العدد 147- الإثنين 21 جمادى الآخرة هـ -17 يوليو 2006  

بكلفة نصف مليون دينار
جهاز جديد للرنين المغناطيسي بمجمع السلمانية

الوقتياسمين خلف:
يعكف عدد من الفنيين حاليا على ضبط جهاز تشخيصي جديد يعمل بالرنين المغناطيسى )حزة( في قسم الأشعة في مجمع السلمانية الطبي، على أن يبدأ العمل عليه مطلع الشهر المقبل، ليكون ثاني جهاز من نوعه في القسم وبتكلفة تصل الى نصف مليون دينار، تم توفيرها بعد توجيهات وزيرة الصحة ندى حفاظ كميزانية استثنائية من وزارة المالية.
وبحسب خطة الوزارة فأنه خلال العامين المقبلين 2007- 2008 سيتم استبدال الجهاز القديم في قسم الأشعة بآخر جديد أكثر سرعة وتقدما، بتكلفة تصل الى مليون دينار، مع مراعاة استمرارية العمل على جهاز الرنين المغناطيسي الجديد. وبحسب مصدر في الصحة فإن أهم سمات الجهاز الجديد أنه مفتوح على عكس الأجهزة الاعتيادية المغلقة والتي يخاف منها بعض المرضى وخصوصا الأطفال، كما أنه يوفر عمليات تصوير داخلي عالي الكفاءة بالإضافة الى التشخيص، مما سيخلق قنوات اتصال سهلة بين المرضى والأطباء والمصورين على عكس الأجهزة المغلقة التي تحول دون الوصول الى المريض ومعاينته. وأشار إلى انه مع توفير الجهاز الجديد سيحصل المرضى على مواعيد أقرب للتصوير التشخيصي بالرنين المغناطيسي )حزة( مما سيقلص مدة الانتظار أثناء الحضور للتصوير.

العدد 147- الإثنين 21 جمادى الآخرة هـ -17 يوليو 2006   بكلفة نصف مليون دينار جهاز جديد للرنين المغناطيسي بمجمع السلمانية...

إقرأ المزيد »

بدء تطبيق«كادر الأطباء الاستشاريين»وتطوير الأشعة والعمليات في «السلمانية»

العدد 147- الإثنين 21 جمادى الآخرة هـ -17 يوليو 2006  

50 %من الاستشاريين انضموا إليه
بدء تطبيق«كادر الأطباء الاستشاريين»وتطوير الأشعة والعمليات في «السلمانية»

