بدء تطبيق«كادر الأطباء الاستشاريين»وتطوير الأشعة والعمليات في «السلمانية»

العدد 147- الإثنين 21 جمادى الآخرة هـ -17 يوليو 2006  

50 %من الاستشاريين انضموا إليه
بدء تطبيق«كادر الأطباء الاستشاريين»وتطوير الأشعة والعمليات في «السلمانية»

الوقتياسمين خلف:
أعلن رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي ‘’انضمام 70 استشاريا من أصل 148 في كل التخصصات الطبية إلى كادر الأطباء الاستشاريين (50% من مجموع الاستشاريين) ‘’، معتبراً أن بدء تطبيقه الكادر يوم أمس الأول(السبت)، يعد يوما تاريخيا في مسيرة مجمع السلمانية الطبي’’.
وتوقع الجشي – في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول بمبنى إدارة مجمع السلمانية الطبي – ‘’زيادة عدد الأطباء الاستشاريين الراغبين في الانضمام إلى الكادر’’، مضيفا أن ‘’12 دائرة من أصل 16 انضمت إليه ‘’.
واعتبر الجشي أن ‘’العمل ضمن كادر الاستشاريين سيزيد عدد ساعات العمل لتكون من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة والنصف مساء، مقابل بدل تفرغ ‘’، مؤكدا أن ‘’الهدف منه هو تجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتقليص قائمة الانتظار’’.
وأوضح الجشي أن ‘’7 ساعات عمل للإستشاري لا تكفي لتحقيق خطط الوزارة، وعليه تمت دراسة زيادة عدد الساعات بواقع 9 ساعات أسبوعيا، مقسمة على 3 أيام في الأسبوع بواقع 3 ساعات إضافية كل يوم’’. وقال إن ‘’ العيادات ستفتح للمرضى كذلك من الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة وحتى الخامسة والنصف مساء، كما أن العمليات كذلك ستستمر في ذات الفترة ‘’، مشيرا الى أن ‘’عملية تدريب الأطباء البالغ عددهم نحو 300 طبيب متدرب ستكون في الفترة المسائية للاستفادة قدر الإمكان من الفترة الصباحية لخدمة أكبر عدد من المرضى’’.
وأشار الجشي إلى أن ‘’عملية الاتصال بالمرضى للحضور إلى العيادات في الفترة المسائية وخلال الإجازة الأسبوعية بدأت رغم حدوث عطل في أجهزة الكمبيوتر، تم التغلب عليه’’، مؤكدا أن ‘’مجمع السلمانية يسير بخطوات مدروسة يحاكي بها المستشفيات العالمية’’. وكشف الجشي عن ‘’3 مبادرات تطويرية تعمل الوزارة على تحقيقها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وخمس مبادرات مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل’’، مشيرا إلى أن ‘’المبادرات الثلاث الأولى أقل كلفة وأن كانت ذات تأثير مباشر بخدمات المرضى والمراجعين’’.
وأوضح أن ‘’من هذه المبادرات تقليص فترة الانتظار لقسم الأشعة والتي تصل في كثير من الأحيان لأكثر من 45 يوما للأشعة المقطعية و120 يوما لأشعة الرنين المغناطيسي و70 يوما للأشعة فوق الصوتية و150 يوما للأشعة النووية، التي تصل عموما ما بين شهر ونصف الى 6 أشهر’’.
وأشار الجشي إلى أنه ‘’ ضمن الجهود المبذوله لحل المشكلة، الموافقة على زيادة عدد ساعات العمل الإضافي للفنيين الى 1100 ساعة إضافية، سيتم اعتمادها ضمن الكادر، إضافة الى علاوة للممرضين’’، مضيفا أن ‘’المرضى الداخليين الذين تستغرق مدة انتظارهم أكثر من 3 أيام لإجراء الأشعة، تم تقليص المدة إلى يوم أو يومين كحد أقصى، إذ ستفتح الأشعة طوال أيام الأسبوع’’.
