ترى كلش مو «زين» عليكم

ياسمينيات
ترى كلش مو «زين» عليكم
ياسمين خلف

ياسمين خلف لو كنا بإحدى البلدان الأجنبية لحق لعدد كبير من المواطنين الحصول على تعويضات للضرر النفسي الذي تسببه الشركات الكبرى، والتي لا هم لها في بلداننا العربية سوى الحصول على الأرباح رامية وراء ظهرها ما قد يتعرض له زبائنها من ضرر في تلك المعاملات، ولا أبالغ في ذلك لو قلت لكم أن أحد المواطنين تعرض لتلف نفسي هو وزوجته بسبب عدم دراية موظفي شركة الاتصالات «…» بالإجراءات الجديدة بالشركة، بل بالعكس زادوا ”الطين بلة” عندما قاموا بتخويفه ونصحه باللجوء للشرطة بأسرع وقت كي لا يتعرض للنصب والاحتيال، وبأنهم يخلون مسؤوليتهم عن أي حادث قد يتعرض له في المستقبل.
وحتى لا تكون أحجية، فالمواطن استيقظ على رنة هاتفه النقال، وكان في الطرف الآخر صوت آسيوية تخيره أما بالتحدث معه باللغة الإنجليزية أو الآسيوية ”تحت الطلب بعد” فاختار الإنجليزية طبعا، فطلبت منه الحصول على معلوماته الشخصية بدءا من الاسم الكامل والعنوان ورقم البطاقة الشخصية وانتهاء بحسابه البنكي، وحولته بعدها على موظف بحريني الذي أشار إليه بأنهم من شركة «…» للاتصالات ويريدون توثيق اسمه مع الرقم الذي يستخدمه، ولأن ”سكرة النومة” لا تزال تسيطر عليه أجابه بسذاجة وأغلق الهاتف.
وبعد أن أفاق من نومه بشكل تام استوعب ما قام به، تأكد من الرقم الذي استلم منه المكالمة، ليفاجأ بأن الرقم يتبع شركة الاتصالات ”بتلكو” وليست «…» استشعر بالخوف، اتصل بشركة «…» ليتأكد من تلك الإجراءات الجديدة ليصعق بأن الموظف يؤكد له بأن لا علاقة بالشركة بهذا الاتصال، وبأنه ربما وقع في فخ الاحتيال والنصب من أحدهم الذي قد يستغل معلوماته الشخصية ليسرق مثلا حسابه البنكي أو يورطه في قضية مشبوهة، ليترك المواطن وهو ”يتنافض” من الخوف، وزوجته لم تجد طريقة غير البكاء والنحيب على المشكلة التي وقعوا فيها، حاول المواطن معرفة مصدر الرقم ليتبين له بعد ذلك بأنه تابع لأحدى الشركات في المنطقة الدبلوماسية والتي تتعامل أصلا مع شركة الاتصالات «…»، وليتبين بعدها أن موظفي شركة «…» لا يعرفون أصلا بالإجراءات الجديدة في توثيق الأرقام بأسماء المتعاملين معها، أي أن المواطن وزوجته ضاع وقتهم ”وحرقة” أعصابهم نتيجة العشوائية في العمل، أليس من المفترض أن يكون الموظفون على علم ودراية بموضوع مثل هذا كي يكونوا مستعدين لاستفسارات الزبائن، خصوصا أنهم يلجأون إلى أخذ كافة المعلومات الشخصية؟ أليس من المفترض أن يعلن عن هذا الإجراء الجديد في الصحف منعا للغموض الذي يكتنف سير الإجراءات قبل تنفيذ الخطة؟ ”الحادثة وقعت قبل نشر خبر بالخصوص في الصحف” أم أن ذلك سيكون مكلفا وحرق أعصاب الناس أرخص.

العدد 923 الأحد 30 شعبان 1429 هـ – 31 أغسطس 2008

 

