Written by: "tarradah"

عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود»

 العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006

عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود»

الوقتياسمين خلف:
حمد الكثير من البحرينيين ربهم، بعد أن مر يوم أمس 23 أغسطس / آب بسلام، إذ ظل هذا اليوم نذير شؤم، بعـد أن شهــد قبل عامـين انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن البلاد، فيما كانت طائرة شركة طيران الخليـج قـد سقطــت في مثــل هذا اليـوم قبـل 6 سنوات.
وتعبيرا عن موقفها، لم تتوان أسرة بحرينية عن تقديم بعض الصدقات، بدعوى ‘’منع وقوع المشكلات والمصائب’’، حيث قالت ( و-خ ) إنها ‘’ترقبت هذا اليوم بحذر شديد، ووضعت عددا من القطع المعدنية من العملة البحرينية تحت مخدة أبنائها، للتصدق بها في اليوم التالي، منعا لحدوث أي ضرر لها وأبنائها في هذا اليوم’’.
يذكر أن البعض يعتقد أن وضع 7 قطع معدنية تحت رأس الشخص، والتصدق بالمال في اليوم التالي يمنع وقوع البلاء والمشكلات.

 العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006 عائلة بحرينية «تتصدق» لدفع بلاء «اليوم الأسود» الوقت - ياسمين خلف: حمد ا...

إقرأ المزيد »

جنــــس المـــولـــود.. هـــل يمكـــن التحكــم فيــه فعـــلاً؟

العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006  

«يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ»
جنــــس المـــولـــود.. هـــل يمكـــن التحكــم فيــه فعـــلاً؟

الوقتياسمين خلف:
أنجبت من البنات ,6 لدرجة أن زوجها فقد الأمل في مجيء الوريث المنتظر الذي يحمل اسمه.. كما اعتاد الشرقيون. في الجبهة المقابلة، وقف أهله مطالبين تغيير الوضع عن طريق القطع، وبالأسلوب الذي يرهب كل زوجة ‘’تزوج من أخرى، تنجب لك الولد’’، بل إنهم عرضوا عليه حزمة من المساعدات التي تؤهل لهذا الإجراء ‘’مستعدون للتكفل بمصروفات الزواج الجديد كافة’’، حتى يسيل لعاب الزوج ويخرج من هذه الشرنقة.
أما هي (الزوجة القديمة) كأية امرأة أعلنتها صريحة ‘’أفضل الموت على أن أرى زوجي مع أخرى’’، يعزز توجهها هذا موقف (هو)، إذ إنه على رغم الضغوط النفسية والاجتماعية ‘’يحبها ولا يتمنى فراقها أو حتى إغضابها بالزواج عليها من أخرى’’. وسريعاً جاء الفرج لكليهما وأهلهما، لكنه كان من النوع الذي تكرر كثيراً ‘’الحمل للمرة السابعة’’، كان الخبر معتاداً مثل ‘’السابق’’، ليس مفرحاً، أو حزيناً، إن كان ‘’القادم بنتا’’، (يزيد الطين بلة)، وإن كان ولداً، سيخرج العائلة بكاملها من عنق الزجاجة.
ولكن، كانت المفاجأة المدوية، التي لم يتوقعها أحد، ‘’الزوجة حامل بـ 3 ذكور’’.
جنين بحسب الطلب..
لم تعد هناك مشكلة أمام المجتمع الشرقي (الذكوري) من ناحية نوعية المولود، إذ ثبت طبياً أن بالإمكان تحديد نوع الجنين الذي يرغبه الزوجان. فقد وجد العلماء أن كثرة تناول الأم للأغذية الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم قبل الحمل تؤدي الى إنجاب الذكور، بعكس تلك التي تتناول أغذية غنية بالمغنيسوم والكالسيوم، حيث تنجب إناثاً، وإذ ما تم تحليل الأمر علمياً، سنجد أن كثرة تناول الصوديوم والبوتاسيوم يؤدي إلى تكوين غشاء حول البويضة، يجذب إليه الكروموزوم الذكري ويخترقه الحيوان المنوي.
ومن الأغذية التي تزيد من فرص إنجاب الذكور زبدة الفول السوداني، حيث يتركز فيه المغنيسوم، والموز والفواكه المجففة والزبيب والمشمش والمكسرات التي توجد فيها البوتاسيوم.
كما ثبت علمياً، أن نوع الوسط الذي يتوافر لإفرازات المهبل يسيطر على جنس الجنين، فالوسط الحامضي يساعد في إنجاب الإناث، عكس الوسط القلوي الذي يساعد في إنجاب الذكور، وكذلك يؤثر نوع الجراثيم المسيطرة على الجسم أثناء الحمل في تحديد نوع المولود، التي يمكن التحكم بها عبر ‘’غسول’’ أو الحمام المهبلي الذي يباع في الصيدليات.
وتستطيع المرأة التي ترغب تحديد جنس مولودها أن تحقق ذلك، إذا ما تمكنت من حساب أيام التبويض عندها، العلماء يؤكدون أن عمر البويضة أطول من عمر الحيوان المنوي الذي لا يتجاوز 73 ساعة، وعليه يمكن أن يكون المولود ذكراً، إذا ما كان التزاوج في بداية فترة التبويض عند المرأة، ويكون أنثى إذا ما كان في نهاية فترة التبويض.
ولم يترك الصينيون قضية تحديد جنس المولود من دون أن يكون لهم باع فيه، حيث حددوا جدولاً زمنياً يمكن من خلاله تحديد نوع المولود بتحديد عمر الأم، وهو ما أكد – بحسب التجربة – صدقيته بنسبة لا تقل عن 70%.
العائلات تتوارث نوع المولود الأكثر إنجاباً
شهد هذا المجال كثيراً من الدراسات التي قام بها كثير من ذوي الاختصاص، وإن كان بعضهم أكد بالتجارب والدراسات أن هرمونات الوالدين تلعب دوراً أساساً في تحديد نوع الجنين وجنسه، سيما دور الوراثة، فالأب سليل العائلة المعروفة بالذكور لن يكون حظه أقل من غيره في العائلة ذاتها، إذ سيرزق – بحسبهم – بالذكور، ليظل صاحب الأصل القوي، والعكس صحيح، إذ ما رزق أحدهم بالإناث، تصبح المسألة عاراً أو نقيصة، ويصبح ‘’أبو البنات’’.
قديماً، كان كثيرون يحددون نوع المولود قبل الولادة من شكل ‘’الدبّة’’ (البطن)، إن كانت مرتفعة، قيل ولد، وإن كانت منخفضة، قيل بنت، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن بعضهم يربط الدوخة والنعاس والميل إلى النوم بأنها ‘’نساة’’ الولد، وغير تلك الأعراض بأنها ‘’نساة’’ البنت، والنساة كلمة دارجة تعني التغيرات التي تطرأ على الأم في الأشهر الأولى من الحمل.
ويذهب بعضٌ الى الاعتقاد أن الحمل بالبنت يذهب جمال الأم، ويقبحها أثناء أشهر الحمل، خصوصا الأشهر الأخيرة، كون الفتاة تأخذ جمال أمها، وأن الولد عكسها، إذ يزيد الأم نضارة وجمالاً، وإن كانت البحوث العلمية أثبتت عكس ذلك، بمعنى أنه إذا كان الجنين ولدا أفرز جسم الأم هرمون الذكورة الذي بدوره يقلل من جمال المرأة وجاذبيتها، وإن كانت بنتاً سيفرز جسم الأم هرمون الأنوثة فيزيد جمالها.
والتخمين بنوع الجنين لا يتوقف عند أشهر الحمل، إذ يرافق الأم حتى لحظات الولادة، فقيل قديماً إن ‘’الطلق’’ (أو المخاض) المتصل والآلام التي لا تتوقف، دليل على أن المولود ولد، وإن كانت الآلام متقطعة فهي بنت، إذ – بحسبهم – البنت باردة (دلوعة) منذ ولادتها.
الرجل من يحدد جنس مولوده..
قال تعالى ‘’وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى’’، وقال سبحانه ‘’أيحسب الإنسان أن يترك سدى. ألم يكُ نطفة من مني يمنى. ثم كان علقة فخلق فسوى. فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى. أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى’’، بلى إنه على كل شي قدير.. يشير العلماء إلى أن البيضة الملقحة التي يتشكل منها الجنين تحوي (22) زوجاً من الصبغيات الجسمية، مع زوج من الصبغيات الجنسية، وتأتي هذه الصبغيات من اجتماع بويضة الأنثى التي تحوي دائماً على (22) صبغي جسمي+صبغي جنسي X ومن نطفة الرجل التي تحوي (22) صبغي جسمي+صبغي جنسي، إما ظ أو Y لأن نصف نطف الرجل يحوي الصبغي (X) ونصفها يحوي الصبغي (Y).
أما بويضة الأنثى فدائماً ما تحوي الصبغي (X) فإذا اتحدت البيضة مع نطفة حاوية على الصبغي (X) كان الجنين أنثى، وإن اتحدت مع نطفة حاوية على الصبغي (Y) كان الجنين ذكراً، أي حسب المعادلة: نطفة Y+بويضة ظ =ظع ذكر، نطفة X+بويضة X = XX أنثى، أي أن نطف الرجل هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين لأنها تحمل على الأشكال المتغايرة من الصبغيات الجنسية.
هذا ما ذكره القرآن الكريم منذ 14 قرناً، حين قال ‘’وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى. من نطفة إذا تمنى’’، وعليه فليست المرأة إلا كالأرض التي يزرع فيها، وصدق المولى، حيث قال ‘’نساؤكم حرث لكم’’، وما أكثر الرجال – مع الأسف – الذين دفعهم جهلهم إلى ترك زوجاتهم لأنهن لا ينجبن إلا إناثاً.. فلو أمعنوا حكم الله في آياته وخلقه لعلموا أن الرجل هو الذي يحدد جنس الجنين، لا المرأة. هكذا تظهر حكمة القرآن عندما قال ‘’فجعل منه الزوجين’’، فالضمير في ‘’منه’’ يعود إلى السائل المنوي للرجل.
رأي الدين في تحديد نوع المولود
يرى الشيخ حميد الشملان أنه ‘’على رغم تقدم وتطور العلوم، وعلى رغم المحاولات الكثيرة، إلا أنه لم يستطع أحدٌ أن يهب الأبناء للعقيم الحقيقي، أو يعين نوع المولود وفقاً لرغبته’’، مشيراً إلى ‘’بعض الروايات التي تؤكد مزاعم بعضهم في أن الأطعمة أو الأدوية تساعد في زيادة احتمال ولادة الذكر أو الأنثى’’، ولكنه قال ‘’يبقى مجرد احتمال فقط، فلا توجد نتيجة حتمية’’.
‘’يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ’’ (الشورى: 49)، فبحسب مراجعات الشملان، فإن آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول في تفسيره الأمثل – المجلد الخامس عشر ص 521 بتصرف بسيط: ينقسم الناس الى أربع مجموعات الأولى عندها الأولاد الذكور فقط وتريد الإناث، والثانية عندها الإناث فقط، وتريد الذكور بطبيعة الحال، والثالثة عندها الذكور والإناث، والأخيرة تفتقد الذكور والإناث، وترغب في كليهما أو أحدهما على الأقل.
ما العلة والسر في ذلك؟ سؤال فلسفي قد يتوارد في ذهن الغالبية من الناس، ولعل الإجابة – كما يقول الشملان – ان الله يريد أن يقول لهذا الإنسان، أنت مع قوتك ضعيف، ومع كثرة علومك واكتشافاتك ومحاولاتك وإن كانت جيدة إلا انك ستبقى دائماً وأبداً محتاجاً ومفتقراً لواجد الوجود وهو الله سبحانه وتعالى، فالحاكمية والخالقية والقدرة المطلقة هي للباري جل وعلا: ‘’يهب’’، والمتأمل في هذه الكلمة القرآنية يرى جلياً أن الواهب هو الله سبحانه وتعالى، ولو تأمل أكثر فأكثر لوجد أن الذكور والإناث ما هم إلا هدايا من الله عز ذكره، فلا ينبغي – بل لا يجوز – الاعتراض على هذه الهبات وهذه الهدايا الربانية، وإنما يجب الحمد والشكر لذلك.