وعن مبادرة تقليص انتظار العمليات، اعترف الجشي ‘’بوجود خطأ في استخدام غرف العمليات أو عدم استخدام أمثل لها وعدم استثمار الوقت في استغلالها ‘’، موضحا أن ‘’الغرف تستخدم في فترة متأخرة صباحا ولا تستخدم 7 ساعات كاملة هي مدة الدوام الرسمي، رغم إجراء نحو 10 عمليات يوميا’’.
وأشار الجشي إلى أنه ‘’أصدر تعميما قبل شهر من شأنه تغيير ساعات العمل بهدف الاستغلال الأمثل لغرف العمليات، بحيث يبدأ النشاط العملي عند الساعة 7 صباحا وحتى السابعة والنصف أو السابعة وخمس وأربعين دقيقة، ليبدأ إجراء العمليات من الساعة السابعة والنصف صباحا’’، معتبرا أن ذلك ‘’سيسهم في زيادة القدرة الإستيعابية لمريض أو مريضين يوميا’’.
وأوضح الجشي أن ‘’من أهم الأخطاء التى اكتشفت في استخدام غرف العمليات هو أن 30% من العمليات الصغرى تجرى في غرف العمليات الكبرى، مما يهدر الوقت ويستنزف الإمكانات’’، مؤكدا أنه ‘’خلال شهر من الآن سيتم تصحيح الوضع لتجرى العمليات الصغرى في الغرف المناسبة’’.
وأضاف أنه ‘’ تمت زيادة السعة الاستيعابية لغرف الإقامة القصيرة من 18 إلى 24 سريرا، لتجرى فيها العمليات الصغيرة كعمليات الزائدة الدودية أو تطهير المواليد الذكور’’.
وتطرق الجشي إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي قبل سبعة أشهر، موضحا أن هذا ساعد على ‘’تقليل قائمة الانتظار لأكثر من 50% في عدد من الأقسام منها العظام والقلب والجهاز الهضمي’’.
من جهته، أوضح الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات عبدالحي العوضي أن هناك ‘’تطويراً شاملاً سيلحق بخدمات مجمع السلمانية الطبي، بالتدريج، حسب الميزانية وأولوية صرفها’’، مشيرا إلى أن ‘’التطوير بدأ قبل أشهر ولحق بالعيادات الخارجية وتقليص مدة إنتظار المرضى للمواعيد، وزيادة عدد الطاقم الطبي والتمريضى وعدد غرف المعالجة’’.
وأضاف العوضي أن ‘’الخطوة الحالية التي بدأت فيها الوزارة هي تقليل فترة انتظار المرضى لاستخدام غرف الأشعة المختلفة، وزيادة عدد العمليات التي تجرى يوميا، وتحسين عملية دخول المرضى ‘’. إلى ذلك، أشارت رئيس التمريض بيما سلطان إلى أنه ‘’ تم تشكيل لجنة للبحث في آلية تطوير عملية دخول وخروج المرضى من أجنحة مجمع السلمانية الطبي لحل مشكلة نقص الأسرة، وانتظار المرضى في قسم الحوادث والطوارئ’’، مؤكدة على ‘’تأثير التطورات التي لحقت بقسم الطوارئ على مدة انتظار المرضى في الحصول على أسرة في الأجنحة’’.
ورأت السلطان أن ‘’فترة إقامة المرضى في الأجنحة قلصت بحسب الحالة المرضية’’، مستدلة في ذلك ‘’بحالات الولادة القيصرية التي تم تقليصها من 7 إلى 5 أيام، وحالات الولادة الطبيعية من يومين إلى يوم واحد، على أن يقوم الطبيب المعالج بكتابة السجل الصحي للمريض والفحوص المخبرية التي يحتاجها والأدوية قبل يوم أو يومين من مغادرة المريض للمستشفى’’.
