مدينة الظلام

ياسمينيات
مدينة الظلام
ياسمين خلف

ياسمين خلف

ما إنْ تغيب الشمس ويلبس الليل عباءته حتى تجد المحافظة الشمالية وبالتحديد شارع البديع قد تحول من دون غيره من الشوارع في المملكة إلى مدينة مظلمة موحشة مريبة، خصوصاً إذا ما خلا من السيارات إلا قليلاً، وانتشرت قوات مكافحة الشغب في الساحات المجاورة، واغتصبت مسيلات الدموع المنازل، وعاث الرصاص المطاطي ساحات البيوت واستهدف النوافذ والأبواب والسيارات، والتهبت الشوارع بالنيران والغازات والأدخنة، حتى ليندم المرء من سكنه في منطقة لا تهدأ يوماً ولا يعرف فيها معنى الأمن والاستقرار.
ربما تأقلم سكان هذه المنطقة الملتهبة مع الأوضاع والمناوشات التي إنْ فترت أو هدأت يوماً أو بضع يوم فكأن شيئاً غريباً وغير معتاد قد حدث، وكأن الهدوء لم يعد من سمات هذه المنطقة، ولكن لا أحد منهم طبعاً سيتأقلم مع الكربون المتصاعد من ألسنة النيران المشتعلة يومياً ورائحة مسيلات الدموع الخانقة للصدور والمحرقة للجفون، فأثرها ليس وقتياً فقط، بل أخطر وأمرّ مع تراكمه اليومي والمستمر، والذي قد يكون سبباً لأمراض سرطانية مستقبلاً أو أمراض صدرية مزمنة أقلها ضيق التنفس، أو سبباً لأمراض العيون والجلد، ولا أستبعد أن يكون تأثيرها كبيراً حتى على صحة الشعر كأن يكون سبباً في تساقطه أو زيادة الصلع عند الرجال والنساء على حد سواء.
لست طبيبة لأفتي، ولكن أجزم بأن تلك السموم التي نستنشقها يومياً لن تتركنا نقضي بقية أيام حياتنا بسلام، ومن له شك في ذلك فليزر تلك المنطقة ويسكن بيوتها يوماً ليعيش ساعات لن ينساها، وليرى الضرر والتلف الذي يتجاوز الصحة إلى الضرر الذي يطال حتى أثاث منزله ونظافته.
هل يتصور أحدكم أن المنازل هناك تحتاج يومياً إلى تنظيف شاق لإزالة الكربون الملتصق على جدرانها وأرضياتها؟ هذا ما تفعله بالأثاث فماذا تتصورن أن يحدث داخل أجسام البشر هناك؟
كما قلنا مرراً.. إن هناك من يعاقب على جرم لم يقترفه، وقد يتضرر ربما أكثر من أولئك الذين لهم يد في القضية، هناك مرضى وكبار في السن وأطفال يكون الضرر عليهم مضاعفاً، رغم أنهم لم يشاركوا في مسيرات ولم يشعلوا النيران في الطرقات، والذي لا أعرف له تفسير حقاً، هو داعي إطلاق الغازات المسيلة للدموع في ساعات الفجر الأولى رغم استقرار الوضع الأمني واستغراق القائمين على الشغب في «نوم عميق».. بصراحة أموت وأعرف.