الوقتياسمين خلف:
أعلن رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي ‘’انضمام 70 استشاريا من أصل 148 في كل التخصصات الطبية إلى كادر الأطباء الاستشاريين (50% من مجموع الاستشاريين) ‘’، معتبراً أن بدء تطبيقه الكادر يوم أمس الأول(السبت)، يعد يوما تاريخيا في مسيرة مجمع السلمانية الطبي’’.
وتوقع الجشي – في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول بمبنى إدارة مجمع السلمانية الطبي – ‘’زيادة عدد الأطباء الاستشاريين الراغبين في الانضمام إلى الكادر’’، مضيفا أن ‘’12 دائرة من أصل 16 انضمت إليه ‘’.
واعتبر الجشي أن ‘’العمل ضمن كادر الاستشاريين سيزيد عدد ساعات العمل لتكون من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة والنصف مساء، مقابل بدل تفرغ ‘’، مؤكدا أن ‘’الهدف منه هو تجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتقليص قائمة الانتظار’’.
وأوضح الجشي أن ‘’7 ساعات عمل للإستشاري لا تكفي لتحقيق خطط الوزارة، وعليه تمت دراسة زيادة عدد الساعات بواقع 9 ساعات أسبوعيا، مقسمة على 3 أيام في الأسبوع بواقع 3 ساعات إضافية كل يوم’’. وقال إن ‘’ العيادات ستفتح للمرضى كذلك من الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة وحتى الخامسة والنصف مساء، كما أن العمليات كذلك ستستمر في ذات الفترة ‘’، مشيرا الى أن ‘’عملية تدريب الأطباء البالغ عددهم نحو 300 طبيب متدرب ستكون في الفترة المسائية للاستفادة قدر الإمكان من الفترة الصباحية لخدمة أكبر عدد من المرضى’’.
وأشار الجشي إلى أن ‘’عملية الاتصال بالمرضى للحضور إلى العيادات في الفترة المسائية وخلال الإجازة الأسبوعية بدأت رغم حدوث عطل في أجهزة الكمبيوتر، تم التغلب عليه’’، مؤكدا أن ‘’مجمع السلمانية يسير بخطوات مدروسة يحاكي بها المستشفيات العالمية’’. وكشف الجشي عن ‘’3 مبادرات تطويرية تعمل الوزارة على تحقيقها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وخمس مبادرات مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل’’، مشيرا إلى أن ‘’المبادرات الثلاث الأولى أقل كلفة وأن كانت ذات تأثير مباشر بخدمات المرضى والمراجعين’’.
وأوضح أن ‘’من هذه المبادرات تقليص فترة الانتظار لقسم الأشعة والتي تصل في كثير من الأحيان لأكثر من 45 يوما للأشعة المقطعية و120 يوما لأشعة الرنين المغناطيسي و70 يوما للأشعة فوق الصوتية و150 يوما للأشعة النووية، التي تصل عموما ما بين شهر ونصف الى 6 أشهر’’.
وأشار الجشي إلى أنه ‘’ ضمن الجهود المبذوله لحل المشكلة، الموافقة على زيادة عدد ساعات العمل الإضافي للفنيين الى 1100 ساعة إضافية، سيتم اعتمادها ضمن الكادر، إضافة الى علاوة للممرضين’’، مضيفا أن ‘’المرضى الداخليين الذين تستغرق مدة انتظارهم أكثر من 3 أيام لإجراء الأشعة، تم تقليص المدة إلى يوم أو يومين كحد أقصى، إذ ستفتح الأشعة طوال أيام الأسبوع’’.
وعن مبادرة تقليص انتظار العمليات، اعترف الجشي ‘’بوجود خطأ في استخدام غرف العمليات أو عدم استخدام أمثل لها وعدم استثمار الوقت في استغلالها ‘’، موضحا أن ‘’الغرف تستخدم في فترة متأخرة صباحا ولا تستخدم 7 ساعات كاملة هي مدة الدوام الرسمي، رغم إجراء نحو 10 عمليات يوميا’’.
وأشار الجشي إلى أنه ‘’أصدر تعميما قبل شهر من شأنه تغيير ساعات العمل بهدف الاستغلال الأمثل لغرف العمليات، بحيث يبدأ النشاط العملي عند الساعة 7 صباحا وحتى السابعة والنصف أو السابعة وخمس وأربعين دقيقة، ليبدأ إجراء العمليات من الساعة السابعة والنصف صباحا’’، معتبرا أن ذلك ‘’سيسهم في زيادة القدرة الإستيعابية لمريض أو مريضين يوميا’’.
وأوضح الجشي أن ‘’من أهم الأخطاء التى اكتشفت في استخدام غرف العمليات هو أن 30% من العمليات الصغرى تجرى في غرف العمليات الكبرى، مما يهدر الوقت ويستنزف الإمكانات’’، مؤكدا أنه ‘’خلال شهر من الآن سيتم تصحيح الوضع لتجرى العمليات الصغرى في الغرف المناسبة’’.
وأضاف أنه ‘’ تمت زيادة السعة الاستيعابية لغرف الإقامة القصيرة من 18 إلى 24 سريرا، لتجرى فيها العمليات الصغيرة كعمليات الزائدة الدودية أو تطهير المواليد الذكور’’.
وتطرق الجشي إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي قبل سبعة أشهر، موضحا أن هذا ساعد على ‘’تقليل قائمة الانتظار لأكثر من 50% في عدد من الأقسام منها العظام والقلب والجهاز الهضمي’’.
من جهته، أوضح الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات عبدالحي العوضي أن هناك ‘’تطويراً شاملاً سيلحق بخدمات مجمع السلمانية الطبي، بالتدريج، حسب الميزانية وأولوية صرفها’’، مشيرا إلى أن ‘’التطوير بدأ قبل أشهر ولحق بالعيادات الخارجية وتقليص مدة إنتظار المرضى للمواعيد، وزيادة عدد الطاقم الطبي والتمريضى وعدد غرف المعالجة’’.
وأضاف العوضي أن ‘’الخطوة الحالية التي بدأت فيها الوزارة هي تقليل فترة انتظار المرضى لاستخدام غرف الأشعة المختلفة، وزيادة عدد العمليات التي تجرى يوميا، وتحسين عملية دخول المرضى ‘’. إلى ذلك، أشارت رئيس التمريض بيما سلطان إلى أنه ‘’ تم تشكيل لجنة للبحث في آلية تطوير عملية دخول وخروج المرضى من أجنحة مجمع السلمانية الطبي لحل مشكلة نقص الأسرة، وانتظار المرضى في قسم الحوادث والطوارئ’’، مؤكدة على ‘’تأثير التطورات التي لحقت بقسم الطوارئ على مدة انتظار المرضى في الحصول على أسرة في الأجنحة’’.
ورأت السلطان أن ‘’فترة إقامة المرضى في الأجنحة قلصت بحسب الحالة المرضية’’، مستدلة في ذلك ‘’بحالات الولادة القيصرية التي تم تقليصها من 7 إلى 5 أيام، وحالات الولادة الطبيعية من يومين إلى يوم واحد، على أن يقوم الطبيب المعالج بكتابة السجل الصحي للمريض والفحوص المخبرية التي يحتاجها والأدوية قبل يوم أو يومين من مغادرة المريض للمستشفى’’.
وأضافت أن ‘’من ضمن الإجراءات التنسيق مع قسم الصيدلة لتقليص مدة تجهيز الأدوية للمرضى الداخليين، كما تم تخصيص غرفة إنتظار للمرضى في الطابق الخامس، لمنع إشغال الأسرة وإخلائها للمرضى ذوي الحالات الحرجة والذين غالبا ما يكونوا في الانتظار على أسرة قسم الحوادث والطوارئ ( 10 – 15 مريضاً يوميا ينتظرون إخلاء أسرة في الأجنحة)’’.
وتابعت ‘’كما تتم دراسة توفير مواصلات لبعض المرضى لنقلهم إلى منازلهم، حيث أن بعضهم يبقى على سريره لأكثر من 8 ساعات بعد قرار خروجه من المستشفى ‘’، معربة عن أملها في ‘’تقليص المدة إلى أقل من ساعتين’’.
وأشارت السلطان إلى ‘’تخصيص غرفة للتخدير وإستغلالها في إجراء الفحوص المخبرية لمرضى العمليات قبيل إجراء العمليات الجراحية، بدلا من إشغالهم للأسرة لثلاثة أيام من دون حاجة ملحة لذلك’’. وبحسب دراسة كانت قد أعدتها وزارة الصحة فإن ‘’مدة الانتظار انخفضت للحالات الجديدة في العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي بنسبة تراوحت ما بين 50 – 58% خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أن 40 % من إجمالي المرضى لا يحضرون في المواعيد المحددة لهم’’.
ورصدت الدراسة المذكورة ‘’فترة المواعيد من منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005 إلى منتصف شهر مارس/ آذار الماضي’’، موضحة أن ‘’فترة انتظار المرضى المحولين إلى قسم الجهاز الهضمي انخفضت من 8 أشهر الى شهر واحد ( من 266 يوما إلى 38 يوما فقط )، ومن 211 يوم انتظار لقسم طب أعصاب الأطفال إلى 49 يوما’’. كما أوضحت الدراسة أن ‘’مدة الانتظار لمواعيد قسم نمو الأطفال انخفضت من 145 يوما إلى 56 يوما، كما انخفضت مدة الانتظار من 137 يوم إلى 38 في قسم أمراض الروماتيزم، ومن 134 يوم انتظار لقسم أمراض القلب الى 51 يوما فقط’’.
وبحسب الفريق المكلف بدراسة الوضع (سابقا) من طول مدة انتظار المواعيد في العيادات الخارجية، فإن أهم العقبات كانت ‘’نقص عدد الغرف المتاحة، ونقص عدد كبار الأطباء المقيمين ‘’.
وفي ضوء ذلك ‘’تم فتح عيادات إضافية لزيادة عدد المرضى الحاصلين على استشارة طبية في كل عيادة. وتم الاتصال بالمرضى بعد الدوام الرسمي من قبل قسم السجلات الطبية، لإبلاغهم بالمواعيد الجديدة، كما ألغيت مواعيد المرضى الذين استشاروا أطباء آخرين خلال فترة انتظارهم، ووفرت للمرضى المندرجين ضمن قائمة الانتظار استشارة الأخصائيين في مجمع السلمانية الطبي’’.
هذا، وتسعى الوزارة إلى إيجاد طريقة تلزم المرضى على الانضباط في المواعيد كي لا تضيع الفرصة على المرضى الآخرين المحتاجين للرعاية الطبية، وإقامة مركز دائم للاتصال هاتفيا بالمرضى المراجعين للعيادات الخارجية، تكون مهمته تذكير المرضى بمواعيدهم قبل تاريخها بأسبوع، وإعادة توزيع المواعيد المتاحة على المرضى الذين ينتظرون الحصول على استشارة طبية في مجمع السلمانية الطبي، إضافة إلى تحقيق التعاون بين العيادات الخارجية ومراكز الرعاية الأولية، بإتباع منهجية إعادة المرضى الى أطباء العائلة لمتابعة علاجهم.