وأضافت أن ‘’من ضمن الإجراءات التنسيق مع قسم الصيدلة لتقليص مدة تجهيز الأدوية للمرضى الداخليين، كما تم تخصيص غرفة إنتظار للمرضى في الطابق الخامس، لمنع إشغال الأسرة وإخلائها للمرضى ذوي الحالات الحرجة والذين غالبا ما يكونوا في الانتظار على أسرة قسم الحوادث والطوارئ ( 10 – 15 مريضاً يوميا ينتظرون إخلاء أسرة في الأجنحة)’’.
وتابعت ‘’كما تتم دراسة توفير مواصلات لبعض المرضى لنقلهم إلى منازلهم، حيث أن بعضهم يبقى على سريره لأكثر من 8 ساعات بعد قرار خروجه من المستشفى ‘’، معربة عن أملها في ‘’تقليص المدة إلى أقل من ساعتين’’.
وأشارت السلطان إلى ‘’تخصيص غرفة للتخدير وإستغلالها في إجراء الفحوص المخبرية لمرضى العمليات قبيل إجراء العمليات الجراحية، بدلا من إشغالهم للأسرة لثلاثة أيام من دون حاجة ملحة لذلك’’. وبحسب دراسة كانت قد أعدتها وزارة الصحة فإن ‘’مدة الانتظار انخفضت للحالات الجديدة في العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي بنسبة تراوحت ما بين 50 – 58% خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أن 40 % من إجمالي المرضى لا يحضرون في المواعيد المحددة لهم’’.
ورصدت الدراسة المذكورة ‘’فترة المواعيد من منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005 إلى منتصف شهر مارس/ آذار الماضي’’، موضحة أن ‘’فترة انتظار المرضى المحولين إلى قسم الجهاز الهضمي انخفضت من 8 أشهر الى شهر واحد ( من 266 يوما إلى 38 يوما فقط )، ومن 211 يوم انتظار لقسم طب أعصاب الأطفال إلى 49 يوما’’. كما أوضحت الدراسة أن ‘’مدة الانتظار لمواعيد قسم نمو الأطفال انخفضت من 145 يوما إلى 56 يوما، كما انخفضت مدة الانتظار من 137 يوم إلى 38 في قسم أمراض الروماتيزم، ومن 134 يوم انتظار لقسم أمراض القلب الى 51 يوما فقط’’.
وبحسب الفريق المكلف بدراسة الوضع (سابقا) من طول مدة انتظار المواعيد في العيادات الخارجية، فإن أهم العقبات كانت ‘’نقص عدد الغرف المتاحة، ونقص عدد كبار الأطباء المقيمين ‘’.
وفي ضوء ذلك ‘’تم فتح عيادات إضافية لزيادة عدد المرضى الحاصلين على استشارة طبية في كل عيادة. وتم الاتصال بالمرضى بعد الدوام الرسمي من قبل قسم السجلات الطبية، لإبلاغهم بالمواعيد الجديدة، كما ألغيت مواعيد المرضى الذين استشاروا أطباء آخرين خلال فترة انتظارهم، ووفرت للمرضى المندرجين ضمن قائمة الانتظار استشارة الأخصائيين في مجمع السلمانية الطبي’’.
هذا، وتسعى الوزارة إلى إيجاد طريقة تلزم المرضى على الانضباط في المواعيد كي لا تضيع الفرصة على المرضى الآخرين المحتاجين للرعاية الطبية، وإقامة مركز دائم للاتصال هاتفيا بالمرضى المراجعين للعيادات الخارجية، تكون مهمته تذكير المرضى بمواعيدهم قبل تاريخها بأسبوع، وإعادة توزيع المواعيد المتاحة على المرضى الذين ينتظرون الحصول على استشارة طبية في مجمع السلمانية الطبي، إضافة إلى تحقيق التعاون بين العيادات الخارجية ومراكز الرعاية الأولية، بإتباع منهجية إعادة المرضى الى أطباء العائلة لمتابعة علاجهم.

