تجنيس أم ….؟

ياسمينيات
تجنيس أم ….؟
ياسمين خلف

ياسمين خلف

وحدهم الأطفال- ربما – من يعرف حقا المعنى الضمني لعملية إعطاء الجنسية لغرباء على الوطن لا يعرفون سوى اسمه، والمصالح التي سيجنونها منه، فتجد ممن لا يتعدى الثالثة يأبى أن ينطق الكلمة بحروفها التامة فينطقها بالشكل الذي يتمنى الكبار أن يجهروا بها، فيحذفون الجيم ويلصقون بها حرف الدال، فتكون شيئ آخر، وهو الواقع الذي لا يمكن نكرانه.
الحادثة المشهورة التي أدخل على أثرها شاب للعناية القصوى بعد عراك في المحافظة الجنوبية، على يد نحو 14 مجنسا يجب أن تكون جرس الإنذار لتفاقم الظاهرة، خصوصا أن حوادث شتى مرت على ذات الشاكلة في عدد من المدارس وإن لم تدخل أحدا العناية القصوى إلا أنها أدخلت عادات وأساليب في التفاهم لا نعرفها نحن البحرينيين، فلغة الضرب بالسكاكين والألواح الخشبية غير موجودة في قاموسنا، وأسلوب العصابات التي يشارك فيها التعصب لم نعتد عليه إن كنا نراه في الحلقات العربية، فهل وجدنا رجالا بشنبات يتحلقون أمام المدارس للهجوم على طالب في الثانوية قبل سنوات قليلة من الآن بسبب مشكلة بين مراهقين؟ القادم أعظم إن لم يتم وضع حد لما آلت إليه البحرين.
عجبي أأصبحنا كما كان يطلق علينا الخليجيون هنود الخليج حقا؟ وإن كان المصطلح يغيظنا نحن البحرينيين إلا أننا لم نعد ننكره مع مرور الوقت، كثيرون يرون أن التعاون القائم بين مملكتنا ودولة قطر الشقيقة على أنه تعاون خليجي مشترك، إلا أنني أراه بادرة تنبئ بالحال الأسوأ، فليس من بيننا من يحب الغربة وإن كانت غربة نسبية لتشابه العادات وأسلوب الحياة، ولكن أن تكون بعيدا في المسافة عمن تحب ويحبونك من أهلك لهي الغربة التي لا نتمناها لأحد، أوصل بنا الحال لأن نكون كالعمالة الأجنبية التي لها مكتب استقدام للذكور وحتى الإناث؟ وآسفة على التشبيه ولكنه دوما يذكرني بمكتب استقدام الخدم، وهي خطوة ستتوسع يوما بعد يوم لتكون مكاتب في جميع الدول الخليجية وربما في الدول العربية والأجنبية في المستقبل الذي لا نعرف هل سنشهده أم لا ولكنه حتما سيكون.
ربما يقال ما علاقة هذا بالتجنيس؟ ولكني أراه إفرازاً. له، المجنس يأتي إلى دارنا ويستحوذ على وظائفنا، لنعلن بعدها عن مشكلة في التوظيف وتفاقم البطالة، المجنس يتمتع بخدماتنا الصحية والتعليمية والإسكانية، حتى باتت تعاني من ضغط كبير على تلك الخدمات، ‘’بيضة وعشة عيال’’، كما نقول بالعامية، فالبيضة الواحدة لا تكفي لإطعام عدد من الأشخاص، فلا يمكن للخدمات أن ترتقي وتتطور إن كانت بالكاد توفر الحد اليسير من الإشباع الخدماتي.
لا أقصد في كلامي ممن عاشوا سنوات طويلة على أرض هذا البلد، ولكنني أقصد أولئك الذين قدمت لهم الجنسية على طبق من ذهب، كالهدية التي استقبلوهم بها قبل أن تطأ أرجلهم هذه الأرض، ولا أعترض لو كانت الجنسية وهبت لعالم أو مخترع أو مبدع تتشرف البحرين أن يحمل أسمها، ولكني أعترض أن وهبت لمن لا يعرف ‘’كوعه من بوعه’’ اسألوا المدرسين في المدارس التي تعج بالمجنسين، ستجدونهم يصرخون من مستوى فهم الطلاب المجنسين بل حتى التعامل مع أهاليهم حيث يجدون صعوبة كبيرة في التفاهم معهم وهم الذين لا يعرفون في الحياة غير الأكل والإنجاب، إذ يكونوا غالبا من قرى نائية في بلدانهم. أكثر ما يحز في نفسي أن أكون في المطار وجمع غفير من المجنسين يحملون في أيديهم الجواز الأحمر وهم الذين يختلفون عنا في كل شيء في الشكل واللهجة وحتى المضمون، حينها فقط أتمنى أن أكون طفلة لا أعرف أن أنطق الكلمة بالشكل الصحيح لأقول ‘’هذا هو التجنيس’’.

