سلام الله على السعودية

ياسمين خلف
أن يواجه جسر الملك فهد ازدحاما غير مشهود ليصل عدد المسافرين في اليوم الواحد نحو 70 ألف شخص، حتى لتستنفر إدارة المؤسسة العامة للجسر طاقاتها لتطبق خطة عاجلة قصيرة المدى، وأن تضاعف الطاقة الاستيعابية لجميع مناطق الإجراءات بواقع 70 في المئة للوصول إلى 17 مسارا بدلا من 10 مسارات لمناطق الجوازات، يعني أننا أمام عدد من الأسئلة التي من بينها يطل وجه لا يمكن إنكاره، ألا وهو ان عدداً كبيراً من البحرينيين ينزحون يومياً إلى أراضي المملكة العربية السعودية ويعودون أدراجهم إلى البحرين مع حلول الليل، وغالبيتهم يرفع شعار ‘’مجبر أخاك لا بطل’’.
فهاهم زرافات يتوجهون للسعودية في الشهر الفضيل للتزود ‘’بماجلة’’ البيت، فالأسعار التي لم ترحم الفقير، ولم تفرق بين ذاك العامل البسيط في القطاع الخاص وذاك المسؤول الكبير في القطاع العام، أخذت تنهش في الراتب نهشا لا يعرف الرحمة، مما جعل البحرينيون اليوم غير الأمس، فيتكبدون عناء السفر ‘’وإن كان قصيراً نسبياً’’ لتوفير احتياجات المنزل، إحداهن قالت ‘’سلام الله على السعودية كلشي فيها رخيص، تصوري شراب الفيمتو سعر ثلاث غراش يوازي غرشة وحدة في البحرين والجبن الحجم العائلي فرق السعر يصل إلى نحو دينار واحد’’. قالتها وهي تبتسم كمن حصلت على مصباح علاء الدين وتحققت لها أمنيتها في توفير احتياجاتها ضمن حدود موازنة المنزل التي لا ترقى حتى لأن يطلق عليها موازنة وهي التي لا تتعدى كم مئة دينار هي في الأساسي راتبها وراتب زوجها.
والأمر لا يتوقف عن حدود ‘’الماجلة’’ فأسعار الملابس والحقائب والأحذية هي الأخرى تنافس الأسعار في البحرين بدرجة كبيرة، هذا إذ ما كانت ذات النوعية، أما إذا كانت من نوعية أخرى فهي إلى جانب أسعارها الأقل فهي أفضل جودة وأكثر تنوعا، مما تجعل الألوف من البحرينيين يفضلون الأسواق السعودية عن البحرينية التي ستواجه كما يبدو في السنوات القليلة المقبلة ركودا وكسادا، إذ أن الأمر ذاته يدفع بـ ‘’البحرينيين’’ إلى السفر إلى بعض الدول الخليجية المجاورة ولاسيما الكويت.
كما ولا ننسى أن أعداد أخرى من البحرينيين ينزحون يوميا إلى السعودية بحثا عن لقمة العيش، فالكثير منهم فضل السفر اليومي وعناءه عن البقاء في وحل البطالة، ولا يقتصر الأمر على محدودي التعليم فقط فهناك من يحمل الشهادات الجامعية ويعمل في الغربة من بينهم أطباء ومدرسون، فبعد كل ذلك ونستغرب من الأعداد المهولة التي تقطع جسر الملك فهد يوميا!.

ياسمين خلف
أن يواجه جسر الملك فهد ازدحاما غير مشهود ليصل عدد المسافرين في اليوم الواحد نحو 70 ألف شخص، حتى لتستنفر إدارة المؤسسة العامة للجسر طاقاتها لتطبق خطة عاجلة قصيرة المدى، وأن تضاعف الطاقة الاستيعابية لجميع مناطق الإجراءات بواقع 70 في المئة للوصول إلى 17 مسارا بدلا من 10 مسارات لمناطق الجوازات، يعني أننا أمام عدد من الأسئلة التي من بينها يطل وجه لا يمكن إنكاره، ألا وهو ان عدداً كبيراً من البحرينيين ينزحون يومياً إلى أراضي المملكة العربية السعودية ويعودون أدراجهم إلى البحرين مع حلول الليل، وغالبيتهم يرفع شعار ‘’مجبر أخاك لا بطل’’.
فهاهم زرافات يتوجهون للسعودية في الشهر الفضيل للتزود ‘’بماجلة’’ البيت، فالأسعار التي لم ترحم الفقير، ولم تفرق بين ذاك العامل البسيط في القطاع الخاص وذاك المسؤول الكبير في القطاع العام، أخذت تنهش في الراتب نهشا لا يعرف الرحمة، مما جعل البحرينيون اليوم غير الأمس، فيتكبدون عناء السفر ‘’وإن كان قصيراً نسبياً’’ لتوفير احتياجات المنزل، إحداهن قالت ‘’سلام الله على السعودية كلشي فيها رخيص، تصوري شراب الفيمتو سعر ثلاث غراش يوازي غرشة وحدة في البحرين والجبن الحجم العائلي فرق السعر يصل إلى نحو دينار واحد’’. قالتها وهي تبتسم كمن حصلت على مصباح علاء الدين وتحققت لها أمنيتها في توفير احتياجاتها ضمن حدود موازنة المنزل التي لا ترقى حتى لأن يطلق عليها موازنة وهي التي لا تتعدى كم مئة دينار هي في الأساسي راتبها وراتب زوجها.
والأمر لا يتوقف عن حدود ‘’الماجلة’’ فأسعار الملابس والحقائب والأحذية هي الأخرى تنافس الأسعار في البحرين بدرجة كبيرة، هذا إذ ما كانت ذات النوعية، أما إذا كانت من نوعية أخرى فهي إلى جانب أسعارها الأقل فهي أفضل جودة وأكثر تنوعا، مما تجعل الألوف من البحرينيين يفضلون الأسواق السعودية عن البحرينية التي ستواجه كما يبدو في السنوات القليلة المقبلة ركودا وكسادا، إذ أن الأمر ذاته يدفع بـ ‘’البحرينيين’’ إلى السفر إلى بعض الدول الخليجية المجاورة ولاسيما الكويت.
كما ولا ننسى أن أعداد أخرى من البحرينيين ينزحون يوميا إلى السعودية بحثا عن لقمة العيش، فالكثير منهم فضل السفر اليومي وعناءه عن البقاء في وحل البطالة، ولا يقتصر الأمر على محدودي التعليم فقط فهناك من يحمل الشهادات الجامعية ويعمل في الغربة من بينهم أطباء ومدرسون، فبعد كل ذلك ونستغرب من الأعداد المهولة التي تقطع جسر الملك فهد يوميا!.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.