اللهم لا حسد يا بتلكو

ياسمينيات
اللهم لا حسد يا بتلكو
ياسمين خلف

ياسمين خلف تفاءل الكثيرون خيرا من دخول شركة اتصال جديدة منافسة لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية ” بتلكو” بعضهم كان لئيما لدرجة أنه كان ينتظر أن تسحقها الشركة المنافسة لها سحقا، إذ ظنوا خطأ بأنها ربما تسهم في خفض أسعارها، لكن شيئا من ذلك لم يحدث بل إنها على العكس بدأت تتفنن في طرق فرض رسوم جديدة لم يعهدها المستهلك من قبل، فالسواد الأعظم من المشتركين تفاجؤوا قبل مدة من فرض رسوم على خدمة الاستعلامات الدليلية عبر الهاتف النقال والتي طوال عمرهم يستخدمونها مجانا، لتلحقها الشركة بخبر جديد تبشرهم – تفجعهم – بأنها ستفرض رسوم 150 فلسا على ذات الخدمة حال استخدامها من خلال الهاتف الثابت.
المستهلكون لأي خدمة أو لأي منتج يتوقعون دائما بأن الشركة ستطرح عروضا سخية بين الفينة والأخرى، بل وأن تقدم عروضا مغرية لحد الاستغناء عن جميع الخدمات من الشركات المنافسة، لا أن يفاجؤوا بالعكس أن تفرض عليهم رسوما إضافية! البعض يجده من السخف أن يتكلم أحدهم عن 160 فلسا للخدمة إذا ما قدمت لمستخدمي الموبايل أو 150 فلسا إذا ما كنت عبر الهاتف الثابت، ولكن التذمر الواضح والمستمر من قبل المستهلكين يثبت بأنها ” ذات أثر ” على ميزانياتهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى لعدد كبير منهم مبرراتهم، فمنهم من يؤكد أن تلك الرسوم تستقطع في الوقت الذي لا يستفيدون فعليا منها، كيف؟ أنا سأجيبكم يا بتلكو.
ليس واحد ولا اثنان ولا حتى عشرة من زبائنك يؤكدون أنهم يطلبون الخدمة إلا أنهم ينتظرون وينتظرون ”بعد سماع الصفارة طبعا” ولا يحصلون على الخدمة، و160 فلساً طارت، وليس واحد ولا اثنان ولا عشرة يؤكدون كذلك أنهم يطلبون الرقم وبعد الحصول عليه وبالمسج بعد ”مشكورة بتلكو على هذه الميزة بصراحة” إلا أنهم يفاجؤون بأن الرقم ليس لهاتف وإنما لجهاز الفاكس، أو أن الرقم خطأ وليس للشخص المطلوب أو أن الخط مقطوع عن الخدمة وراحت 160 على 160 فلسا مع الريح، أحد المواطنين تذمر من هذه المسألة خصوصا أنه يجري في اليوم الواحد بحسبه أكثر من 30 اتصالا للخدمة لظروف عمله وفي أحايين كثيرة لا يحصل على مبتغاه فيخسر دون أن يستفيد.
اللهم لا حسد يا بتلكو، والله يزيد أرباحك ملايين وملايين، فوق الملايين الواحد والخمسون الأخيرة التي حققتها كأرباح ”صافية ” في النصف الأول من العام الجاري، ولكن أعيدي النظر في هذه الرسوم ولا تتواري خلف كونها رسوما ستنفق في الأعمال الخيرية، واعملي خيرا في الناس أجمعين وأوقفي هذه الرسوم.

