ليتهم يعلمون

ياسمينيات
ليتهم يعلمون
ياسمين خلف

ياسمين خلف أكثر ما يقززني في شهر رمضان أن يجاهر ”البعض” بالفطر وعدم الصيام، وكأنه فعل يفاخر به المرء أو كدليل على التمدن والتحضر، وليتهم يعلمون أنهم يكابرون، وعلى من؟ على خالقهم، لست بواعظة ولا أدعي التدين على أحد! ولكنني حقا أستغرب من تصرفات أولئك، الذين لا يجدون أي غضاضة من الأكل والشرب وعلى الملأ، لا أتكلم من فراغ، فمر علي عدد من تلك النماذج التي تصر على أنها هي من تستخدم عقلها في التدبر والتفكر و”الجميع” متخلفون ويسيرون كالقطيع وراء الموروثات وكأنهم لم يقرؤوا القرآن يوما، ولم يكونوا في يوم مسلمين،كيف نشأ أولئك وكيف كانت تربيتهم يا ترى، الله أعلم؟ رغم أني أيقن حق اليقين أن أهلهم حتى براء منهم.
دعونا من أولئك، ولنعد إلى فئة هي كثيرة بيننا ولا داعي لنكرانها، قد تكون أنت منهم، وقد تكونين أنتِ كذلك ولا تعترفين؟ ولكن علينا جميعا الوقوف وقفة صدق مع أنفسنا،هل الصيام فقط ينحصر في المفهوم الضيق من الامتناع عن الشرب والأكل؟ أم هو صيام عن المنكرات وكف أذى اللسان عن خلق الله؟ بل وكف الأذى بكل أنواعه عن الناس والتي منها طبعا كف بطش اليد على المستضعفين في الأرض، أقول ذلك وأنا أستحضر موقفا حز في نفسي كثيرا في شهر رمضان الماضي، إذ لم يكتف أحد المواطنين بسيل الشتائم التي خرجت من فمه وهو صائم والآذان قد اقترب وقته، بل ترجل من سيارته وهم بالصعود إلى شاحنة كانت تقل الآسيويين وأخذ يضرب السائق بلا هوادة بحذائه، لم أعرف السبب الذي دفع بهذا المواطن للقيام بمثل هذا التصرف فهول الموقف قد أخذ مني مأخذا وكذلك تعب الصيام، ولكن مهما كانت الأسباب، للتعامل مع المشاكل طرق يجب ألا تخرج عن الاحترام والذوق وإن لم يكن، فاحتراما للشهر الفضيل، ولا يقل عنه مثلاً مواطن آخر، ثار حانقا على سائق نبهه ”بالهرن”- بوق السيارة، فما كان منه إلا أن لحقه بصورة أشبه بالمسلسلات البوليسية ليبصق أمام سيارته حنقا عندما وقفا عند الإشارة الضوئية ليعبر وبطريقته عن غضبه! وليتهما وأمثالهما يعلمون كم أنهم يشوهون صورة الإسلام والمسلمين.
بعيدا عن ذلك أتساءل لم لا تكون حمى المسلسلات الخليجية والعربية في أشهر غير شهر رمضان، ليتفرغ الناس للعبادة وإكثار الاستغفار في الأسحار؟ لنعتمد شهرا آخر كربيع الأول مثلا ليكون موسما للمسلسلات والمسابقات فنحن من نخلق عاداتنا وليس للأشهر دخل فيها.
نعم لم تمر إلا أيام معدودات من شهر رمضان الكريم،أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة، ويكذب من يقول إنه كشهر تغير مقارنة بالسنوات الماضية، نحن من تغير ونحن من يرسم صورته في المخيلة ليترك ذكرى، فلا تشوهوا أنتم الشهر حتى لا نعود في سنوات مقبلة لنقول ”رمضان أول غير” وكل عام وأنتم بألف خير.

العدد 937 الأحد14 رمضان 1429 هـ – 14 سبتمبر 2008

ياسمينيات ليتهم يعلمون ياسمين خلف أكثر ما يقززني في شهر رمضان أن يجاهر ''البعض'' بالفطر وعدم الصيام، وكأنه فعل يفاخر به...

إقرأ المزيد »