 العدد 632 – الأربعاء 4 ذي القعدة 1428 هـ – 14 نوفمبر 2007

ياسمينيات
تجنيس أم ….؟
ياسمين خلف

ياسمين خلف

وحدهم الأطفال- ربما – من يعرف حقا المعنى الضمني لعملية إعطاء الجنسية لغرباء على الوطن لا يعرفون سوى اسمه، والمصالح التي سيجنونها منه، فتجد ممن لا يتعدى الثالثة يأبى أن ينطق الكلمة بحروفها التامة فينطقها بالشكل الذي يتمنى الكبار أن يجهروا بها، فيحذفون الجيم ويلصقون بها حرف الدال، فتكون شيئ آخر، وهو الواقع الذي لا يمكن نكرانه.
الحادثة المشهورة التي أدخل على أثرها شاب للعناية القصوى بعد عراك في المحافظة الجنوبية، على يد نحو 14 مجنسا يجب أن تكون جرس الإنذار لتفاقم الظاهرة، خصوصا أن حوادث شتى مرت على ذات الشاكلة في عدد من المدارس وإن لم تدخل أحدا العناية القصوى إلا أنها أدخلت عادات وأساليب في التفاهم لا نعرفها نحن البحرينيين، فلغة الضرب بالسكاكين والألواح الخشبية غير موجودة في قاموسنا، وأسلوب العصابات التي يشارك فيها التعصب لم نعتد عليه إن كنا نراه في الحلقات العربية، فهل وجدنا رجالا بشنبات يتحلقون أمام المدارس للهجوم على طالب في الثانوية قبل سنوات قليلة من الآن بسبب مشكلة بين مراهقين؟ القادم أعظم إن لم يتم وضع حد لما آلت إليه البحرين.
عجبي أأصبحنا كما كان يطلق علينا الخليجيون هنود الخليج حقا؟ وإن كان المصطلح يغيظنا نحن البحرينيين إلا أننا لم نعد ننكره مع مرور الوقت، كثيرون يرون أن التعاون القائم بين مملكتنا ودولة قطر الشقيقة على أنه تعاون خليجي مشترك، إلا أنني أراه بادرة تنبئ بالحال الأسوأ، فليس من بيننا من يحب الغربة وإن كانت غربة نسبية لتشابه العادات وأسلوب الحياة، ولكن أن تكون بعيدا في المسافة عمن تحب ويحبونك من أهلك لهي الغربة التي لا نتمناها لأحد، أوصل بنا الحال لأن نكون كالعمالة الأجنبية التي لها مكتب استقدام للذكور وحتى الإناث؟ وآسفة على التشبيه ولكنه دوما يذكرني بمكتب استقدام الخدم، وهي خطوة ستتوسع يوما بعد يوم لتكون مكاتب في جميع الدول الخليجية وربما في الدول العربية والأجنبية في المستقبل الذي لا نعرف هل سنشهده أم لا ولكنه حتما سيكون.
ربما يقال ما علاقة هذا بالتجنيس؟ ولكني أراه إفرازاً. له، المجنس يأتي إلى دارنا ويستحوذ على وظائفنا، لنعلن بعدها عن مشكلة في التوظيف وتفاقم البطالة، المجنس يتمتع بخدماتنا الصحية والتعليمية والإسكانية، حتى باتت تعاني من ضغط كبير على تلك الخدمات، ‘’بيضة وعشة عيال’’، كما نقول بالعامية، فالبيضة الواحدة لا تكفي لإطعام عدد من الأشخاص، فلا يمكن للخدمات أن ترتقي وتتطور إن كانت بالكاد توفر الحد اليسير من الإشباع الخدماتي.
لا أقصد في كلامي ممن عاشوا سنوات طويلة على أرض هذا البلد، ولكنني أقصد أولئك الذين قدمت لهم الجنسية على طبق من ذهب، كالهدية التي استقبلوهم بها قبل أن تطأ أرجلهم هذه الأرض، ولا أعترض لو كانت الجنسية وهبت لعالم أو مخترع أو مبدع تتشرف البحرين أن يحمل أسمها، ولكني أعترض أن وهبت لمن لا يعرف ‘’كوعه من بوعه’’ اسألوا المدرسين في المدارس التي تعج بالمجنسين، ستجدونهم يصرخون من مستوى فهم الطلاب المجنسين بل حتى التعامل مع أهاليهم حيث يجدون صعوبة كبيرة في التفاهم معهم وهم الذين لا يعرفون في الحياة غير الأكل والإنجاب، إذ يكونوا غالبا من قرى نائية في بلدانهم. أكثر ما يحز في نفسي أن أكون في المطار وجمع غفير من المجنسين يحملون في أيديهم الجواز الأحمر وهم الذين يختلفون عنا في كل شيء في الشكل واللهجة وحتى المضمون، حينها فقط أتمنى أن أكون طفلة لا أعرف أن أنطق الكلمة بالشكل الصحيح لأقول ‘’هذا هو التجنيس’’.

