لسنا مع العنف بأي شكل من أشكاله، ولسنا مع من «يطبل» هنا وهناك ليتقرب من هذا وذاك، ولسنا مع من ينفخ ليشعل نار الفتنة ويؤجج الطائفية التي لا أعرف بالضبط كيف وجدت لها مكاناً بيننا اليوم، رغم التحضر والثقافة التي وصل إليها شعبنا، فالبحريني إنسان مسالم بطبعه ومتسامح مع الأديان الأخرى، فكيف بذاك المسلم مثله والذي يشهد بالشهادتين مثله، أينكر أحدنا ذلك؟ سلوا كبار السن اليوم إذا شهدوا في زمان شبابهم ما نشهده اليوم لتجيبوا على السؤال بحيادية وموضوعية بعيداً عن التشنج والعصبية.
ما حدث في الأيام الأخيرة أثر الحوادث التي مرت بها المملكة، فتحت شهية البعض من الكتاب في عدد من الصحف لنفث سمومهم، وكأنهم يريدون لهذا البلد أن يحترق، كيف لا وهم يرمون الحطب في النار المشتعلة، ويقفون موقف الشيطان يوم القيامة عندما يتبرأ من بني الإنسان الذي أغواه كما جاء في محكم كتاب الله الكريم «كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين» صدق الله العلي العظيم، فما يكتبه «البعض» استفزازي ومحط من قدر ومكانة شريحة واسعة في هذه المملكة، بل يندرج ضمن المزايدة على الولاء لهذا الوطن وتشكيك في ولاء الآخرين، وكأنهم هم وحدهم من يخافون على مصلحة الوطن وغيرهم يريدون النيل منه، «ما هكذا تورد الإبل» كما يقال، فالوضع لا يحتمل هذا التأجيج، فالشباب المستعدون للمشاركة في مثل هذه المظاهرات فقدوا كما يبدو صبرهم، ومثل هذه الكلمات لا أظنها ستعالج الأمر، بل ستزيده سوءاً على سوء، فعندما يستنكر هؤلاء الكتاب ما حدث بأسلوب غير موضوعي ولا يرمي إلى المعالجة بقدر ما يرمي إلى التأجيج والسب والقذف، حينها علينا أن نقول لهم «كفى، فنحن نستنكر ما تستنكرون».
لا أحد منا ينكر بأن المظاهرات وإشعال الحرائق هنا وهناك تثير الفوضى والخوف في نفوس الجميع، وأظن أن أهالي القرى هم الأكثر تضرراً باعتبار أنهم وحدهم من يحاصر في بيوتهم، ومن يختنق من الغازات المسيلة للدموع، ومن يكون خارج منزله ولم يشهد الحوادث بأم عينه حتماً لن يرجع إلى بيته إلا بعد فك الحصار الذي قد يمتد إلى الساعة الثانية أو الثالثة فجراً. لسنا مع المتسبب في ذلك، ولسنا مع الطرق التي تعالج فيها مثل هذه الأمور، خصوصاً أن من بين المتضررين مرضى يعيشون على الأجهزة وآخرون أطفال وعجزة، فلا أحد يتمنى أن يفقد عزيزاً له في طرفة عين، ولا أن تثكل أم بابنها أو حتى تبكيه ليلها مواصلة إياه بصباحها لتقر عينها ويعود من الحجز أو التوقيف.
بعض الشباب المشارك في المظاهرات الأخيرة قال إنه لا يتمنى المشاركة في التخريب والخروج عن القوانين، ولكنه لم يجد غيرها «مستنكرين» صمت علماء الدين الذين كما قالوا، أطبق عليهم السكون في الحوادث الأخيرة! ولاسيما بعد ما تعرضت إليه النساء أمام النيابة العامة.
من بين سطور كلام هؤلاء الشباب أجد شخصياً أن بالإمكان الوصول إليهم وإقناعهم بضرورة الالتزام بالقوانين عبر رجال الدين فكما يبدو فإن شباب اليوم أكثر إصغاء لهم من دون غيرهم، فلم لا يحدث ذلك، حينها فقط يمكنهم إحراج من يحاول «التصيد في الماء العكر».