العدد 147- الإثنين 21 جمادى الآخرة هـ -17 يوليو 2006   50 %من الاستشاريين انضموا إليه بدء تطبيق«كادر الأطباء الاستشاريين...

إقرأ المزيد »

مسعفان ينالان شهادة دولية في إسعافات ما قبل المستشفى

خط عادي الحجم خط متوسط الحجم خط كبير الحجم ارسل الصفحة لصديق حفظ المقال صفحة للطباعة

لأول مرة في البحرين
مسعفان ينالان شهادة دولية في إسعافات ما قبل المستشفى

الوقتياسمين خلف:
أعلن رئس قسم الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي نبيل الأنصاري حصول مسعفين على شهادة مدرب مسعف في إسعافات ما قبل المستشفى في الإصابات البليغة. وهما اول من يحصل على هذه الشهادة على مستوى وزارة الصحة من أصل 11 شخصا تقدموا للتدريب.
وأشار الانصاري الى أن المسعفين هما سيد مرهون الوداعي وعبدالهادي علي، وقد حصلا على شهادة معترف بها دوليا ومسجلة في إدارة التراخيص في الكلية الأميركية للجراحين، وأن المسعفين التسعة الآخرين لم يستوفوا بعد شروط ومتطلبات نيل الشهادة، متوقعا نيلهم الشهادة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويبلغ عدد المسعفين ـ بحسب الأنصاري ـ 35 منهم 11 مسعفا بحرينيا فقط، مرجعا السبب الى عدم وجود المسعفين المؤهلين لعدم وجود برنامج يدرس ويدرب المسعفين في البحرين، مشيرا الى أن المسعفين الحاليين هم من خريجي أقسام التمريض الذين اكتسبوا الخبرة من العمل في قسم الإسعاف، والتدريب في قسم الحوادث والطوارىء، رغم أن الدول المتقدمة طبيا تضع معايير لاختيار المسعفين، منها إخضاعهم لتدريبات تتراوح مدتها من 6 أشهر الى 4 سنوات. وقال إنه ـ وبحسب خطة وزارة الصحة ـ سيتم مضاعفة عدد المسعفين الى 70 تلبية لاحتياجات المرضى، ولتوزيع هذه القوى على المرافق الصحية المختلفة في المملكة، مشددا على أن للمسعفين مواصفات منها إجادة التعامل مع الحوادث المختلفة وخاصة البليغة منها، والتعامل مع الضحايا بحسب نوع الإصابة وعمر الضحية، كي لا تؤثر الاصابة على أجزاء أخرى بالجسم، وحتى لا تترك الإصابة عاهة مستديمة.
وأكد الأنصاري أهمية التركيز على تأهيل المسعفين على التعامل مع أمراض القلب وإصابات الحوادث، والاستمرار في التدريب عن طريق العمل الفعلي والتعامل المباشر مع الحالات، مشيرا الى أن ‘’مركزا واحدا فقط في الدول العربية يوفر هذا التدريب ومعترف به دوليا، وهو في السعودية.
وأضاف أن المسعفين قدما محاضرة أمس الأول (السبت) لموظفي وزارة الداخلية عن الطرق الصحيحة والمختلفة لنقل المصابين، مؤكدا أن وجود مثل هؤلاء المسعفين المدربين سينعكس إيجابا على الفريق الطبي المشارك في حلبة السباق الدولية (الفورمولا 1) . من جانبه أكد مسعف أول ومدرب الإسعافات عبدالهادي علي دور التدريب الذي حصل عليه في صقل الخبرة والممارسة اللتين كانا يتمتع بهما، مشيرا الى انه ‘’بدأ تطبيق ما اكتسبه على أسس علمية دقيقه’’، مؤكدا دور السرعة في العمل والدقة آخذا في الاعتبار عنصر الوقت لإنقاذ المصابين، وقال ‘’روح المنافسة بدأت تدب في المسعفين لنيل هذه الشهادة’’ مشيرا الى أنه اكتسب معلومات غنية بدأ في نقلها الى زملائه المسعفين.
وقال مسعف أول ومدرب الإسعافات سيد مرهون إن التدريب مهم لكافة المسعفين، وأنه يدعم ثقة المسعف بنفسه، مؤكدا أنه يسهل العمل ويوفر حماية أكبر للمصابين.
حفاظ تبحث سبل التعاون مع السفير الباكستاني
استقبلت وزير الصحة ندى حفاظ صباح أمس كلا من السفير الباكستاني افتخار حسين كازمي ونائب السفير الباكستاني شوكت علي مكادام، وذلك بمكتبها بديوان الوزارة. وقد رحبت بالضيوف مؤكدة على اهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين لخلق ارضية واضحة للتعاون في المجالات كافة، وقد قام السفير الباكستاني بتسليم رسالة دعوة لوزير الصحة للمؤتمر والمعرض الدولي الآسيوي الصحي الثالث 2006 والذي سيعقد في الفترة من 18- 20 أغسطس/ آب 2006 وقامت بتقديم شكرها لهذه المبادرة الطيبة من الجمهورية الباكستانية. وخلال المقابلة عبرت عن اسفها للظروف المأسوية التي حلت بالجمهورية الباكستانية في الفترة الاخيرة من هزة ارضية وحادث الطائرة المنكوبة، وقدمت تعازيها الحارة لاهالي المنكوبين. ثم تم استعراض العلاقات الطيبة بين البلدين وما وصلت إليه من تطور ونمو في مختلف المجالات، وتم بحث سبل التعاون مستقبلا بين البلدين في المجالات الصحية وما يتعلق بتبادل الخبرات ومجالات الادوية وتصنيعها والشؤون الصحية الاخرى ذات الاهتمام المشترك وكيفية تعزيزيها.
ومن جانبه عبر السفير الباكستاني ونائبه عن شكرهما وتقديرهما لحكومة وشعب البحرين، منوهين بحرص بلادهما على توثيق عرى التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.