 العدد 632 – الأربعاء 4 ذي القعدة 1428 هـ – 14 نوفمبر 2007

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “تجنيس أم ….؟

  1. تعليق #1
    من يقوم بالتجنيس الغير مستحق يثبت بإن ليس له ولاء و انتماء إلى البحرين و شعب البحرين .. فماذا تتوقعون منهم ؟ فساد في فساد !

    تحياتي
    حياة فخرو الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #2
    أرجوك أختي ياسمين أن تكوني منصفه فصحيح أن بعض العرب لا ينطاقوا فهم رعاع وجلف وغيره لكن كما هم الايرانيين العجم فأنهم يفعلون بالباد مالا يخطر على القلب ، فهم دخلوا بخيش ثم أكلوا الاخضر واليابس ، والاهم أنهم ينطوقون الحرف الاول للمكرمه س يايته دال العرب أو ضائهم.

    أنا ارجو من أمانتك الصحفية أن تكوني منصفه للجميع ، أو أن الايرانيين الذي سوف يخرجون لاحمدي نجاد عن بكرة أبيهم وهذا له مآرب أخر وسيحيونه بالفارسية لغتهم التي يحبوناها ولم يتنازلوا عنها ….

    الانصاف الانصاف علامة الجودة والامانه لكل صحفي نحترمه الآن ومستقبلاً

    فلا تتنازلي عن ذلك وتصدقي فهم يحبونهم كونهم على نفس المذهب .

    يارعاك الله يا أختي ياسمسن العدل والانصاف.

    السلام عليكم
    المشنوق اعلاه الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #3
    صح الله لسانج والله والقادم اعظم

    هنود الخليج كلمة كبيره في حقنا ونحن لا نستحقها يجب ان يطلقوا علينا … الخليج على هذه العيشه التي نعيشها
    alwaseem55555 الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #4
    بداية اهنيك على هذا الطرح الجرئ الذي من الصعب على أي من الصحفيين ان يتطرقوا له بمثل ماتطرقت انت له.
    واتمنى منك مواصلة كتاباتك الجريئة والمتعلقة بهذا الموضوع علّى وعسى أن يتغيير الحال .
    فهد بوشعر الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #5
    مقال هادف تشكر الكاتبه عليه ..
    S.jihad الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #6
    الاخت الفاضلة ياسمين / اتمنى ان يقرأ المقال اليوم من بيده قرار التجنيس او من يسعد بجنيسهم او من يسعى جاهدا ليل نهار ليغيظ المختلفين معه في الوطن حتى لو كان اول المتضررين ، كما اتمنى ان يقرأه من اصابه العمى من الكتاب والمتمصلحين الطائفيين في كتاباتهم العمياء ، على هؤلاء كل ان يعلموا ان بسبب هذا التجنيس والدفاع عنه انهم سيكونون آجلا ام عاجلا واقفين على ابواب مكاتب العمل في دول الخليج ، لطلب الوظيفة كما بدأ به في قطر حالهم حال من يخدمونهم الان ويكنسون لهم منازلهم ويرفعون بقايا اوراقهم الصفراء التي يكتبون فيها دفاعا عن التجنيس سيجدون انفسهم اما م هذه المكاتب طالبين الوظيفة ، البعض هلل لهذه المكاتب ولم يدر بخلده لماذا فتحت اصلا وما هي العلة الحقيقية في بلد صغير وادع كالبحرين ولماذا هذه الظاهرة عندنا فقط بينما باقي دول الخليج ترفل في النعيم ودلال مواطنيها يدعوا لتفاخرهم ويحق لهم ، كل ماذكرتي يريد له بصيرة نافذة لتراه وتتفكر به وليس بصر فلا يفيد بصر ناظر وبصيرة عمياء .
    ابو احمد الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #7
    مقال رائع يذكرنا بمرارة الواقع الذي نعيشه.