العدد 887 السبت 22 رجب 1429 هـ – 26 يوليو 2008

ياسمينيات
اللهم لا حسد يا بتلكو
ياسمين خلف

ياسمين خلف تفاءل الكثيرون خيرا من دخول شركة اتصال جديدة منافسة لشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية ” بتلكو” بعضهم كان لئيما لدرجة أنه كان ينتظر أن تسحقها الشركة المنافسة لها سحقا، إذ ظنوا خطأ بأنها ربما تسهم في خفض أسعارها، لكن شيئا من ذلك لم يحدث بل إنها على العكس بدأت تتفنن في طرق فرض رسوم جديدة لم يعهدها المستهلك من قبل، فالسواد الأعظم من المشتركين تفاجؤوا قبل مدة من فرض رسوم على خدمة الاستعلامات الدليلية عبر الهاتف النقال والتي طوال عمرهم يستخدمونها مجانا، لتلحقها الشركة بخبر جديد تبشرهم – تفجعهم – بأنها ستفرض رسوم 150 فلسا على ذات الخدمة حال استخدامها من خلال الهاتف الثابت.
المستهلكون لأي خدمة أو لأي منتج يتوقعون دائما بأن الشركة ستطرح عروضا سخية بين الفينة والأخرى، بل وأن تقدم عروضا مغرية لحد الاستغناء عن جميع الخدمات من الشركات المنافسة، لا أن يفاجؤوا بالعكس أن تفرض عليهم رسوما إضافية! البعض يجده من السخف أن يتكلم أحدهم عن 160 فلسا للخدمة إذا ما قدمت لمستخدمي الموبايل أو 150 فلسا إذا ما كنت عبر الهاتف الثابت، ولكن التذمر الواضح والمستمر من قبل المستهلكين يثبت بأنها ” ذات أثر ” على ميزانياتهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى لعدد كبير منهم مبرراتهم، فمنهم من يؤكد أن تلك الرسوم تستقطع في الوقت الذي لا يستفيدون فعليا منها، كيف؟ أنا سأجيبكم يا بتلكو.
ليس واحد ولا اثنان ولا حتى عشرة من زبائنك يؤكدون أنهم يطلبون الخدمة إلا أنهم ينتظرون وينتظرون ”بعد سماع الصفارة طبعا” ولا يحصلون على الخدمة، و160 فلساً طارت، وليس واحد ولا اثنان ولا عشرة يؤكدون كذلك أنهم يطلبون الرقم وبعد الحصول عليه وبالمسج بعد ”مشكورة بتلكو على هذه الميزة بصراحة” إلا أنهم يفاجؤون بأن الرقم ليس لهاتف وإنما لجهاز الفاكس، أو أن الرقم خطأ وليس للشخص المطلوب أو أن الخط مقطوع عن الخدمة وراحت 160 على 160 فلسا مع الريح، أحد المواطنين تذمر من هذه المسألة خصوصا أنه يجري في اليوم الواحد بحسبه أكثر من 30 اتصالا للخدمة لظروف عمله وفي أحايين كثيرة لا يحصل على مبتغاه فيخسر دون أن يستفيد.
اللهم لا حسد يا بتلكو، والله يزيد أرباحك ملايين وملايين، فوق الملايين الواحد والخمسون الأخيرة التي حققتها كأرباح ”صافية ” في النصف الأول من العام الجاري، ولكن أعيدي النظر في هذه الرسوم ولا تتواري خلف كونها رسوما ستنفق في الأعمال الخيرية، واعملي خيرا في الناس أجمعين وأوقفي هذه الرسوم.

العدد 887 السبت 22 رجب 1429 هـ – 26 يوليو 2008

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “اللهم لا حسد يا بتلكو

  1. تعليق #1
    يعطيك العافية أختي ياسمين ،،
    مقال في الصميم فبتلكو حقاً تتفنن في تحصيل الرسوم ومنها رفع سعر إعادة خدمة الإنترنت فسابقاً كانت الرسوم 3 ديناراً والآن أصبحت 5 ديناراً ..
    من المفترض أن تكون هناك تخفيض في نسبة الرسوم مقابل ارتفاع الكفاءة المقدمة ولكننا نرى العكس ..