لسنا مع العنف بأي شكل من أشكاله، ولسنا مع من «يطبل» هنا وهناك ليتقرب من هذا وذاك، ولسنا مع من ينفخ ليشعل نار الفتنة ويؤجج الطائفية التي لا أعرف بالضبط كيف وجدت لها مكاناً بيننا اليوم، رغم التحضر والثقافة التي وصل إليها شعبنا، فالبحريني إنسان مسالم بطبعه ومتسامح مع الأديان الأخرى، فكيف بذاك المسلم مثله والذي يشهد بالشهادتين مثله، أينكر أحدنا ذلك؟ سلوا كبار السن اليوم إذا شهدوا في زمان شبابهم ما نشهده اليوم لتجيبوا على السؤال بحيادية وموضوعية بعيداً عن التشنج والعصبية.
ما حدث في الأيام الأخيرة أثر الحوادث التي مرت بها المملكة، فتحت شهية البعض من الكتاب في عدد من الصحف لنفث سمومهم، وكأنهم يريدون لهذا البلد أن يحترق، كيف لا وهم يرمون الحطب في النار المشتعلة، ويقفون موقف الشيطان يوم القيامة عندما يتبرأ من بني الإنسان الذي أغواه كما جاء في محكم كتاب الله الكريم «كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين» صدق الله العلي العظيم، فما يكتبه «البعض» استفزازي ومحط من قدر ومكانة شريحة واسعة في هذه المملكة، بل يندرج ضمن المزايدة على الولاء لهذا الوطن وتشكيك في ولاء الآخرين، وكأنهم هم وحدهم من يخافون على مصلحة الوطن وغيرهم يريدون النيل منه، «ما هكذا تورد الإبل» كما يقال، فالوضع لا يحتمل هذا التأجيج، فالشباب المستعدون للمشاركة في مثل هذه المظاهرات فقدوا كما يبدو صبرهم، ومثل هذه الكلمات لا أظنها ستعالج الأمر، بل ستزيده سوءاً على سوء، فعندما يستنكر هؤلاء الكتاب ما حدث بأسلوب غير موضوعي ولا يرمي إلى المعالجة بقدر ما يرمي إلى التأجيج والسب والقذف، حينها علينا أن نقول لهم «كفى، فنحن نستنكر ما تستنكرون».
لا أحد منا ينكر بأن المظاهرات وإشعال الحرائق هنا وهناك تثير الفوضى والخوف في نفوس الجميع، وأظن أن أهالي القرى هم الأكثر تضرراً باعتبار أنهم وحدهم من يحاصر في بيوتهم، ومن يختنق من الغازات المسيلة للدموع، ومن يكون خارج منزله ولم يشهد الحوادث بأم عينه حتماً لن يرجع إلى بيته إلا بعد فك الحصار الذي قد يمتد إلى الساعة الثانية أو الثالثة فجراً. لسنا مع المتسبب في ذلك، ولسنا مع الطرق التي تعالج فيها مثل هذه الأمور، خصوصاً أن من بين المتضررين مرضى يعيشون على الأجهزة وآخرون أطفال وعجزة، فلا أحد يتمنى أن يفقد عزيزاً له في طرفة عين، ولا أن تثكل أم بابنها أو حتى تبكيه ليلها مواصلة إياه بصباحها لتقر عينها ويعود من الحجز أو التوقيف.
بعض الشباب المشارك في المظاهرات الأخيرة قال إنه لا يتمنى المشاركة في التخريب والخروج عن القوانين، ولكنه لم يجد غيرها «مستنكرين» صمت علماء الدين الذين كما قالوا، أطبق عليهم السكون في الحوادث الأخيرة! ولاسيما بعد ما تعرضت إليه النساء أمام النيابة العامة.
من بين سطور كلام هؤلاء الشباب أجد شخصياً أن بالإمكان الوصول إليهم وإقناعهم بضرورة الالتزام بالقوانين عبر رجال الدين فكما يبدو فإن شباب اليوم أكثر إصغاء لهم من دون غيرهم، فلم لا يحدث ذلك، حينها فقط يمكنهم إحراج من يحاول «التصيد في الماء العكر».
أحدث التعليقات