ياسمينيات
شروط على بنت «الحسب والنسب»
ياسمين خلف
عجبي من الرجل الشرقي، ولنقل الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً، أن قرار الزواج وإكمال نصف دينه ووقعت عينه على الأجنبية لا يفكر سوى بالزواج منها من دون أي اعتبار لأخلاقها وسلوكياتها ومن أية بيئة تنحدر، وطبعاً لا يهمه نسبها ولا حسبها ولا فصلها، بل تجده يخضع لأسلوب حياتها ويحترم ما تعودت عليه طوال عمرها، ولكن إذا ما قرر الزواج من بنت من بنات جنسيته تجده لا يتوانى من وضع الشروط التي تبدأ من الشكل الخارجي وطريقة اللبس (يعني إذا بحرينية لازم متحجبة وإذا أجنبية كيفها ما يقدر يجبرها على ارتدائه «محمد في دينه وعيسى في دينه»)؛ ولا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب فتجده يدقق في نسبها وفصلها وحسبها، وكما تقول صديقتي إن من المتعارف عليه في منطقتها أن أهل المعرس يرجعون إلى أصل الفتاة من سابع جد باعتبار أن العرق دساس، ويمكن أن تكون سلالتها طيبة إذا ما كان أصلها طيب، وإن كان أصلها خبيثاً وكانت جدتها السابعة ليست بالمرأة «الكفو» غضوا الطرف عنها وبدأوا في البحث عن عروس أخرى أجدادها «ما عليهم غبار».
من حق الزوج أن يختار من يشاء ومن أرض الله الواسعة التي يختار، وقد تكون الأجنبية زوجة صالحة أكثر من تلك التي من ذات جنسيته، وهناك كثير من التجارب التي تثبت ذلك، ولكن الأصل في الحديث عن الشروط التي يتعنت فيها الشباب عند تقدمهم للفتاة من ذات بيئتهم ولا يجدون لها أصلاً ولا داعي، إذا ما كانت فتاة الأحلام ذات شعر أشقر وعينين خضراوين.
اخرج للمجمعات التجارية وستجد نماذج متعددة، فذاك متأبط يد زوجة من دول شرق آسيا وتلبس القصير والفانيلة الخالية من الأكمام، وذاك يجري بعربته وراء تلك الأوربية ذات العيون الزرقاء التي تفوقه طولاً وعرضاً ولا تبالي إذا ما رأت زميلها أن تقبله «وتأخذه بالأحضان».. بالله عليكم، هل يعرف هؤلاء أصل هذه الفتاة وأهلها وأخلاقياتها؟ فالخليجية عموماً والبحرينية خصوصاً إذا ما اعترفت بأن لها ولو قصة حب سابقة خسرت ثقة شريكها، ولكن إذا ما جاءت القصة ذاتها وبتفاصيل وأحداث أكثر جرأة من قبل الأجنبية فإن الأمر لا يعدو ماضياً لا داعي لتقليب صفحاته، وإن الله يغفر فكيف بالعبد، ويطلب منها بدء حياتهما بصفحة جديدة ونسيان الماضي.
ليس من حق أي منا الاعتراض على اختيار الغير، فتلك حياتهم التي اختاروها، ولكن من المؤلم حقاً أن تجد انتشار ظاهرة الزواج من الأجنبيات «بلا شروط» والتشدد في الشروط على بنت البلد «بنت الحسب والنسب».
العدد 548 – الأربعاء 9 شعبان 1428 هـ – 22 أغسطس 2007
ياسمينيات
شروط على بنت «الحسب والنسب»
ياسمين خلف
عجبي من الرجل الشرقي، ولنقل الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً، أن قرار الزواج وإكمال نصف دينه ووقعت عينه على الأجنبية لا يفكر سوى بالزواج منها من دون أي اعتبار لأخلاقها وسلوكياتها ومن أية بيئة تنحدر، وطبعاً لا يهمه نسبها ولا حسبها ولا فصلها، بل تجده يخضع لأسلوب حياتها ويحترم ما تعودت عليه طوال عمرها، ولكن إذا ما قرر الزواج من بنت من بنات جنسيته تجده لا يتوانى من وضع الشروط التي تبدأ من الشكل الخارجي وطريقة اللبس (يعني إذا بحرينية لازم متحجبة وإذا أجنبية كيفها ما يقدر يجبرها على ارتدائه «محمد في دينه وعيسى في دينه»)؛ ولا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب فتجده يدقق في نسبها وفصلها وحسبها، وكما تقول صديقتي إن من المتعارف عليه في منطقتها أن أهل المعرس يرجعون إلى أصل الفتاة من سابع جد باعتبار أن العرق دساس، ويمكن أن تكون سلالتها طيبة إذا ما كان أصلها طيب، وإن كان أصلها خبيثاً وكانت جدتها السابعة ليست بالمرأة «الكفو» غضوا الطرف عنها وبدأوا في البحث عن عروس أخرى أجدادها «ما عليهم غبار».