ترى كلش مو «زين» عليكم

ياسمينيات
ترى كلش مو «زين» عليكم
ياسمين خلف

ياسمين خلف لو كنا بإحدى البلدان الأجنبية لحق لعدد كبير من المواطنين الحصول على تعويضات للضرر النفسي الذي تسببه الشركات الكبرى، والتي لا هم لها في بلداننا العربية سوى الحصول على الأرباح رامية وراء ظهرها ما قد يتعرض له زبائنها من ضرر في تلك المعاملات، ولا أبالغ في ذلك لو قلت لكم أن أحد المواطنين تعرض لتلف نفسي هو وزوجته بسبب عدم دراية موظفي شركة الاتصالات «…» بالإجراءات الجديدة بالشركة، بل بالعكس زادوا ”الطين بلة” عندما قاموا بتخويفه ونصحه باللجوء للشرطة بأسرع وقت كي لا يتعرض للنصب والاحتيال، وبأنهم يخلون مسؤوليتهم عن أي حادث قد يتعرض له في المستقبل.
وحتى لا تكون أحجية، فالمواطن استيقظ على رنة هاتفه النقال، وكان في الطرف الآخر صوت آسيوية تخيره أما بالتحدث معه باللغة الإنجليزية أو الآسيوية ”تحت الطلب بعد” فاختار الإنجليزية طبعا، فطلبت منه الحصول على معلوماته الشخصية بدءا من الاسم الكامل والعنوان ورقم البطاقة الشخصية وانتهاء بحسابه البنكي، وحولته بعدها على موظف بحريني الذي أشار إليه بأنهم من شركة «…» للاتصالات ويريدون توثيق اسمه مع الرقم الذي يستخدمه، ولأن ”سكرة النومة” لا تزال تسيطر عليه أجابه بسذاجة وأغلق الهاتف.
وبعد أن أفاق من نومه بشكل تام استوعب ما قام به، تأكد من الرقم الذي استلم منه المكالمة، ليفاجأ بأن الرقم يتبع شركة الاتصالات ”بتلكو” وليست «…» استشعر بالخوف، اتصل بشركة «…» ليتأكد من تلك الإجراءات الجديدة ليصعق بأن الموظف يؤكد له بأن لا علاقة بالشركة بهذا الاتصال، وبأنه ربما وقع في فخ الاحتيال والنصب من أحدهم الذي قد يستغل معلوماته الشخصية ليسرق مثلا حسابه البنكي أو يورطه في قضية مشبوهة، ليترك المواطن وهو ”يتنافض” من الخوف، وزوجته لم تجد طريقة غير البكاء والنحيب على المشكلة التي وقعوا فيها، حاول المواطن معرفة مصدر الرقم ليتبين له بعد ذلك بأنه تابع لأحدى الشركات في المنطقة الدبلوماسية والتي تتعامل أصلا مع شركة الاتصالات «…»، وليتبين بعدها أن موظفي شركة «…» لا يعرفون أصلا بالإجراءات الجديدة في توثيق الأرقام بأسماء المتعاملين معها، أي أن المواطن وزوجته ضاع وقتهم ”وحرقة” أعصابهم نتيجة العشوائية في العمل، أليس من المفترض أن يكون الموظفون على علم ودراية بموضوع مثل هذا كي يكونوا مستعدين لاستفسارات الزبائن، خصوصا أنهم يلجأون إلى أخذ كافة المعلومات الشخصية؟ أليس من المفترض أن يعلن عن هذا الإجراء الجديد في الصحف منعا للغموض الذي يكتنف سير الإجراءات قبل تنفيذ الخطة؟ ”الحادثة وقعت قبل نشر خبر بالخصوص في الصحف” أم أن ذلك سيكون مكلفا وحرق أعصاب الناس أرخص.

العدد 923 الأحد 30 شعبان 1429 هـ – 31 أغسطس 2008

 

ياسمينيات ترى كلش مو «زين» عليكم ياسمين خلف لو كنا بإحدى البلدان الأجنبية لحق لعدد كبير من المواطنين الحصول على تعويضات...

إقرأ المزيد »