العدد185- الخميس 30 رجب 1427 هـ -24 أغسطس 2006   «يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ» جنـ...

إقرأ المزيد »

العدد184- الاربعاء 28 رجب 1427 هـ -23 أغسطس 2006

باع أسهمه قبل يوم من مقتله ليتبرع للشعب اللبناني:
أهل فقيد المحرق «مهدي» يطالبون بإعدام القاتل، بنفس المسدس وأمام الناس
جميع موظفي البنك الذي يعمل فيه، لم يتمكنوا من العمل بعد سماع خبر وفاته، وهو الذي عرف بطباعه الخيرة

أهل فقيد المحرق «مهدي» يطالبون بإعدام القاتل، بنفس المسدس وأمام الناس الوقتياسمين خلف:
تعالت الأصوات، متلاطمة مع العويل في مأتم سيد محمود في فريق كريمي في المحرق، حيث نصب عزاء النساء في فقيد جريمة قتل المحرق البشعة مهدي عبدالرحمن، ورغم تعالي الأصوات، كانت أمه في ركن من المأتم تتساءل ‘’لم يطالب بناتي بالقصاص، وأخذ الحق؟ ألم يمت مهدي ابني بالسكتة القلبية ؟’’، نعم لقد عمل الجميع على إخفاء الحقيقة عنها، إذ أنها، حتى اللحظة، لا تعلم أن ابنها قتل في الشارع بعيار ناري، ماذا يمكن أن تفعل هذه الأم الثكلى، التي تعاني من أمراض الشيخوخة، ولتوها أجرت عمليتين جراحيتين في المعدة والرئة، وليس هذا فحسب، بل إن زوجها – والد الفقيد ــ كان قد توفي قبل 4 أشهر، ومازال ألم فراقه يعتصر قلبها. إذا كان أبي قد سافر، لماذا لم يقبلني كالمعتاد ؟حاول محمد (9 سنوات) ابن الفقيد أن يدخل بين زحمة النساء، وقال إن ‘’والده شهيد ‘’، مطالبا ‘’القصاص من القاتل وإعدامه’’، لازم يعدمونه مثل ما ذبح أبوي’’.
غلبته دموعه ولم يتمكن من حبسها، وحاول الابتعاد، ساعة والده غدت ساعته منذ مقتله، حتى فرشة الأسنان، وقميصه لم يفارقهما، يقرأ سورة يس، خلفا لسيرة والده، فهو شبيه والده في كل شيء، هكذا كانوا يقولون…
لم تتجاوز سارة الأعوام الستة، ولم ير والدها الزي المدرسي عليها، تساءلت هي الأخرى ‘’أين بابا؟’’ لترد أمها ‘’مسافر كعادته’’، ردت سارة مشككة في كلمات أمها ‘’بابا، إذا يسافر، يقبلني، فلم لم يفعلها هذه المرة؟’’ كانت سارة، أول من سمع صوت العيار الناري، حيث كانت تقف بالقرب من النافذة، واعتقدت أن الصوت ‘’صوت سيارات المراهقين’’، من دون أن تعلم أنها الرصاصة التي قتلت والدها.
لم يعلم أهله، إلا بعد وفاته، أنه كافل لليتامى في عدد من الدول منها فلسطين ولبنان والعراق، كما علموا أنه باع جميع أسهمه يوم الخميس الماضي، أي قبل يوم من وفاته ليتبرع بثمنها للشعب اللبناني، بل كان ينوى السفر لأداء العمرة، لكنه تراجع وتبرع بكلفة السفر للشعب اللبناني، وقال لزوجته إنه ‘’سيؤدي العمرة مرة أخرى، والأولى أن يساهم في مساعدة الشعب المنكوب في لبنان’’، عشرات من الرجال والنساء بل وحتى رجال الدين، شيعة وسنة، أكدوا أنه كان يعمل الخير ويتصدق في الخفاء من دون علم أقرب الناس إليه حتى زوجته.
؟ القصة كما روتها أخواته…..
لم تتمكن الزوجة من الكلام، حيث غلبها البكاء، وبجوارها أخذت أخت الفقيد، نجمة، تحكي ‘’ليس كما قالت الصحف، من أن القاتل والمقتول من أرباب السوابق ومتعاطي ومروجي المخدرات’’، بحسبها، وشددت على أن ‘’ لها الشرف كونها أخت الشهيد مهدي.. هذا الإنسان العظيم الذي حزنت البحرين عليه، من شيعة وسنة، وحتى الأجانب’’، مضيفة ‘’كم آلمنا ما قيل عنه بالسوء في إحدى الصحف اليومية’’.
يتعالى صوتها وتبكي بحرقة ‘’ما ذنبه، ليقتل، ما ذنب أبنائه في اليتم ؟ ذهب كأي أب ليشتري أكلا لابنه، ذهب إلى سوبر ماركت (24 ساعة) وهناك في الطريق صادف ابن أخيه، فقال له (عندي اكسسورات للسيارة، تعال معي أعطيك إياهم) ‘’.
وتابعت ‘’فوجئ الفقيد من عدم وجودها في السيارة، كونه استقل سيارة زوجته، فطلب من ابن أخته (19 سنه) مرافقته إلى البيت ليعطيه إياها، وأثناء عودته بالسيارة، تعارض مع سيارة أخرى’’.
أضافت ‘’كان فيها القاتل، حدثت ملاسنة بينهما، خرج منها القاتل، يهدد الفقيد ويقول له، بحسب الشهود (إذا كنت رجلا، تعال نتقابل وحدنا)’’.
وقالت أخت الفقيد ‘’بثورة الشباب، قبل، خصوصا، أن القاتل سب والده المتوفى، وقبل أن يذهب إلى شقته وفي الشارع المقابل للعمارة، خرج القاتل ليصوب الى صدره رصاصه أردته قتيلا’’.
أوضحت أن ‘’ابن أخته لم يصل إلى موقع الحادث، إلا وخاله ملقى في الأرض، والناس تحاول انقاذه وهو يمسح على صدره، ويقول وهو ينازع الموت، رصاصة دخلت في صدري، لتعلن شهادته بعدها’’
تطلق، نجمة، صرخة عالية، وتقول ‘’الآن، فقط، أحسسنا باليتم، عندما مات والدي قبل 4 أشهر، كان أخي الأب والأخ والصديق، وبعد وفاته ذقت طعم اليتم والحرمان’’.
أضافت ‘’هو الوحيد بيننا الذي نجده، متى ما أردنا، كان يساعد القريب والبعيد، لم يكن يسعى في الدنيا لنفسه بل كان يسعى للآخرين’’.
تتذكر ‘’قبل وفاته، صدم هنديا بسيارته، لم يتركه، أخذه للعلاج وتكفل بمصروفات أبنائه، وظل يسأل عنهم ـ اذهبوا إليه واسألوه، فلازال طريح الفراش في السلمانية’’.
تواصل، والدموع تنهمر من عينيها، ‘’جاء مرة مكتبي في العمل، قبل يوم واحد من حادث الهندي، وتصادف أن كان أحد المحتاجين عندي يطلب مساعدته على الزواج، أراد أخي التصدق، قلت له، يكفي ما دفعته، أصر، وقال إن الله إذا لم يكن يريده أن يتصدق، لما صادف وجوده هذا المحتاج، وبعد الحادث، قال إن ما تصدق به خفف من قضاء الله ولم يمت الهندي’’….
بجوارها، تجلس أخت الفقيد، صفاء، قالت ‘’كيف نأمن بعد اليوم على حياتنا ؟ أيعقل أن هناك من يملك أسلحة بيننا ويستغلها في قتل الأنفس البريئة بدم بارد؟ ابن الفقيد يخاف الخروج من المنزل بعد الحادث’’.
تطلق زوجته صرخة عالية، وهي تلطم صدرها ‘’الحرقة في قلبنا، ما بتهدأ إلا إذا أخذوا حقنا منه وأعدموه ‘’، وعندئذ واصلت أخته ‘’جنازته، خير دليل على سمعته الطيبة، أناس لا نعرفهم، جاؤوا لوداعه وقالوا، إنه دائما ما يقدم لهم المساعدات، حتى سكان الحي الذي يسكن فيه القاتل، قالوا إنهم رغم حزنهم على الفقيد، فرحون للقبض على المجرم، الذي عرف بسوء سمعته وإدمانه على المخدرات وعلاقاته المشبوهة مع النساء’’.
أخذت أصوات المعزيات تتعالى مطالبة ‘’القصاص من القاتل، وعلى الجهات الأمنية والقانونية في وزارة الداخلية، إنزال العقوبة على القاتل بمرأى من الناس ليكون عبرة لمن لايعتبر’’.
من جهته، قال ابن أخته باكيا ‘’خالي أحسن رجل في العالم، والقرآن يقول، السن بالسن فلابد من قتل وإعدام قاتله’’، تتجمع النسوة على أخ الفقيد المتشح بالسواد لتتعالى الأصوات أنه ‘’التوأم الروحي للفقيد، فكيف بعد فقده سيعيش؟ ‘’إلى ذلك، طالب شقيق الفقيد فاضل المحكمة ‘’التسريع في إصدار الحكم العادل، الذي يقتص من المجرم، ويأخذ حق أخي الذي ترك طفلين يتوجعان ألما على فراق أبيهم’’، مؤكدا أن ‘’الداخلية لم تتوان في عملها وقبضت على المجرم خلال ساعات، لتكمل هذا الجهد المشرف، بإصدار الحكم ليهدأ الفقيد في قبره’’.
وقال ‘’أطالب أن يعدم القاتل بالرصاص بنفس المسدس وأمامي، ولن أغادر المكان إلا بعد أن أتأكد أنه فارق الحياة لأكبر بعدها على نصرة الحق وانتصار المظلوم’’.
‘’لن يرجع أخي’’، أخذت أخته، تصرخ وتنتحب ‘’ كان وجهه يشع بالنور يوم دفنه، كما لو كان طفلا في مهده، كانت أعماله الخيرة تتناقلها الألسن بين المشيعين، وكيف لا وهو الذي لم يبخل على أحد’’.
أضافت ‘’أتعلمون أنه يملك كراجا للسيارات، ولا يأخذ كلفة الإصلاح من الفقراء والمحتاجين، أخي شهم وصاحب معروف، وكثيرون هم من سيفقدون عمله الخير’’.
وتابعت ‘’لا أخفي سرا، كان راتبه يتجاوز الألف دينار وكان يرفض شراء منزل أو حتى شراء أرض، ودائما يردد أن الحال مستور، فلم المظاهر ؟ وأن الفقراء أولى، تمنى الشهادة وها هو نالها وكرمه الله بها’’.
وقالت ‘’مصيبة تبعتها مصيبة، أبي مات قبل 4 أشهر في السلمانية بسبب الإهمال، إذ سقط من سريره ولم يعلم به أحد من الطاقم الطبي والتمريضي، وحسرة فقده لاتزال تستعر في قلوبنا، لتأتي مصيبة أعظم منها ويقتل أخي على يد مدمن للمخدرات’’.
تصرخ من بين الجموع امرأة وتقول ‘’لا تعرفون من هو مهدي؟ أسألوا عنه، كان ذهبا، كان ما في مثله ‘’، إنها أخت زوجته، التي تواصل صراخها ونحيبها ‘’لم يكن زوج أختي فقط، بل أخي الذي لم تلده أمي، لم يبخل علينا في شيء، كنا نستشيره في كل أمورنا وكان خير رفيق لنا، قتله، قتلنا جميعا ‘’.
بالقرب منا جلست ابنة أخيه والدموع تنهمر من عينيها، قالت ‘’الكل في الشغل، يسأل عن عمي، كان يزورني كل يوم، وإذا غاب سألوا وقالوا أين عمك الحبوب ؟’’، مضيفة أن ‘’جميع موظفي البنك الذي تعمل فيه، لم يتمكنوا من العمل بعد سماع خبر وفاته، وهو الذي عرف بطباعه الخيرة، الجميع يبكونه حتى الخدم يبكون عليه’’.
‘’سارة اللي تعور قلبي، حسبنا الله ونعم الوكيل’’أخذت زوجة الفقيد تبكي، ‘’كيف سأقضي شهر رمضان من غيره وأنا التى أنتظره لنلتم على طاولة واحدة’’.
ابنة أخته بشرى، تبكي حينا، وتحمد الله حينا على ‘’نعمة شهادة خالها’’، قالت ‘’خالي لا علاقة له بالسياسة، ومن يحاول زج اسمه بينها مخطئ، والمنتديات الإلكترونية تحمل آراء المشاركين فيها، ولا يمكن اعتبارها مصدرا موثوقا في صحة أخباره، ويؤلمنا أن يقال عن خالي كلاما بعيدا عن الصحة’’.
تركنا المأتم، والنساء لازلن يبكين وينتحبن، الرجال بالمثل كانوا في المأتم المقابل، بدت المحرق حزينة، على الفقيد، نسأل الله أن يلهم أهله الصبر والسلوان.

