مدارسنا والرسوم المتحركة

الخميس 14 فبراير 2019

فتح مقال الأسبوع الماضي “لغتنا الإنجليزية تفشل” شهية أولياء الأمور، الذين أبدوا امتعاضهم من مستوى أبنائهم في اللغة الإنجليزية، ومن مستوى درجاتهم المتدنية في هذه المادة مقارنة ببقية المواد الدراسية، فحتى المتفوق منهم والذي لا تقل درجاته عن التسعينات، لا تتعدى درجاته في اللغة الإنجليزية السبعين، بزيادة درجة عليها أو درجتين! وإن كانت الدرجات أحياناً لا تقيس بشكل دقيق مدى تمكن الطالب من اللغة، إلا أنها في نهاية المطاف تُعتبر مؤشراً عن مستوى الطالب، ولا يمكن غض الطرف عنها.

وزارة التربية والتعليم، خصوصاً بعد توجهاتها الأخيرة في ما يخص تطوير أساليب التعليم، عليها أن تواكب العصر، وتلجأ إلى الطرق التي تُغري الطالب بأن يتعلم، وتجذبه بطرائق محببة إلى قلبه، عليها أن تخصص مثلاً حصصا دراسية لعرض الرسوم المتحركة على الأطفال، فاللغة تُكتسب بالسمع بطريقة أسرع وأسهل، ناهيك عن النطق السليم للغة، خصوصاً إذا ما فتحنا سيرة بعض اللهجات التي تطغى على اللغة الإنجليزية فتدمرها، وتدمر أساسيات تعليم الطفل، فيتعلم الإنجليزية الممزوجة باللهجات العربية، أو يلجأ لحيلة تعريب الإنجليزي.

فالرسوم المتحركة أكثر ما قد يجذب الطفل، ومن خلالها سنكسر الصورة النمطية للمدرسة في مخيلة الطفل، كونها مؤسسة جادة ولنقل مملة، ونخلق صورة ذهنية جديدة للمدرسة بأنها المكان الذي سيتعلم فيه، وسيجد فيه ما يحبه.

نعم جميع الأطفال يشاهدون في منازلهم “الكارتون”، ولكن أن يكون الأمر مع أقرانهم، وتحت إشراف مدرس اللغة الإنجليزية فإن للأمر أبعادا أخرى، هي ليست مشاهدة والسلام، إنما يمكن أن تبنى عليها الدروس والتدريبات العملية، وربما حتى التمثيلية التي يمكن من خلالها إشراك الطفل في عملية التعليم بطريقة تفاعلية، تعزز ثقته بنفسه فيتكلم بطلاقة، ولا نتغافل عن استخدام البرامج والألعاب الإلكترونية في تعليم الإنجليزية، فطفل اليوم رقمي ويشده كل ما هو إلكتروني، وتوظيف هذه التكنولوجيا في التعليم أمر لابد منه اليوم، عبر تحويل المناهج الدراسية – ليس فقط منهج اللغة الإنجليزية – إلى مناهج إلكترونية، فالقضية بحاجة فقط إلى رغبة جادة في تحقيق نقلة حقيقية نوعية في مستوى اللغة الإنجليزية عند طلبة المدارس الحكومية.

ياسمينة: لنواجه الواقع، ونحاكي العالم بلغته، ونعطي الأجيال الجديدة حقها من التعليم.

وصلة فيديو المقال

الخميس 14 فبراير 2019

فتح مقال الأسبوع الماضي “لغتنا الإنجليزية تفشل” شهية أولياء الأمور، الذين أبدوا امتعاضهم من مستوى أبنائهم في اللغة الإنجليزية، ومن مستوى درجاتهم المتدنية في هذه المادة مقارنة ببقية المواد الدراسية، فحتى المتفوق منهم والذي لا تقل درجاته عن التسعينات، لا تتعدى درجاته في اللغة الإنجليزية السبعين، بزيادة درجة عليها أو درجتين! وإن كانت الدرجات أحياناً لا تقيس بشكل دقيق مدى تمكن الطالب من اللغة، إلا أنها في نهاية المطاف تُعتبر مؤشراً عن مستوى الطالب، ولا يمكن غض الطرف عنها.

