«يا الأغبياء»

ياسمينيات
«يا الأغبياء»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

بلا شك، أثار العنوان استفزاز بعض القراء وحنق بعض آخر منهم، فكلمة أغبياء تقلل من شأن الشخص حتى وإن كانت في محلها، فلا أحد منا يقبل أن ينعت بها، فما بال إن صدرت من مدرسة لطالباتها وبشكل مستمر. هذا ما يحدث في إحدى مدارس المحافظة الوسطى، حيث لا تتوانى المعلمة من ترديدها على مسامع طالباتها، ما سبب لهن كما يبدو عقدة نفسية وكرهاً للمادة.
طالبة من الصف الثالث الثانوي قالت «هذه المعلمة درست أمي قبل 20 عاماً، ولكن المشكلة ليست هنا، بل في قسوتها وسوء تعاملها مع الطالبات وخصوصاً من لا تفهم الدرس بسرعة، فتعتبرها كسولة وغبية – على حد قولها. طبعاً لسوء حظي أنها تدرسني كتاب ‘’حساب التفاضل’’، وهي مادة صعبة للغاية وتحتاج إلى معلمة تسعى إلى مساعدة الطالبات وخصوصاً الضعيفات منهن. لا أنكر أنها ذكية جداً في مادة الرياضيات عموماً، ولكنها لا تراعينا أبداً، وإذا سألتها إحدى الطالبات عن أي شيء فسرعان ما تنعتها بالغبية أو تقول لها أساسياتكِ ضعيفة في الرياضيات لدرجة أنني إذا سألتكِ (2+5) يساوي كم ستجيبين يساوي (1)».
وتتابع الطالبة «لماذا هذا الاستهزاء بالطالبات فأنا لا أتجرأ أن أسألها أي سؤال، لأنني أعرف أنها ستحرجني أمام الطالبات، كما أنها لا تشرح لنا أمثلة الكتاب، بل تحل تمريناً واحداً على السبورة كشرح للدرس.. لاحظي ‘’تمرين واحد فقط’’، ثم تمسح كل ما كتبت على السبورة وتطلب منا أن نحله بأنفسنا إضافة إلى كثير من التمارين. وإذا رأت أي طالبة تتصفح الكتاب بحثاً عن مثال مشابه لتستند إليه في الحل، فإنها سرعان ما تصرخ في وجهها رافضة ذلك، ناعتة إياها بالغبية، ولا يحلو لها وقت التطبيقات أو الاختبارات القصيرة إلا بعد أن يرن جرس نهاية الحصة وتقول ‘’ما عليه، ما عليه، التطبيق سهل، حلوه بسرعة وباخذ الأوراق، واللي ما بتعطيني كيفها لكن بحط ليها صفر، ونضطر لحل التطبيق، لكن ما الفائدة إذا كانت أعلى درجاتي 2 من أصل 10 في كل من هذه التطبيقات ».
وتضيف «يا عزيزتي، أنا لست كسولة في الرياضيات والدليل على ذلك أنني أحصد درجات جيدة في مادة الجبر، لأن المعلمة تهتم بنا وتشرح جيداً، لكنني بسبب المعلمة هذه أرسب في جميع الاختبارات والتطبيقات. تخيلي أنها في يوم من الأيام أعطتنا 5 أسئلة لنحلها كتطبيق، ولأنني لا أفهم لكل ما تشرح فلم أحل سوى 3 أسئلة، أتعرفين ماذا قالت عندما رأت ورقتي (من هاذي اللي ورقتها فاضية، أكيد (….) لماذا تتكلم بهذا الأسلوب الفض والقاسي. كما أنها دائماً ما تردد أنها لا ترانا (4 طالبات) أبداً في الصف ولا تلتفت إلينا، وهي لا تهتم بذلك أصلاً، ولا يهمها إن رأتنا أم لا، أتصدقين أنني في يوم من الأيام خرجت من الصف قاصدة المكتبة من أجل الطباعة، معتقدة أنها حصة فراغ، فعدت وإذا بها تشرح في الصف سألتني ‘’ماذا تريدين لمن أُعطي هذه الأوراق التي في يدكِ ‘’.. أرأيتِ، إنها لا تعرف أصلاً أنني من هذا الصف (…) آخر ما قالته عني وعن مجموعتي، كان في اليوم المفتوح، قالت إننا شلة كسالى، ترى هل تعرفنا هي أصلاً حتى تقول إننا شلة كسالى، الكسالى على حسب علمي يكونون فوضويين ومشاغبين ولا يهتمون بدروسهم، لكن نحن لا يحق لها أن تنعتنا بشلة الكسالى، أنا لست كسولة، والدليل أنني في جميع المواد في امتحانات المنتصف أنال درجة الامتياز، وإن نزلت درجاتي فهي لا تقل عن 15 من أصل ,20 أهذه درجات كسالى».
وتقول «هذه المعلمة بكل بساطة لا تحترم أحداً ولا تقدر الطالبات أبداً، وإذا سألتها أية طالبة عن شيء ما، تغضب ولا تجيب. أهذه معلمة إنها لا تصلح لأن تكون معلمة على الإطلاق».
* للحديث صلة