باع أسهمه قبل يوم من مقتله ليتبرع للشعب اللبناني: أهل فقيد المحرق «مهدي» يطالبون بإعدام القاتل، بنفس المسدس وأمام الناس...

إقرأ المزيد »

وكيل «الصحة» يقرر تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث في الوزارة

 العدد184- الاربعاء 28 رجب 1427 هـ -23 أغسطس 2006

وكيل «الصحة» يقرر تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث في الوزارة

الوقتياسمين خلف:
قرر وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة ‘’تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث الصحية في الوزارة، برئاسة الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، وعضوية كل من رندة ربحي حمادة وقاسم محمد الشبول من جامعة الخليج العربي، وأحمد عبدالعزيز عمران عضو ومقرر من وزارة الصحة ‘’.
ويستهدف الفريق ‘’المتابعة والإشراف على تنفيذ المسوحات الصحية الوطنية، وتقديم الدعم الفني لها، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للجان الفرعية الثلاث لبحوث وزارة الصحة’’.
كما يعمل الفريق على ‘’اعتماد خطة عمل برنامج البحوث التي يعتزم موظفو المؤسسات الصحية الأخرى وطلبة المؤسسات الأكاديمية القيام بها في مرافق وزارة الصحة أو تقديم أي مساعدة أو خبرة لازمة لهم’’.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن ‘’ الفريق سيعمل على تقديم المشورة الخاصة بأخلاقيات المهنة للجان الفرعية والمؤسسات الأكاديمية والصحية الأخرى لبحوث وزارة الصحة، وتنمية القدرات الوطنية في مجال البحوث الصحية في الوزارة’’، مضيفا كذلك ‘’التنسيق مع لجنة البحوث الصحية لتحديد احتياجات الوزارة من البحوث والدراسات، إضافة إلى دراسة مشروعات البحوث التي تقدم بواسطة موظفي الوزارة للدعم المادي’’.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن ‘’الفريق سيجتمع بدعوة من رئيسه أو نائبه، كل 15 يوما، أو كلما اقتضت الحاجة’’، موضحا أنه ‘’سيرفع تقارير تتضمن توصياته إلى لجنة البحوث الصحية في وزارة الصحة كل 6 أشهر’’.
وفي سياق متصل، قرر الوكيل حمزة ‘’تشكيل اللجنة الفرعية للبحوث الصحية لكلية العلوم الصحية لتتولى اعتماد خطة عمل برنامج البحث الذي يعتزم العاملون في الرعاية الصحية الأولية وبرنامج طب العائلة القيام به وتقديم أي مساعدة أو خبرة لازمة لهم’’، مضيفا أن ‘’ اللجنة ستعمل على المتابعة والإشراف على البحوث التي يتم إجراؤها في مرافق الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة’’.
وأوضح حمزة أن ‘’اللجنة ستجتمع كل 15 يوما، أو كلما اقتضت الحاجة، وتصدر توصياتها بأغلبية أصوات الحاضرين، وترفع تقاريرها إلى لجنة البحوث الصحية في الوزارة كل 6 أشهر للاعتماد’’.
إلى ذلك، تقرر أيضا ‘’تشكيل لجنة فرعية للبحوث الصحية للرعاية الصحة الأولية في وزارة الصحة، تتولى اعتماد خطة عمل برنامج البحث الذي يعتزم العاملون في الرعاية الصحية الأولية وبرنامج طب العائلة القيام به ‘’. وأضاف قرار تشكيل اللجنة أنها ‘’ ستعمل على المتابعة والإشراف على البحوث التي يتم إجراءها في مرافق الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، إضافة إلى تطوير القدرات البحثية والعملية للعاملين في قطاع الرعاية الصحية الأولية، على أن تكون آلية عملها كما اللجنة السابقة’’.

 العدد184- الاربعاء 28 رجب 1427 هـ -23 أغسطس 2006 وكيل «الصحة» يقرر تشكيل فريق فني مساند للجنة البحوث في الوزارة الوقت -...

إقرأ المزيد »

السلمانية يتلقى 80 بلاغاً يومياً 90% منها حالات غير طارئة

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006  

«999 إسعاف».. الخدمة إنسانية ولكن البعض يسيئ الاستخدام
السلمانية يتلقى 80 بلاغاً يومياً 90% منها حالات غير طارئة