العدد 147- الإثنين 21 جمادى الآخرة هـ -17 يوليو 2006  

50 %من الاستشاريين انضموا إليه
بدء تطبيق«كادر الأطباء الاستشاريين»وتطوير الأشعة والعمليات في «السلمانية»

الوقتياسمين خلف:
أعلن رئيس الأطباء في مجمع السلمانية الطبي عادل الجشي ‘’انضمام 70 استشاريا من أصل 148 في كل التخصصات الطبية إلى كادر الأطباء الاستشاريين (50% من مجموع الاستشاريين) ‘’، معتبراً أن بدء تطبيقه الكادر يوم أمس الأول(السبت)، يعد يوما تاريخيا في مسيرة مجمع السلمانية الطبي’’.
وتوقع الجشي – في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول بمبنى إدارة مجمع السلمانية الطبي – ‘’زيادة عدد الأطباء الاستشاريين الراغبين في الانضمام إلى الكادر’’، مضيفا أن ‘’12 دائرة من أصل 16 انضمت إليه ‘’.
واعتبر الجشي أن ‘’العمل ضمن كادر الاستشاريين سيزيد عدد ساعات العمل لتكون من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة والنصف مساء، مقابل بدل تفرغ ‘’، مؤكدا أن ‘’الهدف منه هو تجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتقليص قائمة الانتظار’’.
وأوضح الجشي أن ‘’7 ساعات عمل للإستشاري لا تكفي لتحقيق خطط الوزارة، وعليه تمت دراسة زيادة عدد الساعات بواقع 9 ساعات أسبوعيا، مقسمة على 3 أيام في الأسبوع بواقع 3 ساعات إضافية كل يوم’’. وقال إن ‘’ العيادات ستفتح للمرضى كذلك من الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة وحتى الخامسة والنصف مساء، كما أن العمليات كذلك ستستمر في ذات الفترة ‘’، مشيرا الى أن ‘’عملية تدريب الأطباء البالغ عددهم نحو 300 طبيب متدرب ستكون في الفترة المسائية للاستفادة قدر الإمكان من الفترة الصباحية لخدمة أكبر عدد من المرضى’’.
وأشار الجشي إلى أن ‘’عملية الاتصال بالمرضى للحضور إلى العيادات في الفترة المسائية وخلال الإجازة الأسبوعية بدأت رغم حدوث عطل في أجهزة الكمبيوتر، تم التغلب عليه’’، مؤكدا أن ‘’مجمع السلمانية يسير بخطوات مدروسة يحاكي بها المستشفيات العالمية’’. وكشف الجشي عن ‘’3 مبادرات تطويرية تعمل الوزارة على تحقيقها خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وخمس مبادرات مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل’’، مشيرا إلى أن ‘’المبادرات الثلاث الأولى أقل كلفة وأن كانت ذات تأثير مباشر بخدمات المرضى والمراجعين’’.
وأوضح أن ‘’من هذه المبادرات تقليص فترة الانتظار لقسم الأشعة والتي تصل في كثير من الأحيان لأكثر من 45 يوما للأشعة المقطعية و120 يوما لأشعة الرنين المغناطيسي و70 يوما للأشعة فوق الصوتية و150 يوما للأشعة النووية، التي تصل عموما ما بين شهر ونصف الى 6 أشهر’’.
وأشار الجشي إلى أنه ‘’ ضمن الجهود المبذوله لحل المشكلة، الموافقة على زيادة عدد ساعات العمل الإضافي للفنيين الى 1100 ساعة إضافية، سيتم اعتمادها ضمن الكادر، إضافة الى علاوة للممرضين’’، مضيفا أن ‘’المرضى الداخليين الذين تستغرق مدة انتظارهم أكثر من 3 أيام لإجراء الأشعة، تم تقليص المدة إلى يوم أو يومين كحد أقصى، إذ ستفتح الأشعة طوال أيام الأسبوع’’.