1440 السبت 15 صفر 1431 هـ – 30 يناير 2010

ياسمينيات
مدينة الظلام
ياسمين خلف

ياسمين خلف

ما إنْ تغيب الشمس ويلبس الليل عباءته حتى تجد المحافظة الشمالية وبالتحديد شارع البديع قد تحول من دون غيره من الشوارع في المملكة إلى مدينة مظلمة موحشة مريبة، خصوصاً إذا ما خلا من السيارات إلا قليلاً، وانتشرت قوات مكافحة الشغب في الساحات المجاورة، واغتصبت مسيلات الدموع المنازل، وعاث الرصاص المطاطي ساحات البيوت واستهدف النوافذ والأبواب والسيارات، والتهبت الشوارع بالنيران والغازات والأدخنة، حتى ليندم المرء من سكنه في منطقة لا تهدأ يوماً ولا يعرف فيها معنى الأمن والاستقرار.
ربما تأقلم سكان هذه المنطقة الملتهبة مع الأوضاع والمناوشات التي إنْ فترت أو هدأت يوماً أو بضع يوم فكأن شيئاً غريباً وغير معتاد قد حدث، وكأن الهدوء لم يعد من سمات هذه المنطقة، ولكن لا أحد منهم طبعاً سيتأقلم مع الكربون المتصاعد من ألسنة النيران المشتعلة يومياً ورائحة مسيلات الدموع الخانقة للصدور والمحرقة للجفون، فأثرها ليس وقتياً فقط، بل أخطر وأمرّ مع تراكمه اليومي والمستمر، والذي قد يكون سبباً لأمراض سرطانية مستقبلاً أو أمراض صدرية مزمنة أقلها ضيق التنفس، أو سبباً لأمراض العيون والجلد، ولا أستبعد أن يكون تأثيرها كبيراً حتى على صحة الشعر كأن يكون سبباً في تساقطه أو زيادة الصلع عند الرجال والنساء على حد سواء.
لست طبيبة لأفتي، ولكن أجزم بأن تلك السموم التي نستنشقها يومياً لن تتركنا نقضي بقية أيام حياتنا بسلام، ومن له شك في ذلك فليزر تلك المنطقة ويسكن بيوتها يوماً ليعيش ساعات لن ينساها، وليرى الضرر والتلف الذي يتجاوز الصحة إلى الضرر الذي يطال حتى أثاث منزله ونظافته.
هل يتصور أحدكم أن المنازل هناك تحتاج يومياً إلى تنظيف شاق لإزالة الكربون الملتصق على جدرانها وأرضياتها؟ هذا ما تفعله بالأثاث فماذا تتصورن أن يحدث داخل أجسام البشر هناك؟
كما قلنا مرراً.. إن هناك من يعاقب على جرم لم يقترفه، وقد يتضرر ربما أكثر من أولئك الذين لهم يد في القضية، هناك مرضى وكبار في السن وأطفال يكون الضرر عليهم مضاعفاً، رغم أنهم لم يشاركوا في مسيرات ولم يشعلوا النيران في الطرقات، والذي لا أعرف له تفسير حقاً، هو داعي إطلاق الغازات المسيلة للدموع في ساعات الفجر الأولى رغم استقرار الوضع الأمني واستغراق القائمين على الشغب في «نوم عميق».. بصراحة أموت وأعرف.

1440 السبت 15 صفر 1431 هـ – 30 يناير 2010

عن الكاتب

تدوينات متعلقة

One Comment on “مدينة الظلام

  1. شمس الصحافه البحرينيه
    للآن لم تتبخر نشوة فرحتنا برجوعج للكتابه فلذلك … الغياب بعد اليوم ممنوع وحمدالله على السلامه

    وعن مقال اليوم رغم أنه لا يتكلم عن الحلول وعن الأسباب …

    إلا أنه يحمل مابين سطططططوره رساله “” إنسانيه “” بكل ماتحمل هذه الكلمه من معنى …..

    كبار السن وامراض الربو والضيجه..

    الاطفال صغارنا الاعزاء ماذنبهم عندما ترعبهم أصوااات البنادق والقنابل الصوتيه وماذنبهم عندما يفزوا من نومهم من الكوابيس التي يتخيلونها

    الموضوع زاد عن حدّه ويحتاج لوقفه

    فنرجوا من المسؤولين معالجة هذا الموضوووووع رأفة بساكنيه من الاطفال وكبار السن

    فتحيه كبيره لهذا الشارع الشامخ بنخيله وحلة عبد الصالح وكرانه وبابار ذات النسيم والهدوء وجنوسان والمقشع وقلعة البرتقال

    وشكرا للكاتبه والى الامام
    بومريم السبت 30 يناير 2010
    تعليق #2
    أختي الكاتبة ان من يريد أن يصف واقعا فينبغي عليه أن يفتح العين الأخرى التي أغمضها !
    سلطان محمد السبت 30 يناير 2010
    تعليق #3
    ” لست طبيبة لأفتي، ولكن أجزم بأن تلك السموم التي نستنشقها يومياً لن تتركنا نقضي بقية أيام حياتنا بسلام ”
    ادعو الكاتبه لزيارة قرية المعامير لتعرف معنى التلوث الحقيقى !!!
    عبد الحسن السبت 30 يناير 2010
    تعليق #4
    افتقدنا قلمك يا ياسمين و فعلاً لمست الجرح ! لو كانوا سيهتمون بصحة أهالي الشمالية لاهتموا قبلاً بصحة أهالي المعامير و الذين سيلحق بهم أهالي الحد !
    يبدوا أن هناك نسبة “مبيعات” معينة و محددة من مسيلات الدموع وغيرها من الذخائر لا بد من تحقيقها كل يوم و إلا فقدوا وظائفهم وامتيازاتهم !!! لابد من استهلاكها قبل نفاذ صلاحيتها وإلا كيف يبررون شراءها في الأصل !!؟؟
    عبدالرحمن بوراشد السبت 30 يناير 2010
    تعليق #5
    هناك من يعاقب على جرم لم يقترفه،

