جنة بلا «نساء» ما تنداس

ياسمين خلف
رائع هو مشروع المدينة المائية الجديد في العرين، والأروع اختيار الاسم ‘’جنة دلمون المفقودة’’ فهي حقا جنة بالنسبة للمشروعات العائلية في البحرين ومفقودة منذ زمن، بعد انتقال العيون الطبيعية إلى رحمة الله، ناهيك عن موقعها البعيد وغير الواضح لسالكي الطريق مما يجعل منها حقا مفقودة لمن يرتادها للمرة الأولى.
ومن وجهة نظري أن المشروع قد تأخر كثيرا، أولا لحاجة البحرين لمثل هذه المشروعات رحمة ورأفة بالناس وخصوصا لمن لا يقوى على تحمل مصاريف السفر في فصل الصيف، ولأنه تأخر في الافتتاح والذي جرى في الثالث من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، أي قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي الجديد، وكان من الأجدى أن يكون بعد انتهاء الدراسة مباشرة ليس فقط لصالح الناس وإنما حتى لصالح أصحاب المشروع الذين سيجنون حقا أرباحا طائلة لتزامنها مع موسم الإجازة وانتعاش السياحة.
وأعتقد أن الكثيرات من بني جنسي يؤيدن اقتراح أن يكون أحد أيام الأسبوع مخصصا للنساء، وهو حق لابد من الالتفات إليه في دولة إسلامية محافظة، حيث لا يمكن لهن ارتياد المسابح بالملابس المخصصة للسباحة ‘’بالمايوهات’’ والتي تظهر أكثر مما تخفي، وإن كان البعض وهن نزر بسيط جدا يوافقن ولا يجدن ضير في ذلك فإن الغالبية العظمى ستفضل أن تبقى تشاهد أطفالها أو أقاربها الرجال وهم يسبحون ويستمتعون وفي عيونهن ‘’الحسرة’’ والرغبة في المشاركة التي لا يمكن تحقيقها في مكان عام يعج بالرجال، مما سيجعل منها جنة بلا نساء وكما في الأمثال فإنها لن تداس.
وعلى الجانب الآخر فإن رسوم الدخول والتي تصل إلى 12 دينارا للكبار وكما أعتقد 8 دنانير للصغار فإنها وإن كانت مناسبة نسبيا لمشروع جديد أنفقت عليه الملايين، فانه ليس بكذلك بالنسبة للمستوى المعيشي في البحرين وأجور مواطنيها، فعائلة واحدة لا يتعدى عدد أفرادها الأربعة أطفال وزوجين وخادمة ستكلفهم الرسوم ما لا يقل عن 76 دينارا إذا ما افترضنا أن اثنين من الأبناء بالغان والاخران من فئة الأطفال ناهيك عن المصاريف الأخرى من أكل ولوازم سباحة وأمور أخرى سوف تعرض في السوق الملحقة ‘’بالجنة’’ والتي لا نتمنى أن تكون نار دلمون الجديدة على المواطن البحريني.

ياسمين خلف
رائع هو مشروع المدينة المائية الجديد في العرين، والأروع اختيار الاسم ‘’جنة دلمون المفقودة’’ فهي حقا جنة بالنسبة للمشروعات العائلية في البحرين ومفقودة منذ زمن، بعد انتقال العيون الطبيعية إلى رحمة الله، ناهيك عن موقعها البعيد وغير الواضح لسالكي الطريق مما يجعل منها حقا مفقودة لمن يرتادها للمرة الأولى.
ومن وجهة نظري أن المشروع قد تأخر كثيرا، أولا لحاجة البحرين لمثل هذه المشروعات رحمة ورأفة بالناس وخصوصا لمن لا يقوى على تحمل مصاريف السفر في فصل الصيف، ولأنه تأخر في الافتتاح والذي جرى في الثالث من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، أي قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي الجديد، وكان من الأجدى أن يكون بعد انتهاء الدراسة مباشرة ليس فقط لصالح الناس وإنما حتى لصالح أصحاب المشروع الذين سيجنون حقا أرباحا طائلة لتزامنها مع موسم الإجازة وانتعاش السياحة.
وأعتقد أن الكثيرات من بني جنسي يؤيدن اقتراح أن يكون أحد أيام الأسبوع مخصصا للنساء، وهو حق لابد من الالتفات إليه في دولة إسلامية محافظة، حيث لا يمكن لهن ارتياد المسابح بالملابس المخصصة للسباحة ‘’بالمايوهات’’ والتي تظهر أكثر مما تخفي، وإن كان البعض وهن نزر بسيط جدا يوافقن ولا يجدن ضير في ذلك فإن الغالبية العظمى ستفضل أن تبقى تشاهد أطفالها أو أقاربها الرجال وهم يسبحون ويستمتعون وفي عيونهن ‘’الحسرة’’ والرغبة في المشاركة التي لا يمكن تحقيقها في مكان عام يعج بالرجال، مما سيجعل منها جنة بلا نساء وكما في الأمثال فإنها لن تداس.
وعلى الجانب الآخر فإن رسوم الدخول والتي تصل إلى 12 دينارا للكبار وكما أعتقد 8 دنانير للصغار فإنها وإن كانت مناسبة نسبيا لمشروع جديد أنفقت عليه الملايين، فانه ليس بكذلك بالنسبة للمستوى المعيشي في البحرين وأجور مواطنيها، فعائلة واحدة لا يتعدى عدد أفرادها الأربعة أطفال وزوجين وخادمة ستكلفهم الرسوم ما لا يقل عن 76 دينارا إذا ما افترضنا أن اثنين من الأبناء بالغان والاخران من فئة الأطفال ناهيك عن المصاريف الأخرى من أكل ولوازم سباحة وأمور أخرى سوف تعرض في السوق الملحقة ‘’بالجنة’’ والتي لا نتمنى أن تكون نار دلمون الجديدة على المواطن البحريني.

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.