ياسمينيات
أبد والله ما ننسى حسيناه
ياسمين خلف
من أشرف نسباً من الإمام الحسين عليه السلام ؟ أبوه الإمام علي ”ع” وأمه فاطمة بنت خاتم الأنبياء الحورية الإنسية، وجده الرسول الأعظم ”ص” وأخوه الإمام الحسن المجتبى”ع” وأخته زينب أم المصائب وذريته التسعة المعصومين، أليس كل ذلك يجعلنا نغبطه على هذه المكانة العالية التي فضله الله بها على خلقه جميعاً؟ وزد على ذلك أنه نشأ في كنف الرسول الأعظم ”ص” فكان هو من تولى رعايته وتربيته، ولازم أباه أمير المؤمنين عليه السلام وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن، أيتوقع أن يكون بعد كل ذلك خارجا عن دعوة الإسلام والسلام؟ وهم الذين ذكرهم جل وعلا في محكم كتابه ”انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”؟
لمصائب أبي عبدالله حرقة في قلوب المؤمنين لن تهدأ أبدا، واسمه يتردد في كل بقعة في هذه الأرض منذ استشهاده وبكاء السماء عليه دما وحتى اللحظة، مرددين ”ابد والله ما ننسى حسينا” حتى أصبحت كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء، يقول أحد المستشرقين أنه مر على قوم في بلد بعيد لا يزال يعيش البدائية، فلا ملابس تسترهم ولا علم ولا ثقافة دخلت عليهم، وأثناء ما كان بينهم ويراقب حياتهم بقصد الدراسة دخل عليهم شهر محرم فوجد قراهم قد اتشحت بالسواد وأخذوا يبكون لشهرين متتاليين، وعندما سألهم عن تفسير لما يقومون بهم قالوا: إن شخصا يدعى حسينا قد قتل ظلما وهو عطشانا وانهم منذ ذلك يقيمون مجالس العزاء ويبكونه حزنا وان كانوا لا يعرفون أكثر من ذلك، وهو دليل على أن ذكر الحسين باقيا ما بقيت الأرض والسماء.
الحسين ضرب مثلا صارخا على بذل النفس وما يملك من أهل بيته في سبيل إعلاء كلمة الحق والإسلام، فبدأ بابنه علي الأكبر الذي كان أشبه الناس خلقا وخُلقا ومنطقا برسول الله محمد ”ص” وختمها بإبنه الطفل الرضيع ذي الستة الأشهر، الذي لم يرحم جيش العدو ضعف بدنه وعطشه فرموه بسهم ذبحه من الوريد إلى الوريد . الحسين لم يبخل على دينه، حتى قال ”إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني”.. ”ألهذا كانت والدتي رحمها الله تبكي حرقة كلما سمعت اسم الإمام الحسين؟ ألهذا يغص والدي رحمه الله بعبرته وهو يحكي لنا نحن أبناؤه عن سيرة الإمام الحسين في واقعة كربلاء وكيف قتل وغزت جسمه السهام المسمومة وداسته الخيول الأعوجية، وهو حفيد النبي محمد ”ص”؟ أترانا بتجديد الحزن على الحسين وأهل بيته نوفيهم حقهم؟ أعتقد أننا مهما فعلنا يا سيدي يا أبا عبدالله لن نوفيك حقك، ألم يقل المسيحي أنطوان بارا ”لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية ولأقمنا له في كل أرض منبرا، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين” وكأنه يقول ضمنا بأنكم يا مسلمون مقصرون لم توفوا الحسين قدره ولم تعرفوا حق مكانته.
فالسلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن سيدة نساء العالمين، أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، وعبدت الله مخلصا، وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين فعليك مني السلام ما بقيت وبقي الليل والنهار، وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين، وعظم الله أجوركم باستشهاد سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته وأصحابه أجمعين.
ياسمينيات
أبد والله ما ننسى حسيناه
ياسمين خلف
من أشرف نسباً من الإمام الحسين عليه السلام ؟ أبوه الإمام علي ”ع” وأمه فاطمة بنت خاتم الأنبياء الحورية الإنسية، وجده الرسول الأعظم ”ص” وأخوه الإمام الحسن المجتبى”ع” وأخته زينب أم المصائب وذريته التسعة المعصومين، أليس كل ذلك يجعلنا نغبطه على هذه المكانة العالية التي فضله الله بها على خلقه جميعاً؟ وزد على ذلك أنه نشأ في كنف الرسول الأعظم ”ص” فكان هو من تولى رعايته وتربيته، ولازم أباه أمير المؤمنين عليه السلام وحضر مدرسته الكبرى ما يناهز ربع قرن، أيتوقع أن يكون بعد كل ذلك خارجا عن دعوة الإسلام والسلام؟ وهم الذين ذكرهم جل وعلا في محكم كتابه ”انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”؟
لمصائب أبي عبدالله حرقة في قلوب المؤمنين لن تهدأ أبدا، واسمه يتردد في كل بقعة في هذه الأرض منذ استشهاده وبكاء السماء عليه دما وحتى اللحظة، مرددين ”ابد والله ما ننسى حسينا” حتى أصبحت كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء، يقول أحد المستشرقين أنه مر على قوم في بلد بعيد لا يزال يعيش البدائية، فلا ملابس تسترهم ولا علم ولا ثقافة دخلت عليهم، وأثناء ما كان بينهم ويراقب حياتهم بقصد الدراسة دخل عليهم شهر محرم فوجد قراهم قد اتشحت بالسواد وأخذوا يبكون لشهرين متتاليين، وعندما سألهم عن تفسير لما يقومون بهم قالوا: إن شخصا يدعى حسينا قد قتل ظلما وهو عطشانا وانهم منذ ذلك يقيمون مجالس العزاء ويبكونه حزنا وان كانوا لا يعرفون أكثر من ذلك، وهو دليل على أن ذكر الحسين باقيا ما بقيت الأرض والسماء.