لأول مرة في البحرين مسعفان ينالان شهادة دولية في إسعافات ما قبل المستشفى الوقت - ياسمين خلف: أعلن رئس قسم الحوادث والطوا...

إقرأ المزيد »

الموافقة على 500 طلب ترخيص ممرضين العام الماضي

%88 منها لأجانب
الموافقة على 500 طلب ترخيص ممرضين العام الماضي

الوقتياسمين خلف:
تسلم قسم التسجيل والتراخيص في وزارة الصحة العام الماضي 500 طلب لمنح تراخيص مزاولة مهنة التمريض في القطاعين العام والخاص، وتم منح 88% من هذه الطلبات لممرضات من خارج البحرين.
وصرح رئيس القسم توفيق نصيب بأن خطة الوزارة هي تحويل القسم الى هيئه تنظيم المهن والخدمات الصحية بهدف التطوير والتوسعة، الا انه لم يذكر بالضبط المدة المتوقعة لهذا التحويل، واكتفى بالقول ‘’في القريب العاجل’’، مشيرا الى أثر التحول في زيادة عدد الاختصاصات وخبرات القوى العاملة. وأكد نصيب سعي الوزارة إلى تشجيع فرص الاستثمار الصحي والتوسع في مختلف المجالات الصحية في المملكة، وتطوير وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص للكوادر العاملة في الحقل الصحي، المؤهلة لتقديم أفضل الخدمات.
وأشار الى إقامة ورشة عمل أخيرا للمستشفيات والمؤسسات الصحية الخاصة، والتي شارك فيها 15 شخصا من المعنيين بتوظيف الكوادر الصحية في مجال التمريض، موضحا أن الهدف من الورشة هو التعرف على الصعوبات والعراقيل التي تواجه القطاع الخاص في تجديد ومنح التراخيص للممرضين والحلول الممكن تقديمها.
وقال إن عدداً من الاقتراحات البناءة عرضت خلال الورشة ‘’لتسهيل إجراءات منح التراخيص منها تمديد فترة تجديد التراخيص الى 3 سنوات كما هو الحال في الدول المتقدمة منها كندا وبريطانيا، وتخفيف الضغط على القسم في إصدار التراخيص والتي تجدد سنويا، كما اقترح إعادة النظر في نظام منح التراخيص لمزاولة مهنة التمريض، بحيث يعطى طالب الترخيص، ترخيصا مؤقتا عند اجتيازه التقييم للتأكد من حصوله على الترخيص في بلده، لحين الانتهاء من الإجراءات الأخرى للحصول على الترخيص. وأضاف أن هناك اقتراحا بتطوير آلية النظام الإلكتروني يمكن طالب الترخيص من الحصول على استمارات الطلب عبر موقع الوزارة الإلكتروني، بحيث تكون الاستمارات مرقمة في الموقع ومعروضة بشكل سهل لتمكنه من إرسالها الى الجهة المطلوبة بعد استيفاء متطلباتها، الى جانب استخدام الرسائل النصية القصيرة سحس والبريد الإلكتروني للإبلاغ بجهوزية الطلبات والحضور للاستلام.

%88 منها لأجانب الموافقة على 500 طلب ترخيص ممرضين العام الماضي الوقت - ياسمين خلف: تسلم قسم التسجيل والتراخيص في وزارة ا...

إقرأ المزيد »