    دمتِ بود
    حميد المرهون السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #2
    اي والله الصراحة انا صارت لي هالسالفة جم مرة مع بتلكو مرة اتصلت وقلت لهم أبي رقم ألبان ندى اللي في سترة طرشو اللي الرقم وطلع الرقم مو البان ندى طلع ندى (المياه المعدنيه) انقهرت وراحت علي 160 فلس واضطريت اني اتصل مرة ثانية و160 فلس غير يعني خسرت 320 فلس وبدون استفادة هذا مو سلب للأموال من غير وجه حق؟!!!!!!!!
    نبي قانون راادع لكن مافي اذا المحكمة والملك يقولون رجعوا المفصولين اهمه بالزور رجعوهم بعد شلون هالسالفة
    علي السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #3
    بتلكوا أو ( كايبل أند وايرلس سابقا ) و على زمن تيلفون ( بو هندل ) أو كما يسمية الأخوة الأعزاء في مصر ( ترنك ) و على زمن البرقيات اللي يوزعها صقر و جاسم لوري . كانت شركة أنجليزية أشترتها الحكومة . و من ثم أصبحت شركة حكومية للحكومة الجزء الأكبر و أسهمها نوعا ما ( للكبارية ) و بعد اللهم لا حسد . كانت خدمة ( الصفر ) أو (181) حاليا مجانا و كانت تحسب كخدمة مكملة للمستهلك . و هذا النظام معمول به في أغلب دول العالم و لا أخبر أنه في دولة تحسب تكلفة على هذه الخدمة . و بعد ما جائت فودا فون قلنا بتصير الخدمة أرخص و أفضل لكن الظاهر طبقوا علينا المثل ( ربع تعاونوا ما ذلوا ) و كما يطبقها تجار الخضار علينا . فهناك رباطية يعني اليوم فلان ينزل طماط و غيرة ما ينزل طماط علشان تكون البضاعة عزيزة ( طبعا تجارة حرة ) و الواقع تجارة ( طرطرة ) و استغلال المستهلك الغلبان . طبعا قد يسأل و ين قسم حماية المستهلك في وزارة التجارة . الجواب الكل حبايب و ما عليك من سعر الجرجير اليوم و لرويد . إذا كانت وزارة التجارة على بر و نصيحه فلتعلن عن أسعار الخضار في بلد المنشاء ( هش ) و بنشوف الربح الفاحش . طبعا تكلفة المكالمات من الموبايل من أغلى التعرفات في العالم . و نريد أستثمار و أغراء المستهلك بالتسهيلات . كلام حلو و جميل . ( القمندة ) ما دامت الحكومة لها من الحب جانب لماذا لم تناقش الموضوع . و الله يا غافل لك الله ؟ و همه المحتاجين ومثل ما يقول المثل ( جيناك يا عبد المعين تعين لقيناك يا عبد المعين تنعان ) لكن العتب ( الشرهه ) علينا . لماذا لا نوقف تعاملنا مع بتلكوا و تلفون ( فوده ) طبعا أسم الدلع لفؤاد في البداية يوم في الأسبوع ؟ و نشوف كم تكون الخساير و بعدين بنشوف رد فعل الشركة ؟؟ يعني نسوي يوم تحاريم او اضراب عن المكالمات و لو ان هناك صعوبه على ( النساء ) و خصوصا رمضان المبارك قادم و كيف يشرحون الطبخات أحيانا تلكف المكالمة أكثر من الطيخة و اللي مصيرها ( برميل القمامه ) طبعا لا حضوا ( القطط ) قبل و بعد رمضان و بتشوفون العافية عليها و طبعا يبتعدون عن الفيران لأن اللي عندهم يكفيهم لمدة ثلاث شهور .
    حسن المرزوقي السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #4
    الاخت ياسمين / ليس هذا فحسب بل حتى خدمة الرسائل النصية طالتها الزيادة فأذا كانت الرسالة سطرا بسعر سطرين بسعر أخر ثلاثة وهكذا ، بتلكوا بهذه التصرفات تعمل من خلال قوتها بعد ان سيطرت على سوق الاتصال في البحرين لعقود مضت فهي (بتلكو) غارسة أظفارها وأنيابها في المواطن رغما عن أنفه وتتصرف بغرور وموضوع فصل الموظفين ماثل أمامك الملك تكلم فيه لأرجاعهم ولكن غرور الشركة يأبى الا ان يطبق ما أرادوا هم ، فكيف بالكحيانين المواطنين الله لهم ، الخدمات المجانية السابقة ما عادت كذلك عقابا لكم يا من سمحتم بمنافستها .
    ابو احمد السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #5
    شكرا ياسمين خلف على الموضوع

    وبصراحة أنا زبون قديم لشركة بتلكو

    وعائلتنا تقريبا 300 شخص كلهم غيروا الشركة وبقيت لوحدي

    بس بتلكو بصراحة تفتقد لنقاط كثيرة

    حتى الجوانب الانسانية من أحداثها الاخيرة تقوم تفنش عمال بحرينيين

    وغير هذا التوظيف الطائفي

    فالأفضل أغير خدماتها وحتى أسعارها أغلى..

    أتمنى من الكل يغير الشركة.
    رائد الشيخ السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #6
    بسمة تعالى
    نشكر الاخت ياسمين على كل مقال وموضوع يكتبة قلمها المميز واوضح للجميع القراء عن موضوع بتلكو فلا داعي لاقسم لكم بل الكل يعرف ماهي بتلكو وكيف تمص من دم المواطن وهذة الايام طمعت لتنصب على شريحة كبيرة من المجتمع وكنت مرة اشاهد بعض التقارير في الاخبار عن ارباح شركات الاتصلات الخليجية واستغربت كثيرا جدا عن ارباح شركة بتلكو فقد كانت الاعلى في دول الخليج واعلى من شركة الاتصالات السعودية الغريب ان شركة الاتصالات السعودية من الشركات العالمية والمساحة التي تغطيها والخدمات اكبر بكثير من مستوى البحرين اذا ماقارنا بحجم الشركة .. الغريب في الامر ان بتكلو لا يوجد من يمدحها بل الكل يذم فيها لعدم مراعاتها حياة المواطنين والطمع في سرقة مبالغ من كيس كل فقير وغني بلا رحمة
    مواطن السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #7
    سلام الله ع الرسوم الخيرية !!
    زينب السبت 26 يوليو 2008
    تعليق #8
    مبدعة في جميع كتاباتك إلى الأمام دائما
    منى الأحد 27 يوليو 2008

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.