مدرسة أم “غابة”؟

ياسمينيات
مدرسة أم «غابة»؟
ياسمين خلف

ياسمين خلف

الوضع أسوء مما قد يتخيله البعض، مدرسون أشبه ما يكونون بالوحوش في الغابة من أن يكونوا تربويين في مدرسة، فما يحدث في إحدى المدارس الابتدائية من ضرب مبرح، لا يمكن السكوت عنه إطلاقاً، رغم سكوت مدير المدرسة الذي هو على علم تام بما يجري للطلبة الأطفال المؤتمن هو عليهم قبل غيره على أيدي المدرسين بمدرسته، كما هو بالضبط على علم تام بقوانين وزارة التربية والتعليم التي تمنع ضرب الطلبة مهما كانت الأسباب.
قبل أيام فقط تجمهر الأهالي بعد انتهاء الدوام المدرسي على إثر «انقضاض» مدرس على طالب في الحافلة وضربه ضرباً مبرحاً، ليجره كما الشاة من الحافلة جراً، حتى كاد أولياء الأمور أن ينقضوا عليه ليلقنوه درساً لو ذاق طعمه لما نسيه طوال حياته على إثر الحنق الذي ثار في صدور الأهالي الذين شهدوا الحادثة.
الغريب أن الواقعة حدثت في الثانية عشرة والنصف ظهراً وقبلها بنحو ساعة أو أكثر بقليل هاتفني ولي أمر طالب من المدرسة ذاتها يشكو أحد المدرسين فيها لتعديه بالضرب على ابنه وتسببه برضوض في أصابعه بعد أن حاول الطالب/ الطفل منع ركلات و«رفسات» المدرس على ظهره بوضع يديه الصغيرتين وراء ظهره، مستذكراً حادثة أخرى تعرض إليها ابنه في المدرسة ذاتها ومن مدرس آخر العام الماضي، حيث أصيب بجرح غائر في خاصرته على إثر ضرب المدرس إياه ودفعه على الحاجز الحديد للسبورة، والجرح لايزال شاهداً على الحادثة وباقياً كندبة ستلازم ابنه طوال حياته لتذكره كل يوم بجريمة مدرس قيل عنه يوماً من الأيام «كاد أن يكون رسولاً»، وبالمناسبة هو المدرس ذاته الذي انقض على الطالب في الحافلة بعد أن لحقه كالطفل المتورط في شجار مع طفل آخر. الطلبة وخصوصاً ممن هم في المرحلة الابتدائية، وبالذات الأولاد منهم، يمتازون بكثرة الحركة والنشاط وربما الشقاوة الزائدة، وهو أمر لابد أن يكون المدرسون على علم به أكثر من غيرهم لملازمتهم للطلبة في هذا العمر وخبرتهم التربوية ومرور حالات متعددة عليهم طوال سنوات الخدمة.
وجود حالات متطرفة لا يعطي العذر أبداً لأي مدرس أن ينهال بالضرب المبرح على «أولاد الناس»، بل عليه التعامل معها بروح المدرس الأب، وإن عجز عليه تحويلها إلى الاختصاصي الاجتماعي، وإن استدعى الأمر تحولت إلى الطب النفسي لعلاجها لا أن يزيد الطين بلّه ويقابل العنف بعنف، فلكل فعل رد فعل، والطفل لن يعي بأنه «ضرب تأديبي» كما يحلو للبعض تسميته، وإنما سيجده ضرباً أريد منه الإهانة فيحاول الثأر والانتقام أو حتى إثبات الذات وكلٌ له أسلوبه.
خلْق الله عندما يأخذون أبناءهم للمدارس يعتقدون بأنهم في أيدي تربويين لا بأيدي وحوش، أرسلوهم ليتعلموا لا أن يصابوا بعاهات وندب وإصابات، بل بأمراض نفسية إذا ما هم تعقدوا من المدرسين والمدرسة ليكرهوا العلم والدراسة مستقبلاً.
ما بلغني أن الطالب «المضروب كالشاة في الحافلة» من أسرة فقيرة وأب لا حول له ولا قوة، وهو أمر متوقع، فلو كان الطفل ابن فلان الفلاني لما تجرأ هذا المدرس أو غيره على رفع يده وضربه بهذه القسوة المتجردة من أي رحمة. ويكذب من سيقول إن المدارس تطبق قانون منع الضرب، والحوادث تشهد على ذلك.
ما بقي أن نقوله هو هل ستلتفت وزارة التربية لهذه الشكوى وتعاقب المدرس، أم ستبحث له عن مبررات ليتحول من وحش إلى حمل وديع كاد الطالب أن ينحره فدافع عن نفسه؟