الوقتياسمين خلف:
الاصل في الاتصال بالإسعاف هو الحاجة الى إنقاذ سريع لحالات تكون بين الحياة والموت، ويكون لكل ثانية ثمنها في انقاذ شخص عزيز لدى المتصل. ولكن الواقع يشير الى غير ذلك حيث يستقبل مراقبو قسم الإسعاف في مجمع السلمانية الطبي أكثر من 80 بلاغاً يومياً يؤكد المسعفون ان أغلبها بلاغات غير طارئه، ورغم ذلك وبحسب ما يقوله رئيس القسم محمد عبد الرحيم يهرع إليها المسعفون تسابق سياراتهم أنفاسهم خوفا على أرواح يمكن أن تنقذ بين ايديهم.
البلاغات التي تتقاطر على القسم تختلف وتتنوع باختلاف وتنوع مصادرها. تلك تتكلم بهدوء ينافس هدوء الليل، وذاك يضحك ويتكلم وكأن شيئا لن يحدث للمريض الذي اتصل لإنقاذه، ثالث يطلب المسعفين لا لشيء سوى للإستفسار عن رقم بدالة مجمع السلمانية الطبي. إنها نماذج صارخة للإستخدام غير الواعي لوظيفة المسعفين وللإسعاف . أحد المسعفين يعلق ‘’من نبرة صوت المتصل أعرف إذا كانت الحالة طارئة أم لا. يكفي أن بعضهم لا يتمالك نفسه ويبدأ في البكاء ولا يعرف حتى أن يعطينا رقم الهاتف أو عنوان المنزل، فيما البعض الآخر على النقيض تجده يتكلم بهدوء شديد وبدون لهفة حينها طبعا نعرف كمتلقين ان الحاله غير مستعجلة’’. لا ينكر أحد أن هناك العشرات بل المئات يلجأون الى خدمات الإسعاف لإنقاذ ذويهم من مشكلات صحية طارئة مهددة لحياتهم، وفي المقابل لا ينكر أحد وجود من يستغل تلك الخدمة في خدمات غير طارئة يمكن أن تتم من غير الاستعانة بسيارة الإسعاف، ويكفي أن يضع أحدنا نفسه في موقف حرج يتطلب مساعدة عاجلة من المسعفين ليتصل ويجد أن كافة السيارات المتواجدة بالمستشفى تؤدي خدمات (غير عاجله)، وأن لا سيارة واحدة يمكن أن تنقذ روح عزيز له. المستمع للبلاغات قد ينتابه الضحك حينا والحزن أحيانا كثيرة على أوضاع صحية مفاجئة مهددة حياة الكثيرين من جهة، ومن جهة أخرى على الوعي الغائب عن الكثيرين، رغم ما عرف عن الشعب البحريني من وعي وثقافة يفتخر بها دائماً.
التجربة من الواقع
(الوقت) عاشت التجربة وسجلت عينة مما يتلقاه القسم من بلاغات يومية، فهذا شاب يتصل ليطلب الإسعاف لوالده الذي يعاني من انتفاخ في رجله، ورغم كون الحالة غير طارئة، فانه يعاود الإتصال بعد أقل من 4 دقائق أخرى تتصل لتطلب خدمة الإسعاف لجدها الذي تجاوز المائة من عمره حيث أصيب بهبوط في مستوى السكر في الدم (…) أحدهم ـ وهو أجنبي ـ يتصل بعد مشاجرة مع زوجته حيث وقعت مغما عليها، وبعد أن أخذها الإسعاف الى المستشفى تبين أنها لا تعاني من شيء سوى أنها ربما أرادت لفت نظر زوجها إليها. يوم جمعة تتصل إحداهن للإسعاف ليحضروا ويأخذوا والدها الى قسم الأشعة بحجة أن موعده في ذاك اليوم، رغم كونها إجازة رسمية ولا يعمل موظفو الأشعة، أحدهم طلب خدمة ألإسعاف وهو في الشارع في طريقه للمنزل ولا يعرف حتى ما الذي حصل بوالده، وما أن وصل منزله حتى عاود الاتصال ليلغي البلاغ حيث نقل أخوته الوالد الى المستشفى . وتتواصل البلاغات. مواطنة تطلب خدمة الأسعاف لعدم مقدرتها على رفع والدها المريض لثقل وزنه، وأخرى تطلب رقم هاتف جناح 66 في مجمع السلمانية الطبي (…) مراهق يتصل ليطلب الإسعاف لنقل صديقه الى الطوارئ حيث سقط من فوق الدراجة الهوائية ولم ينفعه علاج المركز الصحي، ولما سأله متلقي البلاغات عن هويته ورقم هاتفه قال أنا صديقه أمه قالت لي أن آخذه الى المركز وها أنا ذا واقف أمام باب المركز الصحي في انتظاركم، وليتأكد قال بصوت طفولي (بجون أنتظركم يعني؟) ويقصد هل ستلبون ندائي وتأتون هل أنتظركم؟
وبلاغ لم يكن على البال ولا الخاطر طبيبة من دولة فلسطين تستفسر عن أحد الأطباء وبعدها تسأل عن قسم التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة، بعدها يتصل احدهم ليطلب خدمة الإسعاف لزوجته التى أخذت جرعة زائدة من الحبوب وأغمي عليها، وآخر يستفسر عن مريض تم ترقيده في المستشفى ويسأل عن الطابق الذي هو فيه؟. الأغرب أن صاحب محل تجاري يطلب من الإسعاف أن يأتي ليأخذ متسول كبير في السن من أمام محله، وآخر يسأل عن المكان الذي يمكنه أن يأخذ إليه زوجته الحامل (الشهر الخامس) والتي تعاني من الآلام في الظهر.
الضمير قبل الهاتف
خلاصة القول ان عدداً هائلاً من البلاغات لا داعي لها، وأن كانت هناك بلاغات عاجلة وضرورية فهي لا تتجاوز 10% فقط، بحسب ما يذكر مراقب قسم الإسعاف محمد عبدالرحيم الذي يؤكد ان نحو 90% من البلاغات لحالات غير طارئة ولكنها تحدث ارتباكا في عمل المسعفين. وتبقى مشكلة الإستخدام الخاطئ لخدمات الإسعاف قائمة حتى يتفهم الناس طبيعة الخدمة، والتى لا تتطلب سوى تحكيم الضمير قبل رفع سماعة الهاتف وإدارة الرقم.

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006   «999 إسعاف».. الخدمة إنسانية ولكن البعض يسيئ الاستخدام السلمانية يتلقى...

إقرأ المزيد »

مطبخ السلمانية يصرف الأغذية من دون مراقبة وإشراف

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006  

مصدر مطلع لـ «الوقت»:
مطبخ السلمانية يصرف الأغذية من دون مراقبة وإشراف

الوقتياسمين خلف:
أفاد مصدر مطلع أن ‘’مشرفي الأغذية في مطبخ مجمع السلمانية الطبي لا يشرفون على الأغذية المقدمة إلى المرضى، ولا يراقبون الأغذية السائلة الخاصة ببعض الحالات المرضية التي لا تقوى على الأكل الصلب، والتي يتم تقديمها عبر أنبوب التغذية’’.
وأشار المصدر في تصريح لـ (الوقت) إلى أن ‘’المشرفيــن بعــد أزمــة المطبــخ في مايو/ أيــار الماضي كانت لهــم ردة فعــل سلبيــة إزاء مطالــب الطباخين ومساعديهــم، مما حدا بهــم إلى عدم الإشراف كليا على الأغذيــة المقدمة للمرضى’’. من جهته، قال مديــر العلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة عــادل عبدالله إنه ‘’بعــد أزمة المطبــخ تم توضيــح كافة الملابســات في القضية ومنهــا أن الطباخين ومساعديهم لديهم قائمة بالأطعمة التي تناســب المرضى تبعا لنوع المرض ووزن المريض وما الى ذلك’’. وفي سياق متصل، اكتفى إداري مجمع السلمانية الطبي أحمد العم، بالقول إن ‘’القضية لا تمت إلى مهامه الوظيفية’’.
يذكر أن مطبخ السلمانية قد شغل مساحات كبيرة في الصحف المحلية منذ مايو/ أيار الماضي بدءاً بمشكلة المجاري وانتهاء بإضراب العمال فيه.

العدد172- الجمعة 17 رجب 1427 هـ -11 أغسطس 2006   مصدر مطلع لـ «الوقت»: مطبخ السلمانية يصرف الأغذية من دون مراقبة وإشراف...

إقرأ المزيد »

البلـــديــــة تجــــبر مواطــناً على إزالة حمام «داخل» منزله

العدد173- السبت 187 رجب 1427 هـ -12 أغسطس 2006
البلـــديــــة تجــــبر مواطــناً على إزالة حمام «داخل» منزله

الوقتياسمين خلف:
استغرب المواطن حمد إبراهيم أحمد من قرار بلدية مدينة حمد الذي يلزمه بإزالة دورة المياه (الحمام) الواقع ضمن حدود منزله، والذي أصدرت المحكمة حكما بضرورة الإزالة في الثالث والعشرين من شهر فبراير/ شباط الماضي. وبحسب المواطن إنه أنشأ دورة المياه الخارجية والواقعة ضمن حدود بيته لحاجته الماسة لها، كونه يقيم مجلساً رجالياً للعزاء، وإنه وتبعا للعادات والتقاليد يجد غضاضة من إدخال الرجال الى منزله حال حاجتهم الى استخدام دورة المياه.
وأكد حمد بأن (الحمام) لايشوه المنزل ولا تتعدى مساحته المترين*المترين، متسائلا عن السبب في إجباره على إزالته، قائلا ‘’ايستدعى الأمر الحصول على ترخيص وهو واقع ضمن حدود منزلي، ألا يحق لي التصرف في بيتي’’، مشيرا الى أنه خسر ما يناهز الثلاثة آلاف دينار بحريني على إقامة الجدار الفاصل والسياج ودورة المياه.
ومن جهتها اتصلت ‘’الوقت’’ ببلدية مدينة حمد ولم تجد منها أي يرد حتى ساعة إعداد الخبر للنشر.