من وسط ساحة الحرب

ياسمينيات
من وسط ساحة الحرب
ياسمين خلف

ياسمين خلف لم يكن الطريق من الحازمية، حيث كنت وأخواتي نتوجه إلى مقر الفندق في بيروت وبالتحديد على طريق الروشة ممهداً، ولم يكن كعادته يعاني من الاختناق المروري أو كما يقول أهل لبنان بلهجتهم ”عجأه”. فالشوارع على غير عادتها خالية، والشوارع مشلولة الحركة والطرقات مقطوعة وطلقات النار ودوي الانفجارات كانت تنبئ بحرب لا هوادة فيها. كنا نسمع قرع طبولها من خلال أحاديث الناس وتصريحات السياسيين، أرجعت ذاكرتنا إلى حرب تموز مع الفارق بين الأسباب وقوتي الحرب. الظلمة كانت سيدة الموقف ووميض الطلقات النارية كانت تنير السماء للحظات لتعقبها صرخات من هنا وهناك تدعوك إلى الاختباء والاحتماء بالمباني القريبة من الرصاصات الطائشة التي لا تعرف من معها أو ضدها.
مجازفة تلك التي أقدمنا عليها للوصول إلى الفندق بعد خروجنا من المستشفى، فحتى أهل البلد اختبأوا في منازلهم بعيد خطبة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هم ”أهل لبنان” وأدرى بشعابها، ويعرفون متى وأين يختبئون إذا ما فروا من ساحة المعركة، ويدركون تماماً ما تعنيه الحرب وما يعنيه الرصاص والقذائف والقنابل. ألم يتربوا على الحروب التي أنهكتهم نفسياً قبل أن تنهك البلد اقتصادياً؟ لم نكن نعرف الحروب إلا ما نسمع عنها أو نشاهدها عبر الشاشة الفضية، إلا أننا لم نعِ حقيقة ما تعنيه تلك الرصاصات حين تخترق جسماً أو تحول تلك القنابل الأجساد إلى أشلاء وتدك المباني وتسطحها بالأرض.
بلا استثناء كان لبنان يصغي باهتمام إلى المؤتمر الصحافي للسيد حسن نصر الله، من كان في الشارع وهم قلة كانوا ينصتون إلى المذياع أو حتى من خلال هواتفهم النقالة للمؤتمر، والأغلبية الساحقة كانت تتابعها من منازلهم، واثقون تماماً أن هذا الرجل لا يقول إلا الصدق، وأن ما قد يتفوه به من قرارات قد ترجعهم مرة أخرى إلى خيار الحرب الذي لا ثاني له. وقد أعلنها صراحة بأنها حرب ما بين الحزب والحكومة التي قررت أن تمد يدها إلى أسلحة المقاومة، مهدداً ومتوعداً إياها إذا ما تجرأت وتعدت على أسلحتها ”اليد التي تمتد إلى سلاح المقاومة ستقطع حتماً”.
وبعيداً عن السياسة وقريباً من الوضع في لبنان، فإن فتيل الأزمة السياسية الحالية بدأ من اليوم الثاني من وصولنا إلى أرض الأرَزْ، أرض لبنان، كان كل من يرانا يستغرب وجودنا في هذه الفترة المتأزمة بالذات ”شو جابكن بهي الأيام؟” كانوا يتساءلون. فالمطار الذي استقبلنا أغلق في اليوم الثاني في يوم احتجاج نقابة العمال و”شلل الحركة العمالية”، فلا محلات فتحت أبوابها ولا مطاعم قدمت أكلاتها اللبنانية المعهودة، قلة هم الموظفون من اختار طريقة للعمل في ذاك اليوم، فأصبح لبنان ومنذ الصباح حتى ”العشية” تشتعل، وطرقاته مغلقة بالإطارات المشتعلة والسيارات المحترقة، في ثورة عمالية ضد الغلاء وضد الأجور المنخفضة، تماماً كما يعاني شعبنها من موجة الغلاء التي لا يدرك حجمها إلا من يراقب التغير بالفلس الواحد للمنتجات والمواد الاستهلاكية، ووضع بعضاً مما يراه يوماً من الأساسيات في خانة الكماليات، ألم يستغنِ الكثيرون عن الفواكه لارتفاع سعرها؟
هكذا وبعد يوم من الاحتجاج العمالي اللبناني والذي تكاتف فيه الشعب كله من شيعي وسني ودرزي ومسيحي، فـ”الغلاء لا يفرق بين مذهب وطائفة”، أبدى الشعب استعداده أن يواصل احتجاجه ليومين أو أكثر إذا ما تتطلب الأمر، إلا أن التوتر والتأزم السياسي عاد ليفرض نفسه وبصورة أكثر جدية بعيد خطبة سماحة السيد حسن نصر الله ليزج لبنان في ليلة وضحاها في حرب جديدة قد تقرع طبولها فعلاً، وقد تخبو. هذا ما يترقبه الناس هنا في لبنان، بل في العالم أجمع.

ياسمينيات من وسط ساحة الحرب ياسمين خلف لم يكن الطريق من الحازمية، حيث كنت وأخواتي نتوجه إلى مقر الفندق في بيروت وبالتحدي...

إقرأ المزيد »

حوامل كالفراشات وكالفيلة

ياسمينيات
حوامل كالفراشات وكالفيلة
ياسمين خلف

ياسمين خلف المرأة العاملة في القطاع الخاص أشبه ما تكون بالـ ”سوبر وومن”، فما تحظى به من امتيازات أقل بكثير مما تحظى به المرأة العاملة في القطاع الحكومي، حتى كاد عملها يشبه بالأعمال الشاقة التي تأخذ منها أكثر مما تعطيها، فتخرج من اللعبة خسرانة وبامتياز أيضا، فمن ناحية ساعات العمل فهي تعمل لساعات أطول وفي أحايين كثيرة من دون حتى تعويض مالي بحجة طبيعية العمل، ومن ناحية أخرى فهي تعمل بنظام النوبات، وما أدراك ما النوبات حيث تقلب موازين الحياة الطبيعية رأسا على عقب، فلا يقوى صاحبها على مسايرة الحياة الطبيعية فتجد ليله نهارا، ونهاره ليلا فيفقد حياته الاجتماعية وعلاقاته الشخصية وحتى علاقته مع أهله وأبنائه، كل ذلك ينطبق كذلك على الرجل، ولكن للمرأة خصوصية تجعل منها أقل تحملا مهما كابرت ومهما قالت بأنها قادرة على أن تعطي شأنها شأن شقيقها الرجل.
كثيرا ما تثير شفقتي العاملات في المحلات التجارية من النساء الحوامل، واللواتي تجدهن كالفراشات في تنقلهن وكالفيلة في أحجامهن من اثر الحمل، فتجدهن واقفات على أرجلهن ولمدة ثماني ساعات متواصلة من دون حتى تقدير لوضعهن الحرج، فيمنعن من الجلوس شأنهن شأن العاملات الأخريات غير الحوامل، أذكر أني مرة لمحت إحدى العاملات وهي تطلب من زميلتها الحامل أن تسرع لتجلس قليلا في غرفة التبديل قبل أن يرجع المسؤول الأجنبي ويراها غير واقفة في مكانها، وهي الحامل في أشهرها الأخيرة كما يبدو واضحا من حجم بطنها الأشبه بالبالونة التي تكاد أن تنفجر، موقف قد يتكرر مرات ومرات دون أدنى تحرك بالمطالبة بحقوق هذه الفئة من العاملات، فأن كن قادرات على الوقوف لمدة 8 ساعات يوميا ولستة أيام أسبوعيا وهن فتيات أو نساء غير حوامل فإنهن عاجزات عن ذلك وهن يحملن في أحشائهن طفلاً يركل ويرفس من دون هوادة.
حتى عندما يلدن تجدهن ”العاملات في القطاع الخاص ” يحصلن على إجازة وضع أقل من حيث الأيام بل حتى ساعات الرضاعة التي هي الأخرى أقل، وكأنما طفلها هو الآخر ليس بطفل، وكأنه ولد ولا يحتاج إلى رعاية واهتمام كقرينه طفل المرأة العاملة في القطاع الحكومي، فتظلم الأم وطفلها في آن واحد.
من يقول إن المرأة هي من وضعت نفسها في هذا الموقف، فالكلام مردود عليه، فالمرأة لا تقبل لنفسها المهانة تلك ولكنها تؤثر راحة أسرتها على نفسها، فهي لم تخرج لمعركة العمل وما بها من أهوال إلا لوقفتها الشهمة مع زوجها، قلة من الأزواج اليوم من يكونون قادرين على تحمل تكاليف الحياة الآخذة في الاشتعال، وأكاد أن أجزم لو خيرت النساء ما بين العمل والجلوس في مملكتهن ” بيوتهن ” لفضلن الثانية بشرط أن تضمن حياة كريمة ومستقرة لا تزعزعها مطالب الحياة والتي هي الوحيدة التي لا تفرق بين العاملين في القاطع الحكومي من العاملين في القطاع الخاص.