ارحموهم قبل بدء الدراسة

ياسمينيات
ارحموهم قبل بدء الدراسة
ياسمين خلف

ياسمين خلف حالة من التذمر الواضح بين أهالي طلبة المدارس، الذين ربما أفسدوا عليهم حتى متعة الإجازة الصيفية وهم يفكرون في وضعهم ووضع أبنائهم في شهر رمضان الذي سيتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في التوقيت وتأجيل الدراسة إلى ما بعد عيد الفطر المبارك تماما كما أعلنت عن ذلك كل من الكويت والسعودية الشقيقتين.
بصراحة هم محقون في ذلك، ولنكن أقرب إلى الصورة على وزارة التربية والتعليم أن تكون حليمة معنا في المبررات حتى النهاية، فبدء العام الدراسي يعني تغير روتين حياة الطلبة 100%، بمعنى أدق أن الطلبة في الصيف أغلبهم يسهرون حتى الفجر وينامون الصباح، وهي حقيقة لا يمكن نكرانها أو حتى إيقافها، إذ يفشل معظم الأهالي في إيقاف هذه العادة التي تتناقلها الأجيال ”هل نسينا أنفسنا”، وإن كان هذا لا يبرر أبدا تأجيل الدراسة لشهر كامل، فهذه العادة تتكرر كل عام ويتأقلم الطلبة بعدها بالدوام المدرسي فينامون ليلهم ويستيقظون في الصباح الباكر، ولكن ما أردت الوصول إليه هو أن عدداً من التغيرات ستحدث مرة واحدة هذا العام، إذ أن الطلبة سيبدؤون عامهم الدراسي وهم صائمون والإنهاك سيكون مضاعفاً مع تغير الساعة البيولوجية في أجسادهم، ناهيك عن الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وهذا كله سينعكس على مدى قدرتهم على الاستيعاب والتفكير، وإن كانت الأيام الأولى تضيع هكذا من دون بدء فعلي في العملية التعليمية، فما بالك مع صيامهم.
والوضع سيكون أصعب بالنسبة لأؤلئك الطلبة ممن سيكلفون بالصوم لأول مرة في حياتهم، أي الطالبات في الصف الثالث الابتدائي ”9 سنوات” والطلبة في الصف الثالث الإعدادي ”15 سنة” وإن كان أغلبهم مروا في السنوات الماضية بفترة تجريب أو تدريب على الصيام كما يحلو للبعض تسميته، وكلنا يذكر كيف نصوم حينها، أما لنصف يوم، أو نشرب الماء إن عطشنا بعيداً عن أعين أهالينا، ولكن أن يبدأوا بالصوم الكامل يعني مجهوداً لم يعتادوا عليه، فالصيام مباشرة مع بدء مرحلة دراسية جديدة حتماً سيكون مرهقاً، أم لطفلة أكدت بأنها تحمل هم طفلتها أكثر من أي شيء آخر، فعليها إيقاظها للسحور وعليها تدريسها بعد الفطور خصوصا أن فترة ما بعد الدوام المدرسي تذهب هكذا مع انشغال الأمهات في الإعداد للأكلات الرمضانية ونوم الطلبة بعد يوم دراسي ”بالغصب يخلص”.
المرونة مطلوبة في كل أمر في حياتنا، فما الضير في تأجيل الدراسة لما بعد عيد الفطر على أن يعوض هذا الشهر نهاية الفصل الدراسي أي بدلا من أن تبدأ العطلة في الأول من فبراير/ شباط، تبدأ مطلع شهر مارس/ آذار وهكذا، بمعنى أنه لن تقلص مدة الدراسة أبدا وإنما تؤجل مراعاة للطلبة في المقام الأول وأهاليهم في المقام التالي، ولا أعتقد أن ذلك سيكبد الوزارة خسائر من أي نوع كان، ولنا في الجامعات الخاصة التي أجلت الدوام لما بعد العيد أسوة حسنة.

العدد 916 الأحد 23 شعبان 1429 هـ – 24 أغسطس 2008

ياسمينيات ارحموهم قبل بدء الدراسة ياسمين خلف حالة من التذمر الواضح بين أهالي طلبة المدارس، الذين ربما أفسدوا عليهم حتى م...

إقرأ المزيد »

المدارس و«رمضان» والعيد

ياسمينيات
المدارس و«رمضان» والعيد
ياسمين خلف

ياسمين خلف سكينة ليست الأم البحرينية الوحيدة التي لجأت إلى شراء اللوازم المدرسية لأبنائها مباشرة بعد الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الماضي، فهي تعرف سلفا أن العام الدراسي الجديد سيبدأ مطلع شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، وهذا يعني أنه سيتزامن مع شهر رمضان المبارك الذي ورغم خيراته إلا أنه وحده بحاجة إلى ميزانية مختلفة عن باقي أشهر السنة، ليأتي من بعده العيد بمصاريفه التي لا تقل عن سابقيه، وهذا كله يجعل الأسر البحرينية عموما في مأزق لا يعرفون المخرج منه سوى أولئك الذين أعدوا العدة ”وبرزوا الدوه قبل الفلعه”؛ لمواجهة هذه المصاريف التي سيكون وقعها هذا العام أكبر بكثير من الأعوام السابقة مع موجة الغلاء التي تحرق الراتب قبل حتى أن يصل إلى الجيوب.
ما قامت به هذه الأم المدبرة هو ما يجب أن تقوم به جميع الأسر كي لا تضع يدها على خدها محتارة أو تضرب كفا بكف حسرة على عدم التفكير بهذه الطريقة خصوصا من يضع السفر والاستجمام في الصيف أول أولوياته ما أن تبدأ الإجازة الصيفية، حتى وأن كانت سفرة إلى سوريا أو إيران عبر الحملات الرخيصة، لا أقول أبدا أن عليهم الصبر على لاهوب البحرين، ويبقون مدفونين في همومهم الحياتية، ولكن تدبير الأمور قد يخفف عنهم لهيب القلب عندما يشتعل قهرا من قلة الحيلة أمام مصاريف لا يستطيع أبدا أي منهم أن يقول عنها كمالية أو يمكن الاستغناء عنها، هل سيذهب أطفاله من دون زي مدرسي أو من دون دفاتر وأقلام مثلا؟ أم أنه ”سيعوف” الهريس والكباب وسيغلق داره حتى لا يأتيه جيرانه بالأكلات الرمضانية ويضطر حينها إلى إعادة الصحون ”مليانة”؟ أم أنه سيملك القدرة على تحمل دموع أطفاله دون ملابس جديدة في العيد؟ إن استطاع فعل كل ذلك، فهو أما أب قاسٍ، أم أن الظروف المادية قاهرة لدرجة لا يملك حينها إلا الصبر على بلاء الدنيا.
قبل أن أختم أتركوني أحلم قليلا لأرى القطاعين الحكومي والخاص وقد أحس بمأزق الشعب في ظل ثالوث الأزمات ”السبتمبرية” – نسبة إلى شهر سبتمبر – فرق قلبهما على ذاك الموظف وهموم مصاريف المدارس ورمضان والعيد، فصرفت له راتبين إضافيين مع دخول هذا الشهر على أن يسدده على دفعات أربع بواقع نصف راتب كل شهر بدءا من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، أي بعد ثلاثة أشهر من الأزمة ” يعني قرض صغير وليست مكرمة”، هل أستمر في الحلم أم استيقظ منه كي لا يتحول عليّ إلى كابوس، وأتهم بتعريض الموظفين على أرباب العمل؟