ياسمينيات
ترى كلش مو «زين» عليكم
ياسمين خلف

ياسمين خلف لو كنا بإحدى البلدان الأجنبية لحق لعدد كبير من المواطنين الحصول على تعويضات للضرر النفسي الذي تسببه الشركات الكبرى، والتي لا هم لها في بلداننا العربية سوى الحصول على الأرباح رامية وراء ظهرها ما قد يتعرض له زبائنها من ضرر في تلك المعاملات، ولا أبالغ في ذلك لو قلت لكم أن أحد المواطنين تعرض لتلف نفسي هو وزوجته بسبب عدم دراية موظفي شركة الاتصالات «…» بالإجراءات الجديدة بالشركة، بل بالعكس زادوا ”الطين بلة” عندما قاموا بتخويفه ونصحه باللجوء للشرطة بأسرع وقت كي لا يتعرض للنصب والاحتيال، وبأنهم يخلون مسؤوليتهم عن أي حادث قد يتعرض له في المستقبل.
وحتى لا تكون أحجية، فالمواطن استيقظ على رنة هاتفه النقال، وكان في الطرف الآخر صوت آسيوية تخيره أما بالتحدث معه باللغة الإنجليزية أو الآسيوية ”تحت الطلب بعد” فاختار الإنجليزية طبعا، فطلبت منه الحصول على معلوماته الشخصية بدءا من الاسم الكامل والعنوان ورقم البطاقة الشخصية وانتهاء بحسابه البنكي، وحولته بعدها على موظف بحريني الذي أشار إليه بأنهم من شركة «…» للاتصالات ويريدون توثيق اسمه مع الرقم الذي يستخدمه، ولأن ”سكرة النومة” لا تزال تسيطر عليه أجابه بسذاجة وأغلق الهاتف.
وبعد أن أفاق من نومه بشكل تام استوعب ما قام به، تأكد من الرقم الذي استلم منه المكالمة، ليفاجأ بأن الرقم يتبع شركة الاتصالات ”بتلكو” وليست «…» استشعر بالخوف، اتصل بشركة «…» ليتأكد من تلك الإجراءات الجديدة ليصعق بأن الموظف يؤكد له بأن لا علاقة بالشركة بهذا الاتصال، وبأنه ربما وقع في فخ الاحتيال والنصب من أحدهم الذي قد يستغل معلوماته الشخصية ليسرق مثلا حسابه البنكي أو يورطه في قضية مشبوهة، ليترك المواطن وهو ”يتنافض” من الخوف، وزوجته لم تجد طريقة غير البكاء والنحيب على المشكلة التي وقعوا فيها، حاول المواطن معرفة مصدر الرقم ليتبين له بعد ذلك بأنه تابع لأحدى الشركات في المنطقة الدبلوماسية والتي تتعامل أصلا مع شركة الاتصالات «…»، وليتبين بعدها أن موظفي شركة «…» لا يعرفون أصلا بالإجراءات الجديدة في توثيق الأرقام بأسماء المتعاملين معها، أي أن المواطن وزوجته ضاع وقتهم ”وحرقة” أعصابهم نتيجة العشوائية في العمل، أليس من المفترض أن يكون الموظفون على علم ودراية بموضوع مثل هذا كي يكونوا مستعدين لاستفسارات الزبائن، خصوصا أنهم يلجأون إلى أخذ كافة المعلومات الشخصية؟ أليس من المفترض أن يعلن عن هذا الإجراء الجديد في الصحف منعا للغموض الذي يكتنف سير الإجراءات قبل تنفيذ الخطة؟ ”الحادثة وقعت قبل نشر خبر بالخصوص في الصحف” أم أن ذلك سيكون مكلفا وحرق أعصاب الناس أرخص.

العدد 923 الأحد 30 شعبان 1429 هـ – 31 أغسطس 2008

 

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “ترى كلش مو «زين» عليكم

  1. تعليق #1
    تحية وتقدير لك يا شمعة الصحافة،،
    حقاً لابد من تأهيل الموظفين حتى يكونوا على أتم الإستعداد للإجابة على إستفسارات الزبائن، ومن المخجل أن يكون الموظفين يجهلون سياسة الشركة والإجراءات الجديدة وبذلك يتضح للعيان بأن الشركة إحدى ” المهازل ” التي أتت من أجل سلب أموال المواطن فقط من دون أن تكون هناك عناية بالزبون في المقام الأول بل هم الشركة هو الربح المادي البحت.
    وللأسف بأن شركات الإتصالات لا تحفظ حق المواطن من ناحية الخصوصية ويكون رقمه عرضة لإعلانات الشركة من دون الرجوع إلى العمل ولذلك لابد أن تكون هناك رقابة من هيئة تنظيم الإتصالات.
    والكثير من المواطنين وقعوا لعمليات نصب واحتيال سواء من اتصالات خارجية أو داخلية ولذلك لابد من المواطن أن لايعطي أي معلومات شخصية لأي كان إلا اذا كان متأكداً من مصدر الإتصال ..

    دمتِ بود
    حميد المرهون الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #2
    انا من اشد المعجبين بكِ يا ياسمين مقالاتك جداً جميلة .. اتمنى يوم من الايام اصبح مثلكِ

    قلوب حائره الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #3
    تعبنا وأحنى نشتكي من هل الزين يالي مو زين طفشنى ، دبحنى ، قتلنا ، عصرنا عصار (( الله المنتقم الجبار))
    بس تدرون؟ الزين في السالفة أن هل يالي مو .ين تسبب في شي زين وكلش زين تدرون وش هو ………..

    (( ياسمين كتبت وأحنى قرينا ))
    حاتم الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #4
    صباح الخير استاذتي العزيزة

    والله يعجز لساني اقول شى بس اللى اقدر اقوله ان انتى اميرة الصحفيين
    عمار المختار الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #5
    بصراحة مواقف كثيرة يتعرض لها المواطنون من هذه الشركات ولا يوجد قانون يحفظ حقوقه أعصابنا تلفت من شركة زين هاذي الانترنت ينقطع بالأيام والخدمة ضعيفة وإذا اتصلت فيهم يحكرونك ، يعطيج العافي على هالمقالات الروعة وتسلم هالأنامل الحريرية .
    نور الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #6
    تعبنا من هالذي الشركة التعبانة وبعد يسون إعلانات ترويجية الناس عرفت حقيقتهم . مشكورة عالمقال اللي طفه نار قلوبنا .
    محمد علي الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #7
    الصراحة الغلط على الريّال. لو آنه ييت وقلت لج عطيني اسمج ورقمج السكاني ورقم حسابج بتعطيني مني والطريج؟ بكل سهولة؟
    لو أتصلت لج وقلت لج إني من الوقت و بنحول لج راتب. بتصدقيني؟ بدون إثبات؟
    المشكلة اللي ذكرتيها مشكلته سذاجه بحته. عاد قاعد من النوم لو لا.
    theredbelt.com الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #8
    العزيزه ياسمين :
    ليس دفعا عن اي شركه ولكن من الموضوع هذا خطا موظف واخطا الموظفين تحصل في كل مكان ، حتى في جريده الوقت تحصل اخطا وبعدها يكون هناك تنويه ؟
    علاء الأحد 31 أغسطس 2008
    تعليق #9
    je soiu algerin marci pour larousat marci marci booke ce le miuor rousat
    kivine

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.