«فشـلـتـــــــــونــا»

ياسمين خلف استطاعت المسلسلات البحرينية في ثلاثين يوماً فقط أن تحرج البحرينيين، لا تأليف ولا حوار ولا سيناريو ولا حتى تمثيل مثل باقي الناس، استطاعوا وبجدارة أن يلصقوا بأهل البحرين خصوصاً والخليج عموماً سلوكيات وأخلاقيات بعيدة كل البعد عن الخليجيين ‘’الأصل’’ حتى بات بعض أخواننا العرب يسألون هل أنتم فعلا كذلك يا خليجيين، حياتكم خمر وعربدة ومخدرات وبناتكم في شقق الدعارة؟ كيف نرفع رأسنا إذ كان هذا إعلامنا، كيف نلجم الألسن وبناتنا ترقص وبالثوب ‘’الأحمر’’ أمام الشاشة، كيف نعترض إذا ما كان الحوار إيحائيا والسلوك فاضحا.
للأسف وكأننا في ساحة، الكل فيها يريد أن يكون هو في الصدارة في كم الفضائح التي يمكن أن يكشف الغطاء عنها، لا ننكر هناك ‘’بلاوي’’ في مجتمعنا، شأننا شأن باقي المجتمعات، ولكن أليس من الممكن أن نتناول هذه القضايا بشكل راقٍ لا يخدش الحياء ولا يجعل من يشاهدها أن يغمز للآخر امتعاضاً، أو أن يشيح وجهه خجلاً مما يعرض أو يقال أو أن يثور غضبا ويغلق جهاز التلفاز، أو يغير القناة كي لا يواصل الأطفال والمراهقون مشاهدتهم لهذه المسلسلات ‘’الهابطة’’؟
أقل ما يمكن أن نقوله إنكم ‘’فشلتونا’’ وهذه المسلسلات بعثت في أنفسنا التقزز، فتلك وكأنها ما صدقت وأخذت تلبس الملابس الأقرب إلى أن تكون ملابس سهرة بلا أكمام وفتحة الصدر الواسعة والقصير إلى حد ‘’فوق الركبة’’ وتلك يحملها الممثل في مشهد تعرضها للاغتصاب واضعا يده على أجزاء حساسة من جسمها، وتلك ترقص في شقة الدعارة مع شاب وتأكل من يده بطريقة مقززة ومنفرة، نريد أن نعرف ما الذي خرجنا منه في نهاية هذه المسلسلات، إذا كان هدفها معالجة بعض القضايا؟ ويا ليت كانت الحوادث أو القصص مقنعة، فالمبالغة أفسدت ما قد يمكن أن يكون مقبولا، وما يثير الاستغراب حقا أن عددا من الممثلين القديرين ‘’لوثوا’’ مسيرتهم الفنية بالمشاركة في هذه المسلسلات.
ومما زاد الطين بله أن نهاية إحدى تلك المسلسلات أقرت هكذا بأن الجميع يملك ‘’لحظة ضعف’’ وواقع في الرذيلة لا محالة وأن أدعى المثالية ، وكأنها تقول بأن جميع وقع في الخطيئة ولا تنكروا ذلك.
حان الوقت أكثر من أي وقت مضى لفرض رقابة على المسلسلات قبل بث سمومها على أبنائنا، وأن كانت الرقابة الذاتية هي ‘’الرادع’’ الأساسي الذي نأمل الوصول إليه، ولا أعتقد أن أحدا وحتى المؤلفين والممثلين أنفسهم يقبلون أن تعرض هذه ‘’……..’’ أمام أطفالهم وإن قبلوا، فعلى الدنيا السلام.

ياسمين خلف استطاعت المسلسلات البحرينية في ثلاثين يوماً فقط أن تحرج البحرينيين، لا تأليف ولا حوار ولا سيناريو ولا حتى تمثيل مثل باقي الناس، استطاعوا وبجدارة أن يلصقوا بأهل البحرين خصوصاً والخليج عموماً سلوكيات وأخلاقيات بعيدة كل البعد عن الخليجيين ‘’الأصل’’ حتى بات بعض أخواننا العرب يسألون هل أنتم فعلا كذلك يا خليجيين، حياتكم خمر وعربدة ومخدرات وبناتكم في شقق الدعارة؟ كيف نرفع رأسنا إذ كان هذا إعلامنا، كيف نلجم الألسن وبناتنا ترقص وبالثوب ‘’الأحمر’’ أمام الشاشة، كيف نعترض إذا ما كان الحوار إيحائيا والسلوك فاضحا.
للأسف وكأننا في ساحة، الكل فيها يريد أن يكون هو في الصدارة في كم الفضائح التي يمكن أن يكشف الغطاء عنها، لا ننكر هناك ‘’بلاوي’’ في مجتمعنا، شأننا شأن باقي المجتمعات، ولكن أليس من الممكن أن نتناول هذه القضايا بشكل راقٍ لا يخدش الحياء ولا يجعل من يشاهدها أن يغمز للآخر امتعاضاً، أو أن يشيح وجهه خجلاً مما يعرض أو يقال أو أن يثور غضبا ويغلق جهاز التلفاز، أو يغير القناة كي لا يواصل الأطفال والمراهقون مشاهدتهم لهذه المسلسلات ‘’الهابطة’’؟
أقل ما يمكن أن نقوله إنكم ‘’فشلتونا’’ وهذه المسلسلات بعثت في أنفسنا التقزز، فتلك وكأنها ما صدقت وأخذت تلبس الملابس الأقرب إلى أن تكون ملابس سهرة بلا أكمام وفتحة الصدر الواسعة والقصير إلى حد ‘’فوق الركبة’’ وتلك يحملها الممثل في مشهد تعرضها للاغتصاب واضعا يده على أجزاء حساسة من جسمها، وتلك ترقص في شقة الدعارة مع شاب وتأكل من يده بطريقة مقززة ومنفرة، نريد أن نعرف ما الذي خرجنا منه في نهاية هذه المسلسلات، إذا كان هدفها معالجة بعض القضايا؟ ويا ليت كانت الحوادث أو القصص مقنعة، فالمبالغة أفسدت ما قد يمكن أن يكون مقبولا، وما يثير الاستغراب حقا أن عددا من الممثلين القديرين ‘’لوثوا’’ مسيرتهم الفنية بالمشاركة في هذه المسلسلات.
ومما زاد الطين بله أن نهاية إحدى تلك المسلسلات أقرت هكذا بأن الجميع يملك ‘’لحظة ضعف’’ وواقع في الرذيلة لا محالة وأن أدعى المثالية ، وكأنها تقول بأن جميع وقع في الخطيئة ولا تنكروا ذلك.
حان الوقت أكثر من أي وقت مضى لفرض رقابة على المسلسلات قبل بث سمومها على أبنائنا، وأن كانت الرقابة الذاتية هي ‘’الرادع’’ الأساسي الذي نأمل الوصول إليه، ولا أعتقد أن أحدا وحتى المؤلفين والممثلين أنفسهم يقبلون أن تعرض هذه ‘’……..’’ أمام أطفالهم وإن قبلوا، فعلى الدنيا السلام.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.