العدد 1136 الأربعاء 5 ربيع الثاني 1430 هـ – 1 أبريل 2009

ياسمينيات
مدرسة أم «غابة»؟
ياسمين خلف

ياسمين خلف

الوضع أسوء مما قد يتخيله البعض، مدرسون أشبه ما يكونون بالوحوش في الغابة من أن يكونوا تربويين في مدرسة، فما يحدث في إحدى المدارس الابتدائية من ضرب مبرح، لا يمكن السكوت عنه إطلاقاً، رغم سكوت مدير المدرسة الذي هو على علم تام بما يجري للطلبة الأطفال المؤتمن هو عليهم قبل غيره على أيدي المدرسين بمدرسته، كما هو بالضبط على علم تام بقوانين وزارة التربية والتعليم التي تمنع ضرب الطلبة مهما كانت الأسباب.
قبل أيام فقط تجمهر الأهالي بعد انتهاء الدوام المدرسي على إثر «انقضاض» مدرس على طالب في الحافلة وضربه ضرباً مبرحاً، ليجره كما الشاة من الحافلة جراً، حتى كاد أولياء الأمور أن ينقضوا عليه ليلقنوه درساً لو ذاق طعمه لما نسيه طوال حياته على إثر الحنق الذي ثار في صدور الأهالي الذين شهدوا الحادثة.
الغريب أن الواقعة حدثت في الثانية عشرة والنصف ظهراً وقبلها بنحو ساعة أو أكثر بقليل هاتفني ولي أمر طالب من المدرسة ذاتها يشكو أحد المدرسين فيها لتعديه بالضرب على ابنه وتسببه برضوض في أصابعه بعد أن حاول الطالب/ الطفل منع ركلات و«رفسات» المدرس على ظهره بوضع يديه الصغيرتين وراء ظهره، مستذكراً حادثة أخرى تعرض إليها ابنه في المدرسة ذاتها ومن مدرس آخر العام الماضي، حيث أصيب بجرح غائر في خاصرته على إثر ضرب المدرس إياه ودفعه على الحاجز الحديد للسبورة، والجرح لايزال شاهداً على الحادثة وباقياً كندبة ستلازم ابنه طوال حياته لتذكره كل يوم بجريمة مدرس قيل عنه يوماً من الأيام «كاد أن يكون رسولاً»، وبالمناسبة هو المدرس ذاته الذي انقض على الطالب في الحافلة بعد أن لحقه كالطفل المتورط في شجار مع طفل آخر. الطلبة وخصوصاً ممن هم في المرحلة الابتدائية، وبالذات الأولاد منهم، يمتازون بكثرة الحركة والنشاط وربما الشقاوة الزائدة، وهو أمر لابد أن يكون المدرسون على علم به أكثر من غيرهم لملازمتهم للطلبة في هذا العمر وخبرتهم التربوية ومرور حالات متعددة عليهم طوال سنوات الخدمة.
وجود حالات متطرفة لا يعطي العذر أبداً لأي مدرس أن ينهال بالضرب المبرح على «أولاد الناس»، بل عليه التعامل معها بروح المدرس الأب، وإن عجز عليه تحويلها إلى الاختصاصي الاجتماعي، وإن استدعى الأمر تحولت إلى الطب النفسي لعلاجها لا أن يزيد الطين بلّه ويقابل العنف بعنف، فلكل فعل رد فعل، والطفل لن يعي بأنه «ضرب تأديبي» كما يحلو للبعض تسميته، وإنما سيجده ضرباً أريد منه الإهانة فيحاول الثأر والانتقام أو حتى إثبات الذات وكلٌ له أسلوبه.
خلْق الله عندما يأخذون أبناءهم للمدارس يعتقدون بأنهم في أيدي تربويين لا بأيدي وحوش، أرسلوهم ليتعلموا لا أن يصابوا بعاهات وندب وإصابات، بل بأمراض نفسية إذا ما هم تعقدوا من المدرسين والمدرسة ليكرهوا العلم والدراسة مستقبلاً.
ما بلغني أن الطالب «المضروب كالشاة في الحافلة» من أسرة فقيرة وأب لا حول له ولا قوة، وهو أمر متوقع، فلو كان الطفل ابن فلان الفلاني لما تجرأ هذا المدرس أو غيره على رفع يده وضربه بهذه القسوة المتجردة من أي رحمة. ويكذب من سيقول إن المدارس تطبق قانون منع الضرب، والحوادث تشهد على ذلك.
ما بقي أن نقوله هو هل ستلتفت وزارة التربية لهذه الشكوى وتعاقب المدرس، أم ستبحث له عن مبررات ليتحول من وحش إلى حمل وديع كاد الطالب أن ينحره فدافع عن نفسه؟