 العدد 906 الخميس 13 شعبان 1429 هـ – 14 أغسطس 2008

ياسمينيات المدارس و«رمضان» والعيد ياسمين خلف سكينة ليست الأم البحرينية الوحيدة التي لجأت إلى شراء اللوازم المدرسية لأبنا...

إقرأ المزيد »

أعانكِ الله يا «رولا»

ياسمينيات
أعانكِ الله يا «رولا»
ياسمين خلف

ياسمين خلف في الوقت الذي ستقرأون هذه السطور ستكون رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار محاطة بلجنة تحقيق وزارية تدينها تماما، كما لو كانت مجرمة من أرباب السوابق وارتكبت جريمة لمصلحة شخصية، بل جريمة لا تغتفر لدرجة أن وزارة الصحة تشكل لجنة تحقيق بسرعة البرق وكأنها أخيرا قد وجدت كبش الفداء الذي من خلاله تلقن أيا من موظفيها درسا في الخنوع وعدم المطالبة بالحقوق ”المشروعة”، ضاربة الديمقراطية التي تتشدق بها البلاد عرض الحائط وترفع ضمنيا شعار ”أنا ومن بعدي الطوفان”. المتتبع لهذه الأزمة التمريضية يستشعر كما لو كانت جميع أطرافها ”الجمعية ووزارتي الصحة والتنمية والخدمة المدنية” في وضعية تأهب واستعداد للانقضاض، اللهجة بدأت تستعر والوضع في تأزم مستمر ما لم تترو وزارة الصحة وتتخذ خطوات من شأنها أن تطلق سراح ”كادر التمريض”، الذي بقي لسنوات محبوسا رغم المطالبات المستمرة والمماطلات بل والتمطيط في إقراره. ممرضونا لا يطالبون بالمستحيل كي يواجهوا بالإرهاب لإرعابهم، يطالبون بتعديل أوضاعهم الوظيفية قبل حتى المعيشية، يطالبون بعلاوة خطر وعلاوة التخصص ليشعروا بالتقدير، الذي هو من حقهم ”كيف لا وهم من دون زملائهم الممرضين حتى في دول الخليج يحملون الشهادات التخصصية في التمريض بل وإن بعضهم يحمل البكالوريوس والماجستير”! يطالبون بحمايتهم من الأمراض التي قد تهاجمهم لترميهم كغيرهم من المرضى من دون أن يسأل عنهم أحد – أليسوا الأقرب إلى المرضى وأكثر احتكاكا بهم ولاسيما مرضى الأمراض المعدية والخطيرة؟ حتى عندما طالبوا بتوفير خدمة تعقيم الملابس الرسمية قوبل طلبهم بالرفض، فيضطرون مجبرين غير أبطال للعودة بها للمنزل معرضين أسرهم بالكامل للخطر، هل فكر أحدكم أن الأمهات منهن قد يرفعن أطفالهن على كتوفهن فتنتقل إليهم ما صغر وتنوع من الجراثيم ومن يعلم ما الأمراض التي سيصابون بها. بعيدا عن التفاصيل وأكثر قربا للوضع المتأزم فإن الممرضين ومن اليوم سيعلقون شارات حمر على صدورهم، ستتحول إلى سوداء بعد أسبوع ما لم يجد الكادر طريقه إلى التحرر من القيود، بل إنهم سيدعون إلى اعتصام جماهيري مرخص بعدها بأسبوع سيدعون إليه جميع الجمعيات الحقوقية والمهنية كأسلوب حضاري للمطالبة بحقوقهم بعيدا عن إرباك سير العمل الذي لم يفكروا به قط. ما حز في نفوس الممرضين فعلا كما قالوا، إن زملاءهم من ضباط الممرضين استعملوا معهم أسلوب القمع والترهيب والتهديد والوعيد بعد أن علقوا الشارات على صدورهم، في الوقت الذي تضامن معهم الأطباء في ذلك، بالله عليكم ما الضير في تعليق شارة تحمل شعار ”أطلقوا سراح الكادر” هل سيعطل العمل أم سيتسبب في موت المرضى وتوقف الأجهزة؟ أنصل لهذه الدرجة من الرجعية، العالم يركض نحو الديمقراطية ونحن نكتفي بالهمس بها بل ودعسها بأرجلنا إن طولبنا بها في الواقع، أتمنى مع نهاية قراءتكم لسطوري هذه تنتهي الأزمة وتعود البسمة على شفاه ملائكة الرحمة.