وعن مبادرة تقليص انتظار العمليات، اعترف الجشي ‘’بوجود خطأ في استخدام غرف العمليات أو عدم استخدام أمثل لها وعدم استثمار الوقت في استغلالها ‘’، موضحا أن ‘’الغرف تستخدم في فترة متأخرة صباحا ولا تستخدم 7 ساعات كاملة هي مدة الدوام الرسمي، رغم إجراء نحو 10 عمليات يوميا’’.
وأشار الجشي إلى أنه ‘’أصدر تعميما قبل شهر من شأنه تغيير ساعات العمل بهدف الاستغلال الأمثل لغرف العمليات، بحيث يبدأ النشاط العملي عند الساعة 7 صباحا وحتى السابعة والنصف أو السابعة وخمس وأربعين دقيقة، ليبدأ إجراء العمليات من الساعة السابعة والنصف صباحا’’، معتبرا أن ذلك ‘’سيسهم في زيادة القدرة الإستيعابية لمريض أو مريضين يوميا’’.
وأوضح الجشي أن ‘’من أهم الأخطاء التى اكتشفت في استخدام غرف العمليات هو أن 30% من العمليات الصغرى تجرى في غرف العمليات الكبرى، مما يهدر الوقت ويستنزف الإمكانات’’، مؤكدا أنه ‘’خلال شهر من الآن سيتم تصحيح الوضع لتجرى العمليات الصغرى في الغرف المناسبة’’.
وأضاف أنه ‘’ تمت زيادة السعة الاستيعابية لغرف الإقامة القصيرة من 18 إلى 24 سريرا، لتجرى فيها العمليات الصغيرة كعمليات الزائدة الدودية أو تطهير المواليد الذكور’’.
وتطرق الجشي إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي قبل سبعة أشهر، موضحا أن هذا ساعد على ‘’تقليل قائمة الانتظار لأكثر من 50% في عدد من الأقسام منها العظام والقلب والجهاز الهضمي’’.
من جهته، أوضح الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات عبدالحي العوضي أن هناك ‘’تطويراً شاملاً سيلحق بخدمات مجمع السلمانية الطبي، بالتدريج، حسب الميزانية وأولوية صرفها’’، مشيرا إلى أن ‘’التطوير بدأ قبل أشهر ولحق بالعيادات الخارجية وتقليص مدة إنتظار المرضى للمواعيد، وزيادة عدد الطاقم الطبي والتمريضى وعدد غرف المعالجة’’.
وأضاف العوضي أن ‘’الخطوة الحالية التي بدأت فيها الوزارة هي تقليل فترة انتظار المرضى لاستخدام غرف الأشعة المختلفة، وزيادة عدد العمليات التي تجرى يوميا، وتحسين عملية دخول المرضى ‘’. إلى ذلك، أشارت رئيس التمريض بيما سلطان إلى أنه ‘’ تم تشكيل لجنة للبحث في آلية تطوير عملية دخول وخروج المرضى من أجنحة مجمع السلمانية الطبي لحل مشكلة نقص الأسرة، وانتظار المرضى في قسم الحوادث والطوارئ’’، مؤكدة على ‘’تأثير التطورات التي لحقت بقسم الطوارئ على مدة انتظار المرضى في الحصول على أسرة في الأجنحة’’.
ورأت السلطان أن ‘’فترة إقامة المرضى في الأجنحة قلصت بحسب الحالة المرضية’’، مستدلة في ذلك ‘’بحالات الولادة القيصرية التي تم تقليصها من 7 إلى 5 أيام، وحالات الولادة الطبيعية من يومين إلى يوم واحد، على أن يقوم الطبيب المعالج بكتابة السجل الصحي للمريض والفحوص المخبرية التي يحتاجها والأدوية قبل يوم أو يومين من مغادرة المريض للمستشفى’’.
