ياسمينيات
يا إلــــــهي.. مديرة وإرهابية
ياسمين خلف
ألم تسمع قوله تعالى ‘’ ألم تعلم بأن الله يرى ‘’ صدق الله العظيم، جاء ت تلك الآية الكريمة على لسان عدد من مدرسات مدرسة ابتدائية للبنات، وصلنا اليوم كما أعتقد إلى حافة الانفجار من الأسلوب الإرهابي – إن جاز لنا التعبير – في معاملة مديرتهن لهن، فالدنيا تقوم ولا تقعد وعاصفة من الشتائم تنهال عليهن، من دون أن تراعي بأنها تهينهن أمام مرأى ومسمع باقي المدرسات والعاملات بالمدرسة، بل والطامة الكبرى أمام الطالبات أنفسهن.
المدرسات يؤكدن أنهن يفقدن حتى الثقة بالنفس بعد أن ينلن حظهن من الإهانات والاضطهاد، فكيف بهن أن يؤدين رسالتهن في التدريس وهن محطمات من الداخل، خصوصا بعد أن تناديهن من صفوفهن لتمارس عليهن تلك الضغوط النفسية التي لا تخلو من الكلمات اللاذعة بصراخ وهياج ترعب فيه كل من يسمعها، ولا تملك المدرسات كما قلن غير وضع أيديهن على قلوبهن للخروج من غرفة ‘’المديرة’’ بأقل خسائر ممكنة.
قد يكون هذا الأسلوب مقبولا وواردا (ربما) من أي مسؤول، عدا أن يكون المسؤول مربياً للأجيال وصل إلى مرتبة عالية ليحتل لقب مدير لمدرسة، ‘’وإن كان لا يحق لأي مسؤول إهانة موظفه من دون مبرر مقنع ‘’أن يقلن المدرسات انهن مدمرات ومحطمات من أسلوب تعامل المديرة يعني أن وراء أسوار تلك المدرسة مشكلة كبيرة لابد لوزارة التربية والتعليم وخصوصاً مديرة التعليم الابتدائي من فتح ملف تحقيق مع تلك المديرة، فإن كن صادقات فيما يقلن وغير مبالغات فلابد من اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وإن كن غير ذلك فلابد من أن ينلن الرادع ذاته من قبيل العدل، ولكن أن يكون هذا التذمر جماعياً فإن دفة الحديث قد تأخذنا إلى ضرورة إيجاد مخرج لهؤلاء المعلمات لتنصفهن الوزارة من دون أن ‘’ تستفرد’’ بهن المديرة لا لشيء سوى لإشباع نرجسيتها كونها المسؤولة.
استوقفتني كلماتهن الشاكية عند حادثة قلنها بإن المديرة انهالت على مساعدتها بالشتائم والسخرية من أدائها الوظيفي وهي الأكبر سنا منها والأكثر خبرة في المجال التعليمي، كل ذلك أمام المدرسات والعاملات والطالبات، فهزت كيان المدرسة وزلزلتها، أيحق لها ذلك؟ والغريب كيف لمساعدة مديرة أن تسكت عن ذلك التصرف من دون أن تجعل وزارة التربية والتعليم أمام الصورة، ليضعوا حدا لمن لا حد له.
العدد 422 – الاربعاء 30 ربيع الأول 1428 هـ – 18 أبريل 2007
ياسمينيات
يا إلــــــهي.. مديرة وإرهابية
ياسمين خلف
ألم تسمع قوله تعالى ‘’ ألم تعلم بأن الله يرى ‘’ صدق الله العظيم، جاء ت تلك الآية الكريمة على لسان عدد من مدرسات مدرسة ابتدائية للبنات، وصلنا اليوم كما أعتقد إلى حافة الانفجار من الأسلوب الإرهابي – إن جاز لنا التعبير – في معاملة مديرتهن لهن، فالدنيا تقوم ولا تقعد وعاصفة من الشتائم تنهال عليهن، من دون أن تراعي بأنها تهينهن أمام مرأى ومسمع باقي المدرسات والعاملات بالمدرسة، بل والطامة الكبرى أمام الطالبات أنفسهن.
المدرسات يؤكدن أنهن يفقدن حتى الثقة بالنفس بعد أن ينلن حظهن من الإهانات والاضطهاد، فكيف بهن أن يؤدين رسالتهن في التدريس وهن محطمات من الداخل، خصوصا بعد أن تناديهن من صفوفهن لتمارس عليهن تلك الضغوط النفسية التي لا تخلو من الكلمات اللاذعة بصراخ وهياج ترعب فيه كل من يسمعها، ولا تملك المدرسات كما قلن غير وضع أيديهن على قلوبهن للخروج من غرفة ‘’المديرة’’ بأقل خسائر ممكنة.
