الخميس 31 يناير 2019
لا شيء أقسى على الأم من أن ترى فلذة كبدها مختلفاً نوعاً ما عن أقرانه، تعلمه أبطأ، تجاوبه أقل، تأخره في النطق، أو حتى معاناته من أي نوع من أنواع الإعاقات الأخرى النفسية منها كانت أم الجسدية كفقدان البصر أو السمع والمشي، فبالإضافة إلى كون الأمر جللا على الوالدين، لا نزال ونحن في 2019 غير مؤهلين لاستقبال وتأهيل هؤلاء الأطفال، فنزيدهم غربة على غربتهم في هذه الحياة المعقدة.
أطفال في سن الحضانة والروضة، لا يجدون دورا تحتضنهم، توفر لهم ما يحتاجونه من رعاية أو تعليم “خاص” يضع في الاعتبار اختلافهم، والذي ليس بالضرورة اختلافاً كبيراً أو حتى سيئاً، فلربما يمتلكون قدرات متميزة أو حتى خارقة كالتي يتميز بها الأطفال المتوحدون، إلا أنهم لا يجدون غير الإقصاء، بدلاً من الاحتضان لتفجير القدرات الكامنة، وكأنما جاء هذا الطفل بجريرة إلى الدنيا، وعليه أن يتحمل وزرها.
الآباء اليوم في حيرة وضياع، أين يذهبون بأطفالهم ليوفروا لهم أساسيات التعليم الخاص لممارسة أبسط سلوكيات الحياة، كالاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجتهم، أو لبس الملابس بأنفسهم مثلاً، وإذا كانت دور الحضانات والروضات الأهلية ترفض استقبالهم، بحجة عدم توافر الأخصائيين المؤهلين للتعامل معهم – ولهم كل الحق فليس من المعقول أن توكل هذه المهمة إلى موظفة أو عاملة بسيطة لم تتلق التأهيل المناسب لهذه الفئة من الأطفال – فعلى الحكومة أن توفر مؤسسة خاصة مجانية، وتوعز المهمة لوزارة التربية والتعليم لتنشئ حضانة وروضة واحدة على أقل تقدير في كل محافظة من محافظات المملكة، وأن توفر فيها الأخصائيين المؤهلين، القادرين على تمكين هؤلاء الأطفال من الاندماج في المجتمع، واللحاق بأقرانهم.
نعم هناك مراكز، ومؤسسات أهلية متخصصة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، لكن بالله عليكم هل ألقيتم نظرة على رسومها ومواعيد جلسات التدريب والتعليم للطفل؟ فهل ساعتين أو أربع ساعات كافية لرعاية الطفل وتعليمه؟ خصوصاً أن معظم الأمهات اليوم موظفات، فتتقاطع تلك الساعات مع دوامهن في العمل، ناهيك عن التهام رسوم تلك المراكز ثلث راتبي الزوجين على أقل تقدير، فارحموهم وارحموا أطفالهم.
ياسمينة: إنشاء دور حضانة وروضة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة حاجة ملحة لا تتحمل أي تأخير.
الخميس 31 يناير 2019
لا شيء أقسى على الأم من أن ترى فلذة كبدها مختلفاً نوعاً ما عن أقرانه، تعلمه أبطأ، تجاوبه أقل، تأخره في النطق، أو حتى معاناته من أي نوع من أنواع الإعاقات الأخرى النفسية منها كانت أم الجسدية كفقدان البصر أو السمع والمشي، فبالإضافة إلى كون الأمر جللا على الوالدين، لا نزال ونحن في 2019 غير مؤهلين لاستقبال وتأهيل هؤلاء الأطفال، فنزيدهم غربة على غربتهم في هذه الحياة المعقدة.
أطفال في سن الحضانة والروضة، لا يجدون دورا تحتضنهم، توفر لهم ما يحتاجونه من رعاية أو تعليم “خاص” يضع في الاعتبار اختلافهم، والذي ليس بالضرورة اختلافاً كبيراً أو حتى سيئاً، فلربما يمتلكون قدرات متميزة أو حتى خارقة كالتي يتميز بها الأطفال المتوحدون، إلا أنهم لا يجدون غير الإقصاء، بدلاً من الاحتضان لتفجير القدرات الكامنة، وكأنما جاء هذا الطفل بجريرة إلى الدنيا، وعليه أن يتحمل وزرها.
الآباء اليوم في حيرة وضياع، أين يذهبون بأطفالهم ليوفروا لهم أساسيات التعليم الخاص لممارسة أبسط سلوكيات الحياة، كالاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجتهم، أو لبس الملابس بأنفسهم مثلاً، وإذا كانت دور الحضانات والروضات الأهلية ترفض استقبالهم، بحجة عدم توافر الأخصائيين المؤهلين للتعامل معهم – ولهم كل الحق فليس من المعقول أن توكل هذه المهمة إلى موظفة أو عاملة بسيطة لم تتلق التأهيل المناسب لهذه الفئة من الأطفال – فعلى الحكومة أن توفر مؤسسة خاصة مجانية، وتوعز المهمة لوزارة التربية والتعليم لتنشئ حضانة وروضة واحدة على أقل تقدير في كل محافظة من محافظات المملكة، وأن توفر فيها الأخصائيين المؤهلين، القادرين على تمكين هؤلاء الأطفال من الاندماج في المجتمع، واللحاق بأقرانهم.
نعم هناك مراكز، ومؤسسات أهلية متخصصة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، لكن بالله عليكم هل ألقيتم نظرة على رسومها ومواعيد جلسات التدريب والتعليم للطفل؟ فهل ساعتين أو أربع ساعات كافية لرعاية الطفل وتعليمه؟ خصوصاً أن معظم الأمهات اليوم موظفات، فتتقاطع تلك الساعات مع دوامهن في العمل، ناهيك عن التهام رسوم تلك المراكز ثلث راتبي الزوجين على أقل تقدير، فارحموهم وارحموا أطفالهم.
ياسمينة: إنشاء دور حضانة وروضة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة حاجة ملحة لا تتحمل أي تأخير.
أحدث التعليقات