من حق الزوج أن يختار من يشاء ومن أرض الله الواسعة التي يختار، وقد تكون الأجنبية زوجة صالحة أكثر من تلك التي من ذات جنسيته، وهناك كثير من التجارب التي تثبت ذلك، ولكن الأصل في الحديث عن الشروط التي يتعنت فيها الشباب عند تقدمهم للفتاة من ذات بيئتهم ولا يجدون لها أصلاً ولا داعي، إذا ما كانت فتاة الأحلام ذات شعر أشقر وعينين خضراوين.
اخرج للمجمعات التجارية وستجد نماذج متعددة، فذاك متأبط يد زوجة من دول شرق آسيا وتلبس القصير والفانيلة الخالية من الأكمام، وذاك يجري بعربته وراء تلك الأوربية ذات العيون الزرقاء التي تفوقه طولاً وعرضاً ولا تبالي إذا ما رأت زميلها أن تقبله «وتأخذه بالأحضان».. بالله عليكم، هل يعرف هؤلاء أصل هذه الفتاة وأهلها وأخلاقياتها؟ فالخليجية عموماً والبحرينية خصوصاً إذا ما اعترفت بأن لها ولو قصة حب سابقة خسرت ثقة شريكها، ولكن إذا ما جاءت القصة ذاتها وبتفاصيل وأحداث أكثر جرأة من قبل الأجنبية فإن الأمر لا يعدو ماضياً لا داعي لتقليب صفحاته، وإن الله يغفر فكيف بالعبد، ويطلب منها بدء حياتهما بصفحة جديدة ونسيان الماضي.
ليس من حق أي منا الاعتراض على اختيار الغير، فتلك حياتهم التي اختاروها، ولكن من المؤلم حقاً أن تجد انتشار ظاهرة الزواج من الأجنبيات «بلا شروط» والتشدد في الشروط على بنت البلد «بنت الحسب والنسب».
العدد 548 – الأربعاء 9 شعبان 1428 هـ – 22 أغسطس 2007
One Comment on “شروط على بنت «الحسب والنسب»”
admin
تعليق #1
لا احد ينكر اهمية الجمال في الإختيار فهو ضروري من اجل الإعفاف وعدم النظر الى الاخريات
ولكن لا يكون هو الاساس .. فما الفائدة من الجميلة الجاهلة او الغير سوية !!!!!!!!!!
اذن لا بد من توفر عدة امور من بينها الجمال … فلا يشترط لوحده فقط ….
ولكن من ضمن امور عديدة من بينها :
– التدين والإلتزام الصحيح وليس طبعا المبالغ فيه
– الاخلاق والتعامل
– العلم والثقافة
– المستوى الاسري المناسب
– وايضا الجمال ولكن طبعا لا تصل الى درجة وضع شروط خيالية ولكن الجمال المطلوب الطبيعي الذي
يكسب رضاء الطرف الآخر ويغنيه عما سواه
الزواج من الانسانه الجميله 00 مهم جدااااا 00 ولكن
ماهو الجمال المقصود هنا 00 المقصد ليس جمال الشكل والمنظر00 بل الجمال هو
جمال الروح00 جمال الخلق 00 جمال القلب العطوف 00جمال عزة النفس 00 جمال الدين وحسن الادب 0
الجمال موجود فى كل صفه جميله 00 حلوه يتصف بها شريك الحياه 00
odai_1979@hotmail.com
الدكتور حداد الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #2
والله صيروا قنوعات ومحد بروح يدور من بلدان شرق اسيا و اوربا
و حالكم في البحرين احسن من باقي الدول الخليجية اللي اضطرت الحكومات الى اصدار تشريعات من اجل التقليل من الزواج من الاجانب
ادري كلامي ما بيعجب معشر النساء لكن هذا الواقع
الحايكي الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #3
الله سبحانه يغفر لانه الله العظيم الخالق الجبار الغفور أما الانسان فهذه ليست صفاته فمقولة الله يغفر فكيف بالعبد خاطئة لا يجوز تشبيه المخلوق بالخالق
mohamed الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #4
ياسمينة الوقت”
أثرتِ موضوع ذا شجن في المجتمع الشرقي وكما أسلفتي الخليجي والبحريني على وجه الخصوص، فعندما يقوم شاب ليبدأ رحلة البحث عن شريكة الحياة، تراه يضيع مقاييس ومعايير مخالفه لما ذكره الشارع، يريدها ذات شعر طويل، معتدلة الطول، نحيفة و و و ألخ، معايير تصلح لكي تدرج تحت الشروط الخاصه لشراء سيارةٌ ما أو جهاز منزلي يجب التأكد من “ستايله” لكي يتوافق مع أثاث المنزل أو ” كشخة” الشاب لو ظهر أما أقرانه بالسيارة “الفلانية”، وكما يقال ينظرون للقشر ويتركون اللب.. للأسف هذا ماهو حاصل بخليجنا وبحريننا.. ويتسألون لما العنوسه في نسبة من التزايد ! .. الأمر الذي جعل من أغلب الشابات بإن تضع الزواج في آخر سلم أولويتها- إلا مارحم ربي – وتوجيه إهتماماتها لدراستها ومستقبلها.. وعسى ربي إن يهدي شبابنا وشاباتنا..