الحسين ضرب مثلا صارخا على بذل النفس وما يملك من أهل بيته في سبيل إعلاء كلمة الحق والإسلام، فبدأ بابنه علي الأكبر الذي كان أشبه الناس خلقا وخُلقا ومنطقا برسول الله محمد ”ص” وختمها بإبنه الطفل الرضيع ذي الستة الأشهر، الذي لم يرحم جيش العدو ضعف بدنه وعطشه فرموه بسهم ذبحه من الوريد إلى الوريد . الحسين لم يبخل على دينه، حتى قال ”إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني”.. ”ألهذا كانت والدتي رحمها الله تبكي حرقة كلما سمعت اسم الإمام الحسين؟ ألهذا يغص والدي رحمه الله بعبرته وهو يحكي لنا نحن أبناؤه عن سيرة الإمام الحسين في واقعة كربلاء وكيف قتل وغزت جسمه السهام المسمومة وداسته الخيول الأعوجية، وهو حفيد النبي محمد ”ص”؟ أترانا بتجديد الحزن على الحسين وأهل بيته نوفيهم حقهم؟ أعتقد أننا مهما فعلنا يا سيدي يا أبا عبدالله لن نوفيك حقك، ألم يقل المسيحي أنطوان بارا ”لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية ولأقمنا له في كل أرض منبرا، ولدعونا الناس إلى المسيحية باسم الحسين” وكأنه يقول ضمنا بأنكم يا مسلمون مقصرون لم توفوا الحسين قدره ولم تعرفوا حق مكانته.
فالسلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن سيدة نساء العالمين، أشهد أنك قد أقمت الصلاة وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، وعبدت الله مخلصا، وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين فعليك مني السلام ما بقيت وبقي الليل والنهار، وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين، وعظم الله أجوركم باستشهاد سيد شباب أهل الجنة وأهل بيته وأصحابه أجمعين.
3 Comments on “أبد والله ما ننسى حسيناه”
m
مقال جميل ويا حبذا لو بروزتيه يا أخت ياسمين بلبسك الحجاب وصونك لنفسك وذاتك والتزمت بخط العقيلة زينب سلام الله عليها بدل أن تكوني كالسهم المثلث الذي أصاب قلب أخيها الحسين عليه السلام..
ابراهيم
الاخت الفاضلة ياسمين خلف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو ان تكوني بخير .. ومتباركين بالاعياد : الغدير فالمباهلة .. وحبذا لو اتفحتينا بمقالة حول الغدير لانه من اهم المناسبات عندنا كما تعلمين .
اختي الفاضلة .. مقالاتك جميلة .. ورائعة .. هناك بعض الملاحظات لكن لست في معرضها الان وهي هامشية . المهم عندي في الموضوع هو صاحبة الموضوع .. والاهم من القلم هو صاحبته .. فلا يجوز ان يكون القلم متقدم على صاحبه بل العكس ..
من الرؤى التي قرأتها في مقالك هي مظلومية الامام الحسين عليه السلام وهذا امر وارد وقد نفعله جميعا كل على شاكلته وبطريقته مع الاسف . اختي الفاضل اعتقد ان قضية الحجاب هي واحدة من تلك القضايا .. فمن الظلم للحسين ان لا تتحجب اخت شيعية حسينية مثلك .. الحسين ضحى لاجل قيم الدين واحكامه ومنها ومن اهمها لاخت مثلك هي الحجاب …
قد يكون لك الثواب الكبير والاجر .. فلست انا من يؤجر بل الله سبحانه .. ولكنه قال ايضا : انما يتقبل الله من المتقين .. تعرفين قصة هذه الاية عن الامام الصادق عليه السلام اذا احببت كتبتها لك .. وملخصها هو السارق الذي كان يتصدق بما يسرق .. فقال له الامام انما يتقبل الله من المتقين .. وهنا .. مقالك رائع وحسيني ومؤثر .. وربما يبكي .. ولكن لا اقبل لكاتبة بهذا المستوى من التأثير والمتفاعلة مع القضية الحسينية الى هذه الدرجة ان لا تكون ملتزمة بواحدة من اهم قضايا الحسين .. واهم ما تميزت به قضية كربلاء وهي المحافظة على الحجاب في احلك واشد الظروف … زينب وبنات الرسالة .
اكتب لك .. وانا على يقين ان من احب الحسين وارتبط به واحيا شعائر يوفق في نهاية المطاف الى نهجه … والحجاب هو من علائم نهجه الواضحة .. ومتأكد انك ستفعلين ذلك .. ولكن كلما كان القرار اسرع كانت الفائدة اكثر لك .. والاضرار اقل .. سواء لدنياك او اخرتك
ارجو ن تتقبلي هذه الكلمات .. وتسمحي لي على على التجاسر والتدخل في امور ربما هي شخصية ولكنها عندما تكون في الشان العام ربما تتحول الى عامة .. واسمح لي ايضا الاستعجال في الكتابة .. ربما حرصا مني على اخت فاضلة مثلكِ .. جزاك الله خير الجزاء .. ورزقنا الله واياك زيارة الحسين عليه السلام في الدنيا وشفاعته في الاخرة .. وجعلنا من المتمسكين بنهجه .
تقبلي تحياتي ودعائي ولا تنسيني من صالح دعاكِ
Nushan
انا اختك من كربلاء المقدسة
أنشاءالله سأدعو لك تحت قبة سيد الشهداء…
كما اني اوافق الاخ ابراهيم
حفظك الله يا عزيزتي و رعاك