حادثة طالبة الإعدادي اليتيمة التي تعرضت إلى ضرب مبرح على يد خالها في حرم المدرسة وداخل غرفة المديرة، قضية بل وجريمة لابد من الوقوف عندها، على رغم تبرير وزارة التربية والتعليم تصرف الخال – ولي أمر الطالبة – على أنه طبيعي لاستياء الخال من مستواها الدراسي كونها من الطالبات المهملات في الدراسة.
أولا وقبل كل شيء، الطالبة ما أن تدخل المدرسة فهي في عهدة وأمانة وزارة التربية ممثلة في المديرة أولا والمدرسات ثانياً، وعليهن حمايتها من كل ما قد تتعرض له، إلى أن تخرج من أسوار تلك المدرسة، ولا يحق لأي كان التعرض لسلامة الطالبة حتى وإن كانا والديها، إذا كان وجودهم يهدد حياتها أو سلامتها، ثانيا مهما كان حجم المشكلة التي قد قامت بها الطالبة، فإنه لا يبرر أن يقوم ولي أمرها بضربها ورطم رأسها بالجدار والباب وركلها، من يعلم فلربما كانت نهاية تلك الطالبة على يده، أو حتى على أقل تقدير إصابتها بعاهات مستديمة أو ارتجاج في المخ ناهيك عن الأثر النفسي السلبي الذي ستعاني منه طيلة حياتها وستفرغه فيمن حولها.
لا أخفي سرا أنني عندما تلقيت الخبر وأردت التحقق منه خمنت أن تكون المشكلة التي دفعت ‘’بالخال’’ لضرب ابنة أخته ‘’بوحشية’’ وهي اليتيمة مرتبطة بقضايا الشرف، وصعقت عندما علمت أنها مشكلة مرتبطة بتدني مستواها الدراسي، حري بالمديرة أو المشرفة الاجتماعية دراسة حالة الطالبة، على أقل تقدير بعد حادثة الضرب التي تعرضت لها، فالطالبة مراهقة في الصف الثاني الإعدادي أي لا يتجاوز عمرها الرابعة عشرة، وفقيرة ويتيمة وتعيش في كنف خالها الذي يبدو أنه يتعامل بلغة الضرب لا الكلام، وطبيعي أنها تمر بظروف تحتم عليها ربما التقصير في واجباتها المدرسية، والأجدى التعامل مع قضيتها بمهنية تربوية والأخذ بيدها لتتعدى الأزمة لا أن تفصل من المدرسة كما ورد إلينا ونفته وزارة التربية والتعليم.
كما أن إدارة المدرسة على ما أعتقد تأخرت كثيرا في لفت انتباه الأهل لمستوى ابنتهم الدراسي، فالامتحانات النهائية على الأبواب، ومن المفترض أن يلفتوا انتباههم قبل فترة مناسبة لسد الثغرات التي تعاني منها الطالبة، أو حتى مساعدتها عبر إدخالها في صفوف للتقوية، لا أن يأتوا بعد ما فات الفوت كما نقول بالعامية، ويريدوا منها أن تدرس المنهج بالكامل، كما علينا أن ندرك أن الناس قدرات ومن الظلم أن نطلب من جميع الطلبة أن يكونوا متفوقين.
من أسرة تحرير الوقت
حادثة طالبة الإعدادي اليتيمة التي تعرضت إلى ضرب مبرح على يد خالها في حرم المدرسة وداخل غرفة المديرة، قضية بل وجريمة لابد من الوقوف عندها، على رغم تبرير وزارة التربية والتعليم تصرف الخال – ولي أمر الطالبة – على أنه طبيعي لاستياء الخال من مستواها الدراسي كونها من الطالبات المهملات في الدراسة.
أولا وقبل كل شيء، الطالبة ما أن تدخل المدرسة فهي في عهدة وأمانة وزارة التربية ممثلة في المديرة أولا والمدرسات ثانياً، وعليهن حمايتها من كل ما قد تتعرض له، إلى أن تخرج من أسوار تلك المدرسة، ولا يحق لأي كان التعرض لسلامة الطالبة حتى وإن كانا والديها، إذا كان وجودهم يهدد حياتها أو سلامتها، ثانيا مهما كان حجم المشكلة التي قد قامت بها الطالبة، فإنه لا يبرر أن يقوم ولي أمرها بضربها ورطم رأسها بالجدار والباب وركلها، من يعلم فلربما كانت نهاية تلك الطالبة على يده، أو حتى على أقل تقدير إصابتها بعاهات مستديمة أو ارتجاج في المخ ناهيك عن الأثر النفسي السلبي الذي ستعاني منه طيلة حياتها وستفرغه فيمن حولها.
لا أخفي سرا أنني عندما تلقيت الخبر وأردت التحقق منه خمنت أن تكون المشكلة التي دفعت ‘’بالخال’’ لضرب ابنة أخته ‘’بوحشية’’ وهي اليتيمة مرتبطة بقضايا الشرف، وصعقت عندما علمت أنها مشكلة مرتبطة بتدني مستواها الدراسي، حري بالمديرة أو المشرفة الاجتماعية دراسة حالة الطالبة، على أقل تقدير بعد حادثة الضرب التي تعرضت لها، فالطالبة مراهقة في الصف الثاني الإعدادي أي لا يتجاوز عمرها الرابعة عشرة، وفقيرة ويتيمة وتعيش في كنف خالها الذي يبدو أنه يتعامل بلغة الضرب لا الكلام، وطبيعي أنها تمر بظروف تحتم عليها ربما التقصير في واجباتها المدرسية، والأجدى التعامل مع قضيتها بمهنية تربوية والأخذ بيدها لتتعدى الأزمة لا أن تفصل من المدرسة كما ورد إلينا ونفته وزارة التربية والتعليم.
كما أن إدارة المدرسة على ما أعتقد تأخرت كثيرا في لفت انتباه الأهل لمستوى ابنتهم الدراسي، فالامتحانات النهائية على الأبواب، ومن المفترض أن يلفتوا انتباههم قبل فترة مناسبة لسد الثغرات التي تعاني منها الطالبة، أو حتى مساعدتها عبر إدخالها في صفوف للتقوية، لا أن يأتوا بعد ما فات الفوت كما نقول بالعامية، ويريدوا منها أن تدرس المنهج بالكامل، كما علينا أن ندرك أن الناس قدرات ومن الظلم أن نطلب من جميع الطلبة أن يكونوا متفوقين.
من أسرة تحرير الوقت
أحدث التعليقات