العدد 892 الخميس 27 رجب 1429 هـ – 31 يوليو 2008

ياسمينيات أعانكِ الله يا «رولا» ياسمين خلف في الوقت الذي ستقرأون هذه السطور ستكون رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الص...

إقرأ المزيد »

مهند والجمال «اليوسفي»

ياسمينيات
مهند والجمال «اليوسفي»
ياسمين خلف

ياسمين خلف عندما اتصلت بي صديقتي وأنا في طريقي للمطار قبل شهرين من الآن تقريبا، لم أعط كلامها الجدية التي تستحقها حينذاك، ضحكتُ منها وعليها وعلى صديقاتها اللواتي يتابعن مسلسلا كما قالت لي لمجرد وسامة البطل وجماله، أخذت تصف لي لون بشرته وشعره و”شفتيه وخدوده”، ونصحتني بمتابعة المسلسل لرؤية الجمال اليوسفي الذي يتمتع به هذا الممثل التركي، سافرت ونسيت ما قالته لي تلك الصديقة، رجعت لأفاجأ أن صديقتي وصديقاتها لسن الوحيدات اللواتي تسمرن عند الشاشة، بل إن العالم العربي بأسره تسمر لرؤيته، البعض لا يجد حرجا من البوح بمتابعة المسلسل لمجرد الهيام في جمال ”مهند”، والبعض الآخر يستحي من ذلك ويبرر متابعته أن الحبكة الدرامية رومانسية لحد تعوض المشاهدين عن النقص الذي يعيشونه من هذا الجانب مع أزواجهم. لست من هواة متابعة المسلسلات المدبلجة، ولا أملك الوقت الكافي لأضيعه عليها، ولا يمكنني أن أفتي في مسلسل ”نور” هذا لهذه الأسباب، ولكن ما يثير قلقي واستغرابي أن الهوس الذي خلقه هذا المسلسل لم يقتصر على المراهقات تحديدا والمراهقين عموما، بل تعداه إلى الأطفال و”الشياب بعد”، فهل يصدق أحدكم أن طفلا في الرابعة من عمره يستلقي على الأرض لمتابعة المسلسل مع أهله وبهدوء تام، تاركا وراءه اللعب لمجرد أن مهند سيظهر في الشاشة ”طبعا هو لا يعرف ما القصة” لا يعرف لماذا نور تبكي أو لماذا مهند يضحك، ولا يعرف كيف أتوا الأطفال بالحرام! والقلق يزداد عندما أرى قريبة لي في الحادية عشرة من عمرها تتابع المسلسل لست مرات يوميا! نعم لست مرات ولا تأوي لفراشها إلا في الساعة العاشرة والنصف ”صباحا”، وتقول إنها لو تستطيع لتابعته لـ 24 ساعة ”إيش فايدة النوم يعني” هكذا بررت فعلتها لوالدتها عندما وبختها! وألهذه الدرجة الناس سذج لتجدهم يتهافتون على تركيا هذا الصيف حتى انتهت العملة من الأسواق؟!، لا أجد شخصيا مبررا لذلك، هل سيستقبلهم مهند في المطار أم سيستضيفهم في منزله مثلا؟ أم أن المسألة ”العوض ولا الحريمة” كما نقول بالعامية، فيمرون على الأطلال التي مر فيها الأبطال ليوهموا أنفسهم أنهم إما مهند وإما نور؟ شخصيا أرى أن حمى المشاهدة وصلت للناس بالعدوى، فأغلب من يتابعه لمجرد المتابعة ”وحشر مع الناس عيد” فليس من المعقول أن جميع من حولهم يتبادلون أطراف الحديث حول المسلسل وأحداثه وهم ”ضايعين في الطوشة”. المضحك في الأمر أن النساء أخيرا وجدن الشخص الذي من خلاله ينتقمن من أزواجهن به، فعدد ليس بقليل بررن الهيام العلني بمهند ليشعر الأزواج بمدى الجرح النفسي الذي يصبن به عندما يتغزلون بنانسي أو هيفا أو بأي من المغنيات على الشاشة دون أدنى احترام لهن أو الإحساس بشعورهن، وأنا أؤيدهن في ذلك، فلا يحس بالنار إلا من يكتوي بها، ربما هذه الميزة الوحيدة التي تركها هذا المسلسل! أقول ”ربما”.

العدد 885 الخميس 20 رجب 1429 هـ – 24 يوليو 2008

ياسمينيات مهند والجمال «اليوسفي» ياسمين خلف عندما اتصلت بي صديقتي وأنا في طريقي للمطار قبل شهرين من الآن تقريبا، لم أعط...