العدد 657 – الأحد 29 ذي القعدة 1428 هـ – 9 ديسمبر 2007

ياسمينيات
«يا الأغبياء»
ياسمين خلف

ياسمين خلف

بلا شك، أثار العنوان استفزاز بعض القراء وحنق بعض آخر منهم، فكلمة أغبياء تقلل من شأن الشخص حتى وإن كانت في محلها، فلا أحد منا يقبل أن ينعت بها، فما بال إن صدرت من مدرسة لطالباتها وبشكل مستمر. هذا ما يحدث في إحدى مدارس المحافظة الوسطى، حيث لا تتوانى المعلمة من ترديدها على مسامع طالباتها، ما سبب لهن كما يبدو عقدة نفسية وكرهاً للمادة.
طالبة من الصف الثالث الثانوي قالت «هذه المعلمة درست أمي قبل 20 عاماً، ولكن المشكلة ليست هنا، بل في قسوتها وسوء تعاملها مع الطالبات وخصوصاً من لا تفهم الدرس بسرعة، فتعتبرها كسولة وغبية – على حد قولها. طبعاً لسوء حظي أنها تدرسني كتاب ‘’حساب التفاضل’’، وهي مادة صعبة للغاية وتحتاج إلى معلمة تسعى إلى مساعدة الطالبات وخصوصاً الضعيفات منهن. لا أنكر أنها ذكية جداً في مادة الرياضيات عموماً، ولكنها لا تراعينا أبداً، وإذا سألتها إحدى الطالبات عن أي شيء فسرعان ما تنعتها بالغبية أو تقول لها أساسياتكِ ضعيفة في الرياضيات لدرجة أنني إذا سألتكِ (2+5) يساوي كم ستجيبين يساوي (1)».
وتتابع الطالبة «لماذا هذا الاستهزاء بالطالبات فأنا لا أتجرأ أن أسألها أي سؤال، لأنني أعرف أنها ستحرجني أمام الطالبات، كما أنها لا تشرح لنا أمثلة الكتاب، بل تحل تمريناً واحداً على السبورة كشرح للدرس.. لاحظي ‘’تمرين واحد فقط’’، ثم تمسح كل ما كتبت على السبورة وتطلب منا أن نحله بأنفسنا إضافة إلى كثير من التمارين. وإذا رأت أي طالبة تتصفح الكتاب بحثاً عن مثال مشابه لتستند إليه في الحل، فإنها سرعان ما تصرخ في وجهها رافضة ذلك، ناعتة إياها بالغبية، ولا يحلو لها وقت التطبيقات أو الاختبارات القصيرة إلا بعد أن يرن جرس نهاية الحصة وتقول ‘’ما عليه، ما عليه، التطبيق سهل، حلوه بسرعة وباخذ الأوراق، واللي ما بتعطيني كيفها لكن بحط ليها صفر، ونضطر لحل التطبيق، لكن ما الفائدة إذا كانت أعلى درجاتي 2 من أصل 10 في كل من هذه التطبيقات ».
وتضيف «يا عزيزتي، أنا لست كسولة في الرياضيات والدليل على ذلك أنني أحصد درجات جيدة في مادة الجبر، لأن المعلمة تهتم بنا وتشرح جيداً، لكنني بسبب المعلمة هذه أرسب في جميع الاختبارات والتطبيقات. تخيلي أنها في يوم من الأيام أعطتنا 5 أسئلة لنحلها كتطبيق، ولأنني لا أفهم لكل ما تشرح فلم أحل سوى 3 أسئلة، أتعرفين ماذا قالت عندما رأت ورقتي (من هاذي اللي ورقتها فاضية، أكيد (….) لماذا تتكلم بهذا الأسلوب الفض والقاسي. كما أنها دائماً ما تردد أنها لا ترانا (4 طالبات) أبداً في الصف ولا تلتفت إلينا، وهي لا تهتم بذلك أصلاً، ولا يهمها إن رأتنا أم لا، أتصدقين أنني في يوم من الأيام خرجت من الصف قاصدة المكتبة من أجل الطباعة، معتقدة أنها حصة فراغ، فعدت وإذا بها تشرح في الصف سألتني ‘’ماذا تريدين لمن أُعطي هذه الأوراق التي في يدكِ ‘’.. أرأيتِ، إنها لا تعرف أصلاً أنني من هذا الصف (…) آخر ما قالته عني وعن مجموعتي، كان في اليوم المفتوح، قالت إننا شلة كسالى، ترى هل تعرفنا هي أصلاً حتى تقول إننا شلة كسالى، الكسالى على حسب علمي يكونون فوضويين ومشاغبين ولا يهتمون بدروسهم، لكن نحن لا يحق لها أن تنعتنا بشلة الكسالى، أنا لست كسولة، والدليل أنني في جميع المواد في امتحانات المنتصف أنال درجة الامتياز، وإن نزلت درجاتي فهي لا تقل عن 15 من أصل ,20 أهذه درجات كسالى».
وتقول «هذه المعلمة بكل بساطة لا تحترم أحداً ولا تقدر الطالبات أبداً، وإذا سألتها أية طالبة عن شيء ما، تغضب ولا تجيب. أهذه معلمة إنها لا تصلح لأن تكون معلمة على الإطلاق».
* للحديث صلة