قد يكون هذا الأسلوب مقبولا وواردا (ربما) من أي مسؤول، عدا أن يكون المسؤول مربياً للأجيال وصل إلى مرتبة عالية ليحتل لقب مدير لمدرسة، ‘’وإن كان لا يحق لأي مسؤول إهانة موظفه من دون مبرر مقنع ‘’أن يقلن المدرسات انهن مدمرات ومحطمات من أسلوب تعامل المديرة يعني أن وراء أسوار تلك المدرسة مشكلة كبيرة لابد لوزارة التربية والتعليم وخصوصاً مديرة التعليم الابتدائي من فتح ملف تحقيق مع تلك المديرة، فإن كن صادقات فيما يقلن وغير مبالغات فلابد من اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وإن كن غير ذلك فلابد من أن ينلن الرادع ذاته من قبيل العدل، ولكن أن يكون هذا التذمر جماعياً فإن دفة الحديث قد تأخذنا إلى ضرورة إيجاد مخرج لهؤلاء المعلمات لتنصفهن الوزارة من دون أن ‘’ تستفرد’’ بهن المديرة لا لشيء سوى لإشباع نرجسيتها كونها المسؤولة.
استوقفتني كلماتهن الشاكية عند حادثة قلنها بإن المديرة انهالت على مساعدتها بالشتائم والسخرية من أدائها الوظيفي وهي الأكبر سنا منها والأكثر خبرة في المجال التعليمي، كل ذلك أمام المدرسات والعاملات والطالبات، فهزت كيان المدرسة وزلزلتها، أيحق لها ذلك؟ والغريب كيف لمساعدة مديرة أن تسكت عن ذلك التصرف من دون أن تجعل وزارة التربية والتعليم أمام الصورة، ليضعوا حدا لمن لا حد له.
العدد 422 – الاربعاء 30 ربيع الأول 1428 هـ – 18 أبريل 2007
One Comment on “يا إلــــــهي.. مديرة وإرهابية”
admin
تعليق #1
مقال رائع جدا
رياض الأربعاء 18 أبريل 2007
تعليق #2
الله يعينهم عليهاااا
ومشكورة اخت يا سمين على المقالات الرائعه
…. الأربعاء 18 أبريل 2007
تعليق #3
قم للمدرس بالسباب سبيلا ان الزمان به الرذائل قيلا , الحياء نقطه وقالو ويش الي عنترك ياعنتر قال اتعنترت ومحد منعني؟؟؟؟
خشل الأربعاء 18 أبريل 2007
تعليق #4
لأ تعليق على كلامك
أحمد بن راشد العبري الثلاثاء 24 أبريل 2007
تعليق #5
حين قرأت مقالك جعلت اضحك _ حقيقاً
بدل من أن …..
حيث كانت رده الفعل عندي عكسيه بطبيعه الحال من ما كانت يجب أن تكون عليه,
وربما هذا راجع لأني عشت حالات مشابه خلال سنين عمري المدرسيه
و فيما نراه الأن وللأسف من نماذج سلبيه تخل من مكانة المدرس- والقائم على التدريس نفسه
تجعلني أتوقع أكثر من ذلك
حيث كان المعلم في السابق أهل لإن يكون مربيا للأجيال
((و كاد المعلم أن يكون رسولاً ))
وفي الحاضر الحالي نراهم هم أنفسهم بحاجه الى تربيه و تدريس
“مع أحترامي الشديد لشريحه كبيره من المدرسات والمعلمين”
خاصه مدرساتي اللاتي جعلوا للأنفسهم زاويه في ذاكره عقلي اجمع فيها كا ما هو جميل عنهم في ضمن مذكراتي الطلابيه بمختلف مراحل عمري الدراسيه .
ومن خلال ما كتبتيه تبين لي أن ما مضى من عمر المديره ليس بقليل , ولا بد من أنها ثابرت لأن تصل الى مرتبة المديرة . وبديهياً في بداية الأمر عملت على أن يحبها الناس ( خاصه من تتعامل معهم كمديره) حتى تتمكن من أن تستلم المنصب.
نصيحه موجهه لها شخصياً
ولمثيلاتها .
*اعملي على أن يحبك الناس عندما تغادري منصبك , كما يحبونك عندما تتسلميه …. !
هدايه السبت 19 مايو 2007
تعليق #6
على المدرسات تقديم شكوى إلى النيابة العامة ، وفي حالة توفر الدليل يمكن للنيابة اسناد تهمتية اهانة موظف عام والقذف بحق موظف عام ، ويمكن للمدرسات طلب التعوض عن الضرر المادي والأدبي والقاضي سوف يحكم في الدعوى المدنية والجنائية مها.
بو محمد الأحد 14 أكتوبر 2007