    و هناك من لا يعاقب على جرم إقترفه،

    هل تتذكرين الرصاصة التي استهدفت عين زميلك المرشد ، و عيون طفلة الدير مؤخراً ؟؟
    عبدالرحمن بوراشد السبت 30 يناير 2010
    تعليق #6
    ماسمعتي عن العقاب الجماعي هذا التفسير الوحيد للذي يجري في اي منطقه بالبحرين وليس شارع البديع فقط وهو ماترجوه وزارة الداخليه ان يظغط الاهالي على مسببي الشغب للتوقف يعني ايخلون المشكله بين يد الاهالي للتصرف واذا ماتصرفو رايح يشبعون مسيلات دموع لين يطيح شعرهم ويموتون بالسرطان
    طرووق السبت 30 يناير 2010
    تعليق #7
    صباح الخير ..
    مساكين “شرطة مكافحة الشغب”.
    أبو زينب السبت 30 يناير 2010
    تعليق #8
    اذا كانت مدينة الظلام تتلوث بيئيا بين فترات معدودة فان المعامير تتلوث يوميا
    الامراض منتشرة بين اجسادهم واتمنى ان توصلي رسالتك عبر الصحافة اذا كان التلوث يزعجك
    نسيم الروح السبت 30 يناير 2010
    تعليق #9
    طاب يومك ,, وسلم قلمك

    لا يوجد عاقل يؤيد هذة الاعمال ولاكن نكرر للجميع الحل والحل والحلول بيد الحكومة نعم .. هناك خلل هناك امور يجب حلها لكي لاتظهر هذة الاعمال .. ولاكن انا لا ادافع ولا الؤم هائولاء فقط بل وزارة الداخلية مسؤلة عن هذا الكم الهائل من الغازات المنتهية السامة القاتلة وتلك الطلقات العشوائية التي لاترحم يجب على العقلاء ان ترحم هذا البلد رجا يجب وضع الحلول لا لنعمل سلسلة من الاتهامات وكتب وقصص من التخريب كل يوم لاجل مصالح اتهام طائفة معينة وعدم الرجوع لحلول جذرية تحمينا جميعاً من كل هذة الاعمال ..
    وجهة نظر السبت 30 يناير 2010
    تعليق #10
    أيه والله صدقتي يا ياسمين
    رباب السبت 30 يناير 2010
    تعليق #11
    كذب المطبلون و لو صدقوا .
    لماذا لا يكون ذلك في المحرق و المنامة .
    إنه المخطط الخارجي و أوامره .
    في إيران علقوا مثيرى الشغب في المشانق . و أين رجالات المنطقة . لماذا لا يحموا أنفسهم .
    العراف السبت 30 يناير 2010
    تعليق #12
    ماذا ننتظر ..؟؟
    ننتظر المفاجأه

    أليس الذي يحدث أمرا خطيراً

    ألا يدعوا للتأمل والتفكير

    ماذا ننتظر …؟؟؟
    ألا يكفي ضحايا السكلر

    ماذا ننتظر
    لو طالعتنا الصحف بخبر يحتل الصفحات الاولى ..
    مكتوبٌ بالأبيض والاسود فقط ماذا ننتظر

    كل الصحف العربيه والاجنبيه بلا استثناء هل سنتحرك
    هل سنشجب وندين هذا وهذاك
    ماذا ننتظر

    هل سنعقد جلسة طارئه للبرلمان .. بعد فوات الأوان
    ماذا ننتظر

    أطفال بعد ان أشعلوا النار في الشارع طاردتهم قوات الشغب ..
    فدهستهم سيارةٌ في المسار الآخر فقتلتهم جميعاً

    ماذا ننتظر
    هل سنحفر أنفاقاً للدخول والخروج وللتزود بالوقود والإتصال بين المدن