العدد 657 – الأحد 29 ذي القعدة 1428 هـ – 9 ديسمبر 2007

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “«يا الأغبياء»

  1. تعليق #1
    أيها المعلمين ….. أرموا طباشيركم !!!

    قم للمعلم وفه التبجيلا ……. كاد المعلم أن يكون رسولا

    ما من أحد تعلم في مدرسة عربية عبر هذا العالم الا و يحفظ هذا البيت الشعري لأحمد شوقي الملقب بأمير الشعراء . فقد أصبح هذا البيت بمثابة الشعار الذي تردده الألسن ، بمناسبة أو بدونها ، كشهادة عرفان و امتنان و تقدير لكل معلم يتفانى في تبليغ المعرفة الى الناس و في اخراجهم من ظلمات الجهل الى نور العلم و ضيائه . لكن أكثر الناس الذين يرددون هذا البيت ، الذي أصبح أشهر من نار على علم ، لم يطلعوا على القصيدة الكاملة التي ورد فيها . و تعميما للفائدة ، يسرني أن أنشر عليكم فيما يلي النص الكامل لهذه القصيدة :
    قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا********* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

    أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

    سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ********* علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

    أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

    وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ********* صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا

    أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد********* وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا

    وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد********* فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا

    علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا ********* عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا

    واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ ********* في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا

    من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ********* ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا

    يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه ********* بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا

    ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم ********* واستعذبوا فيها العذاب وبيلا

    في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً ********* بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا

    صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ ********* من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا

    سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ********* شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا

    عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة********* فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا

    إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ********* ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا

    إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً********* لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا

    ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها********* قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا

    أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى ********* عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا

    لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ ********* لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا

    أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ********* والطابعين شبابَـه المأمـولا

    والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا********* عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا

    وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ********* ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا

    كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ ********* ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا

    حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً ********* في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا

    تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ ********* من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا

    تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم ********* لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا

    ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم********* كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا

    يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم********* فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا

    الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ ********* كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا

    واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ********* دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا

    وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم ********* تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا

    عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ ********* كالعيـنِ فَيْضَـاً والغمامِ مسيلا

    تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي********* من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا

    ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه********* عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا

    ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى********* تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا

    فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً ********* وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا

    ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ********* ويريه رأياً في الأمـورِ أصيـلا

    وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى ********* روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا

    وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ ********* جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا

    وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ********* ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا

    وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ********* فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا

    إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم ********* من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا

    وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ********* في مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا

    وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ********* رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا

    ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ********* هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا

    فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما ********* وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا

    إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ ********* أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا

    مصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها ********* لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا

    البرلـمانُ غـداً يـمدّ رواقَـهُ ********* ظلاً على الوادي السعيدِ ظليلا

    نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ ********* إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا

    قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم ********* دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا

    حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ ********* وضعوا على أحجـاره إكليـلا

    ليكونَ حـظَّ الحيّ من شكرانكم ********* جمَّـاً وحظّ الميتِ منه جزيـلا

    لا يلمس الدستورُ فيكم روحَـه ********* حتّى يـرى جُنْديَّـهُ المجهـولا

    ناشدتكم تلك الدمـاءَ زكيّـةً ********* لا تبعثـوا للبرلمـانِ جهـولا

    فليسألنَّ عن الأرائـكِ سائـلٌ ********* أحملنَ فضـلاً أم حملنَ فُضـولا

    إنْ أنتَ أطلعتَ الممثّلَ ناقصـاً ********* لم تلقَ عند كمالـه التمثيـلا

    فادعوا لها أهلَ الأمانـةِ واجعلوا ********* لأولي البصائر منهُـمُ التفضيلا

    إنَّ المُقصِّرَ قد يحول ولن تـرى ********* لجهالـةِ الطبـعِ الغبيِّ محيـلا

    فلرُبَّ قولٍ في الرجالِ سمعتُـمُ ********* ثم انقضى فكأنـه ما قيـلا

    ولكَمْ نصرتم بالكرامـة والـهوى ********* من كان عندكم هو المخـذولا

    كَـرَمٌ وصَفْحٌ في الشبـابِ وطالمـا ********* كَرُمَ الشبابُ شمائلاً وميـولا

    قوموا اجمعوا شُعَبِ الأُبُوَّةِ وارفعوا ********* صوتَ الشبابِ مُحبَّبَاً مقبولا

    أدّوا إلى العـرشِ التحيّةَ واجعلـوا ********* للخالقِ التكبيرَ والتهليـلا

    ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي ********* أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا

    فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا ********* فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا

    تتميز مهنة المعلم أو المعلمة بالتعقيد لارتباطها بالأنفس البشرية ، فالمعلم لا يتعامل مع أوراق أو أجهزة وبرامج وإنما يتعامل مع أنفس بشرية تتباين تباينا شاسعا مع غيرها من التعامل والتواصل ، وتتغير الواحدة منها وتتقلب تقلبات عديدة .

    كلنا يعلم قيمة المعلم، وكلنا نقوم له، وكلنا نوفه التبجيل، لكن شرف المهنة مرتبط بالقيام بها على وجهها الصحيح، لا مواز ٍ للمعلم حتى لو أخطأ!

    فأسمحوا لي … حين أقل أن ليس كل معلم يجدر به الأحترام وتقديم الوقار
    ف ..وللأسف الكبير من بينهم الكثير والكثير من من يعمل ممارس ٍ للمهنه ليس مزاول ٍ لها .
    حينها يجدر بنا القول لهم أذا كانت هذه ملامحهم : أيها المعلمين …. أرموا طباشيركم ..!!!!!!

    “مع أحترامي الشديد لشريحه كبيره من المدرسات والمعلمين”
    خاصه مدرساتي اللاتي جعلوا للأنفسهم زاويه في ذاكره عقلي اجمع فيها كل ما هو جميل عنهم في ضمن مذكراتي الطلابيه بمختلف مراحل عمري الدراسيه .