وزارة التربية والتعليم، خصوصاً بعد توجهاتها الأخيرة في ما يخص تطوير أساليب التعليم، عليها أن تواكب العصر، وتلجأ إلى الطرق التي تُغري الطالب بأن يتعلم، وتجذبه بطرائق محببة إلى قلبه، عليها أن تخصص مثلاً حصصا دراسية لعرض الرسوم المتحركة على الأطفال، فاللغة تُكتسب بالسمع بطريقة أسرع وأسهل، ناهيك عن النطق السليم للغة، خصوصاً إذا ما فتحنا سيرة بعض اللهجات التي تطغى على اللغة الإنجليزية فتدمرها، وتدمر أساسيات تعليم الطفل، فيتعلم الإنجليزية الممزوجة باللهجات العربية، أو يلجأ لحيلة تعريب الإنجليزي.

فالرسوم المتحركة أكثر ما قد يجذب الطفل، ومن خلالها سنكسر الصورة النمطية للمدرسة في مخيلة الطفل، كونها مؤسسة جادة ولنقل مملة، ونخلق صورة ذهنية جديدة للمدرسة بأنها المكان الذي سيتعلم فيه، وسيجد فيه ما يحبه.

نعم جميع الأطفال يشاهدون في منازلهم “الكارتون”، ولكن أن يكون الأمر مع أقرانهم، وتحت إشراف مدرس اللغة الإنجليزية فإن للأمر أبعادا أخرى، هي ليست مشاهدة والسلام، إنما يمكن أن تبنى عليها الدروس والتدريبات العملية، وربما حتى التمثيلية التي يمكن من خلالها إشراك الطفل في عملية التعليم بطريقة تفاعلية، تعزز ثقته بنفسه فيتكلم بطلاقة، ولا نتغافل عن استخدام البرامج والألعاب الإلكترونية في تعليم الإنجليزية، فطفل اليوم رقمي ويشده كل ما هو إلكتروني، وتوظيف هذه التكنولوجيا في التعليم أمر لابد منه اليوم، عبر تحويل المناهج الدراسية – ليس فقط منهج اللغة الإنجليزية – إلى مناهج إلكترونية، فالقضية بحاجة فقط إلى رغبة جادة في تحقيق نقلة حقيقية نوعية في مستوى اللغة الإنجليزية عند طلبة المدارس الحكومية.

ياسمينة: لنواجه الواقع، ونحاكي العالم بلغته، ونعطي الأجيال الجديدة حقها من التعليم.

وصلة فيديو المقال

عن الكاتب

ياسمينيات

ياسمين خلف حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الإعلام مع تخصص مساند في علم النفس من جامعة الكويت عضو في جمعية الصحفيين بمملكة البحرين أمضت أكثر من 14 سنة في القطاع الصحافي والإعلامي ، ( سبتمبر 2000- 2005 / في صحيفة الأيام ) ( 2005 - 2010 في صحيفة الوقت ). (2008- حتى الان كاخصائية إعلام ومسئولة عن مجلة آفاق الجامعية التابعة لجامعة البحرين) (2013- حتى الان كاتبة عمود في جريدة الراية القطرية ) (2013 وحتى الان مراسلة مجلة هي وهو القطرية ) شاركت في العديد من دورات التطوير المهني في البحرين وخارجها ومنها : تأهيل و إعداد الصحافيين وزارة الأعلام – مملكة البحرين فن الكتابة الصحفية جامعة البحرين فن و مهارات المقابلة الصحفية و التحقيق الصحفي جامعة البحرين أساسيات المهنة و أخلاقياتها جمعية الصحفيين – البحرين الصحافة البرلمانية جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة الخبر الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين فن كتابة التحقيق الصحفي جمعية الصحفيين – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (3) المركز الأمريكي للثقافة و التعليم – البحرين دورة تدريبية في تكنولوجيا المعلومات اتحاد الصحفيين العرب – مصر الكتابة الصحفية مؤسسة الأيام للصحافة – البحرين دورة في اللغة الإنجليزية (2) مركز الخليج الدولي – البحرين المشاركة في اللجنة المشتركة للشباب البرلمانيين وممثلي المؤسسات الحكومية لجمعية البحرين للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة . المشاركة في دورة حول القانون الدولي الإنساني للجنة الدولية للصليب الأحمر . دورة تدريبية حول تكنولوجيا المعلومات في الإتحاد الصحفيين العرب في القاهرة . للتواصل: yasmeeniat@yasmeeniat.com

تدوينات متعلقة

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.