    ماذا ننتظر
    حملة إرتقاء على الجدران مزيّفه

    ماذا ننتظر
    بومريم السبت 30 يناير 2010
    تعليق #13
    تحية قلبية بروح الورد الجوري وبرائحة الياسمين الى احلى ياسمينة
    اولا اين كنت ليش ها الغبة الطويل لقد افتقدنا قلمك الحر ولكن عندنا شفاعة بقلم الأسطورة لميس ضيف
    ثانيا
    لقد صدقتي سيدتي بأن شارع البديع يحتضر وخصوصا منطقة السنابس والدية والدراز وكرانة اولا بأدخنة حرق الإطارات ومن بعد دلك ادخن غاز مسيل الدوع الخانق والسام لقد مررت بعدة تجارب من استنشاق لتلك الغزات القاقلة التي تخلف شعور بالأختناق يصل الى حد الموت
    لو ان وزارة الداخلية تعقلت واستخدمت لغة العقل ولم تتدخل وتترك الأمر لأهالي المناطق يكون ارحم للناس وعند قدوم قوات الشغب يأجج الموضوع ويزيد الأشتعال فالتتعقل الوزارة المعنية وتترك العقاب الجماعي والطلق بدون مبرر حتى مع عدم صبية يحرقون
    ثالثا نحن نلوم ولا نلوم تلك الصبية على تلك الأعمال حيث يروا الدخيل والأجنبي يتمتع بخيارات البلد ومفضل من حيث السكن وفرص العمل بالإضافة الى تلك الأمتيازات وابن البلد يتعب ويدرس وينفق في الأخير يوقف مدلولنا على ابواب وزارة العمل ليستجدي عمل ومع الأسف تلك الوزارة كأنها شيدت لتنصر الأجنبي وتنسى ابن البلدعملية حرق الإطارات يعمل بها في العديد من الدول المتقدمة احتجاجا على اي وضع في اي بلد
    ختاما انا لا اؤيد العنف ولكن ما يفعل هؤلاء الصبية عندما يحرمون من كل فرص العمل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    اهلا وسهلا بك يا مبدعة ولا تكررين الغيبة
    تحية الى اعضاء جمعية على الوتر
    مواطنة غيورة السبت 30 يناير 2010
    تعليق #14
    أثني على نوعية الموضوات التي تناقشينها أختي الصادقه. بسمه تعالى ( لا تزر وازرةً وزره أخرى ) ، نعم لا أحد يهتم أو يقلق على ما يعانيه المواطن من تصرفات الشباب الذين يرتكبون أخطاءً سواء كانوا ممن يحركون الشارع بطريقه غير حضارية و غير عقلانيه على الإطلاق ، و من جهةً أُخرى من قوات الشغب من تجوزات ضد المواطن وحق الإنسان وكيفية التعامل مع الشارع .
    هل فكروا يوما ما يعانية سكنة هذه المناطق ، أليس لهم الحق بالطمئنينة في بيوتهم أوبإناره كافية في الشارع الذي لم يعد آمناً على اللإطلاق لحركة السيارات من تشوهات تسببت الكثير من الحوادث المرورية أو الإشارات المرورية التي لم تعد تعمل من تخريب السفهاء أو الإختناقات أو الحساسيه التي نتجت من تنوع السموم التي ذكرتينها أختي الفاضله ياسمين أو النفقات الزائده التي تكبدتها الدوله من معاشات إضافيه فوق رواتب قوات الشغب يومياً . نوريد للمواطن أن يعيش بأمن وفخر للأنه من مملكة البحرين و كفى تعديب يا أُلي اللألباب .

    ما هو الحل ؟…هل هو في يد السلطه العليه ؟… هل السلطه قادره على العدل بين المواطنين ؟…
    أم البدور السواطع السبت 30 يناير 2010
    تعليق #15
    سلام نفس ماقلتي هذي مواد كيماوية مب كلة مسيل دموع بللغازات من انواع اخري العقل زينة سلام
    الفقير63 السبت 30 يناير 2010
    تعليق #16
    أثني على نوعية الموضوات التي تناقشينها أختي الصادقه. بسمه تعالى ( لا تزر وازرةً وزره أخرى ) ، نعم لا أحد يهتم أو يقلق على ما يعانيه المواطن من تصرفات الشباب الذين يرتكبون أخطاءً سواء كانوا ممن يحركون الشارع بطريقه غير حضارية و غير عقلانيه على الإطلاق ، و من جهةً أُخرى من قوات الشغب من تجوزات ضد المواطن وحق الإنسان وكيفية التعامل مع الشارع .
    هل فكروا يوما ما يعانية سكنة هذه المناطق ، أليس لهم الحق بالطمئنينة في بيوتهم أوبإناره كافية في الشارع الذي لم يعد آمناً على اللإطلاق لحركة السيارات من تشوهات تسببت الكثير من الحوادث المرورية أو الإشارات المرورية التي لم تعد تعمل من تخريب السفهاء أو الإختناقات أو الحساسيه التي نتجت من تنوع السموم التي ذكرتينها أختي الفاضله ياسمين أو النفقات الزائده التي تكبدتها الدوله من معاشات إضافيه فوق رواتب قوات الشغب يومياً . نوريد للمواطن أن يعيش بأمن وفخر للأنه من مملكة البحرين و كفى تعديب يا أُلي اللألباب .