العدد 1136 الأربعاء 5 ربيع الثاني 1430 هـ – 1 أبريل 2009

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “مدرسة أم “غابة”؟

  1. تعليق #1
    اخت ياسمين..صباح الخير

    بالأول كان يقال(قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم أن يكون رسولا).

    بعض المدرسين يعاني من أمراض نفسية أو من مشاكل عائلية فلا يستطيع تفريغها إلا في المدرسة بالتحديد وذلك بسبب ضعف شخصيتة في المنزل ..

    كان أحد المدرسين المحترمين له إبن مدمن (مخدرات)وكان يعاني من حالة نفسية بسبب هذا الإبن..فكان يضرب التلاميذ بقسوة لأتفة الأسباب وبالأخص إذا كان التلميذ إسمه مطابقاً لأسم إبن المدرس..
    Universal الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #2
    شكرا يااخت ياسمين على هدا الطرح واحب اقول ان ادارة المدرسة عندما تدهب الى الادارة تشكو مشكلتك لا يقومو بتحضير المدرس ويكتفو انشاالله بنشوف الاستاد وبنحل الموضوع وانت لاتعرف ماهي الاجراءات التي اخدت هل هي معه ام علية ولا يكون بينك وبنهم اتصال واخبارك بالموضوع وتطوراته والله يستر على الاطفال من مدارس الغابات
    جعفر الفردان الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #3
    لا عجب ولا استغراب من اناس صدقوا يوم بانهم تعلموا وحملوا الشهادات وهم في الاساس حفظوا كلمتين واتو يرددوها بينما الشهادة تعني الكثير الكثير من ما يجهله المدرسون ,
    التربية التي يتحدث عنها نظام التعليم في المملكة ليست الا طلسم لا يستطيع فك رموزه المعلمون لدينا للاسف ,
    فلقد اتاني طفلي يوما يبكي ويقول بانه سيرفع الطاولة او الكرسي بوجه المدرس نفسه صاحب هذه القضية فنهرته وقلت له اياك,على الرغم من ان طفلي ليس عدواني ابدا ولكن هذه هي التربية التي تعلمها من المعلم الذي لا يعرف الا الضرب والاهانة فماذا عساه ان يفعل ؟؟
    والجدير بالذكر انني قمت مرارا بالحديث الى المدير دون جدوى فلا بد من ان يستشيط الطالب غضبا فيلجئ الى اسلوب آخر يدافع به عن نفسه .
    اقول باختصار اذا كان هذا يرضي نظام التعليم والتربية في المملكة فأبشروا بأجيال تحمل العصى والعنف بدل العلم والاخلاق.
    صباح الخير الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #4
    من أمن العقاب اساء الأدب ,, فالعتب كل العتب على مدير المدرسة ، اذا كان يستحق ان يسمى مدير ، اما بالنسبة للمدرس فيجب ان يلقى جزائه عن طريق القانون وفي رأي الشخصي يجب رفع الأمر الى وزير التربية والتعليم