ياسمينيات حوامل كالفراشات وكالفيلة ياسمين خلف المرأة العاملة في القطاع الخاص أشبه ما تكون بالـ ''سوبر وومن''، فما تحظى ب...

إقرأ المزيد »

هـــل إبليســـه حاضر أم شيطانه شاطر؟

ياسمينيات
هـــل إبليســـه حاضر أم شيطانه شاطر؟
ياسمين خلف

ياسمين خلف «سألتك يا قاضي توها، عن امرأة تزوجتها، هي أمي وأنا ولد توها»، تلك كانت أحجية من أحجيات الطفولة التي أعيتني وأنا طفلة حتى بقيت في ذاكرتي إلى اليوم. لم تكن الإجابة صعبة ولكنها تربك من يسمعها للوهلة الأولى، واليوم الأحجية اختلفت لتصبح حياتنا هي الأحجية في حد ذاتها، ومنها أحجية إصدار الأحكام المختلفة على المتهمين في قضايا الشيكات المرتجعة، القانون يقول إن الحكم يتراوح ما بين الحبس «لا يزيد عن 3 سنوات» وما بين الكفالة.. لا نعترض على القانون، فكما يقول الممثل الكويتي القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسرحيته «مطلوب زوج حالاً»، «إذا حجا الشرع الكل ياكل تبن»، فالحكم واضح «إما الحبس وإما الكفالة»، ولكن المحير فعلاً وما يستدعي التفكير ملياً في حل «الأحجية» أن يحكم على البحريني بالحبس ولا مناص له من الحكم، فيما يحكم على الأجانب بكفالة؟ وإن حدث وحكم على بحريني بالكفالة فلا تستغرب إن كان من أحد المذاهب من دون الأخرى. تلك هي الأحجية التي أتمنى أن نحلها جميعاً، خصوصا أنها أعيتني لفترة، وإن كنت قد توصلت إلى الحل وبشهادة من هم في المحكمة ذاتها، وكما نقول «شهد شاهد من أهلها».
القاضي إنسان في الأخير، وقد يكون «إبليسه» حاضراً والشيطان شاطر، وكأنما على رأسه الطير من كون المتهم بحرينياً فتجده وبلا تردد، يرده للسجن أشهراً، وللمحكمة الرجوع إلى الأحكام السابقة التي هي خير شاهد ودليل على كل ما قيل. ولكن من الإنصاف أن يلقى المجرم والمتخطي للقانون جزاءه سواء كان بحرينياً أو أجنبياً، وأن يكون الجميع سواسية أمام القانون، إنْ كان جزاؤه السجن فليسجن، وإن كان جزاؤه الكفالة فليخرج بكفالة وهنيئاً له.. لا أن ينزل عليه الغضب ويسجن من دون تردد إذا ما كان بحرينياً.
منذ صغرنا ونحن نرى في- الأفلام طبعا -، تلك المرأة المعصوبة العينين والتي تحمل ميزان العدالة كرمز للعدل في المحكمة، ويكتب عليها قوله تعالى «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» صدق الله العلي العظيم. ما أصعب أن يصدر أي منا أحكاماً، فظلم النفس يغفر ولكن ظلم الناس لا يغتفر، هكذا تعلمنا من ديننا الإسلامي الحنيف، وإنْ أردنا أن نكون قضاة نفصل بين الحق والباطل فعلينا أن نجرد أنفسنا من الأهواء والمصالح الشخصية، حتى لا يصطف لنا من ظلمناهم يوم الفصل يطالبون بحقهم الذي اغتصب في الحياة الدنيا. وبعد كل ذلك، أيعقل أن يكون المجرم قاضياً على المجرمين؟

ياسمينيات هـــل إبليســـه حاضر أم شيطانه شاطر؟ ياسمين خلف «سألتك يا قاضي توها، عن امرأة تزوجتها، هي أمي وأنا ولد توها»،...

إقرأ المزيد »

الحـــال « أعوج»