    ما هو الحل ؟…هل هو في يد السلطه العليه ؟… هل السلطه قادره على العدل بين المواطنين ؟…
    أم عباس السبت 30 يناير 2010
    تعليق #17
    إلى مدينة الظلام
    الأخت ياسمين خلف
    من متابعتي لقرائة ما تكتبينه في عمودك في جريدة الوقت ، أعدت قراءة عمودكي اليوم مدينة الظلام ، إتطح لي تقريباً أنكي تقيمين في هذه المنطقه لأن سردكي لللأحداث و تفاصلكي لمعانات المواطنين الناتجه عن مسيلات الدموع التي تلقى عشوائياً . أنا لا أملك لكم في هذه المنطقه إلا الدعاء ، الله يكون في عونكم .
    أختي ياسمين تعالي معي لنستعرض الأحداث ، هناك المتسبب و السبب و ردة الفعل لأكون أكثر نزاه و لا ألقي بالوم على الشباب و لا على رجال الأمن أنا فقط أتسائل ؟…
    لماذا التركيز على وزارة الداخليه ؟ هذه الوزاره ( المسكينه ) ما هي إلا واحده و كأنها الوزارة الوحيده في البحرين ، لا دفاعً عن الوزاره ولاكن هل تعتقدين بأن هذه الوزاره المتسببه في هذا الإنفلات الأمني ، وقوف هذه الوزاره بهذا الشكل ما هو إلا واجب وطني لحماية الماره لأن هذا الشارع يخدم البحرين .
    و مازلنا في الحديث أود أن أذكر بأن اليوم ليس كلماضي فهناك عدة طرق لإبداء الرأي و حرية الرأي للمطالبه بالحقوق عن طريق الصحف و الأكثر من هذا النواب الذين إنتخبوا بصورةً حرةً و نزيه من قبل شيوخ و شباب هذه المنطقه ، أليس بالأجدر على الذين صوتهم يسمع على الدوام في المجلس النيابي ، أليس الأحره أن هؤلاء النواب الذين وصلوا إلى هذا المركز بأصوات هؤلاء الشباب أن يناقشوا هؤلاء الشباب في مشاكلهم وجهً لوجه و رفعً معانات هؤلاء خاصةً أن الغريب و القريب العالي و الداني والصغير و الكبير سمعوا من هؤلاء الشباب الدي يعاني من البطاله بين مخرجات التعليم و حملة الشهادات و كما ذكر في الجرائد البحرينيه أن هناك أربع مائة جامعي و أن ثمانين في المائه من سكنة هذه المنطقه ، بالإضافه إلى ما ذكرته وزارة العمل أن هناك أكثر من خمسة آلاف عامل عاطل عن العمل فبالله عليكم أيها النواب الذين أختاروكم هؤلاء المواطنين أن تناقشوا القيادة الحكيمة في موظوع هؤلاء الناس ، فالجوع آفه تذاركوها هذا قليل من كثير و سوف نوافيكي بخطاب آخر.

    الغيور …..
    الغيور السبت 30 يناير 2010
    تعليق #18
    ياسمينياتك رائعة اليوم وفي الصميم فياليت قومي يفقهون – صرنا نحن ساكني المنطقة بين نار الجهال والأطفال وبين نار الأمن فكلاهما لا يقبل الانتقاد أو التنبيه على الأخطاء – أتمنى لك التوفيق
    محمد الأحد 31 يناير 2010
    تعليق #19
    مساء الخير أخت ياسمين
    كيف الحال ؟ تسلمين على هذا المقال الرائع والملفت للجهات المختصة أن تبحث عن حلول لهذه المشكلة البيئية

    من المفترض أن تكون هناك ضوابط من قبل وزارة الصحة من كيفية أستخدام و مسببات ما تسبب من أمراض صدرية و سرطانية وغيرها من ذلك

    رائع هذا المقال وأتمنى أن يصل للمسؤولين ليدركوا أنزعاج أهالي المنطقة وأيجاد أنسب الحلول للتخلص منها

    شكرا لفكرك وأتمنى لك دوام التوفيق والنجاح والله يوفقك يا أخت ياسمين ودمتي سالمه

    فؤاد

    رد

اكتب تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.