    هل كتب علينا نحن البحرينيون ان نبقى فقراء وشركاء مع الغرباء في الوطن وأن نتحمل سياسه تجنيس ظالمه ليتها كانت سياسه مساواه بل أن هذا المجنس سرعان ما يحصل على المنزل والوظيفة فهو أفضل بكثير من المواطن
    علي ناصر الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #8
    السلام عليكم
    اختي اهنيكِ على هذا القلم المبدع اني بحريني ولكن ادرس في الخارج ولكن متابع لك مقالاتكِ لان كله تهم المواطن واتمنى لكِ التوفيق في كتابتكِ القادمة

    انا موضوع ابكاني لم وصلت له حال البحرين ولكن لا حياه لمن …………..

    تحياتي الحاااااااره
    محمود الديري الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #9
    لافض فوك أصبت كبد الحقيقة ولكننا يبدو نعيش زمن نقول فيه ما نشاء ويعملون ما يشاؤون.

    لا أقول الا كما ذكر الله جل وعلى فى القرآن الكريم ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله).

    أبو راشد الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #10
    اين العدل ياوطني اهبك الطاقة وتشعلني بالحريق
    رغم كل شيئ لازلنا نقبل ترابك
    عزيزتي واستاذتي ياسمين لك منا الف بل الفي تحية وفقك الرحمن وسدد في طريق الحق خطاك
    بانتظار عبق ياسمينك في كل صباح
    ابرار الغنامي الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #11
    الاخت ياسمين ..
    نحن نعيش في بلد ، ليس لنا به كرامة ، وبعد ماكنا نفتح المكاتب لجلب العمالة والخدم الى بلدنا ، اصبحنا اليوم نصدر للدول المجاورة ، وكان الزمن يقول لنا يوما لك ويوم عليك ، بالطبع نحن هنود الخليج لما نعانيه من قمع واهانة في الكرامة بفارق كبير عن اخواننا في دول الخليج ، هم حكوماتهم اعزتهم وجعلت منهم سواعد وقواعد يبنى بها الوطن بينما حكومتنا جعلت منا شعبا هزيلا مكور الجناحين لا حول له ولا قوة ، اتت بالمجنسين وفتحت ابوابها لمن هب ودب منهم ، من هم لا يعرفون حتى لبس الحذا في بلدانهم جعلت منهم اسيادا علينا ، مكنتهم من الوظائف وأسكنتهم البيوت وسمحت لهم بفتح تراخي السجلات التجارية ، والعلاج في المستشفى العسكري الذي لايسمح للمواطن الأصلي بالعلاج فيه ، وها هي اليوم تزج بنا عبر المكاتب لخارج البلاد ، وربما غدا ستزج بنا عن طريق البواخر للعمل كخدم في بلاد الهند والسند ، الحكومة اليوم ثقتها عمياء في المجنسين متناسية بذلك الذي حدث من ميول من هؤلاء المجنسين مع صدام اثناء فترة اجتياحه الغاشم لدولة الكويت.. فلكن هي عذاري خيرها للبعيد … ويضيق فيها على العزيز..
    بومحمد الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #12
    بصراحه الأخ (المشنوق اعلاه) كلامك صحيح و منطقي أن “العجم فأنهم يفعلون بالباد مالا يخطر على القلب ، فهم دخلوا بخيش ثم أكلوا الاخضر واليابس ، والاهم أنهم ينطوقون الحرف الاول للمكرمه س يايته دال العرب أو ضائهم” و لكن كما أنه يجبب أن لا نعمم على المجنسين العرب كذلك أنا متأكد من أن هناك من العجم من ولائهم للبحرين الأرض التي إحتضنتهم و خير أكتافهم من خيرها. الإعتدال في كل شيء مطلوب يا أخي و التعميم على البشر غير صحيح في أغلب الأحيان.
    عبدالله – المحرق الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #13
    الصراحه يا اختي ما قصرتي ..
    مقال رااااااااائع وتسلم اليد الى كتبتة
    وما عليج زود ونشاء الله للامام
    محرقي الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #14
    هل لنا أن نعي درساً؟
    يقدم الأستاذ غسان الشهابي سلسلة أعتقد كما نوه إن اليوم هو آخر مقال في هذه السلسلة القيمة عن التجنيس ، بشكل ناقد لعادات المجتمع البحريني الأصيل وثمة استفهامات على مقاله