إقرأ المزيد »

اللهم لا حسد يا بتلكو

ياسمينيات
اللهم لا حسد يا بتلكو
ياسمين خلف

ياسمين خلف تفاءل الكثيرون خيرا من دخول شركة اتصال جديدة منافسة لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية ” بتلكو” بعضهم كان لئيما لدرجة أنه كان ينتظر أن تسحقها الشركة المنافسة لها سحقا، إذ ظنوا خطأ بأنها ربما تسهم في خفض أسعارها، لكن شيئا من ذلك لم يحدث بل إنها على العكس بدأت تتفنن في طرق فرض رسوم جديدة لم يعهدها المستهلك من قبل، فالسواد الأعظم من المشتركين تفاجؤوا قبل مدة من فرض رسوم على خدمة الاستعلامات الدليلية عبر الهاتف النقال والتي طوال عمرهم يستخدمونها مجانا، لتلحقها الشركة بخبر جديد تبشرهم – تفجعهم – بأنها ستفرض رسوم 150 فلسا على ذات الخدمة حال استخدامها من خلال الهاتف الثابت.
المستهلكون لأي خدمة أو لأي منتج يتوقعون دائما بأن الشركة ستطرح عروضا سخية بين الفينة والأخرى، بل وأن تقدم عروضا مغرية لحد الاستغناء عن جميع الخدمات من الشركات المنافسة، لا أن يفاجؤوا بالعكس أن تفرض عليهم رسوما إضافية! البعض يجده من السخف أن يتكلم أحدهم عن 160 فلسا للخدمة إذا ما قدمت لمستخدمي الموبايل أو 150 فلسا إذا ما كنت عبر الهاتف الثابت، ولكن التذمر الواضح والمستمر من قبل المستهلكين يثبت بأنها ” ذات أثر ” على ميزانياتهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى لعدد كبير منهم مبرراتهم، فمنهم من يؤكد أن تلك الرسوم تستقطع في الوقت الذي لا يستفيدون فعليا منها، كيف؟ أنا سأجيبكم يا بتلكو.
ليس واحد ولا اثنان ولا حتى عشرة من زبائنك يؤكدون أنهم يطلبون الخدمة إلا أنهم ينتظرون وينتظرون ”بعد سماع الصفارة طبعا” ولا يحصلون على الخدمة، و160 فلساً طارت، وليس واحد ولا اثنان ولا عشرة يؤكدون كذلك أنهم يطلبون الرقم وبعد الحصول عليه وبالمسج بعد ”مشكورة بتلكو على هذه الميزة بصراحة” إلا أنهم يفاجؤون بأن الرقم ليس لهاتف وإنما لجهاز الفاكس، أو أن الرقم خطأ وليس للشخص المطلوب أو أن الخط مقطوع عن الخدمة وراحت 160 على 160 فلسا مع الريح، أحد المواطنين تذمر من هذه المسألة خصوصا أنه يجري في اليوم الواحد بحسبه أكثر من 30 اتصالا للخدمة لظروف عمله وفي أحايين كثيرة لا يحصل على مبتغاه فيخسر دون أن يستفيد.
اللهم لا حسد يا بتلكو، والله يزيد أرباحك ملايين وملايين، فوق الملايين الواحد والخمسون الأخيرة التي حققتها كأرباح ”صافية ” في النصف الأول من العام الجاري، ولكن أعيدي النظر في هذه الرسوم ولا تتواري خلف كونها رسوما ستنفق في الأعمال الخيرية، واعملي خيرا في الناس أجمعين وأوقفي هذه الرسوم.

العدد 887 السبت 22 رجب 1429 هـ – 26 يوليو 2008

ياسمينيات اللهم لا حسد يا بتلكو ياسمين خلف تفاءل الكثيرون خيرا من دخول شركة اتصال جديدة منافسة لشركة الاتصالات السلكية و...

إقرأ المزيد »