العدد173- السبت 187 رجب 1427 هـ -12 أغسطس 2006 البلـــديــــة تجــــبر مواطــناً على إزالة حمام «داخل» منزله الوقت - ياس...

إقرأ المزيد »

إجـــراء 2128 عمليـــة جــراحيــة في الســـلمانية الشـــهر الماضــي

العدد174- الأحد 19 رجب 1427 هـ -13 أغسطس 2006  

الجشي: المعدل مرتفع.. رغم عدم وجود نسب عالمية
إجـــراء 2128 عمليـــة جــراحيــة في الســـلمانية الشـــهر الماضــي

الوقتياسمين خلف:
أوضحت أحدث إحصائية أصدرها قسم العمليات في مجمع السلمانية الطبي ‘’إجراء 2128 عملية جراحية في شهر يوليو/ تموز الماضي، منها 1666 في غرف العمليات الرئيسية، 647 من فئة العمليات الكبرى، 829 عملية متوسطة، فيما وصل عدد العمليات البسيطة الى .’’127
وأشارت إلى أن ‘’وحدة العمليات اليومية أجرت 177 عملية جراحية، منها 42 كبيرة، 72 متوسطة، وبلغ عدد عمليات وحدة الجروح ,54 منها 25 كبيرة، 24 متوسطة، فيما لم تتجاوز عمليات الحروق البسيطة الحالة الواحدة، ووصل عدد عمليات المناظير إلى 231 خلال شهر واحد فقط.
وكشفت الإحصائية عن إجراء 464 عملية في الجراحة العامة في غرف العمليات الرئيسية، منها 262 عملية أجريت لنساء و202 لرجال، كما أجريت من خلال هذه الغرف 50 عملية منظار و385 عظام، منها 256 عملية لرجال و129 لنساء، بالإضافة إلى إجراء 46 عملية للأوعية الدموية، 32 منها لرجال.
وأضافت الإحصائية أن 23 عملية أجريت خلال الشهر الماضي للمخ والأعصاب، منها 15 حالة لرجال، 8 لنساء، فيما لم تتعد عمليات المسالك البولية 6 عمليات فقط، ووصل عدد عمليات الأطفال الى 48 ,108 عملية حروق وتجميل، 52 للأسنان والفكين، 88 في العيون ,55 منها عمليات لنساء و33 لرجال، ويرتفع عدد العمليات ليصل الى 224 عملية في الأذن والأنف والحنجرة، منها 125 لرجال، 99 لنساء، فيما وصلت عمليات الأمراض النسائية إلى ,211 وعملية واحدة فقط ولادة قيصرية.
وسجلت الإحصائية لوحدة العمليات اليومية إجراء 144 عملية لأمراض المسالك البولية أغلبها لرجال، كما أجريت 33 عملية لأمراض الأسنان والفكين، فيما سجلت عمليات وحدة الحروق إجراء 54 عملية.
من جهته، قال رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي إن ‘’عدد العمليات الجراحية في المجمع يصل سنويا إلى أكثر من 25 ألفا، بواقع 2000 عملية شهريا تقريبا’’ ،معتبرا أن ‘’ معدل العمليات يعد مرتفعا وإن كانت لا توجد نسب عالمية’’. وأوضح الجشي في تصريح لـ (الوقت) أن ‘’عدد العمليات الجراحية في أي مستشفى يرتبط بعدد الأسرة والمرضى وعدد الاستشاريين والتخصصات المتاحة’’، مرجعا سبب ارتفاع عدد العمليات الجراحية في مجمع السلمانية الطبي الى ‘’أنه يعالج نحو 90% من عدد السكان في المملكة’’.
وعلى صعيد متصل، أشار الجشي إلى ‘’انخفاض عدد العمليات الجراحية في فصل الصيف’’، مرجعا السبب الى ‘’قلة عدد المرضى المترددين على المستشفى لظروف السفر والإجازة’’.
وقال إن ‘’عدد الغرف المتاحة في الصيف تتراوح مابين 8 إلى ,’’9 موضحا أن ‘’الصيانة السنوية للغرف تتم في فصل الصيف حيث تقل عدد العمليات’’.
وأضاف الجشي أنه ‘’سيتم توفير 10 غرف للعمليات بعد إجازة الصيف لإتاحة الفرصة لاستقبال أكبر عدد من المرضى، وتقليص فترة الانتظار باعتبارها إحدى خطط وزارة الصحة الجاري تنفيذها’’.

العدد174- الأحد 19 رجب 1427 هـ -13 أغسطس 2006   الجشي: المعدل مرتفع.. رغم عدم وجود نسب عالمية إجـــراء 2128 عمليـــة جــ...

إقرأ المزيد »