    لم أكتب تعليقي على مقال الأخت ياسمين لأنتقد فيه ما كتبه الأستاذ غسان ، ولكن أود التنبيه إن الناس سئمت من وضعها ، وعلينا أن نخشى يوم الإنفجار ، يوم لا ينفع فيه ندم على ما قام به المسئولين من عملية تجنيس

    كلنا نقول لا للتجنيس العشوائي والغير قانوني ، نعم للتجنيس القانوني ، ولا أحد منا يرفضه

    لكن التجنيس اليوم تخطى حدود مشكلة تتكلم فيها المعارضة فقط إلى مشكلة تلامس الناس على مختلف توجهاتهم ، فالموالين قبل المعارضين هم المتضرر من سياسة التجنيس الغوغائية

    جمهور المعارضة من قبل لم يكن ليحصل على وظائف محترمة وكريمة ، لكن جمهور الموالاة هو من فقد المهدد بفقدان أمنه وعاداته وتقاليده من خلال التوطين الحاصل للمجنس الذي يسكن مناطقهم

    يحدثني أحد الرجال الكبار السن من منطقة البسيتين والذي انتقل إلى قلالي مؤخراً ، أسأله لم تركت مسكنك الأصلي ، يقول لي سئمت فالبسيتين قبل غير واليوم غير ، اليوم مافي أمان في هالديرة ، وقلالي أحسن لي من بسيتين إلى ترست من هالمجنسين (ذكر جنسيات لا أحبذ ذكرها) وهذا هو الدرس الحقيقي

    الحل اليوم ليس بيد السياسيين فليس بيدهم شيء أكثر مما فعلوه ، الحل اليوم في وقفة وطنية من جميع الشرائح المجتمعية لنقول فيها لا للتجنيس العشوائي ولتتوقف يا تجنيس
    أبو علي الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #15
    بارك الله بك أختنا ياسمين على هذا المنطق الحق ..

    فعلاً افرازات التجنيس بدأت منذ بدأ توزيع الجنسية على أولئك الذين لايعرفون عن بلدنا غير اسمها ورسمها في الخريطة ليُستجلبوا الينا بدون مقدمات

    الله يستر بس
    ابو حسين الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #16
    نفس العمل قام به المجرم صدام حسين في محاولة منه لتعديل نسبة طائفة على طائفة ولكن الله تعالى كان له بالمرصاد , بل انه تجاوز كل حد في افعاله تلك , ويمكرون ويمكر الله …….
    تقبلوا تحياتي
    البصرة ….. العراق
    كريم حسن عبد الأربعاء 14 نوفمبر 2007
    تعليق #17
    أختي العزيره ياسمين لقد شدني مقالكي الأكثر من رائع وجريئ وهذه ما نمر به مع الاسف ستراك يارب
    حسين الخميس 15 نوفمبر 2007
    تعليق #18
    هل تعرفين يا ياسمين ماذا تبادر في ذهني حين قرأت مقالك الأخير هذا ؟

    – انتابني شعور بالخوف والقلق عليكي !!!

    – انتابني حزن غليظ على أوضاعنا

    – كما راودني سؤال وجيه لا أعرف كيف وأين ومن من احصل على جوابه
    لكن كل ما أعرفه اني يجب أن اصرح عنه ولا اجع من نفسي مأثوما ……

    – هل الكاتبه ياسمين التي هي كما ترون كذلك , بهذا القدر من الثقافه والعلم والفكر النير ( تكن مُتجاهل من المعنين يجب تقدير وتميز وأخذ بيد كاتبه مثل الكاتبه ياسمين يجب عليكم ذلك يامسؤلين ,يا اصحاب الشور ، والأمر أنتبهو
    ( لفته صغيره منكم لنحو هذه الكاتبه المبدعه المتفانيه الصغيره في العمر والكبيره في العلم والأنسانيه
    أنتبهو حتى تستطيعوا استغلال طاقاتها العظيمه .

    أنتبهو ….. أنتبهو …… أنتبهو .
    صحفي مهاجر !!!! الثلاثاء 20 نوفمبر 2007
    تعليق #19
    الأخت العزيزة ياسمين، تحياتي من الأعماق فمقالك لم يحد عن الحقيقة فمرحى لنا بك في عالم الصحافة النزيهة بعيدا عن صحافة الارتزاق
    أبو علي الثلاثاء 20 نوفمبر 2007

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.