتجد من ينتظرها من الشباب وهم يصفرون لها ويرمونها بالكلمات البذيئة الجارحة، وكأنها ”عاملة عملة” كيف ستقنع الناس بالحقيقة وهم من يؤمن بأن لا دخان من غير نار ! لدرجة أن تلك الأم تبحث حاليا عن مسكن آخر هربا من تلك النظرات التي أخذت تلاحقها منذ تلك الليلة، وصدق المثل الشعبي الذي يقول ”إتجيك التهايم وأنت نايم”، المشكلة في هؤلاء الناس بأنهم لا يعرفون أن ”ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال هاأناذا”.
العدد 1187 الجمعة 27 جمادة الأولى 1430 هـ – 22 مايو 2009
ياسمينيات أتعرفون بنت من أنا؟ ياسمين خلف لست أنا من يقول ذلك ولا هو بأسلوبي في الحديث مع الغير، ولكنها للأسف الإسطوانة ا...
أحدث التعليقات