    نشكر الكاتبة الفاضلة على هذا المقال ،، والحس الوطني
    مع خالص تحياتي
    راشد مطر
    Rashid Mattar الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #5
    السلام عليكم ورحمة الله،

    صباح الخير

    صراحه المقال مميز وشكراً لجهودك ودفاعك عن المظلومين

    بالنسبة للمقال فأنتي تعلمين أن هناك العديد من الأسباب منها:
    1- عدم وجود الرادع للمدرس عند قيامه بهذا العمل.
    2- خوف المدير من سوء سمعة المدرسة إن أخبر الوزارة.
    3- خوف المدير من قطع رزق المدرس.
    4- أن المدرس أجنبي أي غير بحريني.
    5- أن يكون المدرس أصلاً مجنساً غير ملائم لثقافة أهل البحرين من الطيبة.
    6- ضعف إدارة المدرسة.
    7- غرور المدرس لمعرفة بعدم قدرة الوزارة على طرده.
    والأهم كما قلتي لأن الطالب فقير وليس من العائله الفلانيه

    بئساً لكم من وزارة
    جامعي عاطل- المفروض مدرس الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #6
    اختي ياسمين .حسب ما نراه ونسمع ان في هالزمن المغبر ما في احترام من قبل بعض الطلبه لمدرسينهم ,تصوري في احد المدارس عندما قام المدرس بعقاب احد الطلبة المشاغبين في الصف ,رد الطالب على المدرس وبكل وقاحة (اطلع لي في الهده )(اخر الدوام) ,باراويك ,
    ثانيا .اختي ياسمين بما انك حقانية وما عندك تفرقة ,حبينا نعرف رأيك بكل البلاوي اللى تحصل في المدارس هذه الايام من تخريب واعتصامات ,افتكر هذا الموضوع اهم من ضرب احد المدرسين ,ننتظر مقالك التالي
    ام محمد الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #7
    صباح الخير أخت فراولة تسلمين على هالموضوع نبيش بعد إتشوفين لينا ويش هي سالفة المدارس الخاصة كل يوم طالعين السما وزايدين الرسوم خصوصاً هالكانو سكوووول مالة عليها عووووش بس سمعت سميره كوهجي مالة نسيم سكول بتزيد القلادة قالت آني بعد
    بنت الجزيرة الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #8
    شكرا على طرحج لذي الموضوع المهم ، بس تبقى امور اهم اختي العزيزه ، وآخرها ماحدث باحدى المدارس بستره ومحاولة العبث بالنار والحرق ، حراااااام والله ، وبعدين يقولون ينانوة الداخلية الي محد يجوفهم هم الي حرقوا ، وبدت المسرحيه الراابعه ومدري شنو ، اتمنى توجهين كتابتج القيمة لهذه الفئة والتي لاتريد الامن والامان ، مع تحياتي / بحريني يعجبكم
    بحريني يعجبكم الأربعاء 1 أبريل 2009
    تعليق #9
    زي خلفة الناموس البنت خايبه والولد متعوس
    د حداد الخميس 2 أبريل 2009
    تعليق #10
    فعلا هذا ما يجول في خاطر اي ام وانا بصراحة ارى هذة المناظر التي تجعلني اهاب ادخال ولدي والضرب خاص برجال ويوجد بكثرة ومنتشر فالى متى هذا الضرب
    يا رجال الى فلذة اكبادنا
    سارة الكواري السبت 4 أبريل 2009
    تعليق #11
    مقال عين الصواب

    قرأة مقالك الجميل الذي يلمس الحالة الإجتماعية التي تمر كل يوم مرار الكرام ولا أحد يقف على يلسلط عليها الضوء.