زواج الكبيرات

ياسمينيات
زواج الكبيرات
ياسمين خلف

ياسمين خلف قد يبدو للبعض أنني أهذي، وليكن، اعتبرونني أهذي أو حتى فاقدة للأهلية، ولكن اسمعوا تلك الترهات التي لن تغير واقعنا الذي لا يزال يقبع تحت إرثه القديم، والذي مهما حاول الانتصار للمرأة إلا انه يهمس بظلمها سواء كان ذلك عن قصد أو من دون قصد. الرجل في مجتمعنا مهما تقدم به العمر، فإن فكرة الزواج محللة له اجتماعيا، بل تجد أن البعض يدفعه إليها دفعا كي لا يكون وحيدا في خريف العمر، فهو بحاجة إلى من يؤنسه ويبدد عنه وحشة الزمان بعد أن يتسلل الشيب إلى رأسه والضعف إلى بدنه، يحتاج إلى من تبادله الحديث واستعادة الذكريات في وقت قد يتخلى عنه أبناؤه وأقرب أقربائه وأصدقاؤه، ولكن الأمر ليس بذات السهولة بالنسبة للمرأة التي حتى وأن فاتها قطار الزواج، فإن فكرة البحث عن شريك لحياتها في خريف العمر أمرا مستهجنا لدى الشريحة الكبرى في مجتمعنا، بل حتى وإن ترملت أو تطلقت، فإن الحكم عليها بالبقاء وحيدة في البقية الباقية من حياتها واقعا لا يمكن نكرانه.
قبل مدة ربما تجاوزت العامين بقليل راودتني هذه الأفكار عندما صادفت إحدى النساء الكبيرات نوعا ما في السن، كانت إحداهن مديرتي السابقة في إحدى مراحلي الدراسية، رأيتها وحيدة كما عرفتها تجوب المجمعات التجارية كالتائهة، فاتها قطار الزواج كما يعتقد أو كما يحكم مجتمعنا على من تجاوزت ربما الخامسة والثلاثين وأخرى صادفتها وهي تندب حظها وتبكي؛ لأنها لا تجد حتى من يسمعها عندما يغص قلبها بالهموم الحياتية ولا من يحمل عنها المسؤوليات ”الرجولية”، وأخرى كانت أكثر تفاءلا وربما أتعسهم حظا عندما أوهمها أحد الشباب أنه يحبها رغم الفارق الكبير في السن حتى أخذ يتعامل معها كما لو كانت بنكا متنقلا، فأوهمها بالفستان الأبيض والأطفال الذين سينادونها بماما كما هو حلم أي أنثى.
لا نستغرب أبدا من زواج الرجل الكبير من المرأة الصغيرة ”بالنسبة إليه طبعا”، ولكن الاستغراب يملؤنا من رأسنا حتى أخمص قدمينا عندما تنقلب الآية وتكون المرأة هي الأكبر في السن أو حتى لو كانت قريبة له في السن أو حتى أصغر منه لو قررت الزواج وهي كبيرة نوعا ما في العمر ”أليس هذا نوعا من الظلم الذي يوقع على المرأة؟ أليست بإنسان وبحاجة إلى من تجده قريبا إليها حتى تغمض عينيها إلى الأبد ا؟ أم أن الحكم عليها بالموت مقرر عليها ما أن يرميها نصيبها وقدرها إلى التأخر في الزواج أو حتى فقدان زوجها أو طلاقها في سن مبكر.
المشكلة ليست في المجتمع، بل إننا نحن من نخلق المشاكل لنرميها على عاتق المجتمع الذي هو من صنعنا نحن، لو نغير أفكارنا بإيجابية لحلت العديد من أزماتنا الاجتماعية، لو أوقفنا ألسنتا ودهشتنا وتعجبنا لكل ما هو غريب لارتاحت أنفس كثيرة، فهل سنصل يوما إلى تلك ”الترهات”، كما سيجدها الكثيرون أم سيطلق عليّ بالفاقدة للأهلية؟ قبل الحكم تفقدوا من حولكم لتجدوا كم من المظلومات في حياتنا.

العدد 880 السبت 15 رجب 1429 هـ – 19 يوليو 2008

ياسمينيات زواج الكبيرات ياسمين خلف قد يبدو للبعض أنني أهذي، وليكن، اعتبرونني أهذي أو حتى فاقدة للأهلية، ولكن اسمعوا تلك...

إقرأ المزيد »

والله يكسرون الخاطر

ياسمينيات
والله يكسرون الخاطر
ياسمين خلف

ياسمين خلف ما يحدث داخل المؤسسات والوزارات والشركات قد يعرفه وعايشه أغلبنا وقد سمع عنه، يأتي الطلاب المتوقع تخرجهم من الجامعة لينهوا أحد المقررات التدريبية، فيواجهون إما ”بالتطنيش” من قبل الموظفين، أو الاستغلال في أحيان كثيرة والاستعباد ”وكأنهم لم يصدقوا أن يأتي من يحمل عنهم مسؤولية أعمالهم”، وإما أن يوكلوا بمهام لا علاقة لها بتخصصاتهم لا من بعيد ولا من قريب، فتضيع أشهر التدريب على الطلبة دون أن يستفيدوا منها ”وكأنك يا بوزيد ما غزيت”. ولنكن أقرب إلى الصورة فإن الطالب غالبا ما تكون فرحته لا تسعها الأرض عندما يحين موعد هذا المقرر، فأخيرا سيعيش جو العمل بعيدا عن الكتب والمحاضرات، فالنظرة الوردية هي المسيطرة في حينها، فهو يتوقع أن يجد من يرحب به ويستقبله وينهال عليه بالتدريب، وكل تلك النظرة تتهشم عندما يواجه بالواقع، فمن لحظة دخوله المؤسسة أو تلك الشركة يُرمق بنظرات الاستغراب ويبدأ من حوله يهمسون وكأنه للتو قد نزل من الفضاء، فتبدأ النظرة الوردية تأخذ طريقها إلى القتامة، يواصل الطالب مسيره إلى الدائرة أو القسم المعني بتدريبه وهناك يبدأ السيناريو، فإما أن يرميه حظه على موظفين ”قناصين” فيرمون عليه ”الشغل كله” ليكره الطالب عيشته والعمل برمته، وإما أن يبقى جالسا على كرسيه ينتظر وينتظر منذ بداية الدوام حتى نهايته دون أن يقوم بأي عمل بل ويوعد أنه سيحصل في النهاية على التقرير الذي يحتاجه للجامعة وبتقدير مرتفع كذلك، والغريب المضحك أن بعض الموظفين يخافون أن يثبت الطالب نفسه في العمل خلال فترة قصيرة، ويسرق الكرسي منهم، فتجدهم يخفون عنه أبسط أساسيات العمل، فيما تستغل بعض تلك الأقسام وجود هؤلاء الطلبة في الأرشفة وترتيب الملفات ”اسألوا المتدربين وهم يحكون لكم البلاوي كلها”، حتى أن أحد الموظفين قال لي ذات مرة ” والله هالطلبة يكسرون الخاطر، يجيبونهم للتدريب وآخرتها يرتبون الملفات”.
لابد من وجود رقابة على تلك المؤسسات والشركات التي تفتح أبوابها للمتدربين من طلبة الجامعات، وإلا عليها ومنذ البداية أن ترفض استقبالهم، فهي كغيرها من الشركات عندما تفتح باب التوظيف تريد موظفين جدد مؤهلين للعمل لا أن تبدأ معهم من الصفر، فما يتم دراسته أكاديميا ونظريا يختلف بطبيعة الحال عن الواقع العملي، وإذا لم توفره المؤسسات تلك، من أين سيحصل عليها الطالب ؟ إلى هنا وستتحول نظرة المتدربين من الطلبة من وردية إلى سوداوية.