الحــب يخترق الــزمــن والمكــان ويــوحـد البشر

العدد174- الأحد 19 رجب 1427 هـ -13 أغسطس 2006  

ماذا يفعل الحب فينا؟
الحــب يخترق الــزمــن والمكــان ويــوحـد البشر

الحــب يخترق الــزمــن والمكــان ويــوحـد البشر الوقتياسمين خلف:
للحب تاريخ لكن هل له جغرافيا؟ يبدو الحب هو الحقيقة الوحيدة التي تسكن التاريخ وتمتد معه وتتخطاه. الحقيقة الوحيدة التي تتخطى الجغرافيا والتاريخ والحدود، لكنها الحقيقة المغيبة دوما.
قيس وليلى، جميل وبثينة، عنترة وعبلة قصص الحب الخالدة لدينا نحن العرب، لكن جغرافيا الحب تمتد ‘’بيجن ومنيجة’’ قصة الحب الأسطورية لدى الإيرانيين. أما في الهند فإن أهل البنجاب يبدون رومانسيين إلى ابعد الحدود عندما أبدعوا قصتين تحولتا أسطورتين للحب ‘’هير ورانجا’’ و’’سوهاني ومهوال’’. وفي جبال القوقاز شمالا، لم تحل الطبيعة القاسية ولا الطباع الخشنة لأهل الجبال من أن يبدع الأرمن أسطورة الحب لديهم ‘’آنوش’’ الحبيبين ‘’سارو’’ و’’آنوش’’.
لكن الحب ليس أسطوريا بالضرورة، فهو حقيقة يومية يعيشها الناس في كل مكان وقصصه لا تنتهي. يختلط بكل شيء في حياتنا ومن المؤكد أننا عرفناه في يوم أو عشناه، توجناه بنهايته السعيدة أو فشلنا وواجهنا الصعاب وحملناه معنا ذكرى حلوة أو قاسية، تبهجنا أو تسقينا المرارة، لكن المؤكد هو أننا لن ننساه. بل سنعيشه مرة وأخرى.
لم يتوقف التاريخ فلم يتوقف الحب منذ فجر البشرية الأول وحتى العام .2006 ولما اخترع البشر التواريخ والمناسبات لتذكير أنفسهم بما ينسونه في زحمة اللهاث، تذكرنا تاريخ اليوم والتقينا بعشاق من القرن الحادي والعشرين في قصتين ترينا كيف أن ‘’الحب’’ هو امتحان البشر الأهم. ففي خضمه يبرز النبل والشهامة ويبرز أسوأ ما فينا أيضا.
لا عليكم من تعقيدات التكنولوجيا، فقلب الإنسان مازال كما هو يخفق للحب. ومازال الناس يسطرون قصص حبهم الخاصة ويعيشون الحب بكل أوجاعه وغصاته وسعادته أيضا.
زوجان تحدثا لنا، لكنهما آثرا عدم كتابة اسمهما كاملا فأسميناهما ‘’محمد’’ و’’وحيدة’’. فالحب رديف الخجل أيضا، لكن قصة هذين الزوجين قصة حب معاصرة تماما تستحق أن تروى. تزوجا منذ ما يقرب الثلاثة أعوام بعد قصة حب استمرت لأربع سنوات، ثمرة الحب والزواج اليوم طفلين. يتذكران أيام الحب يتنفس (وحيد) الصعداء ويقول ‘’عذبتني وعذبني حبها’’. أما هي فتبتسم ابتسامة المنتصر وترد عليه ‘’هل ظننت الحب لعبة’’.
يقول محمد ‘’لم تكن كالأخريات في الفصل، كانت هادئة ومنطوية، والغريب أنني من الأشخاص الذين لا يفضلون هذا النوع من الفتيات (…) كنت دائما ما أهزأ بها وبحركاتها الهادئة التي تتفرد بها من دون غيرها من الطالبات، حتى جاء يوم لا أعرف ما الذي جرى لي فيه (…) من دون أي مقدمات، قلت لصديقي هذه البنت أحبها، كيف ولماذا؟ لا أعرف. كل ما أعرفه هو أنني وقعت فريسة للسهر والعذاب’’.
قلب العاشق
يواصل ‘’هي كما أسلفت خجولة وهادئة وكان من الصعب أن تعطيني فرصة لأعبر لها عن حبي، حاولت توسيط بعض زميلاتنا في الفصل ليخبروها عما أعانيه من صبابة قلبت موازين حياتي دون جدوى (…) الأدهى أن البعض منهن حاولن التفريق بيننا ومنع استمرار تلك القصة (…) ما زاد آلامي أني كنت أراها تتلذذ بتعذيبي، كنت أدرك من أعماقي أنها تبادلني الشعور لكنها تكابر’’.
بعد هذا ‘’كثر عذالنا وانتشرت الأكاذيب وأحاطتنا الشائعات’’ يقول محمد ‘’حتى وصل بنا الحال إلى أن أهجر دراستي وأعمل وأسافر لأكمل دراستي في الهند، وعلى رغم كل ذلك لم أيأس من حبي’’.
يضيف ‘’جاهدت حتى تمكنت من التقدم لأهلها وكانت تلك خطوة صعبة (…) وقتذاك كنت من فئة (البدون) ولا أحمل جواز سفر بحريني (…) أهلها وبحكم خوفهم على مستقبلها ومستقبل أبنائها رفضوا الطلب، عشنا قرابة العام بين التقدم ليدها ورفض الطلب إلى أن جاء اليوم الذي وضعوا أمامها قرارها المحدد لمستقبلها’’.
يستكمل ‘’هي وبكل إيمان قالت (خذوهم فقراء يغنيهم الله) وإن كان هو فقيرا لعدم امتلاكه جواز سفر، سيأتي اليوم الذي يغنيه الله ويبدل حاله إلى الأفضل، ما دامت أخلاقه لا تعيبه’’.
تتدخل وحيدة في الحديث لتقول ضاحكة ‘’قدمي خير عليه’’. تقصد أن وجودها في حياته غيرت من الأمور نحو الأفضل، وتفسر بأنه بعد أقل من شهر على زواجنا صدر أمر ملكي بإعطائه كغيره من أبناء المبعدين، الجنسية البحرينية لتتوالى بعدها المسرات في حياتهم.
تضيف ‘’كم أشعر بالفخر وأنا أسير بالقرب منه، أمام كل من حاول تشويه صورته أمامي، وأمام أولئك الذين لا هم لهم غير القيل والقال من دون وجه حق ومن دون مخافة الله عز وجل’’.
(الحب والكرامة)
لم يجد سعيد بوغروم (29 سنة) الذي يعمل إداريا في ‘’مركز دبي للبولينغ’’، أي حرج في ذكر اسمه أو نشر صورته عكس جميع من ‘’تجرأ’’ وشاركنا ذكريات قصة حبه. لكن اسمعوا كلمته الأولى ‘’قصة حبي هي سبب غربتي’’.
يتنهد ويتابع ‘’أنا مغربي وأنحدر من أسرة محافظة ميسورة الحال (…) أنا الابن الأصغر أو كما يقولون آخر العنقود، من بين خمسة أولاد وبنتين (…) عشت معظم سنوات عمري في فرنسا حيث يعمل والدي، زياراتي محدودة للمغرب وبالتحديد في الإجازات’’.
يتوقف برهة ويضيف ‘’كنت أتردد على المخبز الذي يمتلكه والدي، وحدث أن دخلت المخبز زبونه (…) لا أكذب، في البداية أحببت أن أتعرف عليها من قبيل التسلية لا أكثر (…) تبادلنا النظرات ثم الابتسامات إلى أن عرضت علي إحدى الموظفات في المخبز خدمة وجدتها كالفرصة الذهبية، السعي لتعرفي عليها’’.