ياسمينيات
الحـــال « أعوج»
ياسمين خلف

ياسمين خلف شباب اليوم مثقل بالهموم الحياتية ولم يعودوا كما شباب الأمس بشهادة الجيل الذي سبقنا، والذي يتحسر على شباب أبنائه المهدور في التفكير في يومه وغده وحتى أمسه، لم يعد يهنأ بشبابه الذي حتما لن يعود، فهل نتوقع منه أن يهنأ بغده؟
حالة من الإحباط والتشاؤم تسود شباب اليوم، منهم وهم الأصغر سنا وجدوا بأن مواصلة الدراسة لم تعد تجدي ما دام خريجو الثانوية وخريجو الجامعات يصطفون جنبا إلى جنب في طابور العاطلين، ومنهم من هم الأكبر سنا بقليل أصيبوا بيأس أضاف إلى أعمارهم عشر سنين، وأخذوا يرددون المثل الشعبي ”كل ما أطقها عوجة ”خصوصا فيما يتعلق بالخدمات الإسكانية، وما أدراك ما الخدمات الإسكانية والتي شيبت شباب، وأماتت العشرات بحسراتهم.
البعض أجل فكرة الزواج إلى أجل غير مسمى، بعد أن اكتظ المنزل بساكنيه، فالأخوة الأكبر سنا كان لهم الحظوة في السكن ولم يعد للإخوة الأصغر سنا مكان سوى غرفهم الشخصية إن لم يتقاسموها مع غيرهم، ومنهم من وجد أن الحل المتاح هو الانتقال إلى بيت زوجته، في عرف جديد على المجتمع البحريني، أما من وجد أن راحته وراحة أسرته هو ما ينشده فاستأجر شقة، والتي غالبا ما تكون أقرب إلى أن تكون علبة سردين من أن تكون سكنا لآدميين، فيكوى بنار الإيجارات التي لم تعد ترحم أحد، ليلعن اليوم الذي قرر فيه الزواج من أصله.
لنبقى على هم الشباب في السكن، فقوانين الإسكان هي الأخرى لا ترحم، والتي منها أن لا يستفيد الزوجان ممن تعدى راتبهما 1200 دينار من أي خدمة إسكانية، رغم علم الإسكان أن هذا الراتب لم يعد قادرا على مواجهة غلاء الحياة المعيشية وبالتالي مسألة توفير جزء منه للسكن أمرا يكاد يكون مستحيلا، والغريب حقا أن القانون يسري على البعض دون الآخر، فأحد الشباب تقدم نهاية العام 2006 لقرض إسكان حيث إن راتبه مع زوجته لا يتعدى التسعمئة دينار، وبعد أن ذهب للوزارة لتجديد البيانات اكتشف أن طلبه قد ألغي باعتبار أن مجموع الراتب تعدى 1200 دينار، دونما حتى إشعاره بذلك الإلغاء، والتناقض أن حاله كما حال أحد أصدقائه الذي أوضح له الموظف إمكان تحويل القرض إلى قسيمة أرض، والسؤال الذي يفرض نفسه، خطأ الوزارة في عدم توضيح المسألة للمواطن من يتحمله؟ فهل تضيع السنوات تلك على المواطن، ألا يكفيه أنه سيبقى سنوات ينتظر وينتظر بارقة الأمل والحظ المبتسم ليجد اسمه وقد نشر في الصحف بعد أن تخطى الخمسين من عمره؟! يقول الشاب إنه تقدم بتظلم في الوزارة وطلبوا منه رسالة للوزير قد يوافق عليها وقد لا يوافق، يعني طلبه ”على المحك” والتأخير طبعا لن يكون في صالحه خصوصا أن سوق العقار نار ولا يقوى على مواجهة حرارته غير المقتدر أو ذاك صاحب العقارات، لابد من وزارة الإسكان أن توضح الأمور للمستفيدين من خدماتها، وأن تحاسب المقصرين من موظفيها فغلطة موظف كذاك الذي لم يوضح للمواطن إمكان تحويل القرض إلى قسيمة سيتكبد المواطن وحده النتائج وإلا بقي الحال ”أعوج ” ويكفيه اعوجاجا أصلا.

ياسمينيات الحـــال « أعوج» ياسمين خلف شباب اليوم مثقل بالهموم الحياتية ولم يعودوا كما شباب الأمس بشهادة الجيل الذي سبقنا...

إقرأ المزيد »

لي أخ في إفريقيا

ياسمينيات
لي أخ في إفريقيا
ياسمين خلف

ياسمين خلف كم يعجبني حقاً تفكير وسلوك الغرب عندما يتعلق الأمر بتبني الأطفال اليتامى، فتجدهم لا يتوانون من تبني طفلين أو ثلاثة من دول مختلفة ليربوهم جنباً إلى جنب مع أطفالهم من أصلابهم، فليس كل ما يأتي من الغرب «شين» فتجدهم يرسمون البسمة على وجوه كادت أن تنسى هذه اللغة التعبيرية نتيجة الحياة غير الطبيعية التي ينشؤون فيها في دور الأيتام والتي مهما وفرت لهم من رعاية واهتمام، فلن تكون حياتهم أبداً سوية إذا ما قضوا جل حياتهم هناك بعيدين عن صدر حنون كالأم وإن كانت لم تحملهم في أحشائها، فالمربية مهما حاولت في دُور الأيتام التعويض، لن تتمكن في ظل وجود العشرات من الأطفال، ويكفي الطفل أنه يعيش في منزل وليس في مؤسسة ترعاه.
أذكر فيما أذكر أن أحد البرامج عرض حياة طفلة إفريقية فاقدة لأطرافها الأربع، وفقيرة ويتيمة ولا يتمكن من يرعاها حتى من توفير ملابسها وأكلها فكيف به سيوفر أطرافاً صناعية لها تمكنها من العيش بشكل شبه طبيعي؟ فانهالت المكالمات الهاتفية على البرنامج من أسر بريطانية تعرض تبني الطفلة، وحقاً حصلت إحداهن على هذه الفرصة والتي أعتقد شخصياً أنها ستنال من ورائها مقعداً في الجنة إن ما هي أحسنت تربيتها ومعاملتها، ويكفي أنها أدخلت الفرحة على قلب هذه الطفلة التي بدت كإحدى بنات تلك السيدة فستنال فرح أحد الأنبياء «من فرّح طفل فرّح نبي».
هناك من يقول إن عملية تبني الطفل وخصوصاً إذا ما كان ذكراً وتربيته في المنزل لا تجوز شرعاً، كونه سيطلع على عورة النساء في المنزل عند بلوغه «واللي يبغي الصلاة ما تفوته» كما نقول بالعامية، فهناك طرق عدة تمكننا من التبني أيسرها دفع راتب شهري لأحد الأطفال اليتامى ولو كان في أقصى الأرض وأبعدها، وحتى لا يقول البعض إننا لا نقوى على سد رمق أطفالنا فكيف بنا بدفع راتب لطفل «وأنا أقول إن 5 دنانير في الشهر لن تفقرك أو تهز موازنتك، أليست الصدقة تبارك المال؟ فما بالك لو كانت صدقة لكفالة يتيم؟».
بصراحة، كم أعجبت حقاً بمنهج أهل الكويت في أيام دراستي هناك، عندما كانت زميلاتي يقلن إن أمهاتهن يكفلن عشرات اليتامى في عدد من الدول، ولا أخفي استغرابي عندما قالت إحداهن إن لها أخاً في إفريقيا وآخر في السنغال وثالث في العراق، لتبدده بضحكة وهي تفسر قولها إنهم جميعاً تكفلهم والدتها منذ ولادتهم وحتى يكبروا ويتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم ويحصلوا على عمل ليكسبوا قوتهم بأنفسهم.