كل الشكر لكِ ولقلمكِ يا “ياسمين”
تهاني البوري الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #5
الاخت ياسمين / انا لا اعتقد ان ماطرحته من وزواج الاجنبيات حالة معممة على البحريني وبهذه النوعية من الزيجات التي ذكرتي ممن يلبسون الشورت والتي تقبل صديقها في الشارع هذه الفئة محدودة وذات ثقافة غربية او ممن امهاتهم من ذات الفكر بينما باقي البحرينيين حتى ممن يتزوجون من اجنبيات فهم ليسوا بهذه المواصفات وانما نحن معل في بعض الشروط التي يضعونها للبحرينية ويتجاهلونها في الاجنبية .
ابو احمد الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #6
صح لسانج يا بنت ديرتي، أحلى واروع مقال كتب في بنات ديرتنا الطيبة، معاج حق في كلمة قلتيهة وكتبيتهة. الله انشالله يعطيج العافية ويخلي القلم الذهبي اللي تكتبين فيه. والكلام في هالموضوع طويل ومابي اعلق عليه حفاظاً على كرامتي وكرامة بنات الديرة (بنات الحسب والنسب) بس كل اللازم لينقال اهوة حاسب نفسك قبل لا تحاسب غيرك يا رجل يا بحرني ياشرقي اصيل. تحصلينة يلعب في بنات ديرتة لعب بالجذب والنفاق والوعود بالزواج الكاذب لكن لما يجي وقت الجدية تلقين يهرب ويقول شنو اصلج وشنو فصلج يابنت ياشرقية. لكن اللي نقولة حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم.
نور البحرين الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #7
أختي ياسمين تحية طيبة و بعد…
أرجوا أن تكتبي عن الموضوع التالي إذا أمكن…
من الأمور التي حثت عليها وزارة الصحة أن يجد الشاب المصاب بأحد أمراض الدم الوراثية من الشابات من هي خالية منها لكي يرتبط بها و كذلك بالنسبة للشابة و لكن للأسف ما إن تعلم الشابة السليمة بأن من أتى لخطبتها مصابا بتلك الأمراض و التي لا ذنب له فيها ترفضه و تقول أنا أريد من يتحمل بي لا أن أتحمل بأحد و إن أصبحت عانسا و كذلك بالنسبة للشاب السليم الذي يأتي لخطبة إحدى المصابات بتلك الأمراض
فماذا يفعل المصاب و المصابة بتلك الأمراض هل الحل بأن يرتبط المصاب بالمصابة لينجبوا أطفالا مصابين و غير قادرين على خدمة المجتمع بل يكونوا عبئا عليه
أرجوا أن يفكر من هو خال من أمراض الدم الوراثية شبابا و شابات بالمصابين و يكسبوا الأجر و الثواب لأنهم ساعدوهم على إكمال نصف دينهم و أنهم سيساهمون في التقليل من المصابين بهذه الأمراض
مصاب الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #8
والله الشباب يا اختي المحترمة يدورون راحتهم النفسية كانت مع بحرينية او اجنبية وانا افضل الاجنبية احسن من عوار راس البحرينية واهلها واختي اذا تبين تقنعينا انه كل انسان وله تجاربة بحرينية كانت او من ترينداد حتى لو انخشت مع احترامي للكل
حمد الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #9
اتفق معاك اخت ياسمين على اغلب ما ذكرتيه في مقالك باعتقادي ما في افضل للرجل من بنت بلده مهما حصل اعرف بطبعه وميوله وفي راي ما في افضل من بنات الخليج والبحرين خاصة لكن دايما الانسان يفضل اللقمة الغريبة على اكل البيت
راشد الأربعاء 22 أغسطس 2007
تعليق #10
ما اجمل تلك المقالات المعبرة والمميزة واتمنى لك المزيد من التقدم والرقي
افنان الصفار الأربعاء 22 أغسطس 2007