    شكر كبير “لياسمينه الوقت”
    الهدهد الأحد 9 ديسمبر 2007
    تعليق #2
    تبين الصراحة
    عادي و مب مستغرب
    احنا من يوم كنا في اول ابتدائي و احنا نسمع هالكلمات
    حتى في مدرس دايما يقول لنا (يالغجر ) و احنا ما ندري شنو معنى هالكلمة و سنين و انا عبالي كلمة حلوة
    محمد الحايكي الأحد 9 ديسمبر 2007
    تعليق #3
    ذكرتني باحدى معلمات ابنتي عندما كانت في المرحله الابتدائيه , ذهبت في احدى الايام للمدرسه متسائله لماذا ابنتي تدنى مستواها في هذه الماده !!! وهي التي اذا انفض معدل الدرجه عندها اصبح 18 من 20 , اليس لي الحق في ان ارى مستواها نزل الى 14 واقل من 20 !! ذهبت مستفسرة عن السبب ولي كل الحق ..لن اطيل عليكم .. منذ ان اطلت المدرسه بوجهها الكريم حتى عرفت السبب .. تعرفون منذ دخولها علي ماذا قالت والله على ما اقول شهيد قالت لي وبحده : انتي ولية امر ….؟؟ تاركه شغلج وخليتني اترك البنات في الصف عشان يايه تقولين اني اقول لبنتج هبله؟؟؟ مع العلم ان سبب ذهابي ليس هذا السبب بل للسبب الانف ذكره سابقا , مع العلم ان تم ترتيب مسبق من قبل الادراه لمقابة المدرسه المذكوره و بعد الشكوى على المدرسه اتضح ان بعض المدرسات ابلغوها ان توجد شكوى عليها بسبب استخدامها لكلمة (( هبله )) للطالبات .. طبعا لم تعطيني مجالا لتوضيح الأمر معها .. اختتمت زيارتي بكلمه قائلة لها: الان حصحص الحق وعرفت سبب تدني مستوى ابنتي في مادتك . حيث انني ولية امر قابلتني بهذا المقابله الله يساعد بناتنا اللي تدرسينهم …
    نوال عطيه الأحد 9 ديسمبر 2007
    تعليق #4
    ذكرتيني بأيام المدرسة آآآآآآه ياريت أرجع وأزنط المدرس الى كان إطقني
    عاشق ياسمينات الأحد 9 ديسمبر 2007
    تعليق #5
    هل يكفي الاستماع لطرف واحد؟!
    هل نصدق كل ما نسمع؟!
    أين المصداقية ؟!
    أؤكد لك ان الاستاذة لم تتلفظ بكلمة غبية أبــــداً
    أيتها الصحفية أما وجب عليك انت تتأكدي من صحة المعلومات قبل اني تنشريه على الملأ ليقرأه ..
    أم ان مثل هالاخبار هي التي تهمك ..
    ان احدى تلميذات هذه الاستاذة ..
    فليكن في العلم أن هذه المادة من أصعب المواد..
    و لولا هذه الاستاذة فلا اعلم الى ما سيؤول حالنا ..
    ربما قست علينا .. لكن كان هدفها مصلحة الطالبة و لا شي آخر ..
    أما بالنسبة الى ما تطرقت اليه عن عدم حلها للأمثلة .. فنفيدكم أن التمارين في الكتاب أصعب من الامثلة و تحتاج للشرح لانه الطالبة لن تستطيع حلها بدون شرح و بما أن المقرر طوييل جدا فلا وقت لشرح الامثلة التي تكون سهلة جدا مقارنة بمسائل الكتاب ..
    اما بالنسبة للفهم فأستاذتنا لا تمانع بإعادة الشرح لأي طالبة بل انها تسمح لنا بأخذ وقت فراغها لكي تشرح لنا ..
    و هذا ليس من مسؤليتها ..
    مثل ما يقولون خير تعمل شر تلقى ..
    ايتها الصحفية الموقرة ..
    هل تتحملين الالم النفسي الذي سببتيه ..
    اتحبين ان تري نفسك في مكان هذه الاستاذة ؟!

    THE TRUTH الثلاثاء 11 ديسمبر 2007
    تعليق #6
    ههههههههه زين اتسون فيها
    بنوته الأربعاء 12 ديسمبر 2007
    تعليق #7
    هه !
    لستُ أستغرِبْ أبداً،

    يبدو لي أن معلِماتْ الرياضياتْ “خصوصاً” في مَدْرسَتِنا ..

    كُلهم حالةٌ واحِدة .. من الأسلوب في المُعاملة ..
    و “الفاشِلْ” في الشَرْح ..!

    عَونكَ يا رَبّ .
    صَفَاءْ الأربعاء 12 ديسمبر 2007

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.