ياسمينيات لي أخ في إفريقيا ياسمين خلف كم يعجبني حقاً تفكير وسلوك الغرب عندما يتعلق الأمر بتبني الأطفال اليتامى، فتجدهم ل...

إقرأ المزيد »

مؤكدا علي ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج .. وزير الصحة: البطاقة الذكية ستضع حلولا لمرضي فقر الدم

كتبت ـ ياسمين خلف:

اكد وزير الصحة الدكتور خليل بن إبراهيم حسن علي ان مركز زراعة النخاع والخاص بالاطفال المصابين بالاورام والسرطانات في مجمع السلمانية الطبي قد اكتمل إنشاؤه وتبقي عملية تجهيزه طبيا، مضيفا ان الوزارة تدرس مشروع فحص الاطفال منذ ولادة للكشف عن إصابتهم بأحد امراض الدم الوراثية، لارفاقها كجزء من المعلومات الشخصية ضمن البطاقة الذكية المزمع إصدارها.
صرح الوزير بذلك خلال ورشة العمل التي اقيمت تحت رعايته يوم امس في مبني جامعة الخليج العربي والتي جاءت بتنظيم من دائرة الاطفال في مجمع السلمانية الطبي تحت عنوان فقر الدم المنجلي والمستقبل وضمت بالاضافة الي الدكتورة نجاة مهدي استشارية امراض الدم الوراثية والدكتور حسين المخرق ـ استشاري طب الاطفال والأورام والدكتور اكبر محسن ـ استشاري اطفال واستاذ في جامعة الخليج العربي عددا من مرضي فقر الدم المنجلي واهاليهم.
وقال الوزير: سيكون المركز متخصصا للأطفال المصابين بالاورام واولئك المصابين بأمراض الدم الوراثية، حيث سيوفر الجو العلاجي المناسب لهذه الفئة التي تعاني من الآلام المبرحة خلال نوبات مرضهم المستمرة.
وعن اهم اهداف الورشة قال: ان هذه الورشة تتيح المجال للحوار ما بين المرضي وعوائلهم، والاطباء وتدارس طرق العلاج المتاحة والحلول الممكنة للتخفيف من آلام ابنائهم المرضي، خصوصا انهم يعانون بالاضافة الي تلك الآلام من إصابتهم بالالتهابات وتأخر نموهم الجسماني. مشيرا الي ان احدي خطط الوزارة فحص الطفل منذ الولادة للكشف عن إصابته واذا ما كان يعاني من احد امراض الدم الوراثية وذلك لادراج مثل هذه المعلومات ضمن البطاقة الذكية.
وشدد الوزير علي اهمية فحص ما قبل الزواج الذي يعتبر من اولي الخطوات الواجب اتخاذها قبل عقد القران لتفادي الامراض الوراثية، والتي تجعل من ابنائهم ضحايا لعدم الوعي، معتبرا ذلك حقا من حقوق الطفل علي والديه، مشيرا الي ان تلك المسئولية تنبع من الثقافة التي يحلمها الوالدان، وان الضرر الذي قد يلحقونه بالطفل لعدم الاكتراث بأهمية هذا الفحص يحاسبهم الله عليه.
وعلي الصعيد ذاته اشارت الدكتورة نجاة المهدي ـ استشارية امراض الدم الوراثية الي ان امراض فقر الدم المنجلي من اكثر الامراض الوراثية المنتشرة في مملكة البحرين، وتمثل مشكلة وطنية كبيرة بأبعادها الصحية والنفسية والاجتماعية، وقالت في كلمتها التي القتها مع افتتاح الورشة: قامت وزارة الصحة بافتتاح اول عيادة تخصصية لمرضي فقر الدم المنجلي في مركز جدحفص الصحي حرصا من الوزارة علي صحة المواطنين، لتقديم الخدمات الصحية المتميزة في المراكز الصحية.
وعن اهم اهداف الورشة، اوضحت: نسعي من خلال هذه الورشة الي زيادة الوعي الصحي عن مرضي فقر الدم المنجلي والتأكيد علي اهمية علاجه واهمية توفير الصحة النفسية لمرضاه والتشديد علي فحص ما قبل الزواج للتقليل من عدد المصابين به مستقبلا.
الايام التقت علي هامش الورشة عددا من المشاركين من اولياء الامور:
مني سعد ام لطفلين نورة 5 سنوات احمد سنة واحدة تتحدث عن تجربتها مع ابنيها قائلة: ابنتي مصابة بمرض فقر الدم المنجلي وكذلك ابني.. وكنت خائفة من اصابة ابني بالثلاسيما بالاضافة الي السكلر، ولكن الحمد لله انه وبعد الفحص تبين انه مصاب فقط بالسكلر ، وعن معاناتها من رعاية ابنيها قالت: كل ثلاثة اشهر اراجع الطبيبة المعالجة، وكلما انخفض مستوي الدم احاول رفعه بقدر الامكان بزيادة نسبة السوائل، التي هي مهمة جدا بالنسبة لمن هم يعانون من فقر الدم وكذلك الحديد الذي لا يقل اهمية عنه، واضافت: اساس المشكلة هو عدم إجرائي للفحص قبل الزواج وخاصة ان زوجي قريب لي، واثبتت مني خوفها من المستقبل وقالت مختتمة: من لابنائي من بعدي وهم في هذه الحالة المرضية؟
امينة المحميد ام محمد طفلها عمره تسع سنوات ومصاب بالسكلر، القت اللوم علي نفسها كونها لم تجر فحصا قبل الزواج، وقالت: انا حاملة للمرض وكذلك زوجي وللأسف ثمرة زواجنا ابن مصاب يعاني من آلام المرض الذي لا يرحم.
وأكدت في الختام علي ضرورة إقامة ورش للعمل لتوعية الوالدين في الكيفية المناسبة للتعامل مع امراض الدم الوراثية.

Cathealth
2004-04-16

كتبت ـ ياسمين خلف: اكد وزير الصحة الدكتور خليل بن إبراهيم حسن علي ان مركز زراعة النخاع والخاص بالاطفال المصابين بالاورام...

إقرأ المزيد »