وأضافت أن ‘’من ضمن الإجراءات التنسيق مع قسم الصيدلة لتقليص مدة تجهيز الأدوية للمرضى الداخليين، كما تم تخصيص غرفة إنتظار للمرضى في الطابق الخامس، لمنع إشغال الأسرة وإخلائها للمرضى ذوي الحالات الحرجة والذين غالبا ما يكونوا في الانتظار على أسرة قسم الحوادث والطوارئ ( 10 – 15 مريضاً يوميا ينتظرون إخلاء أسرة في الأجنحة)’’.
وتابعت ‘’كما تتم دراسة توفير مواصلات لبعض المرضى لنقلهم إلى منازلهم، حيث أن بعضهم يبقى على سريره لأكثر من 8 ساعات بعد قرار خروجه من المستشفى ‘’، معربة عن أملها في ‘’تقليص المدة إلى أقل من ساعتين’’.
وأشارت السلطان إلى ‘’تخصيص غرفة للتخدير وإستغلالها في إجراء الفحوص المخبرية لمرضى العمليات قبيل إجراء العمليات الجراحية، بدلا من إشغالهم للأسرة لثلاثة أيام من دون حاجة ملحة لذلك’’. وبحسب دراسة كانت قد أعدتها وزارة الصحة فإن ‘’مدة الانتظار انخفضت للحالات الجديدة في العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي بنسبة تراوحت ما بين 50 – 58% خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أن 40 % من إجمالي المرضى لا يحضرون في المواعيد المحددة لهم’’.
ورصدت الدراسة المذكورة ‘’فترة المواعيد من منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005 إلى منتصف شهر مارس/ آذار الماضي’’، موضحة أن ‘’فترة انتظار المرضى المحولين إلى قسم الجهاز الهضمي انخفضت من 8 أشهر الى شهر واحد ( من 266 يوما إلى 38 يوما فقط )، ومن 211 يوم انتظار لقسم طب أعصاب الأطفال إلى 49 يوما’’. كما أوضحت الدراسة أن ‘’مدة الانتظار لمواعيد قسم نمو الأطفال انخفضت من 145 يوما إلى 56 يوما، كما انخفضت مدة الانتظار من 137 يوم إلى 38 في قسم أمراض الروماتيزم، ومن 134 يوم انتظار لقسم أمراض القلب الى 51 يوما فقط’’.
وبحسب الفريق المكلف بدراسة الوضع (سابقا) من طول مدة انتظار المواعيد في العيادات الخارجية، فإن أهم العقبات كانت ‘’نقص عدد الغرف المتاحة، ونقص عدد كبار الأطباء المقيمين ‘’.
وفي ضوء ذلك ‘’تم فتح عيادات إضافية لزيادة عدد المرضى الحاصلين على استشارة طبية في كل عيادة. وتم الاتصال بالمرضى بعد الدوام الرسمي من قبل قسم السجلات الطبية، لإبلاغهم بالمواعيد الجديدة، كما ألغيت مواعيد المرضى الذين استشاروا أطباء آخرين خلال فترة انتظارهم، ووفرت للمرضى المندرجين ضمن قائمة الانتظار استشارة الأخصائيين في مجمع السلمانية الطبي’’.
هذا، وتسعى الوزارة إلى إيجاد طريقة تلزم المرضى على الانضباط في المواعيد كي لا تضيع الفرصة على المرضى الآخرين المحتاجين للرعاية الطبية، وإقامة مركز دائم للاتصال هاتفيا بالمرضى المراجعين للعيادات الخارجية، تكون مهمته تذكير المرضى بمواعيدهم قبل تاريخها بأسبوع، وإعادة توزيع المواعيد المتاحة على المرضى الذين ينتظرون الحصول على استشارة طبية في مجمع السلمانية الطبي، إضافة إلى تحقيق التعاون بين العيادات الخارجية ومراكز الرعاية الأولية، بإتباع منهجية إعادة المرضى الى أطباء العائلة لمتابعة علاجهم.

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.