تم التعارف كما يقول سعيد بالفعل ‘’ووجدت قبولا لدى الفتاة بل هي من بادر بالاتصال بحجة الاطمئنان علي بعد نكسة صحية أصبت بها’’. يضيف ‘’انتهزت الفرصة بدوري وطلبت منها أن تقابلني لكنها رفضت فهي من أسرة محافظة، إلا أنها أخبرت ابنة خالتها بالأمر’’.
يكمل الرواية »الأخيرة كانت جريئة وهي من ساعدتنا على اللقاء ومن تلك الساعة ‘’دخلت الفتاة قلبي لا كفتاة للتسلية بل كحبيبة وزوجة (…) كنت حينها في الرابعة والعشرون من عمري وهي لم تتجاوز العشرين ربيعا’’.
عندما تنقلب الأحوال
يواصل سعيد قصته ‘’بعد أسبوعين قابلت والدتها ووجدت فيها قبولا مريحا لعلاقتنا وكذلك الأمر بالنسبة إلى أختها وزوجها (…) عرضت الأمر على والدي، كان موافقا على الخطبة وجميع الأمور سارت على خير ما يرام إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن في الحسبان’’.
لكن البدايات السعيدة لا تستمر في الحب، فهو يبدو دوما ليس شأنا بين اثنين بل شأن يثير شهوة الآخرين للتدخل. وطالما تدخل الآخرون تجيء لحظات الألم.
سعيد يكمل روايته ‘’كان والدي كعادته يجلس أمام المخبز، وحدث أن مرت ابنة خال حبيبتي مع شاب غريب وهي فتاة لعوب وجريئة وغير محتشمة في ملابسها (…) ولوجود خلافات بيني وبين أخي الذي يكبرني، استغل الفرصة ووسوس لأبي، قال له إنها قريبة من أريد خطبتها، ليعلن أبي رفضه القاطع للاقتران بها’’.
مثلما تدخل الآخرون، جاء دور آخرين للوساطة والمساعي الحميدة. يقول سعيد ‘’حاولت زوجة أخي التوسط عند والدي، خصوصا أن حبيبتي تختلف عن قريبتها فهي محترمة جدا ولكن من دون جدوى (…) ولأنني أعرف تماما أن والدي لا يتراجع عن كلمته، أعلنت رفضي للزواج من دونها وخاصمت والدي عاما كاملا باستثناء السلام’’.
ترتفع نبرة صوته ويضيف ‘’الناس عرفت أننا مخطوبين لبعضنا وحرام أن أتخلى عن بنت شريفة ومحترمة لا ذنب لها فيما تقوم به قريبتها (…) كيف أواجه أهلها بعد الوعد الذي قطعته مع ابنتهم’’.
داخل صوته شيء من المرارة ‘’ كان يوما صعبا ذاك الذي حاولت فيه أن أوضح لأهل محبوبتي موقف والدي من الخطبة (…) وقعت والدتها مغشيا عليها وعندما أفاقت سقطت محبوبتي بين يدي مغشيا عليها من هول الفاجعة (…) أوضحت لخالتها الموقف وهي امرأة متزنة وتعزني، قالت إن مخالفة الأهل في الزواج لا يبارك الحياة الزوجية وإن القطيعة ستصل إلى الأبناء والله لا يرضى بذلك’’.
هجرة وهجرة أخرى
ماذا يفعل المحب عندما يواجه طريقا مسدودا أمام قلبه؟ ‘’قررت الهجرة من المغرب إلى دبي حيث أقيم حتى اللحظة’’ يقول سعيد ويكمل ‘’أثناء استعدادي للسفر حاول أهلي ثنيي عن الهجرة (…) مزقوا تأشيرة الدخول وأخفوا جواز السفر وسط إلحاح أمي وتوسلاتها (…) استخرجت بدل فاقد لجواز السفر وتأشيرة دخول جديدة ولم أخبر أهلي عن كل ذلك حتى حبيبتي’’.
يتوقف برهة ويكمل ‘’عندما وصلت أرض الإمارات العربية المتحدة، اتصلت بهم لأخبرهم بأني قد نفذت وعيدي وهاجرت من بلادي، وكانت صدمة لم تخطر لهم على بال’’.
نداء الحب
لم يتوقف سعيد عن حبه إذ قام بمهاتفة محبوبته ووعدها باستخراج تأشيرة لها كي تلحق به إلى الإمارات بعد ثلاثة شهور.
يمسك خيط روايته ‘’في تلك الفترة رضخ والدي لإلحاح والدتي وقبل تزويجي ممن أحب وعندما أبلغني أهلي بقراره قلت أريد أن أسمع ذلك من والدي (…) اتصل بي ليبلغني بعدوله عن رأيه السابق’’.
لكن المفاجأة لم تكن في تحول الأب بل في التحول الذي أصاب سعيد ‘’قلت له بحسم لن أرجع ولن أتزوجها’’.
يبدو هذا محيرا أن يرفض سعيد ما كان ينتظره، سألناه عن السبب فقال ‘’أرفض أن يفرض أبي شخصيته علي (…) مهما كان القرار الذي سيترتب على تصرفي وأن كان الثمن حبي الوحيد’’.
إنها الكرامة إذاً وعندما تلتقط المحبوبة العبرة من رفض حبيبها الاقتران بها بتأثير موافقة الأب، تبادله التحية ولو إلى حين.
صمت سعيد قليلا ثم تابع ‘’البنت تعبت معي حقا وكانت ترفض جميع من يتقدم لها على رغم جمالها الصارخ والفرص الذهبية التي صادفتها إلى أن قبلت أحد المتقدمين (…) سافرت معه إلى باريس حيث يعمل (…) عرفت بذلك من والدتها، وبصراحة أصبت بصدمة قمت على أثرها أضحك بقهر (…) طلبت منها رقم هاتفها، فرفضت تعطيني خوفا من أن أتسبب لها بمشاكل’’.
أضاف ‘’لم أيأس وبحثت عن رقم هاتفها إلى أن وجدته وحادثتها (…) كنت أتمنى أن أحدثها لساعة زمن ولو كانت الأخيرة في حياتي لأؤكد لها حبي الذي لم يكتب له النجاح ويكلل بالزواج بسبب الآخرين (…) كان لي ما أردت حيث قابلتها في مقهى في باريس’’.
ما تبقى من حب
هل كان ذلك آخر لقاء بينكما؟ سألناه، هز رأسه بالنفي وأكمل روايته ‘’الصيف الماضي زرت المغرب والتقيت شقيقها صدفة فدعاني إلى منزلهم (…) هناك رأيتها والتقت عيني بعينها (…) حكت أعيننا قصة حب مطعونة’’.
يتابع ‘’قالت لي لحظات وأعود، عادت وفي يدها طفل صغير سلمتني إياه ولما سألتها عن اسمه قالت لي أسمه سعيد يا سعيد’’.
بقية القصة هي أن سعيد لم يتزوج حتى اليوم ‘’لم أقابل الفتاة التي تنسيني حبي’’ بل ويؤكد أن ‘’من الصعب أن اتخذ قرارا بالزواج’’.
ما تبقى من قصة سعيد ذكرى باقية، اسم يذكرنا بمن أحببنا ذات يوم، فالحب على رغم كل مراراته لا ينسى، قل انه لا يموت. مات قيس وماتت ليلى منذ قرون لكن قصة حبهما لاتزال تعبر التاريخ وهاهو شاعرنا قاسم حداد يتوج أسطورتهما:
‘’قل هو الحب
كأن الله لا يحنو على غيرك، لا يسمع الاك،
ولا في الكون مجنون سواك.
لكأن الله موجود لكي يمسح حزن الناس في قلبك
يفديك يما يجعل أسرارك في تاج الملاك’’.
اليوم اشتروا الورود وأهدوها لمن تحبون.