العدد 878 الخميس 13 رجب 1429 هـ – 17 يوليو 2008

ياسمينيات والله يكسرون الخاطر ياسمين خلف ما يحدث داخل المؤسسات والوزارات والشركات قد يعرفه وعايشه أغلبنا وقد سمع عنه، يأ...

إقرأ المزيد »

عودتي ستكون أحلى

ياسمينيات
عودتي ستكون أحلى
ياسمين خلف

ياسمين خلف غيابي طال، ربما لم يكن كثيرا،ولكنها غيبة تثير الشوق، على الأقل بالنسبة لي، فتواصلي معكم متعتي،وغيابي عن تلك المتعة يزيد حبي لكم، فلكل اجتماع فرقة كما يردد نسيبي، ولكن للفرقة اجتماع إذا ما أراد الله كما رأيت بنفسي.
ولأن همومكم وهموم الناس ومشاكلهم هاجسي بل و همي الذي يؤرقني، سيكون لي موعد منذ اليوم بل ومنذ هذه اللحظة معكم، لأتواصل مباشرة بيني وبينكم بل ليتواصل قلبي مع قلوبكم بعد أن أوكلت بحمل مسؤولية همومكم ومشاكلكم، بل وبكل ما يجول بخواطركم، فصفحة ”المنتدى” والتي سأشرف عليها لن يكون لها نكهة مختلفة إلا بآرائكم وأطروحاتكم وأفكاركم، والتي أتمنى أن توصل ما يجول في بالكم بكل حرية وضمن الخطوط الحمراء ”المعقولة”، على ألا تطول مساهماتكم لنتيح ”معا” للجميع ليدلوا بدلوهم في قضايا حياتنا وواقعنا، فهي باختصار منكم وإليكم.
زوايا جديدة قد نطرحها معا بالشكل الذي تجدونه ينقل ما تريدون دون زيف أو كلام منمق، ينقل كلماتكم التي تعبر عن شخصياتكم عن أسلوب حياتكم عن أوجاعكم وآلامكم بل وأمنياتكم وطموحاتكم، زاوية ”للناس حكايات” قد تكون احداها، و التي تطل عليكم اليوم وكل يوم، سننقل فيها حكاية توارت طويلا وراء الأبواب الموصدة وأعلنت في النهاية الحرب على الصمت لتهشمه وتتكلم وبصوت عال لتقول ”أنا هنا بينكم فاسمعوني قفوا جمعيا بجانبي فكما اليوم أنا بحاجة إليكم قد تحتاجونني يوما، من يدري؟
كما سنستقبل الصور المبتكرة والإبداعية لكل من يجد في نفسه ”المصور المحترف” قد تكون صورة كما يقال عنها أبلغ من ألف كلمة ”وتكون بداية لاكتشاف المواهب. أنتظر مساهماتكم على إيميل الصفحة المبين أعلاها وعلى إيميلي الخاص بالجريدة المدون أسفل العمود أو حتى على البريد، ومعا سنتمكن من نقل صوتكم صوت الشعب من منبر ”المنتدى” بكلماته العفوية غير المتكلفة.
عالعموم أتمنى أن تكون عودتي هذه المرة أحلى ” وغير عن كل مرة ” .

العدد 873 السبت 8 رجب 1429 هـ – 12 يوليو 2008

ياسمينيات عودتي ستكون أحلى ياسمين خلف غيابي طال، ربما لم يكن كثيرا،ولكنها غيبة تثير الشوق، على الأقل بالنسبة لي، فتواصلي...

إقرأ المزيد »