    قد لا يخفى عليك أن هناك العديد من الناس قد تعرضو لمثل هذا العنف المدرسي والذي قد يحملون ذاكرته معهم حتى الكبر حيث أننا معظم الشباب عندما نجلس نتحدث عن أيام الدراسة والشقاوة لاننسى أيضاً من تلك الأيام الأيدي الحنونة ولا الأيدي التي نالت منا بقسوتها حيث نضمر الكره لها حتى مع مرور تلك السنون الطوال…وإنا كان لكي أصحاب في مجال الدراسة فناقشي هذا الموضوع معهم لتري الجانب المظلم الذي تركوه أهل التربية في تنشأت ذلك الجيل بإيجابه وسلبياته, كما قلتي كانت بعض الفصول بحضور بعض المدرسين المخضرمين بمجال ممارسة العنف على الطلاب (غابة) وبلاشك.

    ولكي يا أختي العزيزة كل الشكر والتقدير على هذا المقال الممتع الذي ذكرنا بأيام عشناها واستغرب هل هنا في هذه الأيام من يعيشها أيضاً؟؟؟؟؟

    ولكي جزيل الكر والإمتنان

    محمد
    محمد الأحد 5 أبريل 2009
    تعليق #12
    لا أفهم كيف لك ان تكتبي عن مشكلة كهذه بطريقة التعميم المبتذل والمستهجن حيث صورت بشكل او باخر وبصورة مباشرة او غيرها وكأن المدرسين جميعهم وحوش في غاب وطلاب المدراس ضحايا الفتك الغير رحيم مع ان كل ما كتبته كان مجرد اتصال هاتفي من ولي أمر طالب دون تأكيد بوجود الحادثة او مدى صحة احداثها ان كانت وقعت اصلا وان كانت ذات تهويل كما صورت ام ماذا . هل هذا هو التحقيق الصحفي الذي تعلمتموه في الكتابة الصحفية ثم اسئلك أين المعادلة والموازنة في الطرح كون ما كتبته أبرز المدرس كجلاد والطالب الضحية ألا يجدر بك ان تاخذي الامر من جوانبه الشتى ام ان على عينك غشاوة ام اعماك الاتصال لدرجة جعلك وكان بينك وبين المدرسين عدواة او انك تعقدت من مدرساتك حتى تكررت مقالاتك المفرطة في الهجوم عليهم
    هل لي ان اتجهم على الصحفيين جميعهم لمجرد ان اختلفت مع صحفي واحد ؟!!!
    مازن المازن الأحد 12 أبريل 2009
    تعليق #13
    الكاتبة يا سمين ،
    أحدثكِ كمرشد اجتماعي منذ خمسة أعوام وتنقلت بين عدة مدارس ،
    مشكلة استخدام العقاب البدني من قبل المدرسين مازلت مستمرة ـ ولن تنتهي ـ رغم وجود القوانين التي تمنع ،
    وحلها لن يكون فقط بالاستنكار ، أو تطبيق اللائحة على المدرسين فهي أولاً مشكلة اجتماعية ، فنحن كشعوب لم نتخلص بعد من ثقافة العنف ، ثم هناك لائحة الانضباط الطلابي والتي بصيغتها الحالية ـ ناهيك عن عدم تطبيقها ـ لا تشكل رادعاً للطلبة المخالفين
    ثالثاُ : وجود أعداد كبيرة من الطلبة في الفصل الواحد ، مما يجعل السيطرة عليهم ضعيفة ـ إذا أخذنا أن لائحة الانظباط غير كافية برأيي ـ

    ولذلك إذا أردنا أن نتخلص من المشكلة علينا القيام بالخطوات التالية
    1) التشدد بتطبيق لائحة الانضباط الطلابي
    2) تهيئة البيئة المدرسة ( عشرون طالباً في الفصل الدراسي لا أكثر )
    3) تغريم أولياء أمور الطلبة ، وتحمليهم المسئولية عن الاستهتار بالدراسة أو بالمعلمين

    إذا طبقنا الخطوات السابقة
    يمكن حينها التشدد في مسألة العقوبات البدنية التي يمارسها المدرسون

    مودة وتقدير
    أحمد رضي الخميس 16 أبريل 2009

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.