العدد174- الأحد 19 رجب 1427 هـ -13 أغسطس 2006   ماذا يفعل الحب فينا؟ الحــب يخترق الــزمــن والمكــان ويــوحـد البشر الو...

إقرأ المزيد »

الجمعيات الطبية تبحث اليوم إنشاء مستشفى ميداني في الجنوب اللبناني

العدد176- الثلثاء 21 رجب 1427 هـ -15 أغسطس 2006
الجمعيات الطبية تبحث اليوم إنشاء مستشفى ميداني في الجنوب اللبناني

الوقتياسمين خلف:
تناقش جمعية الأطباء البحرينية والجمعيات الطبية المساندة من أشعة وصيادلة وممرضين اليوم عددا من الاقتراحات المطروحة لدعم الشعب اللبناني، منها إنشاء مستشفى بحريني نوعي ميداني في الجنوب اللبناني يضم طاقماً طبياً وتمريضياً مجهزا.
وصرح أمين سر جمعية الأطباء البحرينية وممثل الجمعية في اللجنة التنفيذية لمساعدة الشعب اللبناني سمير الحداد بان ممثلي الجمعيات سوف يناقشون الآليات المطروحة لأي دعم يمكن تقديمه للبنان، مشيرا الى أن عدد الأطباء المتطوعين لتقديم المساعدة الطبية على الأراضي اللبنانية وصل الى 52 طبيباً وطبيبة.
وأوضح الحداد لـ (الوقت) ان الصورة لازالت غير واضحة بخصوص عدد المتطوعين من الممرضين والعاملين الصحيين الآخرين المستعدين لتقديم الدعم والمساعدة للبنانين، مؤكدا أن الصورة ستتضح مع نهاية اجتماع اليوم. وأشار الى أن المبالغ المحصلة من جهود جمعية الأطباء في الفترة الماضية لم تحصر بعد، مؤكدا أن الإقبال والتفاعل مع الجهود من قبل الأطباء كان في مستوى الطموح، موضحا أن الجهود كانت على ثلاث مستويات، أولها مستوى الجمعية حيث فتح المجال للتبرع براتب يوم عمل بالإضافة الى التبرع عبر شراء النشرات والكوبونات والتي أكد بأنها مستمرة حتى نهاية الشهر الجاري، وأخرى على مستوى الجمعيات المهنية (الأطباء، المهندسين، الصيادلة، المعلمين) والتي أقيمت في المجمعات التجارية وانتهت الجمعة الماضي وأقيمت على هامشها فحوصات طبية للمشاركين، والمستوى الثالث بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المهني بتنظيم من الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع.
وأضاف أن اللجنة التنفيذية اجتمعت أمس الأول وناقشت اقتراحا بإيصال المساعدات الطبية الى الجنوب اللبناني مباشرة إذ ما توقف إطلاق النار، على أن يتم نقلها من دمشق مباشرة الى الجنوب (باعتبارها المنطقة الأكثر تضررا ومواطنيها أكثر حاجة للأدوية)، تجنبا لتكرار عملية سرقة الأدوية وبيعها على المحتاجين إليها، كما أوردت ذلك المحطات التلفزيونية ووكالات الأنباء العالمية.
وقال الحداد ‘’الحملة الثالثة لمساعدة الشعب اللبناني ستنطلق بعد غد (الخميس)’’.

العدد176- الثلثاء 21 رجب 1427 هـ -15 أغسطس 2006 الجمعيات الطبية تبحث اليوم إنشاء مستشفى ميداني في الجنوب اللبناني الوقت...

إقرأ المزيد »